يعود شباب بلوزداد اليوم إلى أجواء المنافسة في البطولة الوطنية المحترفة بحلوله ضيفا على شبيبة بجاية في مباراة متأخرة عن الجولة ال 14 سيحتضنها ملعب الوحدة المغاربية بدءا من الساعة الثانية ونصف بعد الزوال. وتنتظر أبناء العقيبة مهمة صعبة أمام أبناء "يما ڤورايا" الذين يحققون هذا الموسم نتائج كبيرة داخل ديارهم، آخرها الفوز على اتحاد البليدة في كأس الجمهورية بهدفين دون رد. وهو ما سيجعلنا ننتظر مباراة في قمة الإثارة، وهذا ما يدركه البلوزداديون، خاصة أن المعطيات تبدو متكافئة بين الفريقين، فكلاهما لم يلعب منذ شهرين ويعاني من نقائص في التشكيلة. معنويات اللاعبين مرتفعة والكل يعول على نتيجة وتسود لاعبي بلوزداد معنويات مرتفعة عقب تأهل الفريق إلى الدور ثمن النهائي في كأس الجمهورية، حتى أن الجميع يعول على العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الحماديين. وهو ما لمسناه في حصة أمس التدريبية والأخيرة التي جرت في ملعب 20 أوت من خلال الأجواء التي صنعها اللاعبون فوق أرضية الميدان. وأجمع اللاعبون أنهم لا يفكرون إلا في العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أن الفريق حقق الأهم بالتأهل إلى الدور المقبل ويريدون التفرغ لمبارتي البطولة أمام شبيبة بجاية اليوم ووفاق سطيف السبت المقبل من أجل دخول مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة. عقدة الشباب على البجاوية عامل آخر وهناك عامل آخر قد يصب في مصلحة شباب بلوزداد، ويتعلق بسيطرة الشباب على نتائج مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة، إذ لم يسبق لأبناء العقيبة أن انهزموا في ملعب الوحدة المغاربية حتى في أسوأ الظروف. حيث أكد اللاعبون أن هذا العامل قد يكون دفعا معنويا لهم في المباراة وسيزيد من الضغط على المنافس أكثر، لكنهم في الوقت نفسه أبدوا بعض التحفظ على هذه النقطة وأكدوا بأن المباريات تختلف والفريق الأجهز هو من سيضفر بالنقاط الثلاث. وكان الشباب قد فاز الموسم الماضي بهدف دون رد في الذهاب بملعب 20 أوت وعاد بالتعادل من بجاية، وكان بإمكانه العودة بالنقاط الثلاث لولا الفرص الكثيرة التي أهدرها رفقاء صايبي. الفوز مهم قبل مباراة الوفاق وكان الشباب قد عاد بتأهل صعب من وادي سوف أمام اتحاد الرباح، حيث اضطر إلى الاحتكام لركلات الترجيح. وهو ما جعل اللاعبين لا يرغبون في الحديث عن تلك المباراة ويؤكدون أنهم حققوا التأهل وتجنبوا الكارثة، مرجعين ذلك إلى الظروف التي لعبت في المباراة، في إشارة إلى الحكم نسيب الذي كان محل انتقاد الشباب وأرضية الميدان الكارثية. وأكد اللاعبون على أنهم يسعون إلى العودة بنتيجة إيجابية من بجاية مع تقديم مردود كبير يمحي الوجه الضعيف الذي ظهروا به في الكأس، حيث أكدوا أن فريقهم يكون دائما أقوى أمام الفرق الكبيرة. ڤاموندي طالب لاعبيه بجدية كبيرة ولم يتردد المدرب الأرجنتيني قاموندي في الطلب من لاعبيه التركيز على مباراة بجاية من أجل تفادي سيناريو غير سار أمام أشبال مناد الذين يبحثون عن الحفاظ على النقاط الثلاث داخل ديارهم. وركز الطاقم الفني في الحصة الأخيرة التي جرت أمس على الجانب التقني حين وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها اليوم. وحاول ڤاموندي رفع معنويات لاعبيه عندما برر الصعوبة التي واجهوها في مباراة اتحاد الرباح الجمعة الماضية بأرضية الميدان السيئة التي أعاقت أداءهم كثيرا، إضافة إلى الحكم نسيب وأخطائه التحكيمية على حد تعبير الأرجنتيني. الغيابات فرصة للاحتياطيين لفرض أنفسهم وتنقلت التشكيلة البلوزدادية إلى بجاية دون خدمات أربعة لاعبين، ثلاثة منهم بسبب الإصابة في صورة بورڤبة، مكحوت وعواد، بينما غاب هريدة بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الرباح. وستكون الفرصة مواتية للاحتياطيين من أجل فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية على غرار بوقجان وبن علجية. وكان ڤاموندي قد أعرب عن قلقه من الغيابات التي تعرفها التشكيلة بالنظر إلى وزن الأسماء الغائبة، لكنه يعول على البدائل من أجل تقديم أفضل ما لديها لفرض أنفسها. ---------------------- ڤاموندي أعفى مكحوت وعواد يشرع في التدريب واصل مكحوت تحضيراته مع شباب بلوزداد عقب اندماجه مع بقية اللاعبين لليوم الثاني على التوالي، حتى أنه شرع في مداعبة الكرة بشكل عادي، ما يؤكد تعافيه نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها في العضلة المقربة. ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر عودة مكحوت إلى المنافسة من خلال مباراة اليوم، قام ڤاموندي بإعفائه في آخر لحظة بعدما أكد له أنه لم يجهز بدنيا بعد وسيكون في حاجة لمزيد من التحضيرات البدنية لكي يكون حاضرا في مباراة وفاق سطيف هذا السبت في ملعب 20 أوت. مكحوت: "انتظروني أمام وفاق سطيف" وأكد لنا مكحوت عقب نهاية حصة أمس التدريبية أنه كان ينتظر عدم استدعائه في مباراة اليوم أمام شبيبة بجاية لعدم جاهزيته من الناحية البدنية بالرغم من أنه عاد منذ عشرة أيام كاملة للتدريب. وأكد مكحوت أنه سيعود أمام وفاق سطيف حين قال: "لست معنيا بمباراة الغد أمام شبيبة بجاية (يقصد مباراة اليوم) لأنني لست جاهزا للعودة إلى المنافسة من جديد، لكن سأكون جاهزا لمباراة وفاق سطيف هذا السبت، وانتظروني سأحضر لها كما ينبغي". عواد اكتفى بالركض لعشرين دقيقة وكانت حصة أمس التدريبية فرصة لعودة أمين عواد إلى التدريبات عقب غيابه عشرة أيام كاملة بعدما عاودته الإصابة من جديد في الركبة وتحولت إلى التهاب، حيث تدرب عواد أمس وهو يرتدي ضمادا خاصا في ركبته. واكتفى ابن وهران بالركض بمفرده لمدة عشرين دقيقة، بما أنها أول حصة له، وتفاديا لأية مضاعفات أخرى، خاصة أن عواد كان يعاني من كثافة العمل. وهو ما جعل الإصابة تعاوده من جديد. عواد: "لا أدري متى سأعود إلى المنافسة" وأكد عواد أنه في الوقت الحالي سيكتفي بالركض لمدة عشرين دقيقة فقط تفاديا لتفاقم إصابته أو تكرارها مثلما حدث قبل عشرة أيام من الآن، غير أنه أكد لنا أنه لا يدري متى يعود إلى المنافسة من جديد، وسيكون ذلك بقرار من المدلك الذي يشرف عليه. وأضاف عواد: "أشعر بتحسن مقارنة بالأيام الماضية، عدت اليوم (أمس) إلى التدريب واكتفيت بالركض فقط لمدة عشرين دقيقة طبقا لتعليمات الطبيب المعالج، لأنه يجب عليّ عدم بذل مجهودات كبيرة في التدريبات. لكن فيما يتعلق باندماجي مع