تُجدد مولودية الجزائر العهد مع منافسة كأس الجمهورية بعد ظهر اليوم عندما تواجه فريقا صغيرا اسمه شباب عين مران المنتمي إلى بطولة الجهوي الثاني لحساب الدور 16 من هذه المنافسة، ورغم أن الفارق الشاسع جدا بين الفريقين في كل شيء يرجح كفة “العميد” لدخول هذه المباراة في ثوب المتأهل.. إلا أن الدروس السابقة لمولودية الجزائر مع الفرق الصغيرة في هذه المنافسة تجعل زملاء بصغير يرفعون شعار “في الكأس ما كانش لامان” وسيدخلون المباراة بالحرارة والعزيمة التي واجهوا بها وفاق سطيف قبل عشرة أيام وسيلعبون بها المباراة المتأخرة أمام شبيبة القبائل هذا الثلاثاء بتيزي وزو. منافس مجهول، يلعب دون عقدة والحذر منه مطلوب وكان شباب عين مران قد تأهل إلى هذا الدور لأول مرة في تاريخه بعد فوزه بملعب الشهيد بومزراڤ في الشلف على حساب مولودية المخادمة في الدور 32 رغم أنّه فريق مجهول وهناك الكثيرون من لا يعرفوا حتى الموقع الجغرافي لهذه البلدية الصغيرة، لذلك فإن كل سكان مدينة عين مران سيكونون على موعد مع التاريخ هذه الأمسية عندما يواجهون عميد الأندية الجزائرية وسيلعبون مباراة العمر خاصة أنهم سيدخلون أرضية الميدان دون أية عقدة وليس لديهم ما يخسرونه، لذلك فقد حذّر المسيرون والمدرب فرنسوا براتشي اللاعبين من مغبة السقوط في فخ التساهل أو استصغار المنافس. لابد من إستحضار درسي الونزة وتيارت.. وتكرار سيناريو عين الذهب كما استحضر اللاعبون طيلة الأسبوع ما حدث للمولودية في سنة 2007 والصدمة العنيفة التي تلقاها فريقهم بعد إقصائه في الكأس على يد فريق صغير إسمه أولمبي الونزة، حيث مازال بعض اللاعبين الذين كانوا حاضرين في تلك المباراة على غرار بوڤش وبابوش يتذكرون هذا السيناريو وأكدوا في مختلف تصريحاتهم أن ذلك الدرس كان قاسيا ومفيدا في آن واحد بدليل أن المولودية لم تترك أي باب للمفاجأة في الموسم الموالي بعد أن أوقعتها القرعة أمام فريق آخر اسمه عين الذهب حيث فاز عليه زملاء بومشرة الموسم الفارط بتسعة أهداف سجل منها هذا الأخير خماسية، لذلك فقد أكد لنا بعض اللاعبين أنهم سيسعون لتكرار هذا السيناريو هذه الأمسية أمام عين مران رغم أنهم لا يملكون أي فكرة لا على تاريخ هذا الفريق ولا على إمكاناته المادية والبشرية. براتشي يريد الذهاب بعيدا في الكأس ولن يغامر وما يؤكد أنّ مولودية الجزائر استفادت من دروس الماضي وتريد أن تتفادى أية مفاجأة غير سارة اليوم هي تصريحات المدرب براتشي الذي أكد لنا أنه لا يختار المباريات ولن يستصغر عين مران ويواجهها بمعظم الأساسيين، وأكد أن جل التغييرات التي سيجريها مقارنة بالتشكيلة التي فازت على سطيف ستكون اضطرارية وتمليها المعطيات الظرفية التي يمر بها بيت الفريق، وهذا ما يثبت أيضا أن براتشي يعشق الكأس كثيرا ويريد أن يتوج بها للمرة الثانية كمدرب ل “العميد” بعد أن كان له شرف ذلك في موسم (2006-2007) لما كان مدربا للفريق. -------------------------------------------------- بابوش: “لن أسمح لأي شخص يخلّط في اللاعبين” يبدو أن زملاء القائد رضا بابوش لم يهتموا كثيرا بتجدّد الصراع في الساعات القليلة الماضية على كرسي الرئاسة بين عمروس وزدك وتبادل التهم بين الرجلين، ورغم ذلك تخوف يعضهم من تواصل الصراع إلى أيام أخرى وما قد ينجر عنه من قلق عند عناصر التشكيلة