لم يمكث لاعبو مولودية الجزائر في العاصمة سوى 24 ساعة فقط بعد عودتهم من ورڤلة أين خاضوا مباراة الكأس أمام مولودية المخادمة وورقة التأهّل إلى الدور القادم بين أيديهم، حيث شدّوا الرحال عشية أمس إلى الشلف من أجل مواجهة اتحاد البليدة في لقاء مؤجّل عن الجولة 12، بعد أن اختارت إدارة الرئيس زعيم مركب الشهيد "بومزراڤ" لاحتضان الطبعة الجديدة من "الكلاسيكو". ورغم أن القرار لم يعجب لاعبي ومسيّري "العميد" في بادئ الأمر على خلفية أنه اتخذ متأخّرا نوعا ما، إلا أنه أراحهم بعد ذلك لأن اللعب في ملعب محايد سيخفف حدّة الضغط المفروض، ويعزّز حظوظ الفريق في تجديد العهد مع سلسلة الانتصارات بعد عدة جولات عجاف. ورغم ذلك إلا أن مأمورية أشبال المدرب الفرنسي "ألان ميشال" لن تكون سهلة بالمرّة أمام منافس يوجد هو الآخر في وضعية غير مريحة، وهو بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث من أجل الخروج من الدائرة الحمراء. مباراة كأس.. وكلّ الظروف مواتية لتحقيق الفوز شبّه لاعبو مولودية الجزائر المباراة التي سيخوضونها ظهيرة اليوم أمام اتحاد البليدة بمباريات الكأس، على خلفية أن اللقاء سيجرى بملعب محايدة ويبعد عن معقلي أنصار الفريقين بأزيد من 200 كلم. كما يجمع المقرّبون من بيت "العميد" أن كلّ الظروف مواتية لتحقيق الفوز هذه المرّة، انطلاقا من الملعب المحايد، مرورا بالمعنويات العالية التي يوجد عليها زملاء بصغير بعد تأهلهم في منافسة الكأس أمام المخادمة، عكس أبناء مدينة الورود الذين عادوا يجرّون أذيال الإقصاء بعد الخسارة أمام شبيبة بجاية بثنائية. وحتى من ناحية التعداد، فإن الأمور ستكون مغايرة هذه المرّة مقارنة بمباراة السبت القادم، حيث سيسترجع المدرب "ألان ميشال" كافة أوراقه الرابحة في الوسط والهجوم، ونقصد بهم كودري، بوشامة، دراڤ، مقداد وحتى يوسف سفيان، لو أن مشاركة هذا الأخير أساسيا تبقى مستحيلة، وسيتركه المدرب الفرنسي ك "جوكير" رفقة عمرون ليستنجد بهما في الشوط الثاني. اللاعبون يريدون طرد نحس عمره ثلاثة أشهر وستكون مباراة إسدال الستار على مرحلة الذهاب عشية اليوم أمام اتحاد البليدة فرصة حقيقية أمام لاعبي مولودية الجزائر، من أجل تعزيز الرصيد بثلاث نقاط جديدة تكون بمثابة خطوة جديدة من مخطط الخروج من دائرة الخطر، ولأجل طرد نحس عمره ثلاثة أشهر كاملة. حيث لم يتذوق زملاء عطفان الفوز منذ مباراة تلمسان بملعب هذا الأخير يوم 4 ديسمبر، وهو ما أدخل الشك في نفوس اللاعبين الذين عجزوا عن تحقيق الفوز حتى داخل الديار، والنتيجة اليوم تواجد الفريق في المرتبة ما قبل الأخيرة بفارق نقطة واحدة عن أهلي البرج ومنافسه اليوم. لذلك فيمكن القول أن أيّ تعثر جديد هذه المرّة ستكون عواقبه وخيمة على الفريق في سلم الترتيب، وعلى معنويات اللاعبين الذين لا يريدون العودة إلى نقطة الصفر. "ميشال" يعوّل على عودة دراڤ ومقداد لصنع الفارق بما أن عامل الوقت لم يكن في صالحه، ركز المدرب "ألان ميشال" على الجانب النفسي لأجل تحضير لاعبيه ل "كلاسيكو" البليدة ووضعهم في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ورغم أن المدرب الفرنسي سيخوض مباراة اليوم وهو مطالب بإيجاد البدائل في الخط الخلفي الذي سيكون نصف مشلول في ظلّ غياب ثنائي المحور زدام – مغربي بداعي العقوبة، إلا أنه غير قلق تماما في ظل وجود حركات وبدبودة، الذي أكد جاهزيته للعب في المحور في أكثر من مرّة. كما يعوّل ميشال على عودة دراڤ (رغم عدم تمتع اللاعب بكامل إمكاناته) ومقداد الذي يبقى الحلقة الأقوى في وسط