باشرت تشكيلة مولودية سعيدة مساء الاثنين الماضي بملعب 13 أفريل تحضيراتها تحسبا لمواجهة الكأس، حيث أجرى اللاعبون حصة الاستئناف التي أشرف عليها المدرب توفيق روابح. وعرفت هذه الحصة وكالعادة غيابات بالجملة، حيث لا يزال الكثير من اللاعبين يواصلون علاج مختلف الإصابات التي تعرضوا لها على أمل أن يكون الجميع جاهزا لأخذ مكانه في لقاء الكأس القادم. ميباراكو أبرز الغائبين شهدت حصة الاستئناف غياب المدافع المحوري ميباراكو الذي عاودته الآلام مؤخرا والذي لم يتخلص بعد من نحسن الإصابة السابقة التي أجبرته على الركون للراحة لمدة تفوق الشهر، حيث علمنا أن ميباراكو الذي غادر سعيدة بعد نهاية اللقاء الأخير توجه للعاصمة وبقي هناك لمواصلة علاجه على أن يكون حاضرا بسعيدة في الأيام القليلة القادمة حتى يخضع مجددا للفصح الطبي من طرف الطاقم الطبي للفريق. ليتأكد من إمكانية مشاركته في المواجهة القادمة، وتجدر الإشارة إلى أن ميباراكو كان ولا يزال أكثر اللاعبين في سعيدة عرضة للإصابات، حيث يتذكر الجميع في سعيدة أن هذا اللاعب أصيب خلال تربص تونس ثم تربص عين تموشنت، الأمر الذي جعله يضيع الكثير من المباريات الرسمية. مقني عاد إلى التحضيرات من جهة أخرى وبعد تخوفات أنصار المولودية من تفاقم إصابة اللاعب المحوري مقني، خاصة بعد الصعوبة البالغة التي وجدها في إكمال مواجهة بلعباس الأخيرة، عاد هذا اللاعب إلى أجواء التحضيرات، حيث كان حاضرا في حصة الاستئناف وشارك بصفة عادية. وبدا في صحة جيدة، حيث أعطى انطباعا بأنه سيكون جاهزا للمشاركة في مواجهة الكأس القادمة. وهو الأمر الذي سيريح المدرب روابح وطاقمه الفني الذي يبحث عن استعادة أكبر عدد ممكن من اللاعبين خلال الفترة الحالية لتحضيرهم أحسن تحضير للقاء القادم. حوحة ينضم لأول مرة للمجموعة بعد غياب طويل عن التشكيلة وبعد اكتفائه في الفترة السابقة بالركض حول الملعب، عاد حارس المولودية والوافد الجديد حوحة لأجواء التحضيرات وانضم لأول مرة إلى المجموعة، حيث شارك في الحصة التدريبية التي جرت مساء الاثنين. والأكثر من ذلك أنه ترك انطباعا حسنا عند كل من تابع هذه الحصة، حيث تألق في اللقاء التطبيقي الذي برمجه المدرب روابح. ولذلك ينتظر أن تكون المنافسة على أشدها بين هذا الحارس وبين الحارس بن شريف للظفر بمنصب الحارس الثاني الذي سيخلف كيال في حال حدوث أي طارئ. عاتق وحديوش حضرا بالزي المدني في الوقت الذي كانت فيه التشكيلة السعيدية تجري حصة الاستئناف، كان لاعب وسط الميدان عاتق في عيادة الفريق، حيث أجرى فحصا طبيا هناك وواصل علاجه من الإصابة التي تعرض لها سابقا والتي ستحرمه من المشاركة في اللقاء القادم. ومن جهة أخرى سجل مهاجم المولودية حديوش الذي وضع الجبس مؤخرا حضوره في حصة الاستئناف، وتجدر الإشارة إلى أن حديوش سيشارك حسب ما أكده سابقا في مواجهة الكأس القادمة. ------------------------------------ طواولة أجرى العملية الجراحية أمس أكدت إدارة المولودية على لسان رئيسها الحاج محمد الخالدي أن لاعب وسط الميدان طواولة الذي تعرض لإصابة خطيرة حرمته من إكمال