تتواصل تحضيرات تشكيلة وداد تلمسان بجدية وعزيمة قوية وتركيز شديد لموعد اللقاء المنتظر والهام أمام وفاق سطيف أمسية هذا الثلاثاء بمناسبة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهو اللقاء الذي سيلعب على أرضية مركب العقيد لطفي. ويعمل اللاعبون على تطبيق البرنامج الذي سطره المدرب بوعلي ومن كافة الجوانب، ومن جانبه يقوم المدرب بتوعية لاعبيه وتذكيرهم بما ينتظرهم والأجواء التي ستحيط بالمباراة. ------------------------------------- اللاّعبون لا يفكرون سوى في هزم الوفاق والملاحظ على لاعبي تشكيلة الوداد، أنهم بعد كل لقاء يجمعهم بالمدرب بوعلي إلا ويتأكدون أكثر أن مسؤولياتهم أصبحت أثقل للظهور بوجه مشرف والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تستهويهم كثيرا، والطموح يكبر بعد تجاوز كل دور، وعليه فإنه مباشرة بعد مباراة البليدة الأخيرة في البطولة، أصبح خريس وزملاؤه لا يفكرون سوى في كيفية تجاوز عقبة السطايفية لعلمهم بأهمية المباراة التي كثر الحديث عنها مؤخرا وبقوة داخل معاقل أنصارهم الذين بدورهم يعلقون أمالا عريضة عليهم لهزم المنافس والذهاب للدور المقبل. ويؤكد الأنصار أنهم سيتنقلون بقوة إلى الملعب لمساندة فريقهم. تلمسان عازمة على رفع التّحدي ورغم أن المباراة صعبة جدا وللفريقيين اللذين يطمحان للذهاب بعيدا في الكأس، إلا أن عناصر الوداد لا تبالي بما يقوله البعض بأنها ستكون ضحية منافس قوي سيحل بتلمسان للفوز، وإنما يزيدها ذلك قوة وإصرار على هزم الوفاق ورفع التحدي من جديد والتأكيد أن تلمسان صاحبة المواعيد الكبرى ولا يخيفها أي فريق مهما كان اسمه ووزنه محليا، الشيء الذي لمسناه لدى اللاعبين الذين يؤكدون عزمهم على أداء لقاء في المستوى وأنهم سيكونون في الموعد لتأكيد عودة الزيانيين للواجهة. الأمور الجدية بدأت وبإنهائهم المرحلة الأولى التي خصصت للعمل المكثف، دخل أمسية أمس الزيانيون في المرحلة الثانية التي تسبق المباراة ومنها بدأت الأمور الجدية لخرجة الكأس، حيث سيعمل مدرب الوداد على وضع اللمسات الأخيرة على أشباله وتجريب الحلول والخطط التي سيعتمد عليها أمام الوفاق، وسيكون التركيز أشد من أي وقت مضى، ولن يغفل بوعلي العامل النفسي الذي يكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المواجهات، وسيذكر لاعبيه بما ينتظرهم، حتى يدخلوا أجواء المواجهة مبكرا. جاليت وغزالي يعودان اليوم ويلتحقان بالتشكيلة ومباشرة بعد نهاية لقاء المنتخب الوطني للمحليين أمام ليبيا نهار أمس لحساب مباراة الذهاب والذي كان ثنائي الوداد غزالي -جاليت معنيا به، سيكون اللاعبان مدعوان للالتحاق أمسية اليوم بزملائهما في الوداد الذين يحضرون لمباراة الكأس أمام الوفاق والعودة إلى التدريبات للمشاركة أمام الوفاق بما أن الجميع يعول عليهما في الهجوم لهز شباك المنافس، والأكيد أنهما سيعملان على استرجاع لياقتهما البدنية حتى يكونا في الموعد وعلى أتم الاستعداد بعد غد. تسوية أربع منح أقدمت الإدارة التلمسانية على تسديد جزء مهم من مستحقات اللاعبين التي يدينون بها والمتعلقة بمنح المباريات الخاصة بالعلمة، سطيف، باتنة والحراش دون منحة البليدة والتعادل الذي عادوا به مؤخرا، وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتعشت خزينة الوداد مؤخرا والتي دخلتها بعض الأموال من قبل الممولين، الشيء الذي استحسنه كافة اللاعبين الذين ارتفعت معنوياتهم ووعدوا بالظهور بوجه مشرف وكسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل على حساب الوفاق. الأواسط في ربع النّهائي بجدارة واستحقاق، تمكن أصاغر وداد تلمسان من كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، إثر تخطيهم عقبة مولودية العلمة في اللقاء الذي جرى صبيحة أول أمس بملعب عين الدفلى بهدف وحيد حمل توقيع بوصافي خلال المرحلة الأولى وكان كافيا لهم للذهاب لدور ربع النهائي، خاصة أنهم سيطروا على مجريات