استغرب الكثيرون من تدهور مستوى فريقنا الوطني وعناصره في مختلف المواجهات التي أجراها بعد المونديال الأخير الذي تأهل إليه عن جدارة واستحقاق بعد تحقيقه لنتائج ايجابية كثيرة في مختلف مباريات التصفيات أخرها كان في السودان أمام المنتخب المصري، كما ظهر بقوة في كأس العالم وتمكن من مجابهة المنتخبات القوية كالمنتخب الانجليزي والأمريكي، لكنه دخل في دوامة بعد المونديال ووجد صعوبات كثيرة لتحقيق الفوز حتى على منتخبات مغمورة في صورة تنزانيا وإفريقيا الوسطى في مواجهات التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 وذلك نظرا لتدهور مستوى التشكيلة وشبح الإصابات الذي طارد لاعبينا والذي عاد بالسلب على مستواهم كثيرا وأثر على مردودهم سواء مع المنتخب الوطني وأنديتهم كذلك، لكن الحظوظ لا تزال قائمة في التأهل ونتيجة ايجابية أمام المنتخب المغربي نهاية شهر مارس القادم ستعيد "الخضر" إلى الواجهة وكل المؤشرات تشير إلى عودتهم القوية خاصة وان العديد من اللاعبين يؤكدون على تألقهم في سماء البطولات الأوروبية وسيكون المستفيد الأكبر من ذلك طبعا هو المنتخب الوطني مغني عاد من بعيد وريجا مقتنع بإمكانياته أجمع الكثيرون على افتقاد المنتخب الوطني لمتوسط ميدان لازيو روما مراد مغني الذي حرمته الإصابة اللعينة من مداعبة الكرة لمدة قاربت سنة كاملة وحرمته كذلك من المشاركة في منافسة كأس العالم الأخيرة التي كان من بين صناع التأهل إليها، واعتقد الكثيرون أن اللاعب المتألق انتهى وانه لن يداعب الكرة مجددا خاصة بعد أن عاودته الإصابة شهر ديسمبر الماضي ، لكنه عاد بقوة بعد أن منحه الطاقم الطبي لفريقه لازيو الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات التي أبان فيها عن إمكانيات فنية وبدنية كبيرة خاصة في المواجهات الودية الأخيرة التي خاضها مع ناديه الأمر الذي جلب له انتباه مدربه ريجا الذي حتى وان لم يقحمه في المواجهات الأخيرة التي خاضها النادي في الكالتشيو إلا أن إدراج اسمه في قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في المواجهات القوية الأخيرة خير دليل على اهتمام الكبير الذي يحظى به اللاعب في ناديه وكل ذلك سيخدمه كثيرا ليعود للمنافسة وكسب دقائق أخرى في الأرجل تمكنه من العودة مجددا للمنتخب ابتداءا من مواجهة المنتخب المغربي إن وجه لها الناخب الوطني الدعوة للمشاركة فيها غزال يعانق الشباك من جديد بعد 11 شهر من الصيام أما فيما يخص المهاجم الأكثر جدلا في المنتخب الوطني ويتعلق الأمر بلاعب باري الايطالي عبد القادر غزال الذي صام عن التهديف لمدة قاربت سنة كاملة سواء في المواجهات التي خاضها مع الخضر أو مع ناديه الناشط في الدرجة الأولى الايطالية، فقد عاد هو الآخر وتمكن أمس من تسجيل هدف رائع في المباراة التي جمعت ناديه بفيورونتينا والتي أبان فيها كذلك عن مؤهلات بدنية وفنية كبيرة وهو العائد من إصابة أبعدته هو الآخر عن الميادين لمدة طويلة وكل ذلك سينعش حتما التنافس على مناصب في الخط الخلفي للمنتخب خاصة وأنه ينتظر دعوة الناخب الوطني للعودة إلى المنتخب بشغف