دخلت شبيبة بجاية عشية أمس في أجواء المباراة الهامة التي تنتظرها هذا السبت في ملعب زيوي بالجزائر العاصمة أمام نصر حسين داي لحساب الجولة 28 من بطولة القسم الأول، بعدما استعادت أنفاسها من خلال يومي الراحة التي استفادت منهما الخميس الفارط. حيث شرعت في الاستعدادات الفعلية لها بعدما قامت الأسبوع الفارط بالتحضير الشامل وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني والذي تخللته مباراة ودية جمعت التشكيلة البجاوية بشبيبة تيمزريت التي تنشط في بطولة الجهوي الثالث لرابطة بجاية. ويسعى المدرب مناد جاهدا إلى استغلال الأيام المتبقية من فترة توقف البطولة لتحضير عناصره كما ينبغي وبالكيفية التي تضمن لهم الجاهزية وتجعلهم في الموعد هذا السبت، الذي يراهنون عليه كثيرا لوضع حد للإخفاقات المسجلة في الجولات الأخيرة وتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها منذ أزيد من شهرين، خاصة أن الفرصة مواتية على اعتبار أنهم سيواجهون منافسا سيلعب بتشكيلة شابة بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء. التشكيلة تتدرب مرتين اليوم وسيرفع المدرب اليوم حجم العمل من جديد، حيث سيبرمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين لشحن بطاريات لاعبيه بعد الراحة التي استفادوا منها. وستجري الحصة الأولى في الفترة الصباحية في قاعة تقوية العضلات على أن تبرمج الثانية في الساعة الرابعة مساء في ملعب الوحدة المغاربية وسيخصصها مناد للجانب الفني. مباراة «الڤرونة» غدا وقد تلعب ليلا ولمعالجة النقائص التي وقف عليها في الجولات الأخيرة التي تراجعت فيها نتائج الفريق، خاصة في ميدانه الذي سجل فيه ثلاثة تعثرات متتالية ومن ثمّ وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيواجه بها النصرية، برمج المدرب مناد مباراة ودية ثانية تجمع فريقه غدا في ملعب الوحدة باتحاد سطيف الذي ينشط في بطولة القسم الثاني الممتاز وهي المباراة التي يعتزم البجاويون إجراءها ليلا لتجريب الأضواء الكاشفة تحسبا لإمكانية لعب اللقاءات الثلاثة المتبقية داخل الديار أمام كل من شباب باتنة، وداد تلمسان ووفاق سطيف في هذا التوقيت. وكان رفاق مڤاتلي قد واجهوا الأربعاء الفارط شبيبة تيمزريت التي تنشط في بطولة الجهوي الثالث وفازوا عليها برباعية نظيفة وسجل الأهداف كل من بلخير (هدفان)، بلخضر وحملاوي. سدريك منتظر غدا ينتظر أن يعود الحارس سي محمد سدريك غدا إلى تشكيلة الشبيبة التي غاب عنها منذ عشرة أيام بسبب وجوده مع المنتخب الوطني المحلي الذي اقتطع تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا للمحليين المقرر إجراؤها في 2011 بالسودان بعدما خسر بنتيجة (2/1) في مباراة العودة التي جمعته سهرة أمس الأول في ليبيا بالمنتخب المحلي. وهي المباراة التي لعبها الحارس البجاوي أساسيا وأدى فيها دوره كما ينبغي لأن الهدفين اللذين تلقاهما لا يتحمّل مسؤوليتهما. وإلى حد كتابة هذه السطور لم تتضح الرؤية بشأن مشاركة سدريك في لقاء الجولة القادمة أمام نصر حسين داي لأن بعض المصادر تتحدث عن رغبة مناد في إشراك جبارات أو صاولة. حسم أمور الإستقدامات بعد عودة طياب من فرنسا كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن مسيري الشبيبة والمدرب مناد لم يتطرقوا في الاجتماع الذي عقدوه سهرة الأربعاء الماضي إلى موضوع الإستقدامات وقرروا تأجيل الحديث عن هذا الموضوع إلى موعد لاحق والذي سيكون -حسب المعلومات التي بحوزتنا- بعد عودة الرئيس بوعلام طياب من فرنسا التي تنقل إليها مع بداية الأسبوع الفارط لإجراء الفحوص الطبية والتي قد تكون قبل مباراة الجولة 29 من البطولة أمام شباب باتنة. وكان الفريق البجاوي قد باشر الاتصالات الأولية مع بعض اللاعبين هم: بن موسى، جاليت (تلمسان)، زازو، رماش (عنابة)، حماني (سطيف)، تواتي (البرج). نحو تسديد علاوتي «الدًاربي» والبرج قبل