خاصة فيما تعلق بمصير مستحقاتهم، حيث أبدى جلهم رغبته في الاستقرار والحفاظ على روح المجموعة التي تعتبر قوة المولودية هذا الموسم ويرون أن الوقت غير مناسب لإحداث التغيير على الجهاز الإداري مادام أن الثقة موجودة بين المكتب الحالي واللاعبين. بابوش إجتمع بهم وطلب منهم عدم الإهتمام بالمشاكل الإدارية قبل بداية الحصة التدريبية لصبيحة الأمس التي جرت في ملحق 5 جويلية، عقد القائد رضا بابوش اجتماعا مع اللاعبين حتى يزيل عنهم كل الغموض ويطمئنهم بعد تجدّد الخلاف بين المسيرين الحاليين والسابقين ورغبة عبد الحميد زدك في تنحية عمروس من منصبه، حيث استغل بابوش الفرصة لكي يطلب من زملائه عدم الاكتراث بما يقال هنا وهناك وقال لهم إنهم مرتبطون بعقود مع المولودية لابد عليهم من تشريفهما إلى نهايتها، كما أكد لرفاقه أن تجربته الطويلة في المولودية علمته الكثير من الأشياء وكيفية التصرف في مثل هذه الوضعيات وحثهم على تفادي التفكير في الأمور الإدارية التي لا تعنيهم وقال لهم إن مهمتهم الوحيدة هي فوق الميدان ولابد من التركيز فقط على مواجهة الكأس هذا الجمعة والمبارتين القويتين اللتين تنتظرانهم أمام شبيبة القبائل والنصرية. اللاعبون أكدوا على عزيمتهم وسألوا فقط عن مصير مستحقاتهم خلال هذا الاجتماع، تناول بعض اللاعبين الكلمة لكي يؤكدوا لقائد الفريق بابوش الذي يمثلهم ويدافع عنهم لدى الإدارة، أنهم غير مهتمين تماما بالمشاكل الإدارية، فمعنوياتهم مرتفعة جدا وهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويرفضون التوقف عن المسيرة الإيجابية التي حققوها إلى حد الآن، فمن غير المعقول أن تتحطم كل جهودهم بسهولة لاسيما أن عزيمتهم قوية في التتويج باللقب مهما كانت العقبات ولديهم مهمة لابد من أن يكملوها بنجاح لأن تحقيق إنجاز اللقب وإفراح الأنصار أهم من أي شيء آخر. بالمقابل عبر اللاعبون أن الشيء الوحيد الذي يؤرقهم هو مصير مستحقاتهم وأن ما يهمهم أن تبقى حقوقهم محفوظة ولا تهضم بابوش: “غير معقول أن ترى خلافات كهذه في ناد يحتل المقدمة” وفي اتصال بالقائد بابوش أمس للتعرف عن موقف اللاعبين من المشاكل الإدارية وصراع عمروس – زدك، وإن كانت ستؤثر في تركيزهم في بقية المشوار، أجاب اللاعب الدولي قائلا: “بصراحة لا أفهم ما يحدث، فكل شيء كان يسير على ما يرام والتدريبات في التشكيلة تجري في أجواء رائعة والنتائج موجودة والحمد لله ومنذ عدة أسابيع إن لم أقل أشهر، لم نر أي مشاكل في المولودية لكن بين عشية وضحايا تغيرت الأمور فجأة وأصبحنا نسمع أن زدك وعمروس عادا ليتصارعان على كرسي الرئاسة وهو شيء غير عاد في فريق يحتل المرتبة الأولى منذ بداية البطولة، لذا سارعت إلى عقد اجتماع مع اللاعبين اليوم (الحديث أجري أمس) حتى أبعدهم عن هذه الحكاية ويبقون مركزين على بقية المشوار فقط”. “أرفض أن يقوم أي شخص بإقحام اللاعبين فيما لا يعنيهم” وأضاف بابوش قائلا: “أنا قائد الفريق وأقدم لاعب في المولودية ومن واجبي الحفاظ على روح المجموعة والبحث دائما عن المصلحة العليا للمولودية، لكنني أريد الإشارة إلى شيء مهم وهو موقف كل اللاعبين وليس رأيي فقط: “المشاكل الإدارية لا دخل لنا فيها لكنني لا أسمح لأي شخص أن”يخلّط” في اللاعبين أو يقحمهم فيما لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب، وباعتباري