دخلت شبيبة بجاية في أجواء المباراة التي تنتظرها الثلاثاء القادم أمام شباب بلوزداد الذي تستضيفه لحساب المباراة المتأخرة عن الجولة 14 من مرحلة الذهاب، حيث استأنفت مساء أول أمس الأحد التدريبات بعد يومي راحة وشرعت في التحضير تحسبا لهذا الموعد وفق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني الذي يولي أهمية كبيرة لهذه المواجهة، لأنها تعد الأولى من نوعها في الشطر الثاني من الموسم الجاري الذي يراهن عليه البجاويون لتحقيق الهدف المسطر في منافسة البطولة. مناد بصدد وضع اللمسات الأخيرة وضبط كل الأمور ويسعى الطاقم الفني بقيادة المدرب مناد إلى استغلال الأسبوع المتبقي من فترة التحضيرات كما ينبغي لوضع اللمسات الأخيرة في التشكيلة وضبط كل الأمور التي تجعل فريقه في الموعد الثلاثاء المقبل حيث يتمكن من تحقيق الهدف المسطر في هذا اللقاء المتمثل في إحراز الفوز الذي يعد ضرورة حتمية لعدة اعتبارات من بينها حاجة الشبيبة البجاوية إلى النقاط الثلاث لتجديد العهد مع الانتصارات، وفك عقدة بلوزداد وتحسين وضعيتها في جدول الترتيب ومن ثم ضمان الزاد المعنوي قبل مباراة الدور السادس عشر من كأس الجمهورية التي تنتظرها بعد أربعة أيام من هذا اللقاء بملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد البليدة. ميباراكو يؤجل عودته إلى الأسبوع القادم عكس ما كان مقررا لم يستأنف المدافع ميباراكو أول أمس الأحد التدريبات رغم انقضاء فترة الراحة التي منحها إياه الطبيب بعد الفحص بالأشعة الذي أجراه بعيادة بن عكنون بعدما عاودته الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة (تمدد عضلي)، حيث قرر اللاعب تأجيل عودته إلى الأسبوع القادم حتى يستعيد عافيته بصفة نهائية ويتفادى بذلك تكرار ما حدث له عند عودته في المرة الأولى، حيث استأنف التدريبات قبل تماثله للشفاء بشكل نهائي من الآلام التي كان يشكو منها، ما جعل الإصابة تعاوده في المباراة الودية التي خاضها فريقه خلال تربص الجزائر العاصمة أمام المنتخب الوطني العسكري. ومن المرتقب أن يجري اللاعب قبل عودته إلى التدريبات فحوصًا طبية معمقة للتأكد من تعافيه من الإصابة وقدرته على التدرب والمشاركة في اللقاءات. سيغيب عن مباراة بلوزداد وفي ظل هذه المعطيات لن يكون اللاعب ميباراكو ضمن التعداد الذي سيعتمد عليه المدرب مناد في مباراة شباب بلوزداد المقرر إجراؤها الثلاثاء القادم، وحتى مشاركته في لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية أمام اتحاد البليدة تبقى مستبعدة لأنها ستلعب أربعة أيام فقط بعد مباراة بلوزداد. ولم تخدم ذات الإصابة اللاعب لأنها جاءت في وقت بدأ يفرض فيه نفسه في التشكيلة خاصة بعد الوجه الجيد الذي ظهر به في المباراة المتأخرة عن الجولة 11 التي أجراها فريقه مع مطلع شهر جانفي الفارط أمام مولودية الجزائر والتي لفت فيها انتباه الرئيس بوعلام طياب الذي أثنى عليه، وذهب به الأمر إلى حد التأكيد أن الفريق ليس في حاجة إلى استقدام مدافع أيسر خلال فترة "الميركاتو" الفارطة لأنه كما قال يملك ميباراكو الذي بإمكانه اللعب في هذا المنصب دون أي مشكل. ------------ بولعينصر يستأنف على انفراد سجل المهاجم رفيق بولعينصر عودته إلى التدريبات