بعد انهزامه في نصف النهائي أمام المنتخب التونسي بضربات الترجيح بستعد المنتخب الوطني للمحليين للعب المباراة الترتيبية ظهر اليوم أمام المنتخب السوداني منظم بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في طبعتها الثانية. ويسعى ال 11 الجزائري من خلال هذه المباراة إلى الحفاظ على الوجه الطيّب الذي ظهر به في هذه البطولة، ولن يتأتى ذلك إلا عبر تحقيق الفوز في مباراة اليوم وإنهاء الدورة في المرتبة الثالثة، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام البلد المنظم الذي سيدخل هذه المباراة مؤازرا بجماهيره الغفيرة ، بالمقابل يمتلك الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة وأشباله فكرة مسبقة عن منافسهم في هذه المباراة بحكم أنهم سبقوا لهم مقابلتهم في المباراة الثالثة من الدور الأول والتي انتهت بالتعادل السلبي (0 0) وستكون الفرصة سانحة في هذه المباراة لبعض العناصر الوطنية البديلة، والتي لم تشارك في المباريات الأخيرة على غرار غزالي، كما سيكون »الخضر« في هذه المباراة منقوصين من خدمات »الفنان« حاج عيسى بعد تلقيه بطاقة صفراء في ربع النهائي وأخرى في نصف النهائي وهو الغياب الذي قد يؤثر على مردود العناصر الوطنية، لكن اللاعب السابق لمولودية وهران فهام بوعزة برهن على أنه لاعب من الوزن الثقيل وصانع ألعاب حقيقي بإمكان إعطاء الإضافة اللازمة لهجوم المنتخب الوطني في أي لحظة. وكان منتخب السّودان هو الآخر قد انهزم أول أمس في نصف النهائي الثاني أمام المنتخب الأنغولي بضربات الجزاء، وبالعودة إلى مباراة تونس، صرّح المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أن فريقه لعب أمام منتخب شكل لأشباله الكثير من المشاكل، وأن المنتخب الوطني كان خارج الإطار خلال المرحلة الأولى من اللقاء، لكنه عرف كيف يعود في النتيجة وكان قادرا على إضافة هدف الفوز يقول بن شيخة لكنه لم يوفّق في ذلك، وأضاف أن عناصره أحسّت بالإرهاق مع نهاية المباراة جرّاء الحرارة الشديدة، وعانت من الضغط البسيكولوجي كما هنّأ بن شيخة المنتخب التونسي بهذا التأهل وتمنّى له حظا موفقا في النهائي، وأعرب عن رضاه على مستوى »الخضر« في هذه البطولة وقال أنه لن يلوم مترف على ضربة الجزاء الأخيرة. من جهة أخرى ، صرّح مدرّب »نسور قرطاج« سامي الطرابلسي أن فريقه حضر إلى السّودان دون تحضير خاصّ لهذه البطولة بسبب الأوضاع في تونس، لكنه كان ملزما بتقديم شيء لإسعاد الشعب التونسي، وأضاف أن أبناؤه واجهوا فريقا جزائريا جيّدا يشرف عليه مدرّب كبير، وأنه المنتخب الجزائري لا يستحق الإقصاء، فكل فريق لعب شوطا، وقال أن ضربات الترجيح هي ضربات حظ وأنه كان بإمكان أي فريق أن يفوز. أما لاعب المنتخب الوطني وقائده عبد القادر العيفاوي ، فقد صرّح أن الفريق أخفق خلال الشوط الأول، لكن بعد تعليمات المدرب، فقد عاد في المباراة، وأضاف أن المنتخب التونسي لم يكن أقوى من »الخضر« لكن الحظ ابتسم له في ضربات الترجيح. يذكر أن لقاء السودان والجزائر سيجري على الساعة 14.00