أقدم عنصر في التشكيلة وممثل اللاعبين فإن أي شخص يريد شيئا يتحدث معي أنا أو مع الطاقم الفني حتى لا يتزعزع استقرار الفريق. الأنصار”راهم معانا وهذا هو الصح” لأنهم راضون بنتائجنا ولا يوجد أفضل من المركز الأول كدليل على أن الفريق يسير في الطريق الصحيح”. “الذي يريد المساعدة مرحبا به إذا جلب الإضافة” من جانب آخر أكد بابوش أنه من غير المعقول أن تحدث مثل هذه الخلافات في ناد يحتل المرتبة الأولى ويملك كل الحظوظ في التتويج باللقب، وأضاف: “أريد أن أتوجه بنصيحة إلى الجميع، لسنا ضد زدك كشخص وأنا شخصيا لم يكن لي أي مشكل مع أي مسير منذ التحاقي بالمولودية والحمد لله الاحترام متبادل لكنني أعتقد أن اللاعبين مرتاحون الآن مع المكتب الحالي والثقة متبادلة والنتائج موجودة فمن مصلحة الفريق أن يتركونا نعمل في هدوء. لم يبق إلا شهران أو ثلاثة على نهاية الموسم وبعدها من حق كل واحد محاسبة الآخر، فإذا أراد زدك أو أي مسير آخر مساعدة الفريق ومنحنا الإضافة مرحبا به أما إثارة الخلافات دون أي فائدة فهذا الذي لن نقبله”. “طمأنت زملائي على مستحقاتهم، يخلّونا نخدمو... والأنصار راهم معانا” وختم بابوش حديثه معنا بالإشارة إلى أن اللاعبين استمعوا إليه واطمأنوا حتى على مستحقاتهم التي سيتحصلون عليها الأسبوع القادم كما وعدت به إدارة النادي العاصمي، كما أوضح أنه يتمنى أن لا يتأثر زملاؤه بما يحدث خاصة أن جلهم شبان يفتقدون إلى التجربة اللازمة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات، وقال: “كل أملي هو أن ينجح فريقي في العودة بالتأهل من الشلف قبل المباراة الحاسمة التي تنتظرنا يوم الثلاثاء أمام شبيبة القبائل وأن يضع كل المسيرين الخلافات جانبا على الأقل إلى نهاية الموسم ويتركونا نواصل العمل في هدوء لأن الأنصار راهم معانا ولن يقبلوا هم كذلك بأي شيء يضيع مجهوداتنا” ------------------------------------ مغربي: “عين مران ما نحڤروهاش ولابد من ضمان التأهل في الشوط الأول” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 24 ساعة فقط عن مباراتكم أمام فريق عين مران لحساب كأس الجزائر ؟ (الحوار أجري عشية أمس) نحن نستعد للسفر بعد قليل إلى الشلف أين سنقضي ليلة المباراة، أما عن الأجواء السائدة داخل الفريق فهي جد مفعمة بالحيوية واللاعبون تحدوهم عزيمة كبيرة للفوز والتأهل لأننا بصراحة نريد الذهاب بعيدا في الكأس ولمَ لا تكرار ما فعله الفريق منذ موسمين لمّا توج بالكأس مرتين متتاليتين. ستواجهون فريقا صغيرا يصل لأول مرة إلى هذا الدور، فكيف ستتعاملون معه؟ مباريات الكأس لا تعترف بالفرق الكبيرة والصغيرة وهذا ما يعطي لها نكهة جد خاصة، صحيح أن فريق عين مران مجهول تماما ولا نعرف عنه شيئا لكن لابد أن نحترمه ونلعب أمامه بنفس الروح والعزيمة التي نلعب بها مباريات البطولة حتى نتفادى أية مفاجأة غير سارة، وهناك فرق عديدة ذهبت ضحية استصغارها للمنافسين وتقصى من الكأس بطريقة تافهة. وما هي في رأيك مفاتيح الفوز في مثل هذه المباريات المفخخة؟ الحل هو أن نحسم الأمور في الشوط الأول ولا نترك لاعبي عين مران يأخذون الثقة في أنفسهم، يجب علينا أن نترجم كل الفرص التي تتاح لنا إلى أهداف حتى نسيّر الشوط الثاني بذكاء ونتفادى الإجهاد، لأن هناك مباراة كبيرة تنتظرنا الثلاثاء القادم أمام شبيبة القبائل، وإذا وجدنا صعوبات في تخطي عقبة عين مران وذهبنا مع هذا الفريق إلى الوقت الإضافي فهذا معناه أننا سنتعب كثيرا ونخسر الثقة قبل مباراة الكلاسيكو. من المحتمل جدا أن تسجل أول ظهور رسمي لك في التشكيلة الأساسية للمولودية، فهل أنت جاهز لذلك؟ رغم أن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب إلا أنني لاحظت أن المدرب أصبح يهتم بي كثيرا في الحصص التدريبية الأخيرة ويتحدث معي كثيرا، وهو ما جعلني أتيقن أنه يفكر في الاعتماد عليّ أساسيا أمام عين مران وأن فرصتي قد جاءت، أما فيما يتعلق بسؤالك فأؤكد لك أنني جاهز دائما وحتى لمّا كنت أجلس على مقعد البدلاء أكون محضّرا نفسيا وبدينا للدخول في حالة أي طارئ، وذلك لأنني أعمل بجدية في التدريبات وأجتهد دائما. ألست متخوفا أن يفعلها بك عامل الانسجام مع حركات خاصة أنكما ستلعبان لأول مرة جنبا إلى جنب؟ من هذه الناحية لا يوجد هناك أي مشكل، صحيح أنني سألعب أول مباراة رسمية مع حركات لكنني واثق أننا سنتفاهم لأنه لاعب ممتاز وله الخبرة الكافية، كما أننا لعبنا جنبا إلى جنب في المباراة الودية أمام الأواسط وأدينا مباراة مقبولة عموما، كما أنني متأكد أن الانسجام سيأتي مع مرور الوقت وليس في مباراة واحدة أو مباراتين. -------------------------------------------------- براتشي يُغيّر التشكيلة ويُشرك مغربي، حجّاج وعمرون تراجع مدرب مولودية الجزائر براتشي عن الاعتماد على التشكيلة الأساسية في مواجهة عين مران اليوم في الكأس مثلما صرح به في “الهدّاف” في عدد أول أمس، حيث أنه راجع حساباته مع مساعديه عاشوري وبن عامر في آخر حصة تدريبية صبيحة أمس وقرّر في نهاية المطاف إحداث بعض التغييرات لأسباب مقنعة على اعتبار أن فريقه ينتظر لقاء صعب جدا الثلاثاء القادم أمام شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتي وزو. مغربي لأول مرة أساسيا مكان زدّام وبعد الاجتماع المصغر الذي عقده براتشي مع مساعديه تأكد من ضرورة استغلال مباراة الكأس لإشراك المدافع الجديد مغربي لأول مرة في التشكيلة الأساسية حتى يبرهن اللاعب عن إمكاناته، كما أن زدّام بحوزته بطاقتين صفراوين وبالتالي فإنه مهدّد بالغياب عن مباراة القمة أمام الشبيبة إذا تحصل اليوم على إنذار ثالث وهو سبب آخر يدفع الفرنسي إلى وضع زدّام في الاحتياط اليوم وإشراك حركات ومغربي في محور الدفاع وهما اللذين لعبا سويا في اللقاء الودي الذي برمجه الطاقم الفني أمام فريق الأواسط الخميس الماضي. بوشامة “خلاّوه” وحجاج يعوّضه من جانب آخر سيعفي الطاقم الفني اللاعب بوشامة من لعب مواجهة اليوم لسببين الأول أنه يعاني من إصابة خفيفة والثاني لأنه مهدّد بالعقوبة والغياب عن مباراة القبائل لأن بحوزته إنذاران، لذا اتخذ براتشي القرار الصائب بتجديد الثقة في حجاج كأساسي ليكون إلى جانب كل من كودري، بومشرة ومقداد في وسط الميدان على أن يدخل بوشامة في كرسي الاحتياط حتى يتجنّب العقوبة ويكون جاهزا صحيا كذلك للمباراة التقليدية أمام شبيبة القبائل. بوڤش في الإحتياط وعمرون يعود ومُطالب بالبرهنة التغيير الثالث الذي سيقوم به الطاقم الفني هو وضع بوڤش في كرسي الاحتياط للسبب نفسه (تخوّف من العقوبة لأنه يملك إنذارين)، حيث سيضع الفرنسي الثقة في قلب الهجوم عمرون ليعود