مع اقتراب موعد لقاء الخروب الذي من المنتظر أن يلعب نهاية هذا الأسبوع أصبح الشغل الشاغل للطاقمين الفني والطبي لمولودية سعيدة كيفية القضاء على نحس الإصابات التي تعرضت لها أبرز ركائز الفريق خلال الفترة الأخيرة على غرار ميباراكو، مڤني.. عدادي وبوسماحة، حيث يأمل المدرب روابح أن تسترجع المولودية كل مصابيها أياما قبل المواجهة القادمة حتى تكون له خيارات كثيرة تساهم في ضمان نقاط الفوز التي ستكون لها أهمية بالغة، خاصة أنّ الجميع في سعيدة يريدون الفوز من أجل تحقيق الهدف المسطر خلال المرحلة الأولى من البطولة. وضعية مڤني وميباراكو تدعو إلى القلق شهدت الفترة الماضية تعرّض عدد كبير من اللاعبين الأساسيين لإصابات مختلفة وهو الأمر الذي لم يسبق أن حصل مند انطلاق الموسم، والغريب أن بعض اللاعبين تعرضوا لهذه الإصابات قبل انطلاق تربص عين تموشنت وهو ما جعلهم يضيّعون أهم مرحلة تحضيرية قبل دخول منافسات البطولة، والغريب أيضا أن الإصابات هذه المرة مسّت أبرز ركائز الدفاع السعيدي على غرار مدافع المنتخب الوطني الأولمبي مڤني الذي لا يزال يسابق الزمن لعلاج الإصابة حتى يكون جاهزا لدخول لقاء الخروب، بالإضافة إلى ذلك عرفت الفترة السابقة تعرّض اللاعب ميباراكو الذي يعد أحد أبرز ركائز الدفاع السعيدي لإصابة بليغة على مستوى الركبة جعلت يركن للراحة لمدة طويلة، كل ذلك جعل الطاقم الفني قلقا من عدم تحسّن حالة هذين العنصرين أو على الأقل عدم جاهزيتهما من الناحية البدنية لأخذ مكانهما في لقاء الخروب. روابح يتمنى جاهزية مڤني لمواجهة الخروب وسبق لمدرب المولودية أن أكد أنه يتمنى جاهزيته أحد العناصر التي تنشط في محور الدفاع وكان حسب حديثه يخص بالذكر المدافع مڤني نظرا لأن ميباراكو لن يكون جاهزا خلال الأيام القادمة بسبب خطورة الإصابة التي تعرض لها وعدم جاهزيته البدنية نتيجة ركونه لراحة طويلة، كما سبق ل روابح أن اعترف بتأثير الغيابات التي يعاني منها الفريق على أداء التشكيلة الجماعي خلال اللقاء الودي الأخير أمام الصام وخص بالذكر الدفاع الذي لم يكن في يومه بسبب غياب أبرز العناصر التي تنشط في المحور، لذلك يأمل روابح أن يستعيد المدافع مڤني عافيته حتى يتخلص من مشكلة الغيابات الكثيرة في الدفاع، وحتى لا تتكرر الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي في لقاء المحمدية الأخير. مڤني يسابق الزمن حتى يكون جاهزا وباشر لاعب المولودية مختار مڤني خلال الأيام الماضية علاج الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق التربص التحضيري للتخلص منها في بحر هذا الأسبوع وقبل مواجهة الخروب، حيث بدأ عملية التأهيل ولا يزال حاليا تحت أعين الطاقم الطبي الذي يسابق الزمن لتحضيره قصد المشاركة في اللقاء القادم، وخلال عملية العلاج بدأ مڤني يستعيد عافيته تدريجيا حيث تشير كل المعطيات إلى أنه سيتخلص من الإصابة بشكل نهائي خلال الأيام القليلة القادمة، لكن حتى إذا شفي فإن المشكل المطروح أنه لن يلعب بكامل لياقته البدنية أمام الخروب نظرا لأنه ضيّع التربص التحضيري الذي أجري بمدينة عين تموشنت، ونظرا لأن الوقت لن يكون كافيا حتى يستعيد لياقته البدنية. حتى بن دحمان يعاني من نقص في اللياقة البدنية ومما لا شك فيه أن غياب ميباراكو سيكون له الأثر السلبي على أداء الخط الخلفي للتشكيلة السعيدية، كما أنّ روابح سيعتمد أمام الخروب على المدافع المحوري بن دحمان الذي سيكون وجوده مفيدا جدا للتشكيلة نظرا للخبرة التي يتمتع بها، لكن ورغم ذلك إلا أنّ عامل الخبرة لن يفيد المولودية خاصة في مواجهة مثل مواجهة الخروب نظرا لأن بن دحمان يعاني كثيرا من نقص فادح في لياقته البدنية