بعدما استعاد عافيته من الإصابة التي تعرض لها بحر الأسبوع الماضي في إحدى الحصص التدريبية على مستوى الكاحل الأيمن، وقد استأنف اللاعب على انفراد كمرحلة أولى على أن يندمج مع المجموعة في الحصص التدريبية القادمة، وكما ذكرناه من قبل فإن مهاجم الشبيبة غير معني بمباراة شباب بلوزداد لأنه سيكون نهاية الأسبوع الجاري على موعد مع التنقل الى الجزائر العاصمة للمشاركة في التربص التحضيري الذي سيجريه المنتخب الأولمبي بداية من 26 من الشهر الجاري ويدوم أربعة أيام. قدور وصل متأخرًا بنصف ساعة عرفت حصة الاستئناف في بدايتها غياب اللاعب كريم قدور، حيث وصل متأخرا إلى ملعب الوحدة المغاربية بحوالي نصف ساعة بسبب عودته من فرنسا. وقد تدرب اللاعب في الوهلة الأولى على انفراد قبل أن يندمج مع المجموعة، ومن جهته سجل اللاعب المغترب قاسم عودته إلى التشكيلة التي غاب عنها الخميس الماضي بسبب تنقله على جناح السرعة إلى فرنسا لتسوية بعض أموره الشخصية بعدما تحصل كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة على ترخيص من الطاقمين الإداري والفني للشبيبة. التشكيلة تدربت صبيحة أمس تحت الأمطار تدربت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس الاثنين في ملعب الوحدة المغاربية رغم الأمطار التي تساقطت والتي لم تمنع الطاقم الفني من تطبيق البرنامج التحضيري المسطّر، وقد أجرى بوقماشة وزملاؤه حصة تدريبية ثانية في نفس الملعب خلال الفترة المسائية. وسيقوم المدرب مناد اليوم بخفض حجم العمل ببرمجة حصة تدريبية واحدة سيجريها الفريق على الساعة العاشرة صباحا في نفس الملعب. -------------- نجونغ: "سأكون أفضل في مرحلة العودة وأتمنى تتويج الجزائر بكأس الشًان" كيف كانت عودتكم إلى التدريبات ؟ في ظروف جيدة للغاية، فيوما الراحة مكنانا من استعادة أنفاسنا بعد العمل المكثف الذي خضعنا له الأسبوع الفارط، وأصبحنا نتمتع بالحيوية ونركز بشكل جيد على العمل خاصة أننا بصدد إنهاء فترة التحضيرات ونستعد للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية المرتقبة بحر الأسبوع القادم. الآن دخلتم في التحضير الخاص تحسبا لمباراة شباب بلوزداد، أليس كذلك ؟ هذا أكيد، لأن موعدها حان حيث لم يعد يفصلنا عنها سوى أسبوع واحد سنعمل كل ما في وسعنا لاستغلاله كما ينبغي لضبط بعض الأمور حتى نكون في الموعد يوم اللقاء ونحقق الهدف المسطر فيه. كيف تتوقع أن تكون عودتكم إلى جو المنافسة الرسمية ؟ ستكون في غاية الصعوبة لأنه ليس من السهل العودة إلى الميادين بعد توقف دام شهرين، وأنا شخصيا أنتظر أن نجد صعوبات كبيرة في اللقاءات الأولى ويلزمنا بعض الوقت لاستعادة كامل إمكاناتنا والتأقلم من جديد مع أجواء المنافسة الرسمية التي اشتقنا إليها. وماذا عن المباراة التي تنظركم أمام شباب بلوزداد ؟ هذه المواجهة تبدو صعبة لكلا الفريقين لعدة اعتبارات من بينها مشكل نقص المنافسة وتواجد التشكيلتين في نفس الوضعية في جدول الترتيب وكذا إصرارهما على تدشين عودتهما إلى المنافسة بنتيجة إيجابية. ونحن في الشبيبة بطبيعة الحال لا نملك خيارا ثانيا في هذه المقابلة سوى انتزاع النقاط الثلاث لتجديد العهد مع الانتصارات وتحسين وضعيتنا في جدول الترتيب. رغم أنكم ستلعبون أمام منافس يحسن التفاوض في بجاية.. صحيح أننا سنواجه فريقا متعودا على تسجيل نتائج إيجابية فوق ميداننا، وهو ما وقفت عليه مند التحاقي بالشبيبة قبل موسمين، لكن هذا الأمر لن يقلل من حظوظنا في الإطاحة بالشباب وفك عقدته التي ظلت تطارد الفريق منذ عدة مواسم، وأنا متيقن بأننا سننجح في تحقيق هذا المبتغى لأننا مصرون على ذلك لإسعاد أنصارنا الذين أطلب منهم بالمناسبة التنقل بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة فترات اللقاء. نتحدث عنك الآن. ما تقييمك لمشوارك خلال لقاءات مرحلة الذهاب ؟ في الحقيقة أنا لست راضيا كما ينبغي عمّا قدمته خلال هذه الفترة حيث أشعر بأنني لم أقم بدوري كما ينبغي، فالأهداف الستة التي سجلتها تعد حصيلة قليلة وكان بالإمكان تحقيق الأفضل. قد يعود ذلك إلى بدايتك الصعبة في البطولة، أليس كذلك ؟ ما تقوله صحيح، فلقد مررت بفترة فراغ حيث لم أجد طريقي إلى شباك المنافسين في اللقاءات الستة الأولى من البطولة ما جعلني أعيش ضغطا كبيرا، ولحسن حظي أن هذا الظرف لم يدم طويلا إذ سرعان ما تمكنت من تجاوزه والعودة بقوة بداية من مباراة الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش وسجلت ستة أهداف جعلتني هدافا للفريق وعلى بعد هدفين فقط عن متصدري لائحة ترتيب هدافي البطولة. أكيد أنك تسعى إلى تدارك ما فاتك في هذه المر حلة وتسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف خلال الشطر الثاني من البطولة ؟ هذا أمر مفروغ منه، وسأعمل كل ما في وسعي لدخول هذه المرحلة بقوة مثلما فعلت خلال الموسم القادم، وآمل فقط أن تكون أهدافي حاسمة وذات منفعة وأساهم بها في انتصارات فريقي لأنه يمكن لأي لاعب أن يحرز أهدافا كثيرة لكن دون فائدة بالنظر إلى تعثرات فريقه. ألا تطمح إلى التتويج بلقب هدّاف البطولة ؟ أي مهاجم يطمح لأن يكون هداف البطولة عند نهاية الموسم وهو ما سأحاول تحقيقه، ولو أنني لا أفكر في هذا الأمر كثيرا بقدر ما أهتم بفريقي وكيفية تحقيق الهدف المسطر عند نهاية الموسم الذي يأتي في المقام الأول، لأنه لا فائدة في نظري في إحراز هذا اللقب الرمزي في حال فشل الفريق في تحقيق ما يصبو إليه. فيمَ يكمن هذا الهدف ؟ احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة حتى يتسنى للفريق لعب منافسة إفريقية من جديد بعدما تعذّر علينا تحقيق ذلك خلال الموسم الفارط بسبب تعثرنا في المباراة الأخيرة من البطولة أمام وفاق سطيف الذي فرض علينا التعادل فوق ميداننا ما جعلنا ننهي البطولة في المركز الخامس. هل تتابع منافسة "الشان" الجارية حاليا في السودان ؟ أكيد أنني أتابعها حيث شاهدت العديد من اللقاءات، خاصة تلك التي خاضها المنتخبان الجزائري والكامروني لأن الأمر يهمني كثيرا. لنبدأ بالمنتخب الجزائري كيف تعلق على مشواره لحد الآن ؟ هو مشوار إيجابي للغاية على اعتبار أنه تأهل إلى الدور نصف النهائي وأمام فرق قوية وفي مقدمتها جنوب إفريقيا الذي فاز عليه في الدور الفارط عن جدارة واستحقاق، وأنا شخصيا كنت أتوقع تألق الفريق بالنظر إلى التحضيرات المكثفة التي قام بها مند ضمان التأهل إلى هذه المنافسة القارية على حساب المنتخب الليبي، حيث خاض عدة لقاءات ودية، وكذا إصرار الطاقم الفني واللاعبين على رفع التحدي والذهاب بعيدا في هذا الموعد، وأغتنم هذه الفرصة لأهنّئ كل الجزائريين بالنتائج المحققة لحد الآن والتمني للفريق مواصلة المسيرة بنجاح والعودة بالكأس من السودان. وكيف ترى حظوظه في مباراة الدور نصف النهائي المرتقبة هذا الثلاثاء أمام تونس والتتويج بالكأس (الحوار أجري أمسية الأحد) ؟ الفريق بطبيعة الحال يملك حظوظا وفيرة لتخطي عقبة تونس وبلوغ الدور النهائي والتتويج بالكأس رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، والبداية بمباراة تونس بالنظر إلى طابعها المحلي، ما يفرض على اللاعبين أخذ كامل احتياطاتهم واللعب بنفس الكيفية التي واجهوا بها منتخب جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي للإطاحة بالمنافس ولعب المباراة النهائية. هل هناك لاعب معين في التشكيلة الجزائرية لفت انتباهك في اللقاءات الأربعة التي لعبت لحد الآن ؟ كل لاعبي التشكيلة شدوا انتباهي وكانوا في المستوى المطلوب بمن فيهم العناصر الاحتياطية التي قامت بدوره ومنحت الإضافة عند دخولها، وعليه فالجميع يستحق العلامة الكاملة وأطلب منهم المواصلة على المنوال نفسه. وحتى المدرب عرف كيف يسيّر اللقاءات وتجلى ذلك من خلال التغييرات التي يقوم بها في الأشواط الثانية التي كانت ناجحة إلى حد بعيد. وماذا عن زملائك في الشبيبة مفتاح، معيزة وقاسمي ؟ لقد كانوا في المستوى المطلوب على غرار بقية عناصر التشكيلة، فالثنائي الأول أدى دوره كم ينبغي في الدفاع كما أن معيزة لم يكتف بذلك بل سجل هدفا في لقاء الدور ربع النهائي، وحتى اللاعب قاسمي كان فعالا فرغم عدم مشاركته أساسيًا إلا أن دخوله كان مفيدا بدليل ما فعله في المباراة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا، فرغم دخوله المتأخر إلا أنه ساهم في الهدف الثاني من خلال التمريرة التي قدمها. وكيف تعلّق على مسيرة منتخب بلادك الكامرون في هذه المنافسة ؟ للأسف الفريق لم يتمكن من الذهاب بعيدا في هذه الكأس حيث توقفت مسيرته في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الأنغولي الذي فاز عليه بركلات الترجيح، وعكس العديد من المنتخبات الإفريقية فنحن في الكامرون لا يمكن تشكيل فريق محلي قوي لأنه كلما يبرز لاعب في البطولة يحترف في الخارج. ماذا كنت تتمنى قبل بداية المنافسة القارية ؟ كنت أتمنى أن ينشط المنتخبان الجزائري والكامروني المباراة النهائية، غير أن هذا الأمر لم يتحقق والآن بقي لي أمل واحد وهو بلوغ الجزائر الدور النهائي والتتويج بالكأس لأن ذلك يهمني كثيرا كلاعب أجنبي أنشط في البطولة الجزائرية. ألم تتلق دعوة من منتخب بلادك لأقل من 23 سنة المقبل على خوض تصفيات الألعاب الأولمبية ؟ لم تصلني أية دعوة لحد الآن، وهذا الأمر يعتبر صعبا في اعتقادي بسبب توقف البطولة الجزائرية لمدة شهرين، ورغم هذا سأحاول قدر المستطاع أداء لقاءات كبيرة عند عودتنا إلى أجواء المنافسة حتى ألفت انتباه المدرب الوطني ويستدعيني تحسبا للمباراة الأولى التي تنتظر الفريق نهاية شهر مارس أمام تنزانيا. وإذا لم يحدث ذلك سأواصل العمل جاهدا على أمل أن توجّه لي الدعوة في المناسبات القادمة، خاصة إذا ما تمكّن الفريق من التأهل الى الدور القادم من هذه التصفيات.