مع اقتراب موعد لقاء الدور ثمن النهائي الذي سيجمعه هذا الثلاثاء بوفاق سطيف، يواصل تعداد الوداد تحضيراته اليومية بجدية وبمعنويات عالية وبحضور كلي للاعبين الذين يعملون على تحقيق الجاهزية الكاملة ومن كافة النواحي وحسب البرنامج المسطر لهم من قبل الطاقم الفني.. وتركيزهم شديد لعلمهم بما ينتظرهم أمام منافس بحجم الوفاق، ويعمل التقني بوعلي على معالجة بعض الأمور وتجريب بعض الخطط التي من المحتمل الاعتماد عليها. بشيري وبناصر لم يحضرا حصة أول أمس وعرفت حصة أول أمس غياب الثنائي بشيري- بناصر، الأول بسبب فقدانه جدته –رحمها الله- والثاني للإصابة التي يعاني منها حاليا والتي تتطلب منه الراحة ومتابعة العلاج. وسيعود اللاعبين اليوم لمزاولة تدريباتهما رفقة المجموعة تحضيرا لمباراة الكأس أمام سطيف، خاصة بشيري الذي يبقى قطعة أساسية في التشكيلة. وسيدهم يندمج مع المجموعة بعد غيابه عن الحصة الأولى لهذا الأسبوع بسبب معاناته من إصابة في الركبة تعرض لها في مباراة البطولة أمام البليدة وأعقبها ركونه للراحة الإجبارية ومتابعة العلاج قصد العودة بسرعة، شارك المدافع الدولي سيدهم إلياس زملاءه في الحصص التدريبية الأخيرة بصفة منتظمة وبدا على أتم الاستعداد، ما يعني أنه شفي نهائيا وسيكون معنيا باللقاء المقبل. راحة أمس والاستئناف اليوم بعد العمل المكثف طيلة الأسبوع، منح الطاقم الفني بوعلي لاعبيه أمس راحة بغية استرجاع لياقتهم البدنية والابتعاد عن ضغط الميادين وأجواء العمل، على أن تكون العودة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة ونصف لأجواء التدريبات والدخول في المرحلة الهامة والأخيرة التي تسبق مباراة الكأس أمام سطيف. لقاء تطبيقي اليوم ونظرا لأهمية المباراة المنتظرة هذا الثلاثاء لحساب الدور ثمن النهائي من الكأس أمام سطيف، وبغية الوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه لهذا الموعد الكبير، برمج التقني بوعلي مساء اليوم خلال حصة الاستئناف مباراة تطبيقية بين التعداد، يكون الهدف منها وضع اللمسات الأخيرة وتجريب الخطة التي سيلعب بها ووضع معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء، في ظل جاهزية الجميع وتوفر البدائل، مع العمل على تصحيح بعض الأخطاء. بوعلي ركز على كل الجوانب وبعد أن ركز في البداية على الجانب البدني من خلال تخصيص حصص الركض وتقوية العضلات، أصبح التقني بوعلي هذه الأيام يركز على الجانب الفني والتكتيكي كثيرا من خلال العمل بالكرة وتجريب بعض الحلول الممكنة، بوضع اللاعبين في أماكنهم والعمل على تحسين انتشارهم فوق أرضية الميدان وكيفية نقل الكرة في جميع الحالات، وحسب الوضعية التي يكون عليها المنافس. ولم يغفل بوعلي الجانب النفسي الذي له دوره في مثل هذه اللقاءات الحاسمة، فقد أصبح المدرب يستعمل لغة الحوار من خلال اجتماعه اليومي مع لاعبيه قبل بداية كل حصة تدريبية وتوعيتهم بأهمية اللقاء المنتظر وكيفية التركيز عليه جيدا وعدم الدخول في لعب المنافس والطريقة التي سيعتمد عليها، الشيء الذي فهمه اللاعبون جيدا وبدوا واعيين بالمسؤولية مثلما كانوا عليه من قبل أمام البليدة رغم الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم. بوعلي يبحث عن الوصفة ويعمل التقني بوعلي خلال هذه الأيام على تحضير لاعبيه جيدا ومن كافة النواحي حتى يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة الوفاق، ويبحث عن إيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق التأهل في ظل جاهزية الجميع وتوفر البدائل، كما درس نقاط القوة ونقاط الضعف في المنافس والطريقة التي ينتهجها هذا الأخير، وبدون شك فكل المعطيات تبقى في صالح بوعلي لمعرفته الجيدة بالوفاق. تلمسان تبقى صاحبة المواعيد الكبرى وتبقى التشكيلة التلمسانية صاحبة المواعيد الكبرى وفيها تظهر قوية وبوجه مشرف مهما كان اسم المنافس وقوته محليا، وتجلى ذلك من خلال اللقاءات السابقة سواء في البطولة أو الكأس. وتبقى للوداد ذكريات جميلة عالقة في الأذهان في منافسة كأس الجمهورية حيث