المباراة وكان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدف، وقد أكدوا نواياهم في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. ويواجهون إتحاد خنشلة وسيلاقي أصاغر الوداد في الدور المقبل نظراءهم من اتحاد خنشلة المتأهلين بدورهم على اتحاد البليدة بهدفين دون رد، وسيكون ذلك يوم 26 من الشهر الحالي فوق أرضية ميدان محايدة لم تحدد بعد، وبهذا يبدأ التحضير والتفكير في هذه المباراة للذهاب للدور نصف النهائي. وكما كان منتظرا لم يقتصر الحضور مع الأصاغر على الطاقم الفني فقط بل تعدى ذلك وكانت الإدارة التلمسانية حاضرة وبقوة في ملعب عين الدفلى لمساندة وتشجيع أصاغرها ولتحفيزهم وجعلهم في أحسن الظروف الممكنة. الاستئناف أمس بعد ركونهم لراحة يوم واحد منحه إياهم الطاقم الفني لاسترجاع لياقتهم البدنية، يكون لاعبو التشكيلة التلمسانية قد عادوا مساء أمس لمزاولة تدريباتهم اليومية الاعتيادية وذلك تحضيرا لمباراة الوفاق المنتظرة هذا الثلاثاء، وبالتالي فقد بدأ العد التنازلي والتركيز الشديد. ---------- جميلي: «مطالبون بالفوز على سطيف ونعلم جيدا ما ينتظرنا» كيف تجري تحضيراتكم لموعد الكأس؟ تجري على قدم وساق وفي ظروف حسنة بحضور كلي للتعداد الذي يعمل على تحقيق الجاهزية الكاملة لمباراة الكأس أمام الوفاق. علام ركزتم خلال التحضيرات وما تقييمك لها؟ المرحلة الأولى كانت مفيدة لنا ومن كافة الجوانب، حيث استغليناها جيدا وعملنا فيها بجدية كبيرة حسب البرنامج المسطر لنا، ركزنا خلالها على كل الجوانب البدنية، الفنية والتقنية وصححنا أخطاءنا الماضية، أما الآن فقد دخلنا المرحلة الهامة والتي سيكون التركيز خلالها شديدا. وهل توقف البطولة في صالحكم؟ يمكن القول إن توقف البطولة في صالحنا، حيث جاء في وقت كنا بحاجة ماسة إليه بما أنه كان أمامنا برنامج مكثف بإجرائنا ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام. كيف تتوقع أن تكون مباراتكم أمام سطيف؟ مباراة سطيف صعبة وهامة للفريقين اللذين يطمحان لكسب بطاقة المرور للدور المقبل والذهاب بعيدا في المنافسة، وهي مباراة كأس لها نكهتها الخاصة ليست مثل البطولة حيث أننا مطالبون بتحقيق التأهل رغم قوة المنافس الذي لا يخيفنا بما أننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور. نفهم من كلامك أنكم تريدون تأكيد فوز البطولة، أليس كذلك؟ بالطبع، ورغم أن مباراة الكأس ليست مثل لقاء البطولة إلا أن طابع المواجهة بين الفريقين يحتم علينا تأكيد فوزنا الأخير عليهم في البطولة، رغم أننا وقتها كنا نمر بمرحلة فراغ حيث لم نتدرب إلا في حصتين وبالإرادة استطعنا التفوق والعودة بالنقاط الثلاث عكسهم هم الذين كانوا على وقع الفوز بكأس شمال إفريقيا. لكن المهمة لن تكون سهلة هذه المرة. نعلم جيدا أن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين وليس علينا وحدنا، حيث سنكون في الموعد بما أن اللقاء سيلعب على أمور بسيطة، فمن يكون أشد تركيزا وفعالية في الخط الأمامي ستكون له الكلمة في الأخير. لو نعد قليلا إلى الوراء، ماذا تقول عن مباراة البليدة والتعادل الذي سجلتموه؟ مباراة البليدة لم تكن سهلة بالنظر لأهمية نقاطها للجانبين اللذين كانا يبحثان عن تعزيز رصيديهما من النقاط، حيث لعبنا أمام منافس يوجد في وضعية صعبة وكان لزاما عليه الفوز للابتعاد عن منطقة الخطر، ورغم أن الضغط كان شديدا من قبل أنصارهم إلا أننا استطعنا العودة بنقطة التعادل التي ترضينا. كيف تقيم مستواك في تلك المباراة؟ كنت في أحسن أحوالي وفي لياقة بدنية عالية خلال ذلك اللقاء، حيث قدمت مردودا كبيرا، كما أن كافة زملائي ظهروا بوجه مشرف وقدموا المنتظر منهم. ماذا تقول للأنصار؟ نطلب من أنصارنا الحضور وبقوة إلى المدرجات لمساندتنا وتشجيعنا بما أننا بحاجة ماسة إليهم، نعلم أنهم ينتظرون منا الكثير أمام الوفاق حيث نعدهم بأننا سنكون في مستوى تطلعاتهم وإن شاء الله «ما نخيبوهمش».