الموسم أجرى عملية جراحية أمس بالعاصمة، إدارة المولودية أرسلت مسيرين اثنين للبقاء مع طواولة لغاية نهاية العملية الجراحية التي يتمنى كل السعيديين أن تكون ناجحة وأن تسمح للاعب باستعادة مستواه مستقبلا، خاصة أن هذا اللاعب لم يدخر أي جهد في سبيل تشريف ألوان المولودية. وتجدر الإشارة إلى أن طواولة تعرض لإصابة بليغة جدا في لقاء المولودية والخروب من طرف المدافع زواق الذي حرم لاعب سعيدة من إكمال موسمه رفقة الأمسياس. اللاعبون يطمئنون عليه من حين لآخر حرصا منهم على الرفع من معنوياته وحتى لا يشعر بالبعد عن الفريق، يداوم كل لاعبي المولودية ودون استثناء على الاتصال بين الحين والآخر بزميلهم في الفريق طواولة قصد الاطمئنان على صحته. ويعول جميع اللاعبين على دخول لقاء الكأس القادم بقوة قصد إفراح زميلهم. السعيديون ينتظرن قرارات حاسمة من اجتماع مكتب جمعية الأندية المحترفة من المنتظر أن يعقد اليوم المكتب التنفيذي لجمعية الأندية المحترفة اجتماعا لدراسة جملة المشاكل التي تعانيها كل أندية القسمين الأول والثاني المحترفين، حيث يعلق السعيديون آمالا كبيرة على مكتب رئيس شباب بلوزداد قرباج قصد الخروج بقرارات حازمة من شأنها الضغط على المعنيين لتوفير السيولة المالية اللازمة والإيفاء بكل التعهدات التي وعدت بها السلطات من قبل كمنح كال الأندية المحترفة مبلغ 10 ملايير سنتيم والتكفل بمصاريف الفئات الشبانية. مقاطعة أولى مباريات الإياب واردة يعول رؤساء الأندية على اتخاذ قرار حاسم من شأنه تخليص فرقهم من كل المشاكل المالية، حيث سيكون في أجندة الاجتماع خيار مقاطعة الجولة الأولى من مرحلة الإياب كبداية لضغط ينتظر أن يتواصل في حال بقاء الأمور على ما هي عليه، وتجدر الإشارة إلى أن المولودية تعاني منذ بداية هذا الموسم من أزمة مالية خانقة بسبب انعدم "السبونسور" أو أي مداخيل أخرى. ولعل ما زاد من تعقيد الأمور هو رفض السلطات المحلية مساعدة الفريق بحجة أنه تحول إلى شركة مستقلة بذاتها. إبراهيم خليل وكوامي لم يؤهلا بعد لا تزال قضية اللاعبين الإفريقيين إبراهيم خليل وكوامي حتى الآن تراوح مكانها، فلحد كتابة هذه الأسطر لم تتمكن إدارة المولودية من تأهيل هذين اللاعبين اللذين أصبحا معلقين ولم يعرفا حتى الآن مصريهما مع المولودية. والسبب في ذلك هو عدم وصول الورقة الدولية التي ترسل من طرف الفيفا والتي تجيز لهما اللعب في البطولة الجزائرية. وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة السعيدية، فإن مشكلة خليل وكوامي تبدو معقدة للغاية وأن حلها قد يستدعي وقتا وقد تبقى الأمور على ما هي عليه. وهو ما سيجعل كوامي وخليل يغادران الفريق نهائيا. ------------------------------------ حديوش: "من حقنا أن نحلم بالوصول إلى النهائي لأن سعيدة معروفة بتاريخها في الكأس" بداية هل تحسنت حالتك الصحية؟ الحمد لله، سابقا لم أكن أقدر على المشي بالحذاء، لكنني اليوم تحسنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه في السابق. صحيح أنني شعرت بآلام خلال مشاركتي الأخيرة في لقاء اتحاد بلعباس، لكن بعد المواجهة زالت بعض الآلام، وأعتقد أنني سأكون جاهزا خلال لقاء الكأس القادم. لكنك وضعت الجبس، فما السبب في ذلك؟ طبيب العظام قام بمعاينتي، وعندما علم بتاريخ اللقاء القادم، قرر أن أضع الجبس حتى أشفى نهائيا من الإصابة وحتى أكون جاهزا للقاء الكأس القادم. وضعي للجبس لا يدل على أنني مصاب بإصابة بليغة، بل حتى أتفادى أي احتمالات سيئة وحتى أشفى تماما في الأيام القليلة القادمة. إذن أنت متأكد من المشاركة في لقاء الكأس؟ طبعا وأنا متشوق جدا للمنافسة، فالإصابة التي تعرضت لها لم تأت في وقتها، كنت أريد مشاركة زملائي في المباريات التي لعبوها سابقا، خاصة في ظل هذه الفترة التي نعاني فيها من غياب أبرز العناصر. على العموم سأعمل المستحيل حتى أكون جاهزا لأنني لست مستعدا لتضييع فرحة التأهل إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية. تبدو متأكدا من التأهل للدور ربع النهائي؟ رغبتنا في الوصول إلى أبعد دور ممكن تجعلنا دائما متفائلين، تجاوزنا المراحل الصعبة ولم تبق سوى مقابلتين وسنكون في الدور نصف النهائي. أقصينا فرقا قوية كاتحاد العاصمة واتحاد بلعباس، وهذا الأمر سيحفزنا على بذل كل ما في وسعنا لتحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي. ومن حقنا أن نحلم بالوصول إلى النهائي لأن سعيدة معروفة بتاريخها في هذه المنافسة، يكفينا فخرا أن فريقنا من بين الأوائل الذين حصلوا على الكأس سنة 65 وهذا أمر يحفزنا، سنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق إنجاز تاريخي يفرح كل السعيديين . قد تكون مهمتكم صعبة في حال مواجهة أحد أقوى الأندية في الجزائر؟ في الكأس لا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف، والتجارب علمتنا هذا الأمر، الكأس لها ذوق خاص لأنها تحمل العديد من المفاجآت. قلت إننا من الممكن أن نواجه أقوى الفرق في الجزائر، وأنا أعتبر مولودية سعيدة من بين أقوى الفرق. وهذا ليس مجرد كلام بل وضعيتنا في الترتيب الحالي والنتائج التي حققناها تدل على هذا الكلام، لن يخيفنا أي منافس وهدفنا هو تخطي العقبة القادمة، وسنعمل على تحقيق هذا الأمر بفضل عوامل عديدة. ما هي هذه العوامل؟ أولا نتمنى أن تنصفنا القرعة ونلعب في سعيدة دون النظر إلى اسم المنافس، لأن اللعب فوق أرضية ميداننا سيعطينا قوة إضافية بحكم مساندة الجمهور التي كانت إحدى أقوى العوامل في الانتصارات التي حققناها. كما نعول أيضا على قوة المجموعة، نحن في الفريق يد واحدة ويهمنا إبقاء المولودية في المكانة التي تستحقها، إضافة إلى ذلك كلنا تحدونا رغبة شديدة في الوصول إلى أبعد دور ممكن، وهذا لوحده سيجعلنا نبذل المستحيل لتحقيق التأهل للدور القادم والتفكير بعدها في كيفية ضمان البقاء في أسرع وقت ممكن. هل من كلمة أخيرة للأنصار؟ أود في الأخير أن أشكر الأنصار على مساندتهم لنا في كل المباريات التي لعبناها، وأود أيضا أن أطمئن الجميع بأن المولودية ستقول كلمتها هذا الموسم سواء في البطولة أو في الكأس، وما عليهم سوى مساعدتنا والوقوف إلى جانبنا، وسنكون بإذن الله عند حسن ظنهم.