لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية يواجه وداد تلمسان ضيفه وفاق سطيف بعد ظهيرة اليوم في مركب العقيد لطفي في مباراة قوية ومصيرية للزيانيين الطامحين لبلوغ الدور المقبل رغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس قوي يحسن التفاوض خارج قواعده، لكن أشبال المدرب بوعلي يريدون استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالوفاق وتحقيق فوزهم الثالث على التوالي رغم الفرق الشاسع بين الفريقين من حيث التعداد. المعنويات عالية واللاعبون واعون بالمهمة ويتمتع لاعبو التشكيلة التلمسانية بمعنويات عالية بعد التعادل الأخير الذي عادوا به من البليدة في البطولة وهو ما سمح لهم بالتحضير جيدا لموعد اليوم وبتركيز شديد نظرا لعلمهم بما ينتظرهم أمام الوفاق، وما لمسناه من قبل خريس وزملائه أنهم واعون بحجم المهمة المنتظرة وعازمون على رفع التحدي. عاملا الأرض والجمهور في صالح تلمسان وتستفيد التشكيلة الزيانية في لقاء اليوم من عاملي الأرض والجمهور بما أنها ستكون مدعمة بآلاف الأنصار ومحظوظة للمرة الثالثة بالاستقبال على ملعبها بعد مواجهتي عين الصفراء وبن طلحة، وهو الأمر الذي يخدم الزيانيين ويحفزهم على تحقيق إنجاز آخر والذهاب إلى الدور المقبل وملاقاة المتأهل من لقاء بلعباس وخنشلة. بن موسى الغائب الأبرز بعد نيله البطاقة الحمراء في مباراة البليدة الأخيرة لن يكون بإمكان المهاجم بن موسى المشاركة اليوم في لقاء الكأس أمام الوفاق بداعي الإيقاف، وهو الغياب الذي سيكون له تأثيره باعتبار أن اللاعب قطعة أساسية في التشكيلة الزيانية، وقد أبدى اللاعب تأسفه الشديد على غيابه عن موعد اليوم بما أنه كان يعوّل على المشاركة. فلاحي في مباراة خاصة ستكون مباراة الوداد اليوم خاصة للمهاجم فلاحي حارث خريج مدرسة الوفاق الذي سيواجه فريقه السابق سطيف الذي ترعرع فيه ولعب لكافة الأصناف قبل أن يغادره ويحمل ألوان عدة فرق أخرى، وتعد مواجهة اليوم الثانية ل فلاحي أمام فريقه السابق بعد أقل من ثلاثة أشهر عن لقاء البطولة الذي كان فيه احتياطيا. الحوتي: “التأهل لن يفلت منا وسنستفيد من الأرض والجمهور للإطاحة بالوفاق” وبخصوص مباراة اليوم صرّح مساعد مدرب الوداد نور الدين الحوتي قائلا: “إنها مباراة كأس وستكون صعبة على الفريقين اللذين يبحثان عن كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل وبالتالي سيوظفان كامل إمكاناتهما البدنية والفنية، وعليه نتوقّع أن يكون الحوار شيق بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وبما أن الوفاق قوي وغني عن التعريف وسنعمل جاهدين على الإطاحة به مرة أخرى، لكن هذه المرة في الكأس ومنها تأكيد فوزنا عليه في البطولة وسنستفيد من عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان في صالحنا أضف لذلك أن التشكيلة جاهزة وعلى أتم الاستعداد ومعنويات اللاعبين عالية وواعين بما ينتظرهم رغم علمهم بصعوبة المهمة، لكن التأهل يبقى هدفنا الأول ولن نفرّط فيه أمام أنصارنا الذين أتمنى أن يحضروا بقوة“. “الألترا” تحضّر لعرس كبير واللاعبون يطالبون أنصارهم بالحضور بقوة تعمل فرقة “الألترا “ “بلو سنايك“ على التحضير لموعد اليوم، حيث قامت بجميع الترتيبات الخاصة وبدعوة الأنصار للحضور بقوة بما أنها المساند الأول للزيانيين في جميع خرجاتهم الماضية، وستكون حاضرة ومعها آلاف المناصرين، وهي التي وعدت بأن تكون مباراة اليوم احتفالية بالدرجة الأولى، وبدورهم ومن خلال أحاديثنا اليومية مع اللاعبين طالبوا بحضور الأنصار وبكثرة لمدرجات مركب العقيد لطفي نظرا لحاجتهم الكبيرة إليهم ومدهم بالمساندة اللازمة، خاصة في هذا الوقت الذي يبقى الفريق فيه بأمس الحاجة إليهم وأعربوا أن يكونوا في الموعد وبقوة. بوعلي لإدارة اللقاء عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم بوعلي لإدارة لقاء القمة بين الوداد والوفاق في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية ويساعده في مهامه طاهير ويمني فيما يكون زروقي الحكم الرابع، للعلم فإن الحكم بوعلي يدير رابع مواجهة للزيانيين هذا الموسم بعد لياسما، نصر حسين داي واليوم أمام الوفاق. ------------------------------------- سيدهم : “الوفاق قوي لكن التأهل لن يفلت منا” كيف حضرتم لمباراة اليوم؟ التحضيرات جرت في ظروف حسنة وعلى ما يرام بين كافة اللاعبين الذين عملوا بجدية كبيرة لعلمهم بأهمية مباراة اليوم، ولم تكن هناك تحضيرات خاصة باعتبار اللقاء مثل سابقيه، وعليه ركزنا جيدا على العمل المقدم لنا من قبل الطاقم الفني. هذا يعني أنكم جاهزون لهذا الموعد؟ لقد استفدنا كثيرا من المرحلة الماضية التي استغللناها جيدا وعملنا فيها بجدية كبيرة ومن كافة النواحي بغية أن نكون حاضرين وبقوة في بقية المنافسة المنتظرة، والبداية بلقاء اليوم أين الجميع يبقى جاهزا وعلى أتم الاستعداد لأداء لقاء كبير وفي مستوى الفريق والحدث. كيف ترى حظوظكم أمام الوفاق؟ مباراة اليوم تكتسي أهمية بالغة للفريقين وستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات وصعبة في نفس الوقت بالنظر لحاجة كل واحد منا إلى الفوز بها والذهاب للدور المقبل، وبما أننا نعرف بعضنا البعض جيدا وعليه وحسب المعطيات فسنأخذ اللقاء بجدية كبيرة وبتركيز شديد ونطبّق طريقة لعبنا المعهودة والميدان يبقى هو الفاصل في الأخير. ما رأيك في المنافس الوفاق؟ بدون تردد الوفاق فريق كبير بتاريخه وألقابه، يملك تشكيلة شابة وثرية، عاد بقوة مؤخرا في البطولة، وهي أمور نعرفها ونعلمها جيدا ودرسناها من قبل، لكن هذا لا يعني أنه أفضل منا رغم ثراء تعداده بل نحن أيضا لدينا فريق قوي يحسب له ألف حساب. ألا ترى أن اللعب فوق ميدانكم وأمام أنصاركم في صالحكم؟ بالطبع اللعب فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا يبقى في صالحنا ويعطينا الأفضلية بترجيح الكفة لنا، وعليه سنعمل جاهدين على استغلال هذه الوضعية لتحقيق الفوز والتأهل للدور المقبل رغم أن مباراة الكأس ليست مثل البطولة والمنافسة لا تعترف بالصغير أو الكبير. ما هي الصعوبات التي تتوقعونها في هذا اللقاء؟ الصعوبة تكمن في أن اللقاء هام ومصيري للتشكيلتين وكل واحد يطمح للتفوق على الآخر والذهاب بعيدا في المنافسة باعتبارها أحد أهدافهما المسطرة، و نحن نعترف أننا سنواجه فريقا كبيرا يلعب كرة نظيفة يساعدنا كثيرا سيحل بتلمسان بغية التأهل والثأر من هزيمة البطولة التي أرجعوها لانشغالهم بالفوز بكأس شمال إفريقيا، وعليه فسنأخذ كافة احتياطاتنا ونحن واعون بالمهمة المنتظرة للظهور بوجه مشرف واستغلال الوضعية جيدا. في رأيك من أي ناحية سيلعب اللقاء؟ اللقاء سيكون تكتيكيا بالدرجة الأولى وسيلعب من عدة جوانب وكل واحد يطمح للسيطرة على وسط الميدان وبناء لعبه من الخلف للانطلاق في الهجمات ومحاولة استغلال الفرص المتاحة جيدا، كما أنها يُحتمل أن تلعب من كرات تابثة نظرا لأهميتها البالغة لكل فريق حيث سيلعب الطرفان بحذر شديد وتفادي ارتكاب الأخطاء. نفهم من كلامك أنكم لن تفرطوا في التأهل؟ هذا ما أردت الوصول إليه، فالتأهل يبقى هدفنا الأول وسنلعب من أجله والذهاب بعيدا في المنافسة وهذا حق مشروع وحددناه كهدف منذ تجاوزنا الأدوار الأولى وطموحاتنا تبقى كبيرة لتحقيق هذا، رغم علمنا المسبق بأهمية اللقاء وصعوبته أمام منافس له نفس طموحاتنا. ماذا عن إصابتك الأخيرة؟ الحمد لله الآن أنا بخير وأتدرب بانتظام مع زملائي، وقد شفيت تماما من الإصابة التي تعرضت لها أمام البليدة لكنها لم تكن خطيرة وعالجتها بسرعة حتى أكون جاهزا لموعد اليوم، واستفدت من الراحة الأخيرة التي كانت في صالحي تماما. ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟ نطلب من أنصارنا الحضور وبقوة كبيرة وملء المدرجات قصد مساندتنا وتشجيعنا في هذه المباراة الصعبة التي نبقى بأمس الحاجة إليهم فيها وفي مثل هذه الأوقات والظروف التي تتطلب وقوفهم معنا وبحضورهم سنكون أقوى.