صحيح أن التصريحات المثيرة للجدل التي دائما ما يطلقها مدرب ريال مدريد جوزي مورينيو صنعت له محبين كثرا وأعداء كثرا، لكن لم يكن في الحسبان أن هذه العداوة قد تصل لدرجة إستعمال العنف أو محاولة الإغتيال خاصة في مجتمع متحضر كالمجتمع الإسباني .. وهو ما حدث فعلا حسب تأكيد إذاعة "كادينا سير" الإسبانية ذات المصداقية العالية فيما يخص أخبار النادي الملكي، حيث كشفت أن مدرب إنتير ميلان السابق تعرض لمحاولة إعتداء بواسطة خنجر عندما وصل مع لاعبيه إلى لاكورونيا من أجل مواجهة ديبورتيفو خلال الأسبوع الماضي، وهو اللقاء الذي إنتهى بالتعادل السلبي. حارسه الشخصي أنقذه وتعرض لإصابة بليغة وحسب كادينا سير دائما، فإن الكارثة كانت قريبة من الحصول عندما كان "مو" يقوم بالإمضاء وأخذ الصور مع الجماهير التي كانت تنتظره في مطار لاكورونيا عند وصوله، لكن أحد المندسين كان يحمل خنجرا وحاول الإعتداء على التقني البرتغالي، غير أنه لم ينجح وأصاب بدلا منه أحد الحراس الشخصيين الذين كانوا يحيطون بمدرب تشيلزي الأسبق، علما أن هذا الحارس لم ينتبه للحادثة إلا بعد فترة، حيث تفطن لوجود جرح بطول أربع سنتيمترات تحت إبطه. الإدارة تكتمت على الحادثة تجنبا لإزعاج "مو" ومن جهتها، لم تشأ إدارة الريال التعليق على هذه الحادثة حتى الآن تفاديا لتضخيمها، كما أنها تكمت عن القضية طوال الفترة الماضية تجنبا لإثارة البلبلة وإمكانية إدخال الرعب في قلب مورينيو الذي يواجه صعوبات كبيرة على مستوى البطولة المحلية وتنتظره معركة أوروبية حاسمة أمام أولمبيك ليون منتصف الشهر الحالي، وكانت ستُنسى لو لم تكشفها "كادينا سير"، علما أن يومية ليكيب الفرنسية حاولت فور علمها بالحادثة أن تتصل بمسؤولي الريال لأخذ توضيحات أكثر لكن دون جدوى.