أنهت تشكيلة مولودية سعيدة مرحلة الذهاب في مركز مشرف، بعد أن حققت نتائج باهرة استطاعت من خلالها أن تحقق الهدف المنشود حيث حصدت 25 نقطة، مكنتها من احتلال المركز الثاني وهو مركز مشرف للغاية، لفريق حقق صعوده الموسم الفارط وضم عناصر جديدة لعبت لأول مرة مع بعضها، ليبقى الهدف القادم هو ضرورة ضمان البقاء في أسرع وقت ممكن. كما تأهلت التشكيلة السعيدية في منافسة كأس الجمهورية على حساب فريق اختصاصي اسمه اتحاد العاصمة، وهو الأمر الذي يعد انجازا رفع معنويات اللاعبين، ليبقي الجميع في سعيدة ينتظر أن يواصل رفقاء الحارس كيال تألقهم في بطولة هذا الموسم، حتى يضمنوا بقاءهم في البطولة بأسرع وقت ممكن. بداية قوية خالفت كل التوقعات وبعد الوجه الشاحب الذي أظهره أبناء المدرب روابح، خلال المباريات الودية التي لعبت في تربصي تونسوسعيدة قبل بداية البطولة، تخوّف الجميع من مستقبل الفريق وبدا أغلبية المناصرين متشائمين، لدرجة أن الكثيرين توقعوا انهيار الفريق مع بداية البطولة. لكن التشكيلة السعيدية خالفت كل التوقعات بنتائجها الممتازة، حيث استهلت مشوارها بفوز مستحق في أول جولة على حساب شباب بلوزداد، لتعود بعدها بتعادل ثمين من بولوغين وتضرب بقوة في الجولتين المواليتين أمام أهلي البرج واتحاد عنابة، أتبعته بفوز خارج الديار أمام وداد تلمسان. وهو ما جعل “الصادة“ تتسيّد البطولة في الجولات الأولى، الأمر الذي أعاد الثقة الكاملة بين التشكيلة وأنصارها. المولودية تدخل نفقا مظلما وتخرج منه بسلام وبعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققتها المولودية، دخل أبناء المدرب روابح في نقف مظلم وعانوا كثيرا من أزمة النتائج، وكانت البداية مع الخرجة التي قادت التشكيلة إلى سطيف أين انهزمت بثلاثية مقابل هدف وحيد، لتتوالى النكسات بتعادل مر داخل الديار أمام الشلف ثم أمام الحراش. والأكثر من ذلك أن التشكيلة السعيدية عانت الأمرين، عندما انهزمت برباعية كاملة أمام بجاية الأمر الذي أعاد الفريق إلى نقطة الصفر، وأصبحت التشكيلة السعيدية تبحث عن نفسها من جيد، وهو ما حصل فعلا حيث استطاعت أن تعود لسكة الانتصارات وحققت فوزا أنهت به رحلة الفراغ أمام شبيبة القبائل. قوة ضاربة داخل الديار ونتائج متذبذبة خارجها وحققت المولودية منذ انطلاق الموسم نتائج باهرة فوق أرضية ميدانها، حيث كانت ولا تزال أحد أحسن الفرق داخل قواعدها، بدليل أنها نجحت في حصد 15 نقطة في ملعب سعيدة ولم تنهزم منذ بداية الموسم في أي مواجهة لعبتها داخل الديار. أما خارج الديار فالحصيلة كانت متوسطة، حيث فاز التشكيلة في لقاء واحد أمام ودادا تلمسان وتعادلت في مواجهتين أمام العميد واتحاد العاصمة، فيما خسرت 4 مواجهات أمام سطيف، بجاية، البليدةووهران. هجوم ممتاز ب 16 هدفا أظهر هجوم المولودية قوة كبيرة في المباريات التي لعبها حتى الآن، حيث نجح في تسجيل 16 هدفا بفضل تألق العديد من العناصر على غرار حديوش، عكوش، مادوني وشرايطية، وكذا بفضل الخطة الهجومية المحكمة التي انتهجها المدرب روابح، الذي أصبح يعرف في سعيدة بعشق اللعب الهجومي. لكن قوة الهجوم السعيدي الخارقة ظهرت فقط داخل الديار، بدليل أنه تمكن من تسجيل 11 هدفا، في حين سجل رفقاء حديوش أربعة أهداف فقط خارج الديار. ودفاع متذبذب بحاجة للاستقرار وفي الوقت الذي عرفت التشكيلة السعيدية بقوة خطها الأمامي بدا الدفاع متذبذبا من لقاء لآخر، ففي بعض المباريات كان يظهر بوجه ممتاز وينجح في الحفاظ على نظافة شباكه، في حين كان ينهار في المباريات الأخرى بشكل غريب، بسبب الغايابات المتكررة التي كان تشهدها التشكيلة على مستوى هدا الخط. وتجدر الإشارة إلى أن المولودية تلقت 15 هدفا، واللافت للانتباه أن النسبة الكبيرة من هذه الأهداف سجلت خارج الديار حيث تلقت 13 هدفا. الإرادة والرغبة في الفوز أهم عوامل النجاح وأجمع أنصار المولودية على أنه لو لم تكن إدارة اللاعبين ورغبتهم في البروز والتألق حاضرة لحد الآن، لما استطاعت التشكيلة أن تفرض