يتضح من خلال إستقدام إدارة شبيبة بجاية خمسة لاعبين من أكاديمية “الفاف” وضمان مناد مدربا لموسمين آخرين، إلى جانب استقدام المدرب الوطني السابق لأقل من 17 سنة حكيم مدان. أن الرئيس طياب يُخطط للمستقبل من الآن ويريد تشكيل فريق قوي قادر على لعب الأدوار الأولى في كل موسم، وكذا دخول عالم الاحتراف من بابه الواسع وهذا بوضع الآليات اللازمة والأشخاص القادرين على تجسيد المشروع ميدانيا. وكانت الإدارة البجاوية قد أكدت في وقت سابق على لسان رئيس الفرع زهير طياب عن استعداد فريقه لدخول الاحتراف الذي تنوي الاتحادية الجزائرية تطبيقه بداية من الموسم القادم طبقا لتعليمات “الفيفا“، خاصة أن الشبيبة تم اختيارها ضمن الفرق النموذجية لهذا المشروع الهام الذي من شأنه أن يعطي دفعا قويا للكرة الجزائرية. مدًان سيكون مناجيرا ومشرفا على أكاديمية “هاروني“ بالإضافة إلى تولي مدان منصب المناجير العام للشبيبة مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، سيتم تكليفه بمهمة أخرى هي الإشراف رفقة المدرب المساعد بوسكين على أكاديمية الفريق التي سيتم إنشاؤها الموسم القادم تحت اسم المرحوم جعفر هاروني. الخرجة الأخيرة للرئيس طياب بإقناع مدان على العمل في الشبيبة استحسنها محيط الفريق، بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع في ظل إشرافه على العارضة الفنية لمنتحب أقل من 17 سنة الذي شارك معه في مونديال نيجيريا خاصة أن تعداد الشبيبة يضم في صفوفه خمسة لاعبين كانوا ضمن هذا الفريق. تحدث مع مناد حول المشروع هذا، وقبل أن تتخذ إدارة طياب قرار استقدام اللاعب السابق لاتحاد الحراش وشبيبة القبائل استشارت مدربها الرئيسي مناد في الموضوع، وكان رده ايجابيا وهو ما تجسد ميدانيا نهاية الأسبوع الماضي خلال جلسة العمل التي جمعت الأطراف الثلاثة تطرق فيها المجتمعون إلى الخطوط العريضة لمهام كل طرف والمشروع الواجب تجسيده بداية من الموسم القادم والعمل على إنجاحه خاصة أن إدارة الفريق أبدت استعدادها لتوفير كل الإمكانات اللازمة. الأطراف الثلاثة تجتمع من جديد في أفريل ومن المنتظر أن تلتقي الأطراف الثلاثة (طياب، مناد ومدان) من جديد شهر أفريل القادم، وهذا تزامنا مع مباشرة مدان لعمله لتعميق الحديث حول مشروع الأكاديمية وتسطير البرنامج الخاص بالموسم القادم في شقه المتعلق بالإستقدامات. وفي هذا السياق ينتظر أن يتم تكليف المناجير الجديد بربط الاتصالات مع اللاعبين الذين يريد الفريق استقدامهم مع معاينة بعض الشبان مع مطالبته بتقديم اقتراحات في هذا الإطار. يذكر أن الطاقمين الفني والإداري للشبيبة وضعا في مفكرتهما عدة لاعبين ويأتي في مقدمتهما مهاجما وداد تلمسان بن موسى وجاليت اللذان تحدثنا عنهما في أعدادنا السابقة. عودة مسالي تريح مناد أصبح بإمكان المدافع المحوري مسالي العودة إلى أجواء المنافسة بداية من مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف لأنه استعاد عافيته وصار جاهزا للعب مثلما كشف عنه في اللقاء التطبيقي الذي جرى الخميس الماضي والذي لعبه كاملا، وهو الأمر الذي أراح المدرب مناد كثيرا مثلما كان عليه الحال عندما استنفد المهاجم نجونغ العقوبة التي كانت مسلطة عليه (1+1) وشارك في “الداربي“ القبائلي. وكان غياب مسالي قد ترك فراغا على مستوى الدفاع البجاوي خاصة في مباراتيّ البليدةوعنابة اللتين ارتكبا فيهما عدة أخطاء كلفته أربعة أهداف كاملة. العيادة أصبحت فارغة بعد عودة المدافع مسالي أصبحت عيادة الشبيبة فارغة لأنه لا يوجد أي لاعب يعاني من الاصابة، ما يسمح للطاقم الفني بتحضير مواجهة الشلف بحضور كل اللاعبين. وكان الفريق البجاوي قد عانى في الآونة الأخيرة من مشكل الاصابات التي حرمته من خدمات الهادي عادل، مهية ومسالي. بلخضر الغائب الوحيد ويبقى اللاعب الوحيد الذي لا يمكن توظيفه في مباراة الشلف هو بلخضر لأنه يوجد تحت طائل العقوبة الآلية بعد تلقيه الانذار الثالث في “الداربي” القبائلي، الأمر نفسه الذي حدث له في لقاء الذهاب التي جرى في الشلف التي لم يشارك فيها للسبب نفسه. وسيأخذ مكان بلخضر بنسبة كبيرة اللاعب حملاوي لأن المدرب مناد أشركه في الجهة اليسرى من الدفاع في المباراة التطبيقية التي برمجها الخميس الماضي بين اللاعبين. التحضير للشلف