زياني يتألق في تركيا ويبدع كالعادة أحسن مدلل " الخضر" كريم زياني اختياره بالالتحاق بالبطولة التركية بعد أن غادر فريقه فولسبورغ الناشط في الدرجة الأولى الألمانية الذي كان مهمشا فيه ولم يلعب مباريات كثيرة منذ انطلاق الموسم ، لكنه بالتحاقه إلى كايزرسبور التركي في مرحلة الانتقالات الشتوية السابقة، فقد عاد إلى أجواء المنافسة من جديد كما انه تألق في معظم المباريات التي خاضها لحد الآن خاصة في تلك التي تنقل فيها البارحة رفقة فريقه لمواجهة طرابوزن سبور التي قدم فيها الدولي الجزائري مردودا جميلا وكان وراء تمريرتين حاسمتين حولها زملائه المهاجمون إلى هدفين حقيقيين ولاشك انه سيواصل التألق مستقبلا لاستعادة مستواه الحقيق لقيادة المنتخب الوطني لتحقيق الفوز على اسود الأطلس الشهر القادم جبور وعبدون يبهران في اليونان اليونان هي الأخرى تشهد تألق ملفت للانتباه للاعبين الجزائريين الذين ينشطون في أنديتها ، فالمهاجم الدولي الجزائري رفيق جبور ملك قلوب مناصري وعشاق فريقه الجديد أولمبياكوس خاصة بعد أن تمكن من تسجيل هدف الفوز في "الداربي" الكبير الذي جمع فريقه بباناتينايكوس وأكد انه رجل الدقائق الأخيرة والصعبة وانه يتمكن من صنع الفارق في المواجهات المصيرية، أما بالنسبة لزميله جمال عبدون فان مستواه مستقر مع فريقه كافالا الذي يعتبر نجمه الأول وقائد وسط ميدانه بمراوغاته القاتلة وتمريراته الدقيقة التي لا يجد المهاجمون عناء في تحويلها إلى شباك منافسهم يبدة ومصباح بقوة في الكالتشيو حصة الأسد من التألق كانت من نصيب متوسط ميدان نادي نابولي الايطالي حسان يبدة الذي أكد في مختلف المواجهات التي خاضها مع فريقه منذ التحاقه به سواء في بطولة الكالتشيو أو أوروبا ليغ انه من طينة اللاعبين الكبار القادرين على قيادة فرقهم لتحقيق الانتصارات والنتائج الايجابية في مختلف المواجهات حتى في الصعبة منها كما أبان عن إمكانيات كبيرة ورزانة فوق الميدان وحرارة كبيرة تسمح له بالظهور دائما بأحسن وجه والمحافظة على مستواه، أما فيما يخص زميله في البطولة الايطالية ومواطنه جمال مصباح فعادة ما يتلق الإشادة والمدح سواء من مدربه أو أنصار فريقه ليشتي الذي يعتبر من ركائزه وتسجيله هدفا في مرمى السيدة العجوز في الجولة السابقة يؤكد على قوته وتألقه حتى المحليون أكدوا على قوتهم في السودان الحديث عن العودة القوية للاعبونا لا يقتصر فقط على اللاعبين المحترفين الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية وإنما يمتد كذلك للاعبين المحليين الذين ينشطون في مختلف الفرق الجزائرية فقد أكدوا في منافسة كأس إفريقيا للمحلين على قوتهم وقدرتهم على منح الإضافة للمنتخب الوطني وذلك من خلال المردود الجيد الذي أبانوه في مختلف المواجهات التي خاضوها في هذه الدورة التي احتلوا فيها المرتبة الرابعة في الأخير ، وحتما سيعود ذلك بالفوائد الجمة على المنتخب الوطني المقبل على مواجهة مصيرية أمام المنتخب المغربي الشقيق في 27 مارس القادم والتي لا خيار "للخضر" سوى تحقيق نتيجة ايجابية فيها للإبقاء على الحظوظ قائمة في التأهل