ميدان المولودية هذا الموسم، لأجل مباغتة البليدية والعودة من الشلف بالزاد كاملا. الضغط يزداد وغريب قد يضطر للتضحية به هذه المرّة رغم أن المولودية حققت الأهم في ورڤلة وعادت بورقة التأهل إلى الدور القادم من منافسة الكأس، إلا أن ذلك لم يشفع للمدرب "ألان ميشال"، الذي بدأت الأصوات المطالبة برحيله تتعالى أكثر من أي وقت مضى، بسبب الأداء الكارثي وغير المقنع، وهذا ما جعل الضغط يزداد على المدرب الفرنسي الذي يدرك تماما أن أي تعثر جديد في مباراة اليوم قد يعنى حمل أمتعته والعودة إلى بلده، رغم أن غريب يحاول أن يذرّ الرماد في عيون المناصرين، من خلال التصريحات التي يدلي بها لأجل تنصيل مدربه من أزمة النتائج. لكن وفي ظلّ ارتفاع وعودة المعارضة إلى الواجهة بطريقة شرسة، فإن ذلك قد يدفع مجلس الإدارة إلى التضحية ب "ميشال" هذه المرّة، لأجل إخماد ثورة الجمهور قبل المعارضة. =============== "ميشال" لم يخسر أمام البليدة.. المولودية شبح البليدة منذ 6 سنوات وبومشرة يمدّد السيطرة بركلة جزاء قاتلة برمجت الرابطة الوطنية، كما أشرنا إليه في عدد أمس، المباراة المتأخرة بين اتحاد البليدة وجمعية الشلف في ملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف، لأن ملعب تشاكر مغلق وتجرى عليه ترميمات واسعة. لذا فإن هذه هي المرّة الثانية التي يلعب فيها لقاء بين "العميد" والبليدة في ميدان محايد، بعدما سبق لهما أن التقيا قبل في ملعب موزاية دون جمهور، بسبب العقوبة التي كانت مسلطة وقتها على الاتحاد البليدي من طرف الرابطة. 22 سبتمبر2005 آخر انتصار للبليدة ومن خلال إطلالة بسيطة على نتائج الفريقين في السنوات الأخيرة، نجد أن المولودية أصبحت تجيد التفاوض كلّما تواجه إتحاد البليدة سواء داخل الديار أو خارجها، بدليل أن آخر انتصار لتشكيلة مدينة الورود يعود إلى ما يقارب الستّ سنوات خلت، وبالضبط إلى تاريخ 22 سبتمبر 2005 في البليدة، لحساب مباراة الذهاب لموسم (2005/2006)، حيث انتهت تلك المواجهة بفوز البليديين بهدفين مقابل هدف واحد. لتعود السيطرة إلى العاصميين بداية من لقاء الإياب لنفس الموسم دون أن يسجلوا أيّ خسارة أمام هذا الفريق إلى غاية الآن. منذ هذا التاريخ،4 انتصارات ل "العميد" و5 تعادلات ومنذ تاريخ 22 سبتمبر 2005، التقى الفريقان في تسع مناسبات عادت فيها الغلبة لتشكيلة "العميد" أربع مرّات، فيما انتهت خمس مقالات بالتعادل، وهو ما يؤكد بوضوح الصعوبات الكبيرة التي أصبحت تجدها التشكيلة البليدية في الفوز على المولودية في السنوات الأخيرة حتى في ملعب تشاكر، قبل أن يكون الموعد اليوم في ملعب الشلف الذي يعتبر ملعبا محايدا. "ميشال" فاز عليهم مرّة وتعادل مرّتين من جهته، سبق لمدرب المولودية "آلان ميشال" أن واجه اتحاد البليدة ثلاث مرّات لم يتجرّع خلالها طعم الخسارة، إذ تعادل أمام هذا الفريق مرّتين الأولى في موزاية دون أهداف ودون جمهور موسم(2008/2009)، والتعادل الثاني كان في بولوغين بهدف لمثله في لقاء الإياب لنفس الموسم، قبل أن يحقق "ميشال" أول انتصار له أمام البليدة الموسم الماضي في الرويبة بهدف مقابل صفر، وفي لقاء لعب دون جمهور. بومشرة رفض أن تطرد البليدة النّحس كانت أمام اتحاد البليدة فرصة سانحة لطرد النحس في إياب الموسم الماضي عندما كان متفوّقا بهدف مقابل إلى غاية اللحظات الأخيرة من المواجهة، قبل أن يتمكن سليم بومشرة من تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء شرعية كانت قاتلة احتسبها الحكم حواسنية في الوقت بدل الضائع من المواجهة مدّد