إلى التشكيلة الأساسية بعد مدة طويلة لازم فيها كرسي الاحتياط وبالتالي فإن الفرصة مناسبة لهذا اللاعب لإثبات أحقيته باللعب وتجديد العهد مع الشباك، إذ سيشكّل أمام عين مران الخط الأمامي مع دراڤ الذي يتواجد في لياقة طيبة. كل التعداد تنقل إلى الشلف ماعدا زماموش وبابوش وفضّل الطاقم الفني استدعاء كل اللاعبين بمن فيهم بوڤش، بوشامة وزدام الذين رافقوا زملاءهم أمس إلى الشلف وحتى إن كانوا سيلازمون كرسي الاحتياط في مباراة اليوم أمام عين مران إلا أن براتشي سيرى مجريات المباراة ومن يدري فقد يستنجد بهم في الشوط الثاني إذا وجدت التشكيلة صعوبات في تحقيق فوز بفارق مريح، لذا فإن زماموش وبابوش الوحيدين الذين لم يسافرا إلى الشلف البارحة لأنهما معاقبان ويركنان إلى الراحة ليكونا على أتم الاستعداد لمواجهة القبائل، ورغم ذلك تدرّب بابوش أمس مع الفريق مؤكدا على احترافيته حتى وإن كان غير معني بمباراة الكأس. التشكيلة الأساسية: وامان، بصغير، بدبودة، حركات، مغربي، كودري، حجاج، بومشرة، مقداد، عمرون، دراڤ --------------------------------------- وامان، بوشامة، بوڤش وحجاج عايشوا “كوشمار” الونزة يوجد ضمن تعداد المولودية المتنقل إلى الشلف لمواجهة الفريق الصغير عين مران أربعة لاعبين سبق لهم أن كانوا حاضرين في قسنطينة سنة 2008 وعاشوا “كوشمار” الإقصاء أمام الونزة، والأمر يتعلق بكل من وامان الذي كان احتياطيا وعزي الدين هو حرس مرمى”العميد” في تلك المباراة، إضافة إلى بوشامة، حجاج وبوڤش، كما أن بابوش كان حاضرا هو أيضا في تلك المباراة لكنه لن يكون اليوم في مواجهة عين مران بسبب العقوبة. براتشي: “أهتم بالتأهل في الكأس وليس بالأمور الإدارية التي ليست من إختصاصي” فال فرانسوا براتشي إنه لا يهتم أبدا بالأمور الإدارية وما يحدث في الفريق هذه الأيام لأنه مدرب محترف ومهمته لا تتعدى الجانب التقني، مشيرا إلى أنه يفكر فقط في كيفية التأهل إلى الدور القادم على حساب عين مران لأن المهمة ليست سهلة كما يظن البعض قبل مواجهة شبيبة القبائل في مباراة قوية ستحبس الأنفاس، كما أوضح الفرنسي أن الأجواء في المجموعة مفعمة بالحيوية ولا توجد أي أشياء تثير الانزعاج. ---------------------------------------- غريب يرد على زدك ويقصفه بالثقيل: “أقسم أنّ زدك لن يدخل الفيلا مادمت مسيّرا في المولودية” لم ينتظر المسير في المولودية عمر غريب طويلا بعدما اطلع على الحوار الذي أجراه معنا زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك أمس واتصل بنا هاتفيا للرد عليه وتوضيح الأمور لجمهور المولودية العريض، حيث قال غريب: “قرأت حواركم مع زدك جيدا ووجدت أنه إنسان مليء بالنفاق والكذب ولا يحب الخير للفريق وإذا كان يقول إنه ليس هو الذي يريد العودة إلى الرئاسة وأنّ القانون هو الذي يحتم عليه ذلك فلماذا كان يلهث ويصرف أمواله؟ أؤكد لكم أنه لم يصلنا أي شيء لحد اللحظة التي أكلمكم فيها لا من المحضر القضائي ولا من أي طرف آخر، لذلك أقسم لكم أن زدك لن يرأس المولودية ولن تطأ قدماه فيلا الشراڤة مادمت مسؤولا في الفريق وسأعرف كيف أوقفه عند حده بلغة القانون ودون أن أدوس على ما ينص عليه دستور الدولة”. “أين كان زدك عندما كنا نجري ليلا ونهارا لأجل تكوين هذا الفريق!” واندهش غريب كثيرا من تصريحات زدك الذي قال إن عمروس وجماعته لم يجلبوا أي شيء للفريق وأن وجود الفريق في الصف الأول كان بفضل حرارة اللاعبين الشبان الذين يرغبون في البروز وتقديم شيء ما للفريق، ورد قائلا: “كيف يقول زدك إننا لم نجلب أي شيء للفريق والتاريخ سيشهد أننا كوّنا هذا الفريق وكنا نجري ليلا ونهارا لإجراء استقدامات نوعية، وأسأله أين كان لما كان من يحبون المولودية فعلا وأخص بالذكر جواد يقدمون لنا يد العون وساعدونا ماديا ومعنويا، كما أسأل زدك من كان وراء جلب الممولين ويدفع أجر المدرب براتشي في نهاية كل شهر”. “صحيح أنني لست عضوا في الجمعية، لكنني نظّفت المحيط من الشحّامين” وفي رده على تصريح زدك الذي أكد أنه لن ينزل إلى مستوى غريب وقال إنه لا يمثل إلا نفسه باعتبار أنه ليس عضوا في الجمعية العامة، رد غريب قائلا: “صحيح أنني لست عضوا في الجمعية العامة لكن التاريخ سيشهد أنني غيّرت الذهنيات في المولودية وقدت الثورة الحقيقية في المولودية بعد أن كان الفريق يعاني دائما في المؤخرة في عهد زدك وجماعته، فقد نظّفت المحيط من كل الشحّامين وأصحاب الكاسكروطات الذين يريدون أن يحكموا المولودية رغم أنهم أجرتهم الشهرية لا تتعدى 6 ملايين سنتيم، وأذكّر زدك بأنه هو الذي نقل معه 20 شحاما إلى مصر في 2008 على حساب المولودية”. “إنتهى الدرس يا زدك والأنصار أصبحوا يعرفونك جيّدا” وختم غريب حديثه قائلا: “انتهى الدرس يا زدك والجمهور كله فهم لماذا تريد أن تترأس المولودية في الوقت الحالي، كيف تقول إنك ستقود المولودية إلى اللقب رغم أنك لا تملك شيئا وتجاربك السابقة مع الفريق تؤكد أنك لم تقدم له شيئا؟ وكلما استلمت مقاليد الرئاسة إلا والفريق يجد نفسه يلعب من أجل تفادي السقوط، هذه آخر مرة أرد فيها على هذا الشخص لأن انشغالاتي أكبر من هذا الشيء خاصة أن مباراة القبائل على الأبواب”. --------------------------------------------------------------------- طموح عين مران يتحدّى قوة “العميد” على الرغم من الفارق الكبير في المستوى بين التشكيلتين، إلا أن شباب عين مران المنتمي للقسم الجهوي الثاني لرابطة البليدة سيواجه عشية اليوم مولودية الجزائر بدون مركب نقص لتقديم عرض مشرّف. وتعتبر مشاركة شباب عين مران في منافسة كأس الجمهورية الأولى في تاريخ الفريق منذ تأسيسه باعتباره حديث النشأة وكان الموسم الماضي فقط ينتمي لحضيرة القسم الولائي. هدف عين مران الصمود في وجه المولودية ورغم أنّ قرعة كأس الجمهورية لم ترحم أبناء المدرب فكنوس عندما أوقعتهم مع عميد الأندية الجزائرية إلا أن ذلك لن يثني عزيمتهم ولن يمنعهم من الظهور بوجه جيد أمام العاصميين، حيث صرّح غالبية من حدثناهم من لاعبي الفريق بأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لقول كلمتهم في هذه المباراة رغم إدراكهم بصعوبة المأمورية أمام المولودية التي وضعت كأس الجمهورية هدفا لها هذا الموسم، كما أن المدرب فكنوس يدرك جيدا أن المسؤولية ستكون ثقيلة أمام منافس يفوقهم خبرة وإمكانات ويعتبر اختصاصيا في هذه المنافسة. عين مران دون أي ضغط وليس لديها ما تخسره والنقطة الإيجابية عند المدرب حسين فكنوس هي طريقة التحضير التي اعتمدها مع تشكيلته طيلة أيام التربص الأخير حيث عمل على تجنيب لاعبيه أي ضغط إضافي طالما أن الكأس ليست من أهداف الفريق وبلوغ هذا الدور في