وجودها، فالفضل في النجاح المحقق يعود بالأساس لإرادة اللاعبين وحنكة الطاقم الفني، إضافة إلى المساندة المطلقة لأنصار المولودية. وكذا قوة شخصية إدارة الخالدي التي وقفت في وجه الظروف الصعبة، وجعلت الفريق حتى الآن واقفا رغم الأقمصة الفارغة من السبونسور التي يحملها رفقاء كيال في منافسات البطولة. ----------- الخالدي اليوم في العاصمة من المنتظر أن يتنقل الرئيس الحاج محمد الخالدي إلى العاصمة صبيحة اليوم، لحضور اجتماع رؤساء أندية القسمين الوطنين الأول والثاني المحترف، قصد مناقشة المشاكل التي تعانيها الأندية، خاصة تلك المتعلقة بغياب أموال ومساعدات الاحتراف التي وعدت بها السلطات منذ مدة. ومن بين الاحتمالات التي ستدرس خلال هذا الاجتماع حسب مصادرنا، مقاطعة البطولة نهائيا وتقديم رؤساء كل الأندية استقالاتهم حتى تسوى الوضعية الحالية في أقرب الآجال. وتجدر الإشارة إلي أن الاجتماع الأخير الذي عقد قبل أسبوع، أفضى إلى مراسلة رئيس الجمهورية بوتفليقة قصد التدخل لوضع حد لمعاناة أندية الاحتراف. غيابات بالجملة في الاستئناف شهدت حصة الاستئناف التي أجريت مساء أول أمس الاثنين تحت إشراف مساعد المدرب عراب ومدرب الحراس قوميد، غيابات كثيرة في صفوف التشكيلة لأسباب مختلفة. فبعض العناصر لا تزال حتى الآن مصابة ولم يكن بإمكانهما العودة إلى التحضيرات، فيما تنقلت بعض العناصر الأخرى لعيادة الفريق بعد تعرضها لإصابات متخلفة في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران، بينما كان غياب حجاري وبن دحمان غير مبرر، لتبقى الإدارة مطالبة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات، خاصة أن الفترة القادمة تحتاج للعمل قصد تحقيق هدف الفريق مبكرا. ميباراكو أجرى الفحوصات أول أمس إثر الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير أمام “الحمراوة“، تنقل مدافع المولودية ميباراكو قبل حصة الاستئناف لعيادة الفريق، أين أجرى الفحوصات اللازمة ليغادر بعدها صوب المنزل لأنه لم يكن بإمكانه الانضمام للمجموعة. ليبقى نحسن الإصابة يلاحق ميباراكو الذي تكرر غيابه في الكثير من المرات عن التشكيلة، بسبب المشاكل التي كان يعاني منها. مشاركته غير مؤكدة أمام بلعباس ولم يتأكد بعد إن كان ميباراكو سيشارك في لقاء الكأس أمام اتحاد بلعباس أم لا، فلحد الآن لم تتضح ما أن كان إصابته خطيرة أم أنها خفيفة تحتاج فقط لفترة من الراحة حتى يعود لأجواء التحضيرات. يذكر أن عودة ميباراكو الأخيرة جاءت بعد غياب دام أكثر من شهر، بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة. سعدي ومقداد باشرا تحضيراتهما بعد إجراء الفصح قبل انطلاق حصة الاستئناف، تنقل اللاعبان سعدي ومقداد لعيادة الفريق أين أجريا فصحا طبيا، لمعرفة خطورة الإصابة التي تعرضا لها سابقا. وقد التحق اللاعبان بعد ذلك بالمجموعة في الملعب، حيث باشرا تحضيراتهما بصفة عادية. سعدي ينسحب قبل نهاية الحصة بربع ساعة وإذا كان مقداد قد أكمل الحصة التدريبية الأخيرة دون أي إشكال، فإن سعدي لم يتمكن من ذلك حيث انسحب قبل نهايتها بربع ساعة بسبب شعوره بآلام على مستوى الكاحل. وينتظر أن يعاود سعدي إجراء فحص، حتى يتأكد من إمكانية مشاركته أمام بلعباس. عبد اللاوي يعود وسيشارك أمام بلعباس أخير وبعد مدة طويلة من العلاج والتحضيرات الفردية، عاد لاعب وسط الميدان الدفاعي والوافد الجديد عبد اللاوي لأجواء التحضيرات. حيث كان حاضرا في حصة الاستئناف وتدرب بصفة عادية، وينتظر أن يواصل تحضيراته بصفة طبيعية حتى يكون جاهزا لأخذ مكانه في مواجهة الكأس القادمة. حوحة وصل سعيدة وسيكتفي بالركض بعد غيابه الطويل عن الفريق بسبب تنقله إلى فرنسا، عاد الحارس والوافد الجديد حوحة إلى سعيدة مساء أول أمس الاثنين. حيث ينتظر أن يباشر تحضيراته بمفرده بحر هذا الأسبوع من خلال الاكتفاء بالركض، على أن يخضع لبرنامج عمل خاص سيسطره له المدرب توفيق روابح حتى يكون جاهزا من الناحية البدنية لدخول منافسة مرحلة الإياب.