بواسطتها هيمنة "العميد"أمام الإتحاد في السنوات الأخيرة. -------------- اللاعبون وصلهم الخبر وهم في الحافلة البليدة - المولودية من دون جمهور والقرار يخدم ميشال ولاعبيه ستلعب المباراة المتأخرة المبرمجة اليوم في الشلف بداية من الساعة الثانية والنصف بين اتحاد البليدة ومولودية الجزائر من دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة من الرابطة على اتحاد البليدة تبعا لأعمال الشغب الذي حدثت بين جمهور البليدةوبجاية في مباراة الكأس بين الفريقين السبت الماضي، حيث لم تتوان لجنة الانضباط في تسليط العقوبة على الفريقين معا بحرمانهما من أنصارهما. القرار في مصلحة المولودية وليس لهم أي عُذر ولقد وصل الخبر مسامع لاعبي المولودية وطاقمها الفني لحظة ركوبهم الحافلة على الثالثة والنصف من عشية أمس باتجاه الشلف، وهو القرار الذي لقي ارتياحا من ميشال ولاعبيه على اعتبار أن غياب الجمهور سيكون في مصلحتهم، خاصة أن الكل يعرف بأن "الشناوة" لن يتنقلوا بكثرة إلى مشاهدة فريقهم في المباريات الأخيرة، فما بالك بالتنقل إلى الشلف، لذا فإن رفقاء دراڤ سيدخلون ملعب الشهيد بومزراڤ من دون أي ضغط من الأنصار ويبقى بذلك الميدان هو الفاصل في هوية الفريق الذي سينجح في الظفر بكامل النقاط، وبالتالي فالكرة في مرمى اللاعبين وليس أمامهم أي عذر في العودة بنتيجة إيجابية من الشلف. ثالث مباراة بين الفريقين دون جمهور هذا وتعتبر مواجهة اليوم الثالثة بين المولودية واتحاد البليدة التي ستلعب من دون جمهور، فالمناسبة الأولى كانت موسم (2008/2009) عندما استقبلت البليدة "العميد" في ملعب موزاية من دون حضور الأنصار بسبب العقوبة التي كانت مسلطة وقتها على الإتحاد، أما المرة الثانية فكانت الموسم الماضي فقط، إذ جرت مواجهة الفريقين في ملعب الرويبة بدون جمهور بما أن "العميد" هو الذي كان معاقبا من قبل الرابطة، لتكون مواجهة اليوم الثالثة في ملعب محايد وفي غياب أنصار الفريقين. ---------- ميشال: "مباراة البليدة بست نقاط، سنلعب من دون ضغط الأنصار ولن أستغني عن دراڤ ومقداد" صرح آلان ميشال بعد نهاية تدريبات الأمس الأخيرة قبل مواجهة البليدة أنه تعوّد على عدم لعب مباراتين متتاليتين بتشكيلة واحدة، فلا تأتي مباراة إلا ويغيب لاعبان أو ثلاثة على الأقل بسبب إصابات أو عقوبات - على حد قوله - مشيرا الى أن إصابة حركات لم تأت في وقتها ما دام أنه لن يعتمد على زدّام ومغربي بداعي العقوبة، كما أضاف يقول: "إلى حد هذه اللحظة لم أضع التشكيلة الأساسية، ولو أن العائق الكبير الذي أواجهه في محور الدفاع، لكن هناك خيارا بأن أشرك بدبودة الذي لعب في هذا المنصب وربما بوشامة الذي عاينته في هذا المنصب في مقابلات ودية وأقنعني، لذا أفضّله هو في هذا المنصب بدل بابوش لأن الحل عندي في وسط مسترجع في وجود داود، لكن لن يوجد بديل في الجهة اليسرى من الدفاع". "أحترم البليدة لكننا مجبرون على تجديد العهد مع الانتصارات" وعن المقابلة أمام البليدة وإن لم يكن متخوّفًا من التعب الذي أصاب لاعبيه من لعب 120 دقيقة كاملة أمام المخادمة أجاب يقول: "المباراة ستكون صعبة للفريقين لأنهما يتواجدان في المنطقة الحمراء لتواجدهما سويا في المراتب الأخيرة، وبالتالي يمكن القول أنها مباراة بست نقاط، فحتى وإن لم يكن أمامنا وقت للاسترجاع بعد العودة المتأخرة من ورڤلة وكنا نجهل مكان مواجهة البليدة إلا في آخر لحظة، غير أننا سنتنقل إلى الشلف بنية تحقيق الفوز الذي يهمنا كثيرا للخروج من وضعيتنا السيئة ولتجديد العهد مع الانتصارات رغم