مواجهة النصرية طلب المدرب مناد من رئيس الفرع زهير طياب خلال اللقاء الذي جمع الطرفين نهاية الأسبوع الماضي تسوية جزء من مستحقات اللاعبين لتحفيزهم على مواصلة ما تبقى من البطولة بقوة وانتزاع المركز الثالث الذي أصبح هدف الفريق بعدما رهن حظوظه في احتلال مركز الوصافة ولعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. ومن هذا المنطلق تتوقع مصادرنا الخاصة أن تقوم الإدارة البجاوية بمنح لاعبيها قبل تنقلها إلى الجزائر العاصمة علاوتي التعادلين المسجلين أمام شبيبة القبائل وأهلي البرج المقدرتين بثمانية ملايين في مرحلة أولى، على أن تتم تسوية جزء من علاوات الإمضاء عند دخول إعانة البلدية المقدرة ب 1.7 مليار سنتيم. سيناريو الموسم الفارط يتكرّر مع مناد عدم تحقيق الشبيبة البجاوية للفوز منذ لقاء الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة التي جرت قبل شهرين ونصف ليس جديدا على المدرب مناد، لأنه سبق وأن عرف هذه الوضعية خلال الموسم الفارط الذي غادر فيه الفريق وهو لم يذق طعم الفوز منذ حوالي ثلاثة أشهر وانتظر رفاق زافور إجراء المباراة المتأخرة أمام رائد القبة لتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها منذ لقاء الجولة التاسعة أمام نصر حسين داي. وكان مدرب الشبيبة قد أعاد من قبل انجاز الموسم الفارط المتمثل في إجراء التشكيلة لعشر مقابلات دون تلقي مرارة الهزيمة. ---------- بلطرش: «نقاط النصرية تهمنا ولن نسمح فيها» كيف هي الأجواء داخل المجموعة مع توقف البطولة؟ الأجواء جيدة وتبعث على التفاؤل، حيث مكنتنا فترة توقف البطولة من طي صفحة التعثرات المسجلة في الجولات الأخيرة. ونحن نركز على العمل ونسعى جاهدين إلى تحضير أنفسنا بشكل جيد وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني حتى نكون في الموعد هذا السبت القادم أمام النصرية ونحقق الهدف المسطّر. يبدو أنكم تولون أهمية بالغة لمباراة النصرية؟ بطبيعة الحال لأن نقاطها تهمنا كثيرا ومطالبون بانتزاعها لتجاوز فترة الفراغ وتحقيق الفوز الذي لم نذق طعمه منذ أكثر من شهرين سواء داخل القواعد أو خارجها. وسنعمل كل ما وسعنا لأداء دورنا كما ينبغي وتجسيد هذا المبتغى. خاصة أن المنافس يبدو في متناولكم، أليس كذلك؟ صحيح أن المعطيات الأولية تجعلنا في رواق أفضل لانتزاع النقاط الثلاث، لكن يخطئ من يعتقد أننا ضمنا الفوز مسبقا بل يبقى كل شيء مرهونا بما سنقدمه فوق الميدان، ولهذا نحن مطالبون باحترام النصرية والحذر منها لأنها ستدخل اللقاء بنية الإطاحة بنا والظفر بالنقاط الثلاث حتى تحافظ على شرف الفريق. زيادة على احترام المنافس، ماذا يجب فعله للعودة بكامل الزاد؟ يجب علينا دخول المباراة كما ينبغي وتسيير كل فتراتها بذكاء مع العمل على استغلال الفرص المتاحة لنا للوصول إلى شباك المنافس مع تفادي الوقوع في فخ التسرع والحذر من المنافس وعدم ترك له أي فرص لتحقيق ما يصبو إليه. ألا ترى أن مباراة النصرية تعد مفتاح اللقاءات المتبقية؟ ما تقوله صحيح، فانتزاع نقاط هذه المباراة يمكننا من العودة إلى الواجهة وتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم في المركز الثالث وخوض منافسة دولية الموسم القادم. أما في حال العكس فإن مهمتنا ستتعقد أكثر. لذا فالفوز على النصرية يعد أمرا ضروريا. وماذا عن حظوظكم في انتزاع المركز الثالث؟ حظوظنا في تحقيق هذا المبتغى تبقى وافرة لأننا نوجد في أفضل رواق مقارنة ببقية الفرق على اعتبار أننا نحتل هذا المركز، لكن تجسيده ميدانيا يتطلب تجديد العهد مع النتائج الرائعة وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط في اللقاءات المتبقية من البطولة التي لن تكون فيها بطبيعة الحال مهمتنا سهلة لأننا نلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم. ونحن نراهن على خبرتنا لإنهاء الموسم بقوة وإسعاد أنصارنا الذين يستحقون كل الخير.