حد ذاته إنجاز كبير لم يكن يحلم به أحد في عين مران، مشددا على أن الأولوية للبطولة حيث يسعى الرئيس ڤطاوي إلى قيادة فريقه إلى تحقيق الصعود الثاني على التوالي مع الفريق وهذه المرة إلى القسم الجهوي الأول، وهو الأمر الذي يجعل مباراة هذه الأمسية محطة تحضيرية للقمة الكبيرة التي تنتظر عين مران أمام رائد البطولة شباب سنجاس، ورغم هذا إلا أننا وقفنا على جدية شديدة في التحضير طيلة هذا الأسبوع على أمل إحداث المفاجأة والظهور بوجه لائق أمام “العميد”. كل عين مران تتحدث عن المفاجأة المتجول عبر شوارع مدينة عين مران يدرك أن المدينة مقبلة على حدث رياضي كبير من خلال حديث الكثيرين على ما سيفعله ممثلهم في المباراة التاريخية التي سيلاقي فيها المولودية عشية اليوم، فرغم اعتراف غالبيتهم بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقهم أمام واحد من أفضل التشكيلات المحلية على الإطلاق إلا أن الجميع يتحدثون عن عامل المفاجأة ويحتفظون بقليل من الأمل في أن يتمكن فريقهم من صنع المفاجأة ودخول التاريخ من خلال الفوز على مولودية الجزائر. بن ناصر: “أستحي أن أقول إننا سنفوز على العميد” بكثير من التواضع قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين مران بن ناصر أحمد حديثه ل “الهدّاف”: “أستحي أن أقول إن فريقنا سيقصي العميد ويمر إلى الدور ثمن النهائي وهذا من باب احترامي الشديد للمولودية والمكانة المرموقة التي تتواجد فيها خصوصا هذا الموسم، لكن هذا لا يعني إطلاقا أن فريقنا سيخوض المباراة في ثوب الضحية بل ستكون لنا كلمة نقولها لأننا سنلعب المباراة بعيدا عن أي ضغط بما أننا قطعنا مشوارا كبيرا ببلوغنا دور 16 الذي لم يسبق لأي فريق من الولاية باستثناء الجمعية بلوغه، وما نتمناه أن تكون المباراة عرسا كرويا بين الفريقين ليس الملعب فحسب بل حتى في المدرجات“. ڤطاوي: “مواجهة المولودية شرف كبير وسندخلها دون مركب نقص” وعن هذه المواجهة قال رئيس الفريق ڤطاوي خليفة: “القرعة أوقعتنا أمام فريق غني عن كل تعريف ويملك واحدة من أفضل التشكيلات في الوطن، وهو شرف كبير لفريقنا الصغير ورغم هذا إلا أننا سنلعب المباراة بدون مركب نقص وحتى إذا أخفقنا في هذه المباراة فإن ذلك لن يثني عزيمتنا على تحقيق هدفنا المتمثل في الظفر بورقة الصعود إلى القسم الجهوي الأول“. دوخة: “سأظهر ل براتشي ولاعبيه كيف ينفّذ الصغار المخالفات المباشرة” من جهته قال مهاجم عين مران دوخة محمد الإختصاصي في تنفيذ المخالفات المباشرة والذي كان له الفضل الكبير في وصول الفريق إلى هذا الدور بعد أن تمكن من التسجيل عن طريق كرة ثابتة في مرمى صفاء الخميس في الدور التمهيدي الأول وبالكيفية نفسها في مرمى نجم القليعة في الدور التمهيدي الثاني: “أتمنى أن نحصل على كرات ثابتة أمام منطقة العمليات لأظهر للمدرب الكبير براتشي وللاعبيه وحتى الحارس وامان كيف ينفّذ الصغار المخالفات المباشرة“. الفريق سجّل 9 أهداف وتلقى هدفا واحدا وبالعودة إلى المواجهات الأربع التي لعبها شباب عين مران في منافسة الكأس لحد الآن نجد أنه تمكّن لحد الآن من تسجيل 9 أهداف خمسة منها أمام شباب الروينة، هدف واحد أمام صفاء الخميس وهدف أمام نجم القليعة وهدفان في مرمى المخادمة، وفي المقابل تلقى حارس الشباب هدفا وحيدا في مباراة الدور الماضي.