يعد الفريق من اختصاصيي هذه المنافسة التي تألق فيها في العديد من المرات، وهو ما يسعى أبناء بوعلي إلي تكراره هذه المرة. ---------------------------------------------------------------------- عبد اللاوي: “لن تخيفنا سطيف والكأس من أولوياتنا هذا الموسم” كيف تجري تحضيراتكم اليومية؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة وأجواء رائعة بين اللاعبين الذين يتدربون بجدية كبيرة ووفق ما أعدّه الطاقم الفني لهذا الموعد المنتظر، ولعلمنا بأهمية لقاء سطيف، وعليه الكل يبقى واعيا بالمسؤولية ومعنويات الجميع عالية وهذا هو المهم حاليا. إذن أنتم لا تفكّرون سوى في مباراة الكأس؟ بالطبع فبعد تخطينا عقبة البليدة في البطولة وعودتنا بنقطة التعادل الإيجابي من هناك ودخولنا في التحضير الفعلي لمباراة الكأس هذا الثلاثاء، أصبحنا لا نفكر سوى في كيفية تجاوز عقبة المنافس وبأية طريقة بغية المرور إلى الدور المقبل، ورغم علمنا أن المهمة لن تكون سهلة إلا أن تركيزنا كبير لإثبات أحقيتنا بالذهاب بعيدا مهما كان اسم المنافس والطريقة التي يلعب بها. لكن المهمة لن تكون سهلة؟ حقيقة نعلم أن المهمة أمام الوفاق لن تكون سهلة المنال باعتبار قيمة المنافس ووزنه محليا ودوليا، لكن ذلك لا يعني أننا سنستسلم له، بل سنلعب كرتنا المعتادة ونحاول جاهدين لأن نكون في المستوى بما أن تلمسان تحسن اللعب أمام الكبار، وعليه نحن كمجموعة واعون بروح المسؤولية المنتظرة لرفع التحدي من جديد وتأكيد أن تلمسان صاحبة المواعيد الكبرى. وكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ المباراة ستكون صعبة لكلا الطرفين الباحثين عن نيل بطاقة الذهاب للدور المقبل، لكنها بالمقابل تبقى عادية ومثل بقية اللقاءات الأخرى رغم أن الكأس ليست مثل البطولة، وعليه فالفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا ويلعبان في نفس المستوى ومن يكون أكثر تركيزا وفعالية في الهجوم ويستغل الفرص المتاحة له جيدا سيكون الفائز في الأخير. وهل الكأس من أولوياتكم؟ الكأس تبقى من أولوياتنا هذا الموسم، لكننا لم نحددها كهدف باعتبار أن المنافسة تعرف عدة مفاجآت ولا تحدد كهدف، وهي مفتوحة لكل الفرق التي تتنافس عليها، وعليه فنحن في تلمسان وبعد تجاوزنا أدوارا مهمة أصبحت طموحاتنا كبيرة للذهاب بعيدا بما أن أفضلية الملعب والأنصار ستكون لصالحنا، وسنلعبها لقاء بلقاء حتى النهاية. وهل أنتم متخوّفون من عودة منافسكم القوية؟ لسنا متخوفين من عودة الوفاق القوية في البطولة والنتائج التي حققها في المدة الأخيرة، بل نعرف مستوانا جيدا وما نقدمه وعليه فالكرة تلعب فوق الميدان وليس خارجه وبين 11 لاعبًا لا غير، وكما تعلم أن تلمسان أثبتت مكانتها وأحقيتها في بطولة هذا الموسم وحققت نتائج إيجابية كبيرة أمام الكبار. لكن سطيف ستحل بتلمسان للثأر لهزيمة البطولة؟ نعلم جيدا أن التشكيلة السطايفية ستحل بتلمسان بغية العودة بالتأهل من جهة ومحاولة الثأر من هزيمة البطولة التي أرجعوها لاحتفالهم بالكأس، كما أن الكأس ليست مثل البطولة والأمر يختلف تماما وعليه فنحن مجندون لكل شيء ونتوقع أي شيء، لذا الكل عازم على أخذ الأمور بجدية كبيرة منذ البداية حتى النهاية دون التفكير في الأمور الأخرى. كيف كانت عودتك للمنافسة بمناسبة لقاء البليدة؟ عودتي كانت موفقة وإلى حد بعيد بعد غيابي الطويل عن المنافسة، وفرحت لهذه العودة التي كنت انتظرها من قبل بما أني كنت مستعدا للعب وفي أي وقت يريدني فيه الطاقم الفني، والحمد لله وفقت في أداء مهامي كما يجب وانتظر أن أكون أحسن وبكثير في اللقاءات المقبلة، فقط عليّ بالعمل والاجتهاد الكبير لأكون عند حسن ظن الجميع. بما تعدون أنصاركم أمام الوفاق؟ نعلم أن أنصارنا ينتظرون مباراة الكأس بشغف كبير نظرًا لأهميتها الكبيرة وهم ينتظرون منا الكثير أيضا للفوز والتأهل إلى الدور المقبل، وعليه أطلب منهم الحضور وبقوة كبيرة إلى المدرجات لمساندتنا وتشجيعنا في هذه المباراة ونحتاج إليهم في الأوقات الصعبة والباقي علينا فوق الميدان.