في اليوم الخامس من تربص المنتخب الوطني الذي يجريه في عنابة، استعدادا لمباراة المغرب المقررة يوم الأحد القادم، يبقى الطاقم الفني الوطني مصرا على التحضير لهذا الموعد الهام بعيدا عن أعين الجماهير والصحافة، فارضا “الويكلو” في الحصص التدريبية التي يخوضها رفقاء القائد عنتر يحيى وهذا منذ الثلاثاء الفارط. وهو القرار الذي اتخذه الطاقم الفني بعد الذي حدث في الحصة التدريبية الأولى التي برمجها في ملعب “شابو”، حيث اجتاح بعض الأنصار أرضية الميدان، وعرقلوا تدرب بوزيد وزملائه بطريقة عادية. برنامج بن شيخة المقدم في الندوة الصحفية لم يطبق تماما وكان الناخب الوطني قد قدم برنامج تدريبات زملاء يبدة طيلة فترة تواجدهم في عنابة منذ 10 أيام، في الندوة الصحفية التي عقدها في العاصمة، وهو البرنامج الذي تضمن برمجة منطقة مختلطة تجرى فيها الحوارات مع اللاعبين أيام 21، 23 و25 مارس، إلى جانب عقده (بن شيخة) ندوة صحفية يوم غد السبت. غير أن الذي حدث هو أن المنطقة المختلطة ليوم 21 مارس برمجت وسط فوضى عارمة في ملعب “شابو”، وفي حضور 12 لاعبا فقط قبل أن يتم تنظيم منطقة مختلطة في اليوم الموالي، عرفت غياب كل من زياية، مبولحي وعنتر يحيى، وخلالها رفض بعض اللاعبين في صورة يبدة الحديث مع وسائل الإعلام، بحجة أنهم تحدثوا معهم 24 ساعة قبل ذلك في الحصة التي جرت بملعب “شابو”. وحتى الندوة الصحفية التي كان سيعقدها بن شيخة غدا، ألغيت لأسباب مجهولة. ڤيريتس سيعقد ندوة صحفية غدا ومنطقة مختلطة مبرمجة وإذا كان المنتخب المغربي سيلتحق اليوم فقط بعنابة وسيكتفي بإجراء حصة تدريبية واحدة، فإن المدرب “ڤيريتس” قرر فتح الحصة التي ستجرى في توقيت اللقاء بملعب 19 ماي، أمام رجال الإعلام حيث تقرر برمجة منطقة مختلطة لمدة 20 دقيقة، سيمكن فيها للصحافيين الجزائريين والمغاربة إجراء حوارات صحفية مع الشماخ وزملائه، كما أن “ڤيرتس” سيعقد ندوة صحفية صبيحة الغد، في مقر إقامة المنتخب المغربي في فندق “ريم الجميل”. أسباب الحصار غير مفهومة وليس ذنب الصحافة فيما حدث في “شابو” وتبقى أسباب الحصار المفروض من قبل بن شيخة على وسائل الإعلام غير مفهومة تماما، لأن الاتفاق في البداية كان على أساس تسهيل مهمة الصحافيين حتى يتسنى لهم نقل أخبار المنتخب الوطني للجمهور الرياضي، في إطار منظم ومثلما تجريه عليه العادة حتى في المناسبات الكبيرة ككأس العالم، حيث يتم فتح الحصة التدريبية مدة ربع ساعة إلى عشرين دقيقة في بدايتها، قبل أن تغلق فيما بعد ذلك. وإذا كان مسؤولو “الخضر” قد اتخذوا قرارهم هذا بناء على ما حدث في حصة “شابو” الاثنين الفارط، فإن ذلك ليس خطأنا نحن الصحافيين لأن ما حدث كان أمرا تنظيميا، وبن شيخة هو من أصر على إجراء الحصة هناك. وليعلم أيضا أصحاب هذا القرار أنه من الصعب إجراء حوارات مع اللاعبين يوم الثلاثاء، ونشرها بعد 4 أو 5 أيام في الجرائد لأن المعطيات تتغير. أخبار موقع “الفاف“ تأتي متأخرة كل يوم وإذا كان القائمون على المنتخب الوطني قد قرروا وضع أخبار على موقع “الفاف“ يوميا بخصوص تربص المنتخب الوطني، فالملاحظ أن هذه الأخبار وأمام قلتها تنشر دائما في وقت متأخر ليلا، وهذا بعد غلق صفحات الجرائد وإرسالها إلى المطابع مثلما كان عليه الحال أول أمس الأربعاء. حيث تم انتظار نهاية الحصة التدريبية من أجل نشر ملخص صغير عنها، في حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا. الباب مفتوح أمام الإشاعات والضغط يزداد على اللاعبين وفي ظل الحصار المفروض على وسائل الإعلام، فإن الأمر زاد من الإشاعات مادام أنه لا يمكن لأحد التأكد من أي خبر، حيث أن كل الأبواب موصدة ويبقى غير معقول تماما منع الصحافيين من الحديث مع أي لاعب أو مشاهدة ولو دقيقة واحدة من الحصص التدريبية وهذا طيلة 5 أيام، مادام أنه تم غلق كل الأبواب في وجهنا منذ حصة يوم الثلاثاء الفارط. وهو الأمر الذي فاجأ حتى اللاعبين الذين أصبح الضغط يزداد عليهم مع اقتراب موعد اللقاء، حيث أحسوا أنفسهم وكأنهم في ثكنة عسكرية بعد أن تم منعهم حتى من الحديث مع أي صحافي في حال الاتصال بهم. الصحافيون المغاربة “ما فهمو والو” وتأسفوا على هذا التعتيم وتفاجأ زملاؤنا من الصحافة المغربية الموجودين في عنابة لتغطية اللقاء، من قرار بن شيخة بمنع إجراء حوارات صحفية مع اللاعبين، وهم الذين قطعوا آلاف مئات الكيلومترات من أجل تغطية تحضيرات المنتخب الوطني. حيث تأسفوا على هذا التعتيم الممارس من قبل مسؤولي “الخضر”، خاصة أن “ڤيرتس” قرر فتح أبواب التدريبات في وجه الصحافة الجزائرية يوم غد السبت. وقد ذهب بعض صحافيي المغرب إلى غاية التوسل لنا من أجل أن نتدخل لهم عند مسؤولي المنتخب الوطني، حتى يتم تنظيم لقاء صحفي يسمح لهم بمحاورة زياني وزملائه. عبد الحق شراط (صحفي إذاعة المغرب): “لم نجد تفسيرا لما يحدث ومؤسف جدا أن تغلق الأبواب في وجهنا” وأكد لنا صحفي الإذاعة المغربية الأولى عبد الحق شراط، أنه متأسف لغلق بن شيخة كل أبواب المنتخب الوطني في وجه الإعلاميين سواء الجزائريين أو المغاربة، وقال في هذا الصدد: “تنقلنا من المغرب 5 أيام كاملة قبل موعد اللقاء، من أجل تغطية الحدث وبطبيعة الحال متابعة الحصص التدريبية للمنتخب الجزائري، وكذا أخذ انطباعات وإجراء حوارات مع اللاعبين بخصوص اللقاء، لكن للأسف كل الأبواب أوصدت في وجهنا ولم نجد تفسيرا لذلك بعد، ونحن الآن ننتظر قدوم المنتخب المغربي حيث سيسمح لنا مثلما تنص عليه القوانين بمتابعة ربع ساعة من الحصص التدريبية، حتى إن لم يتم برمجة منطقة مختلطة.”