بدأ أمس بعد يومين من الراحة عادت تشكيلة الشبيبة عشية أمس إلى جو التدريبات وشرعت في تحضير مباراة الجولة 25 من بطولة القسم الأول التي تنتظرها السبت المقبل في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الشلف، وفق البرنامج الذي سطره المدرب مناد الذي برمج الخميس الماضي مباراة تطبيقية بين اللاعبين بعدما تعذر على فريقه خوض اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمعه بمولودية العلمة التي لم تتمكن من التنقل إلى بجاية بسبب انقطاع الطريق الوطني 9 الرابط بين بجاية وسطيف على مستوى بلدية تاسكريوت. ------------------------------ جبارات: “سنكون في الموعد أمام الشلف ونُحقق الفوز” كيف تسير الأمور مع فترة توقف البطولة؟ على أحسن ما يرام، خاصة أنها جاءت بعد التعادل المحقق في “الداربي” القبائلي الذي مكننا من تجاوز الظرف الصعب الذي مررنا به بعد التعثرين المسجلين في منافسة الكأس والبطولة الوطنية أمام إتحاد عنابة وإتحاد البليدة ونحن بصدد استغلالها كما ينبغي تحضيرا لمباراة السبت المقبل أمام جمعية الشلف وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني والذي سنشرع في تطبيق الجزء الثاني منه بداية من غد الأحد (الحوار أجري أمسية السبت). يبدو أنكم تولون أهمية بالغة لمباراة الشلف. بطبيعة الحال لأن نقاطها تهمنا كثيرا ومطالبين بانتزاعها لأجل تجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا وتأكيد انجاز “الداربي“ القبائلي ومن ثمّ الحفاظ على مركزنا الثاني، وسنعمل كل ما وسعنا لأداء دورنا كما ينبغي وتجسيد هذا المبتغى. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ تنتظرنا مهمة صعبة لأننا نلعب أمام فريق تحسن كثيرا في مرحلة العودة وسيتنقل من دون شك إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة مرضية تمكنه من مواصلة مسيرته الايجابية وتحسين وضعيته في الترتيب، ونحن واعون بهذا الأمر وسنأخذ هذه المعطيات بأكثر جدية وسنقدّم كل ما لدينا لتحقيق الفوز الذي لن نفرّط فيه. خاصة أنكم ستلعبون فوق ميدانكم وأمام جمهوركم العريض. ما تقوله صحيح، وعلينا أن نستغل هذا العامل كما ينبغي لتخطي عقبة المنافس والظفر بالنقاط الثلاث. وبالمناسبة أغتنم هذه الفرصة لأطلب من أنصارنا الحضور بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة فترات اللقاء وبالأخص أثناء الفترات الصعبة مثلما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة، ونحن من جهتنا لن ندخر أي جهد في سبيل تدارك التعثر الذي سجلناه في المباراة الأخيرة التي لعبناها فوق ميداننا أمام عنابة وإسعادهم وهذا بانتزاع الفوز. لم تشارك منذ بداية الموسم سوى في مباراتين، ألم يقلقك هذا الأمر خاصة وأنك متعوّد اللعب أساسيا؟ صحيح أنني لست متعوّدا على مثل هذه الوضعية والتحقت في بداية الموسم بتشكيلة الشبيبة بنية فرض نفسي واللعب، لكنني تقبّلت الأمر لأن زميلي سدريك أدى دوره كما ينبغي في اللقاءات التي شارك فيها، وأنا بصدد مواصلة العمل وأنتظر فرصة اللعب في الجولات القادمة. فريقك يحتل المرتبة الثانية ب 41 نقطة، ما ٍرأيك في هذا المشوار؟ أعتقد أن هذا المشوار لا يمكن وصفه سوى بالرائع خاصة في ظل النتائج السلبية التي سجلناها في بداية الموسم، وسنحاول قدر المستطاع المواصلة على المنوال نفسه إلى غاية نهاية الموسم وتحقيق الهدف المسطر والمتمثل في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. وماذا يجب فعله لأجل تحقيق هذا الهدف؟ علينا أن نفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها فوق ميداننا بداية من مباراة الجولة القادمة أمام الشلف مع حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خارج القواعد. أعتقد أننا قادرون على تحقيق هذا المبتغى لأننا نملك تشكيلة في المستوى كما أننا نوجد في أحسن أحوالنا ونحسن التفاوض عندما نلعب خارج بجاية بدليل النتائج الرائعة التي حققناها إلى حد الآن. لكن المهمة تبدو سهلة. هذا أكيد، خاصة أن جميع المنافسين أصبحوا يضعون لنا ألف حساب وينتظروننا في المنعرج للإطاحة بنا. كما أننا سنلعب أمام عدة فرق معنية بحسابات نهاية الموسم. وسنعمل على تسيير اللقاءات المتبقية من البطولة بأكثر جدية مع مضاعفة الجهود.