فنّد أسطورة الكرة المغربية بادو الزاكي الأخبار التي تحدثت عن قبوله بفكرة تدريب المنتخب الجزائري بعد استقالة المدرب رابح سعدان، مؤكدا بأن مبادئه تمنعه من تدريب منتخب يتواجد في نفس المجموعة مع منتخب بلاده. وحتى وإن لم ينف الزاكي في حواره مع صحيفة “المنتخب” المغربية المعلومات التي تحدثت عن تلقيه لعرض جاد من الاتحادية الجزائرية بعد استقالة المدرب رابح سعدان من العارضة الفنية ل “الخضر“ إلا أنه نفى في المقابل أن يكون قد فكر ولو للحظة في قبول أي عرض لتدريب “الخضر” وذلك نظرا لتواجد المنتخبين الجزائري والمغربي في نفس المجموعة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث قال: “إنه العامل الذي يجعل من تدريبي للمنتخب الجزائري أمرا في غاية الحساسية، ولو أنني أعترف بأن عدة مدربين في العالم هزموا منتخبات بلدانهم الأصلية في مباريات هامة وحاسمة”. “مستعد لتدريب الخضر بعد نهاية التصفيات” ولم يخف الزاكي خلال الحوار المذكور أمله في الإشراف على العارضة الفنية ل “الخضر” مستقبلا، وهو ما عكسه قوله بأنه مستعد لدراسة أي عرض يصله من الجزائر بعد نهاية التصفيات وأنه لن يقول لا ل “الخضر” خلال الفترة المقبلة، كما اعترف الزاكي بتوصله لعرضين من فريقي وفاق سطيف ومولودية الجزائر خلال الفترة الماضية لكنه لم يقدر على التعاطي مع هذين العرضين بسبب الوضعية النفسية التي كان يمر بها أو كما قال الزاكي: “لأنني لم أكن متحمسا حينها لخوض تجربة من هذا النوع”. “سعدان أدى ما عليه وإقالته تدخل في مخاطر المهنة” كما عرّج الزاكي على النتيجة الأخيرة للمنتخب الجزائري وإقالة المدرب رابح سعدان وبهذا الخصوص أكد المدرب السابق للوداد البيضاوي بأن ما تعرض له شيخ المدربين لا يمكن فصله عما يعيشه بقية أقرانه في العالم، حيث يكون هؤلاء كباش الفداء في كل مرة لا تحقق فيه فرقهم نتائج مرضية، وهو ما حدث لسعدان بعد لقاء تانزانيا يقول الزاكي الذي أثنى على المدرب السابق ل “الخضر”، مؤكدا بأنه قدم كل ما عليه وكل ما في الأمر أن وقت رحيله عن المنتخب الجزائري قد حان. “على المغاربة أن يقتنعوا بأنه لم يعد هناك منتخب ضعيف وآخر قوي” وبخصوص وضعية المنتخب المغربي وآفاقه المستقبلية بعد خرجته غير الموفقة أمام إفريقيا الوسطى، أكد الزاكي بأن المغاربة يجب أن يقتنعوا بأنه لم يعد هنالك منتخب قوي وآخر ضعيف، وأنه تأكد من هذه الحقيقة خلال كأس العالم الأخيرة، مضيفا بأن هذه الحقيقة تعد بمثابة جرس إنذار للمسؤولين المغاربة الذين يجب أن يدركوا بأنه ليس ثمة وقت للراحة وأن العمل وحده هو الذي بإمكانه إعادة الأسود إلى القمة، ورفض الزاكي الخوض في تفاصيل التعثر أمام أمام إفريقيا الوسطى متذرعا بكون المنتخب المغربي له مدرب ومسؤولون وهم أولى بتحديد مواطن الضعف التي قادتهم إلى هذا المصير.