احترامي الكبير للمنافس". "عودة بوشامة، كودري، دراڤ ومقداد أتت في وقتها وسفيان غير جاهز" هذا وقد أكد ميشال أن برمجة اللقاء من دون جمهور يفقدها الفرجة والطعم، لكن فريقه سيتخلص من ضغط أنصار الفريق المحلي، كما أوضح أن عودة كل من بوشامة، كودري، دراڤ ومقداد أتت في وقتها وسيعتمد عليهم منذ البداية، مضيفا يقول: "تعرفون بأن القانون لا يسمح للاعبين الجدد بلعب هذه المقابلة وبالتالي فالتعداد تقلص في غياب زدّام ومغربي المعاقبين وحركات غير جاهز صحيًا، لذا فإن مقداد ودراڤ سأشركهما رغم عودتهما من إصابة في حين أنه لا يوجد إشكال مع كودري وبوشامة اللذين استنفدا العقوبة، أما يوسف سفيان فإنه يتنقل معنا إلى الشلف لكن ابتعاده عن التدريبات مدة طويلة يجعلني لن أغامر به منذ البداية". ---------- بدبودة: "كرهنا من التعادلات، سنلعب مباراة كأس ولا بد أن نفوز" "أجد راحتي في منصبي، لكن لأجل المولودية مستعد حتى للعب كحارس مرمى" "المولودية والبليدة كي القط والفار، ومبارياتنا دائما تكون ممتعة" كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 24 ساعة فقط عن مباراتكم المتأخرة أمام البليدة؟ (الحوار أجرى عشية أمس) أعتقد أن المباراة جاءت في وقتها، وهي فرصة أمامنا لتأكيد استفاقتنا بعد التأهل في الكأس أمام مولودية المخادمة، صحيح أنه لا مجال للمقارنة بين الفريقين لكن ما دام أن المباراة ستلعب بملعب محايد وفي غياب الجمهور أيضا، فلا بد أن نستثمر في غياب الضغط ونعود بالنقاط الثلاث من الشلف رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يمر بنفس الوضعية تقريبا، أما عن الأجواء فهي عادية جدا وكل اللاعبين عازمون على العودة بالفوز. وهل تعتقد أن إجراء المباراة في ملعب محايد ودون جمهور سيعززان حظوظكما في الفوز بنقاط الكلاسيكو؟ يجب أن نعترف أن كل المباريات تكون صعبة وخاصة لمّا تواجه فريقا يمر هو الآخر بوضعية مشابهة ولا يحتاج لنزيف المزيد من النقاط، لكن حتى نحن نوجد في وضعية معقدة نوعا ما وكرهنا كثيرا من التعادلات التي أصبحنا نسجلها في كل مرة على ميداننا وحتى خارج القواعد، كما يقال ثلاثة أشهر من دون فوز "بركات" وحان الوقت لطرد النحس وتجديد العهد مع سلسلة الانتصارات، خاصة أن مباراة البليدة تشبه مباريات الكأس على خلفية أنها مبرمجة على ملعب محايد. وكيف تتوقّع أن تكون المباراة هذه المرة؟ المباراة ستكون بالتأكيد صعبة على الفريقين، لأن المولودية والبليدة من زمان "كي القط والفار"، ومبارياتهما تكون دائما شيقة ومثيرة أيضا، لاعبو البليدة يعرفوننا جيدا ونحن نعرفهم أيضا لذلك فإن الفريق الذي سيكون أكثر تركيزا ويعرف كيف يوزع طاقاته هو الذي سيفوز في النهاية، صحيح أننا لعبنا أمام المخادمة 120 دقيقة كاملة تحت حرارة شديدة وهو ما أرهقنا كثيرا، لكننا سنحاول أن نعوض ذلك بالإرادة التي تحدو كل اللاعبين الذين يريدون تحقيق الفوز. ستلعب مرة أخرى في محور الدفاع، رغم أنك أكدت أنك لا تجد راحتك إلا في منصبك الأصلي، فهل أنت جاهز لتعويض زدام ومغربي الغائبين؟ صحيح أن كل لاعب يجد راحته في منصبه الأصلي، وأنا كما تعلمون أؤدي ما عليّ في الرواق الأيسر، لكن ما دام أن الفريق يوجد في أزمة واحتاجني في هذا المنصب فبإذن الله سأكون عند حسن ظن الجميع وأؤدي مباراة كبيرة، رغم أنني لا أعلم من هو اللاعب الذي سيكون إلى جانبي في المحور ما دام أن مشاركة حركات غير مؤكدة، نحن هنا جميعا لخدمة مصلحة المولودية وباعتباري واحدا من أبناء الفريق فأنا مستعد حتى للعب كحارس مرمى إذا اقتضى الأمر ذلك.