كشفت مصادر مقربة من المدرب السابق لمولودية وهران، والحالي ل"الرائد السعودي"، البرتغالي "أوريكو مونتيرو ڤوميز" ل"الهدّاف" أنه كلّف أحد معارفه في الجزائر بالبحث له عن الرقم الهاتفي لصانع ألعاب جمعية الشلف مولود جديات ليتصل به ويقنعه بالاحتراف في البطولة السعودية، خاصة أن "ڤوميز" كان قد وقف بشكل جيد على قدرات جديات سواء لما كان في الجزائر أو حين كان اللاعب ينشط بألوان وفاق سطيف ويحقق معه الألقاب العربية والإقليمية. عودته إلى مستواه وتألقه هذا الموسم مع الجمعية لفت انتباه "ڤوميز" قد يتساءل البعض عن سر اهتمام "ڤوميز" بجديات من بين المئات من اللاعبين في البطولة الوطنية، ولكن مصادرنا أكدت أن الخلل الذي وقف عليه المدرب البرتغالي مع ناديه "الرائد السعودي" الذي يحتل حاليا المرتبة التاسعة بعد لعبه 19 جولة يكمن في وسط الميدان، وبحكم أن جديات يعتبر من أحسن اللاعبين صانعي اللعب، ومع تألقه اللافت للانتباه هذا الموسم بألوان الشلف وعودته إلى سابق عهده ومستواه العالي شد أنظار "ڤوميز" الذي كشفت مصادرنا أنه يُتابع البطولة الجزائرية. اللاعب متحمس كثيرا ورحيله إلى الخليج ممكن وحسب ما كشف عنه ابن مدينة سور الغزلان، في عدة لقاءات معه أو تصريحات له تخص مستقبله الكروي، فإنه كان دائما يبدي تحمسه للاحتراف، وبما أن الفرصة بين يديه مع العرض الذي سيقدمه له البرتغالي "ڤوميز"، فإن إمكانية رحيل جديات للاحتراف في الخليج ممكنة جدا، خاصة أنه متحمس لخوض تجربة مثل هذه خارج الوطن. ضيّع عرضين الموسم الماضي ولا يريد تفويت الفرصة ومن بين الأسباب التي دفعتنا إلى التأكيد أن جديات لن يعارض فكرة رحيله إلى البطولة السعودية، هو أن اللاعب كان العام الماضي قريبا من الانضمام إلى ناد سعودي وآخر ليبي، خاصة مع المشاكل التي وقعت له مع المدرب السابق للوفاق والحالي لمولودية الجزائر زكري، وطبعا هذه المرة بما أنه في مستوى جيد فإنه لا يريد تفويت الفرصة هذه المرة. رفضه عرض إتحاد العاصمة تأكيد على رغبته في الاحتراف أما من الأمور الأخرى التي تخدم جديات أكثر للاحتراف خارج الوطن هو أنه لا يريد الدخول في صراعات مع رؤساء الأندية الجزائرية، خاصة مع العرض المغري الذي قدمه له علي حداد، رئيس اتحاد العاصمة، ورغبة مدوار الشديدة في المحافظة عليه في تشكيلته، لهذا فإن أحسن خيار لجديات هو الاحتراف خارج الوطن والمحافظة على علاقته الطيبة مع كامل رؤساء الفرق المحلية. الرائد السعودي ثري بالألقاب يعتبر نادي "الرائد السعودي" من الأندية القوية والعريقة في البطولة السعودية، حيث حاز على بطولة أندية الدرجة الأولى في موسم 1991-1992 و2007-2008، كما أحرز بطولة أندية الدرجة الثانية في موسم 2006-2007، وتوج بكأس الأمير فيصل بن فهم لأندية الدرجة الأولى والثانية في موسم 2006-2007، كما توج أيضا ببطولة النخبة الدولية التي جرت ب"أبها" سنة 2008. جديات: "الاحتراف يهمني ولكن بعد أن أنهي مهمتي مع الجمعية" رغبة منا في معرفة رأي المعني بالأمر حول اهتمام "ڤوميز" بضمه إلى فريقه "الرائد السعودي" الذي ينشط في البطولة السعودية المحترفة الدرجة الأولى، اتصلنا باللاعب