اللاعبين أو عودتي إلى المنافسة فلا أعلم متى سيتم ذلك لأن الطبيب لم يحدد هذا الأمر". -------------------------------- مظاهرات في أقبو تدفع الفريق لتغيير الطريق شد أبناء العقيبة رحالهم أمس إلى عاصمة الحماديين لمواجهة شبيبة بجاية في مباراة متأخرة عن الجولة ال 14، وكان الشباب يخشى منذ البداية من أن يعيش سيناريو تيزي وزو حين واجه في الطريق مظاهرات في منطقة تادمايت. وهو ما حدث معهم أمس عندما بلغهم أن أحداثا وقعت في منطقة أقبو جعلت حافلة الفريق تسلك طريقا آخر يؤدي إلى سطيف ويمر بخراطة. مباراة اليوم دون جمهور سلطت لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة اللعب دون جمهور على ملعب الوحدة المغاربية، وهو ما سيجعل مباراة اليوم دون أنصار وهذا على خلفية الأحداث التي وقعت بين شبيبة بجاية واتحاد البليدة السبت الماضي. ڤاموندي متخوف من بنوزة أبدى أبناء العقيبة تخوفهم من الحكم بنوزة الذي سيدير مباراة اليوم أمام شبيبة بجاية، وأكد ڤاموندي أنه يأمل في أن يكون بنوزة في المستوى عكس مباراة البرج التي حمّله فيها مسؤولية الخسارة عقب احتسابه ركلة جزاء وهمية على حد تعبيره وأمره بمواصلة المباراة رغم الأحداث التي وقعت في المدرجات. --------------------- سليماني: "سنبذل كل ما في وسعنا لنعود بنتيجة إيجابية" ستعودون غدا لأجواء البطولة الوطنية بمواجهة شبيبة بجاية، فما تعليقك؟ (الحوار أجري أمس) هي مباراة أخرى تنتظرنا كسائر المباريات التي خضناها ولو أنها جاءت بعد مباراة الكأس وفي وقت كنا قد توقفنا عن المنافسة منذ شهرين، لكن الفريق حضّر بشكل جيد لكي نكون في المستوى هذا الثلاثاء ونعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. كيف تتوقع المباراة، خاصة أن بجاية لا تضيع النقاط في ملعبها؟ نعلم ما ينتظرنا، المباراة ستكون صعبة لأن منافسنا يلعب بطريقة ممتازة ولديه لاعبون في المستوى، وهذا من شأنه أن يزيد من الإثارة فوق أرضية الميدان ولكننا نملك مجموعة في المستوى وقادرون على العودة بنتيجة إيجابية من بجاية. المباراة ستلعب دون جمهور وربما هذا سيخدمكم، أليس كذلك؟ يمكن القول إن اللعب دون جمهور يفقد مباراة كبيرة نكهتها لأن حضور الأنصار كان سيعطي طابعا خاصا للمباراة، وربما اللعب دون أنصار قد يجنبنا الضغط ونلعب دون عقدة، لكنه في الوقت ذاته يفيد المنافس الذي سيلعب بهدوء ولن يكون عرضة لضغط أنصاره أيضا. هل تجاوزتم مباراة الكأس التي تأهلتم فيها بصعوبة؟ تلك المباراة أصبحت من الماضي وعلينا التركيز على مباراة بجاية التي ستكون صعبة، والمهم أننا حققنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي وهذا هو طابع مباريات الكأس، وسنحاول الآن تقديم مردود في المستوى من أجل العودة بنتيجة إيجابية حتى أن معنويات اللاعبين مرتفعة ونعول على تقديم مباراة كبيرة في بجاية. ماذا عن الإصابة التي كنت تعاني منها، هل شفيت أم لا تزال تعاني منها؟ يمكن القول إنني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها ولا أشعر بها مطلقا، وهذا ما يريحني وسيجعلني ألعب دون قلق ومتفائل من تقديم مباراة في المستوى أمام بجاية. كنت أعاني من إصابة خفيفة، لكنني لم أعد أشعر بها. ربما ستكون فرصتك للعودة لهز الشباك من جديد، أليس كذلك؟ أتمنى ذلك وسأبذل كل ما في وسعي من أجل الوصول إلى الشباك، لكن في مثل هذه المباريات لا يكون المهم من يسجل ولكن أن يحقق الفريق نتيجة إيجابية لأن المباراة ستكون صعبة ولن نرضى إلا بالعودة بنتيجة مرضية. الأنصار ينتظرون منكم نتيجة إيجابية؟ مثلما قلت لك الفريق حضّر جيدا للمباراة وسنكون في المستوى من أجل تقديم أفضل مباراة لتحقيق نتيجة إيجابية نهديها الأنصار الذين تنقلوا معنا إلى وادي سوف. ------------------------- أوسرير يعود إلى قائمة ال 18 وبوقجان وبن علجية أساسيان وضع الطاقم الفني قائمة ال 18 المعنية بمباراة اليوم أمام شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية، ولم تعرف القائمة مفاجآت تذكر باستثناء الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة الأساسية على غرار بورڤبة، عواد ومكحوت المصابين. حيث سجلنا عودة الحارس أوسرير من جديد عقب إعفائه من مباراة الكأس الجمعة الماضية أمام اتحاد الرباح لمنحه فرصة للراحة وسيعود اليوم إلى المنافسة من جديد. وسجلنا استدعاء لحمر عبو، خرباش ولاعب الأواسط أولبشير للمرة الثانية على التوالي. بوقجان وبن علجية لخلافة بوكرية ومكحوت ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات بسبب الغيابات، ومن أبرزها بوقجان الذي سيشارك ظهيرا أيسر مكان بوكرية الذي يعاني من إصابة في العضلة المقربة وسيجلس على كرسي الاحتياط بسبب الآلام التي لم تفارقه، إضافة إلى غياب بديل له، ما جعل الطاقم الفني يضطر لاستدعائه. وستعرف التشكيلة الأساسية عودة بلال بن علجية بعدما غاب عن مباراة الكأس بسبب العقوبة وسيعوض مكحوت العائد من إصابة، وسيعلب بن علجية مسترجعا للكرات إلى جانب عنان، في حين سيكون حروش صانعا للعب مكان عواد المصاب وربيح القوة الضاربة للفريق في الرواق الأيسر لتدعيم الهجوم بالكرات العرضية. معمري وعبدات يعودان ونحو تجديد الثقة في غول وسيعرف الخط الخلفي للفريق عودة كل من القائد كريم معمري في الرواق الأيمن وفيصل عبدات في المحور بعدما أراحهما المدرب في مباراة الكأس وسيعودان إلى التشكيلة الأساسية من جديد. ويبقى الغموض يكتنف التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني اليوم، فإن آخر الأخبار توحي بتجديد الثقة في غول الذي تألق في مباراة الكأس وأهل فريقه فيها عقب تصديه لثلاث ركلات ترجيح. وفي الحصتين الأخيرتين ركز الطاقم الفني على غول من أجل تأكيد ظهوره أمام الرباح. سليماني وصايبي في الخط الأمامي ومن المنتظر أن يشرك الطاقم الفني الثنائي صايبي- سليماني منذ الوهلة الأولى بعدما اعتمد فقط على صايبي في مباراة الرباح، غير أن إقحامهما معا في المرحلة الثانية أعطى دفعا قويا للهجوم. وهو ما جعل ڤاموندي يفكر في الاعتماد عليهما منذ البداية. ويأمل الطاقم الفني في استفاقة الخط الأمامي الذي يواصل صيامه عن التهديف والذي عانى منه في المباريات الأخيرة قبل توقف البطولة، وتواصل في مباراة الكأس أمام الرباح لولا الكرة الثابتة التي نفذها ربيح ببراعة. وستكون مهمة الثنائي سليماني- صايبي صعبة في وقت يعول على العودة إلى هز الشباك من جديد.