لأنه لم يكن حاضرا في التربص الأخير ولم يجر أية حصة تدريبية لمدة فاقت 15 يوما بسبب تنقله إلى أمريكا، كما أنّ الفترة التي ستفصله عن انطلاق البطولة لن تكون كافية حتى يسترجع لياقته بشكل كامل، ورغم ذلك لن يكون أمام روابح سوى الاعتماد على هذا اللاعب في المحور رغم النقص الذي يعانيه بسبب قلة الخيارات المتاحة أمامه. غياب كيال وإصابة بن شريف أزمت من الوضعية مشكلة اخرى واجهت الطاقم الفني وتشكل هاجسا كبيرا قبل مواجهة الخروب وتتعلق بحراسة المرمى، فالمعروف أن حارس المرمى كيال لن يشارك في المواجهة التي ستلعب نهاية هذا الأسبوع بسبب العقوبة التي تعرض لها خلال لقاء العلمة السابق، وهذا الأمر يعد ضربة موجعة للتشكيلة نظرا لأن كيال أحد أبرز الركائز الموجودة في الفريق، ولعل الأمر الذي زاد الوضعية تعقيد هو الإصابة التي تعرض لها الحارس البديل بن شريف، فلحد كتابة هذه الأسطر لم يلتحق بن شريف بتحضيرات فريقه ولا يزال يعالج الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف، وحتى إذا سلّمنا بشفاء بن شريف خلال هذه الأيام فإن نقص المنافسة وغيابه عن تحضيرات فريقه خلال الأيام الأخيرة يعد مشكلة أخرى تؤرق الطاقم الفني الذي لن يكون له أي خيار سوى الاعتماد على بن شريف سواء كان جاهزا أو غير جاهز من الناحية البدنية. عبد اللي سيكون الحارس الثاني ومن بين المشاكل التي ستواجه المولودية قبل مواجهة الخروب عدم وجود حارس بديل ل بن شريف، فالبعض في سعيدة يتوقع حدوث أمور طارئة خلال المواجهة القادمة كإصابة بن شريف وخروجه، وفي حال حدوث ذلك لن يكون أمام روابح سوى الاعتماد على حارس الأواسط عبد اللي الذي سيدخل قائمة 18 لأول مرة منذ انطلاق الموسم، ويبقى أن نشير إلى أن الطاقم الفني قام بإراحة الحارس بن شريف حيث لم يعتمد عليه أمام سريع المحمدية وكلّف الطاقم الطبي بالتكفل بحالته الصحية على أمل أن يكون جاهزا لأخذ مكانه في الفريق أمام الخروب غياب شرايطية لن يكون مؤثرا بشكل كبير من جهة أخرى، ورغم أنه يعد أحد العناصر الأساسية في الفريق إلا أنّ غياب شرايطية عن اللقاء القادم بسبب العقوبة لن يكون مؤثرا مثل غياب مڤني وميباراكو لأن المدرب روابح يملك خيارات كثيرة على مستوى الخط الأمامي، فوجود عدد من اللاعبين الممتازين مثل حديوش، مادوني وعكوش سيغطي غياب شرايطية وسيريح المدرب روابح الذي يبقى شغله الشاغل هو كيفية إيجاد حل لمشكلة محور الدفاع. روابح قد يستنجد بمصابين اثنين لملء قائمة 18 ولعل الأمر الذي يؤكد أنّ المدرب روابح أمام خيارات قليلة جدا أمام جمعية الخروب أنه لن يجد لاعبين جاهزين حتى يملأ قائمة 18، فما هو موجود في التشكيلة من لاعبين غير مصابين أو معاقبين لا يتجاوز 16 لاعبا لذلك ينتظر أن يقوم المدرب روابح بالاستنجاد بلاعبين اثنين مصابين حتى تكتمل القائمة. عدادي الوحيد الذي انضم إلى المجموعة عاد لاعب وسط الميدان الدفاعي عدادي مساء يوم الخميس الماضي لأجواء التحضيرات رفقة المجموعة وتدرّب بصفة عادية وبدا في صحة جيدة وأنه شفي تماما من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، ليكون عدادي اللاعب الوحيد من المصابين الذي عاد إلى المجموعة في انتظار التحاق مڤني خلال الأيام القليلة القادمة. ورقتا خروج كوامي وخليل لم تصلا بعد في سياق آخر، ورغم أن الغيني إبراهيم خليل والإيفواري كوامي أمضيا على عقدين مع مولودية سعيدة إلا أن إدارة الفريق لا تزال تنتظر ورقة خروج اللاعبين من اتحاديتي بلديهما ليكون بإمكانهما اللعب خلال مرحلة الإياب، لهذا اتصلت الإدارة بالاتحاديتين الإيفوارية والغينية عن طريق وسطاء للتعجيل بإرسال الورقتين للاتحادية الجزائرية.