أمس فصرح لنا: "في نظري الاحتراف يبقى حلم أي لاعب، خاصة إذا كان في ناد أوروبي، ولكن حتى الاحتراف في الخليج هو أمر مهم لا سيما إذا كان في ناد عريق ومعروف، لكن الآن أفضل أن أنهي مهمتي مع الجمعية وبعدها أتحدث في القضية". "أملي عريض في إنهاء البطولة رائدا وحمل الكأس ثانية" وعبّر جديات عن أمله في أن ينهي هذا الموسم مع الجمعية في أحسن المراتب، بل راح إلى أبعد من ذلك عندما قال: "أملي عريض في إنهاء البطولة رائدا ومتوجا بلقبها، بعد أن نلتها من قبل مع وفاق سطيف، كما أن حلمي أكبر، وهو التتويج للمرة الثانية على التوالي بكأس الجمهورية لأن حملها ثانية له نشوة خاصة". -------- إيغيل يقيّم أداء فريقه وحصيلة مرحلة الذهاب ل"الهدّاف": "قدّمنا مشوارا جيّدا لحد الآن وأتمنى المواصلة بخطوات ثابتة مستقبلا" "سندخل مرحلة العودة في ثوب البطل وسنسعى للمحافظة على قوّة الشلف إلى النهاية" "اللقب الشتوي رمزي، ومن يضع عدد النقاط التي يجب تحصيلها قبل انطلاقة الموسم ليس مدرّبا" "لقاء العلمة الأحسن من كلّ النواحي وأمام "سوسطارة" استغربت لأداء فريقي" "الفريق وأنصاره يشكّلان كتلة متكاملة أتمنى أن تتواصل إلى نهاية الموسم" "أتمنى أن يكون لقاء الكأس "داربي" بأتمّ معنى الكلمة ولا يخرج عن إطاره الرياضي" كيف هي أخبارك؟ بخير والحمد لله. أشكركم على السؤال. إذا ما طلبنا منك تقديم حوصلة على مرحلة الذهاب، فمن أين ستبدأ؟ القرار لكم وطالما سنتحدّث عن مرحلة كاملة من العودة، أعتقد أن البداية ستكون بتقييم شامل، أليس كذلك؟ وهذا ما نطلبه، ففريقك حصد 31 نقطة من 15 مباراة توّجتم على إثرها باللقب الشتوي، هل من تعليق؟ نظرا للعمل الكبير الذي قامت به التشكيلة في المرحلة الأولى من البطولة، ونعني مرحلة الذهاب، أعتقد أن الحصيلة كانت معتبرة بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به اللاعبون. علينا ألا ننسى أن البداية كانت صعبة نوعا ما علينا، خاصة إخفاقنا في الجولة الافتتاحية لانطلاقة الموسم أمام شبيبة بجاية، لكن سرعان ما تداركنا ذلك الإخفاق. ماذا عن النقاط التي سجّلتموها؟ أعتقد أن أي مدرب يستحيل عليه أن يضع في ذهنه عدد النقاط التي يجب عليه الوصول إليها في مرحلة الذهاب ويراهن على تحقيقها، لأنك لا تعرف كيف سيكون منافسوك في البطولة، ولا تعرف الوجه الحقيقي لأي فريق، خاصة أن الجميع قام بتحضيرات مكثفة وانتدب لاعبين في فريقه للظهور بوجه جيّد. ومن يضع حساب النقاط قبل البداية فهو في نظري ليس مدرّبا. ولهذا حينما نأتي إلى تقييم المرحلة الأولى ككل أقول إنه كان بالإمكان حصد نقاط أخرى، بل كان في وسعنا إضافة ثلاثة نقاط إضافية، بمعنى بلوغ رصيد 34 نقطة في مرحلة الذهاب.. وعلى كلّ فأنا جد راض بما قدّمناه لحد الآن ومتفائل بالمستقبل. كيف سيّرتم البطولة لتصلوا إلى مثل هذا الرصيد من النقاط؟ هدفنا لم يكن احتلال المركز الأول ولا حتى المراهنة على اللقب الشتوي، بل تحدّثت مع اللاعبين في العديد من المناسبات وفي كل مرّة كنت أطلب منهم التفكير في اللقاء القادم من دون وضع حساب للقاءات بعيدة، بمعنى نلعب لقاء بلقاء دون استباق الأحداث، طبعا مع وضع هدف حصد أكبر عدد من النقاط سواء داخل الديار أو خارجها. بدايتكم كانت بهزيمة ثقيلة أمام بجاية، هل تعتبرها درسا استفدتم منه أو خسارة غير متوقعة؟ البداية دائما تكون صعبة، وأعتقد أن الخسارة كانت نتيجة النظام الجديد الذي حاولت غرسه في التشكيلة، ربما لم يتأقلم معه اللاعبون، لأنه لمّا تأتي بأسلوب ونظرة أخرى تحاول بها تطوير كرة القدم، طبعا لتغطية نقائص الفريق ومحاولة رفع مستوى التشكيلة إلى الأحسن، وهذا ما يجعلك تصطدم ببعض العراقيل أو صعوبة من اللاعبين في تطبيق ما تريده منهم، كما لا ننسى أن أول لقاء كان يفتقد فيه الفريق إلى انسجام وتنسيق، خاصة أن التشكيلة تغيّرت في الأصل بنسبة 80 بالمئة، بمعنى أن تجد ثمانية لاعبين وتشركهم في فريق واحد وتضيف إليهم ثلاثة آخرين، فهذا يصعب عليك تحقيق الانسجام، ولكن بمرور الوقت تدارك اللاعبون نقص وقلة التنسيق وصار الأداء يتحسّن. تعني أن التشكيلة تحسّنت واستفادت من خسارتها الأولى؟ بالفعل، فالفريق صار يتعامل بشكل جيّد مع المنافسين وأعتقد هنا أنه وبمرور الوقت نجحت التشكيلة في وضع الثقة في نفسها، لأنه لا يخفى أن تحضيراتنا في بداية الموسم تركزت بالأساس على الجانب البدني، أين بقينا حوالي شهر نرفع مستوى التشكيلة ونضاعف العمل إلى الأحسن، أو بمعنى أدقّ إلى مستوى مقبول بدنيا. لنباشر بعدها الجانب التنظيمي الذي حاولنا التركيز عليه بعدها. ولحد الآن يمكنني القول أننا ما زلنا في مرحلة تنظيم الفريق ولا زلنا نشتغل على تحسين هذا الجانب. ما الذي تقصده بالجانب التنظيمي؟ أقصد هنا بناء اللعب، التنويع في طريقة التعامل مع منافسينا، استغلال مهارات اللاعبين لخدمة الفريق، ولكن السبب الذي لم يخدمنا لتحسين الجانب التنظيمي هو البرمجة المتذبذبة لمشوار البطولة، فمرّات تضطرك البطولة إلى إهمال العمل التنظيمي خاصة حينما تجد نفسك تلعب في عشرة أيام ثلاثة لقاءات، أو مرّة في الشهر تخوض مباراة واحدة. فالأكيد أنك لا تستطيع تسيير البرنامج الذي تريده بشكل دقيق، فضلا على هذا فإن بقاءنا لشهرين بعيدين عن المنافسة وبتعداد غير مكتمل، أقصد هنا غياب اللاعبين الدوليين الذين كانوا إلى جانب المنتخب المحلي في السودان، وهو ما صعّب علينا تنظيم طريقة اللعب بشكل جيّد. كيف ذلك؟ حينما يكون لديك تعداد مكتمل وتشكيلة كلها حاضرة يسهل عليك العمل. وعلى كلّ نحن في الجمعية لدينا رسم ونظام ونهج أيضا نريد المواصلة عليه، ولكن دائما أقول إنه ما يزال النظام في الفريق ناقصا وسنحاول تداركه والتركيز عليه، وهذا الأمر يتطلب وقتا. لاحظنا على التشكيلة التي تعتمد عليها أنك حافظت على التعداد نفسه تقريبا منذ انطلاقة الموسم، هل من توضيح؟ منهجيتي في العمل أو النظام الذي أسير عليه أنا، هو أن الفريق يعتمد على تشكيلة معروفة، وهي التي تلعب أكثر عدد من المقابلات، وإذا ما كانت تحقق نتائج كبيرة كمثل التي نملكها فلماذا أغيّر؟ وهل أغيّر من أجل التغيير؟ هذا لا يسير معي في الحقيقة. أكيد أن هناك بعض الظروف تجعلك تغيّر التشكيلة، مثلا في حال العقوبات أو الإصابات، ولكن هذا الموسم لم نلق أيّ صعوبات ولم يكن غياب عناصرنا طويلا، بل حتى العناصر البديلة أكدت قوّتها وإمكاناتها. تعني أنك ستحافظ على التشكيلة نفسها إلى نهاية الموسم؟ المشكلة ليست في التشكيلة التي نملكها، بل أعتقد كمدرب أن كلّ لاعب في الفريق يملك مهارات وفنيات كبيرة، وقد كانت الفرصة مواتية للجمهور ليتعرّف على كامل التشكيلة مثل ما كان في لقاء سطيف، حيث اعتمدنا على لاعبين كانوا في كرسي الاحتياط وأثبتوا قوّتهم وجدارتهم باللعب أساسيين، ووقتها أدركت أننا بحقّ نملك لاعبين قادرين على إثبات جاهزيتهم واستعدادهم في أيّ لحظة. هذا ينطبق على لقاء وفاق سطيف كما ذكرت؟ هذا صحيح، ففي لقاء سطيف دفعتنا الظروف للاعتماد على العناصر البديلة التي كانت تشتكي من قلة المنافسة، ولا أنكر أن الضرورة دفعتني إلى منح الفرصة للاحتياطيين. وقد أظهر البدلاء كما لاحظ الجميع وجها قويا ومشرّفا، رغم التحدّي الكبير الذي كان أمام منافس كبير وقوي وجاء إلى الشلف بكامل تعداده. حقيقة، البدلاء برهنوا على إمكاناتهم ووضعوني في الصورة لأتعرّف أكثر على قدراتهم، كما سمح لي البدلاء بالاقتناع أكثر بألا أطلب تدعيمات أكثر في مرحلة التحويلات الشتوية، واكتفينا في مقابلها بلاعبين فقط، لأن اللاعبين الذين نملكهم أثبتوا قدراتهم في رفع التحدّي. أيّ مباراة في البطولة تعتبرها الأحسن والأفضل للتشكيلة؟ مباراة العلمة كانت جيّدة من كلّ النواحي: التنظيم، الأداء الجيّد، اللعب النظيف والفعالية الهجومية، دون أن أنسى التوزيع والانتشار الجيّد فوق أرضية الميدان. وهنا يمكنني القول أن ذلك اللقاء كان جيّدا ومن كلّ النواحي. وأيّ لقاء ترى أن فريقك كان فيه خارج الإطار؟ لم يسبق لي أن رأيت فريقي خارج الإطار، بل كامل اللقاءات قدّم فيها مستوى جيّدا إلى متوسط، وبدرجة أقلّ مباراة اتحاد العاصمة التي لم نكشف فيها مهارات الفريق وقوّة لاعبينا، بل لم نطوّر طريقة لعبنا ولم نستطع أن نقدم مستوى جيّدا، وأعتقد أن المنافس اتحاد العاصمة هو من دفعنا إلى غلق اللعب والتراجع. ما هو اللقاء الذي قدّمتم فيه أداء قويا ورفع فيه لاعبوك التحدّي؟ كان ذلك أمام اتحاد عنابة، حيث لعبنا اللقاء منقوصين عدديا بعد طرد عبد السلام، ولكن تحدّت التشكيلة ذلك النقص وكانت حاضرة ليس فقط بتركيزها على اللعب الدفاعي، بل قدّمت أداء جيّدا دون أن تعود إلى الخلف أو تستسلم لضغط المنافس. الدفاع تلقى تسعة أهداف وهو يعتبر أحسن خط دفاع في البطولة، ما تعليقك؟ أيّ فريق يستند إلى قاعدة يبني على أساسها طريقة لعبه، وقاعدتنا في الشلف هي الدفاع، ولكن لا يجب أن يُفهم من هذا أننا نعتمد على النظام الدفاعي، لأننا في مقابلها نملك ثالث أحسن هجوم في البطولة، كما لا يعني امتلاكك أحسن المدافعين أنك تشكّل أحسن دفاع، بل نستند على دفاعنا من ناحية أخرى وهي تحسين تمركز اللاعبين، الانسجام الذي يخلقه بحكم خبرة عناصره، الاعتماد أكثر على اللعب الجماعي، دون إغفال المهمة الجيدة التي تقوم بها العناصر الدفاعية، والتي تتمثل في الاسترجاع السريع للكرة ونقلها إلى الوسط والهجوم. إحراز الشلف لأول لقب شتوي في تاريخها، أكيد أنه رفع معنويات عناصرك قبل لقاء الكأس الذي يعتبر "داربي كبير" أمام سعيدة، كيف ترى الأمور؟ لا يخفى أننا وبعد عودتنا من فترة توقف طويلة التي دامت شهرين كاملين، لعبنا خلال 12 يوما فقط أربعة لقاءات كلّها كبيرة، سواء أمام البرج، اتحاد العاصمة، تلمسان، وبعد غد أمام مولودية سعيدة التي سنواجهها على ميدانها وأمام جمهورها في منافسة كأس الجمهورية، وكلّ هذا يعني أن الفريق رفع التحدّي في ظرف وجيز، وحقق نتائج طيبة، خاصة مع الراحة الطويلة التي بقينا فيها بعيدين عن المنافسة. ماذا عن لقاء الكأس؟ مقابلة الكأس عندها خصوصياتها وطعمها الخاص، ولكل فريق لديه حظوظه. علينا ألا نفكر في الملعب الذي سنجري فيه اللقاء، لأنه سواء لعبنا في الشلف أو سعيدة فالحظوظ متساوية في الكأس، وحسم التأهل فيها يتوقف على رغبة وإصرار اللاعبين على الفوز وتحقيقه، وهذا ما سنحاول أن نغرسه في كلّ لاعب، ونحفزهم ونرفع معنوياتهم أكثر قبل ملاقاة مولودية سعيدة. كيف ترى منافسكم مولودية سعيدة؟ مولودية سعيدة تعتبر فريقا محترما يطبّق كرة نظيفة ويملك عناصر جيدة، وقد برهن على إمكاناته في البطولة بدليل المرتبة التي يحتلها. وأتمنى من كل قلبي أن يكون اللقاء استعراضيا وجميلا من الجانبين، ومقابلة تستحقّ فعلا أن تكون "داربي" الغرب بأتمّ معنى الكلمة. تحدّثنا عن البطولة والكأس، ماذا عن اللقب الشتوي؟ اللقب الشتوي في نظري يبقى لقبا رمزيا، ولكنه في الوقت نفسه يعتبر مؤشّرا على مسيرة الفريق الإيجابية، ويمنحك دفعا أكثر ويسمح للاعب بالدرجة الأولى إدراك أن المجهودات التي يبذلها في التمارين يجني في ثمارها الآن، كما أن الخروج باللقب الشتوي بعد 15 لقاء شاقا ومتعبا خاضه في مرحلة الذهاب يجعل اللاعبين يدخلون مشوار العودة في ثوب البطل، ويشعرون بالمقابل بمسؤولية أكبر. ولكن يجب ألا نربط المسؤولية بالضغط، لأننا ولحد الآن يمكننا القول أننا حققنا أولى أهداف الإدارة التي رسمتها وهي تشكيل وبناء فريق قوي يتنافس على الأدوار الأولى، وهذا دون أن نضع أيّ لقب سواء كان شتويا أو صيفيا هدفا للفريق، وهذا لكي لا نشكل ضغطا أكبر على اللاعبين أو نترك الفرصة للأنصار ليطالبوننا بأمور أكثر مما نحن قادرون عليها. المهم بالنسبة لنا حاليا هو محاولة اللعب والمحافظة على المركز الأول، على أن نقدّم مباريات جميلة نحسّن على ضوئها صورة وأداء الفريق. هدفكم إذن تحسين صورة الفريق واللعب على الأدوار الأولى دون ضغط؟ هذا هو هدفنا هذا العام، لأن تحسين صورة الفريق وأدائه هو الذي يسمح لنا بتطوير قدرات الفريق وتبقينا في المرتبة الأولى إلى نهاية الموسم، طبعا دون ممارسة ضغط أو المطالبة بأمور أكثر من التي نحن قادرون على فعلها. هل من كلمة أخيرة تقولها لأنصار جمعية الشلف؟ فوز وتألق الفريق هذا الموسم مصدره الوقفة المميّزة للأنصار مع فريقهم، لأنهم يبقون في نظري عنصرا فعالا كان له دور كبير في تحسين أداء ونتائج الفريق، وصارت الشلف بلاعبيها وأنصارها كتلة متكاملة. كما أقول إن الفريق دائما يسعى لأن يرضي أنصاره ويردّ له الدعم الكبير الذي يقدّمه له، وهي فرصة أوجّه فيها شكري ل "الشلفاوة" وأطلب منهم مواصلة وقفتهم مع الفريق، وبدعمهم المتواصل ستفرحهم التشكيلة هذا الموسم.