عبّر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن رضاه عمّا حققه أشباله في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي اختتمت أمس بتتويج تونس بلقب البطولة مقابل مرتبة رابعة للخضر. ورغم أن بن شيخة أكد بأنه كان يتطلع لتحقيق اللقب عن اقتناع بأن فريقه كان يملك الإمكانات لذلك خاصة بعد أن شاهد فوز تونس العريض في المباراة النهائية، منتخب عانى الأمرّين أمام الخضر في النصف نهائي وكان أقرب منهم للخروج، لكن ذلك كان صعبا أمام ظروف مناخية صعبة أثّرت على المردود العام للاعبين الذين خاضوا مباراة واحدة في طقس معتدل كان ذلك أمام السودان في المباراة الأخيرة من الدور الأول. الحرارة وقلة الخبرة لدى بعض العناصر تجعل بن شيخة على حد قوله راضيًا بالمرتبة الرابعة. "كان لدينا خلل في النظام الدفاعي وليس في الهجوم" وعن النقائص التي سجلها على أداء المنتخب في هذه الدورة، أكد بن شيخة بأنه سيقوم بتقييم شامل للدورة بعد عودته للجزائر لكنّه مبدئيا اكتشف بعض النقائص الجماعية وحتى الفردية وشدّد على أن الخضر كان لديهم خلل في النظام الدفاعي كلّفهم أربعة أهداف خلال هذه الدورة، وبالمقابل أكد أن الهجوم كان يشتغل بشكل جيّد، بدليل العدد الكبير من الفرص التي سنحت له في كل مباراة وتمكّنه من إحراز سبعة أهداف كاملة خلال البطولة. "سوداني كان ضحية الصحافة وعليه أن يطوّر رجله اليمنى أيضًا" ولأنه رشح من طرف كثيرين بأنه كان اكتشاف الدورة بامتياز، تحدث بن شيخة عن هداف المنتخب هلال سوداني وأكد بأنه وإن بدأ البطولة بشكل جيد إلا أنه تراجع بشكل لافت في المباريات الموالية، وكان ذلك نتيجة الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله من الصحافة التي تحدثت مسبقا عن دعوته للمنتخب الأول. وجدد بن شيخة تأكيده أن لاعب الشلف وإن كان يملك إمكانات فنية وبدنية جيدة إلا أن عليه أن يعالج الكثير من النقائص في مقدمتها مردود قدمه اليمني التي أكد بأنه لا يستعملها سوى للجري بدليل الفرص الهائلة التي ضيّعها أمام مرمى السودان بسبب رغبته في التسديد باليسرى في وقت كانت الكرة على يمناه، وقال بن شيخة بأن سوداني كقلب هجوم ملزم بمعالجة هذا المشكل سريعا إذا كان يسعى فعلا للقفز مرحلة أخرى في مسيرته. "هناك حتمًا لاعبون محليون سيكونون معنا في المنتخب لأول" ومن دون أن يذكر الأسماء أكد بن شيخة بأن شعار إعادة الاعتبار للاعب المحلي تجسد خلال هذه الدورة وسيتجسد في الفترة المقبلة من خلال دعوته للاعبين محليين في المباريات المقبلة، هل كان يقصد الأسماء الموجودة حاليا، أم أسماء جديدة ؟ بن شيخة لم يحدد ذلك، ولو أنه ترك الانطباع بأنها نفس العناصر التي نعرفها، لموشية، مترف، العيفاوي، جابو وقد يضاف إليها سوداني إذا ما قدم أداء أفضل مما شاهدناه في آخر ثلاث مباريات من الشان، عدا ذلك لم يظهر أي لاعب آخر بمستوى يمنحه شرف حمل ألوان المنتخب الأول، بل هناك حتى من يستحق الشطب من المنتخب الأول أو حتى المحلي. "علاقتي بالمحليين انتهت وسأركّز الآن على المنتخب الأول" وبانتهاء هذه الدورة يدخل المنتخب المحلي في عطلة مسبقة لغاية الاستحقاقات المقبلة التي ستكون خلال شهر نوفمبر المقبل مع دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي ستحتضنها الدوحة القطرية، والتي لن يكون فيها بن شيخة حاضرًا على الأقل كمدرب لمنتخب المحليين ما دام أنه أكد للصحفيين أنه كما كان متوقعا سيركّز من الآن على المنتخب الأول في تحدٍ كبير وهو تأهيل الخضر لنهائيات الغابون 2012. وعن المنتخب الأول رفض بن شيخة الحديث في الوقت الحالي وأكّد تأجيل ذلك لغاية موعد مباراة المغرب المقبلة.