تواصل مولودية قسنطينة تحضيراتها الجدية تحسبا للمقابلة القوية التي تنتظر أشبال المدرب عساس نهاية هذا الأسبوع بملعب الشهيد حملاوي أمام نادي بارادو، وهي المباراة التي سيسعى فيها أبناء القبة البيضاء لتحقيق فوز قد يخرج المولودية من هذه الوضعية الحرجة التي يتواجد عليها الفريق على سلم الترتيب، لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا بتظافر جهود الجميع ووضع الحسابات جانبا من أجل مصلحة "الموك" التي أصبحت من بين أكبر الفرق المهدددة بالسقوط إلى قسم الهواة بعد أن كان الفريق من بين أكبر المرشحين للعب الأدوار الأولى في البطولة بداية الموسم الجاري لكن المشاكل التي عانى منها أوصلته إلى ما هو عليه. المعنويات مرتفعة ولعل الأمر الذي زاد من تحفيز رفقاء طوال خلال الحصص التدريبية الأخيرة، هو فوز المنتخب الجزائري عشية يوم الأح الأخيرد أمام نظيره المغربي، حيث كان تركيز كل لاعبي "الموك" منصبا على تلك المقابلة الحاسمة، لكن هدف يبدة كان له أثر إيجابي كبير على معنويات أشبال المدرب عساس الذين استأنفوا التدريبات وسط أجواء ممتازة ولا حديث بينهم إلا عن مقابلة بارادو وكيفية الفوز على رفقاء تواتي هذا الجمعة. اللاعبون تجاوبوا مع عمل المدرب عساس وزيادة على المعنويات المرتفعة التي يوجد عليها أشبال عساس خلال الحصص التدريبية الأخيرة، فقد سجلنا تجاوبا كبيرا من قبل رفقاء فرحات مع العمل المتواصل الذي يقوم به المدرب الجديد الذي شرح للاعبين طريقة عمله والخطوط العريضة التي تميزها وهو الأمر الذي تقبله كل تعداد "الموك". نقاط بارادو ضرورية وبالنظر إلى الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها أبناء القبة البيضاء الذين لم يذوقوا طعم الفوز منذ عدة جولات، فهم مطالبون هذه المرة بتحقيق الفوز ولا غير الفوز لأن أي تعثر جديد يعني بالضرورة الدخول في دوامة يصعب الخروج منها مستقبلا، لهذا فالكرة الآن في مرمى اللاعبين الذين لا يملكون أي عذر في المقابلة المصيرية القادمة التي تنتظرهم في ملعبهم وأمام جمهورهم. التعداد مكتمل وطايبي الغائب الوحيد وحسب المدرب المساعد نبيل نغيز فإن تعداد الفريق مكتمل في ظل عودة كل المصابين خلال الحصص التدرببية الأخيرة إضافة إلى استرجاع الثنائي بوشتة- خنيفسي، ليبقى الغائب الوحيد عن المواجهة المدافع طايبي أكريم الذي عوقب بثلاث مقابلات كاملة، وهو الأمر الذي لن يسمح له بالمشاركة في مباراة هذا الجمعة، لهذا فإن الطاقم الفني ل "الموك" أبدى ارتياحه لعودة الجميع خلال هذه المواجهة الحاسمة قصد توفر العديد من الاختيارات والحلول لخلط أوراق الفريق الزائر. ------------------------ بولمدايس: "ملزمون بالفوز على بارادو لإعادة الروح" لاحضنا خلال الحصص التدريبية الأخيرة حماسا زائدا من قبلك واستعدادات بدنية كبيرة، هل هذا مؤشر على عودة بولمدايس إلى مستواه المعهود؟ ولم لا، أتدرب بصفة جيدة منذ عودتي إلى مولودية قسنطينة، حقيقة أنني لم ألعب كثيرا منذ بداية الموسم لكنني أتدرب بطريقة جيدة رفقة المجموعة وبإمكاني مساعدة الفريق خلال الجولات القادمة. وماذا عن الإصابة التي حرمتك من لعب المقابلة الأخيرة التي خسرها الفريق أمام شباب باتنة؟ لقد شفيت تماما من تلك الإصابة التي لم تأت في وقتها تماما، خاصة أنني كنت على أتم الاستعداد قصد دخول المنافسة الرسمية بصفة عادية لبن الإصابة حرمتني من ذلك، لكنني الآن أتمتع بكامل إمكاناتي البدنية والفنية ولا أعاني من أي نقص. إذن بإمكان الطاقم الفني الاعتماد عليك في لقاء بارادو؟ بطبيعة الحال أنا تحت تصرف الطاقم الفني في أي وقت والاختيار يبقى في يد المدرب عساس وسأكون في المستوى إدا وضع ثقته في شسخصي خلال هذه المواجهة. على ذكر اسم المدرب الجديد للفريق عساس، كيف تقيم العمل الذي قام به لحد الآن؟ والله لا أستطيع التدخل في مثل هذه الأمور التي تتجاوزني ولا تدخل في صلاحياتي، لأنني لاعب أنتمي للفريق وفقط ولست خبيرا في كرة القدم، أما الشيء الذي أستطيع قوله هو أن عساس مدرب قدير ومعروف أتى إلى "الموك" من أجل إنقاد الفريق من شبح السقوط، سنحاول نحن اللاعبون تسهيل مهمته من أجل مصلحة الفريق بصفة عامة. "الفاف" عفت عن كل اللاعبين المعاقبين و"الموك" استفادت من عودة كل من طايبي، خنيفسي، بوشتة في لقاء بارادو ما تعليقك؟ هذا أمر جيد لأن الفريق بحاجة لكل عناصره خلال هذه الفترة الصعبة جدا التي نمر بها لأن مسؤولية تحقيق البقاء ليست على عاتق الإدارة أو الطاقم الفني فقط، بل تمسنا أيضا نحن اللاعبون ولهذا فإن كل لاعبي "الموك" مطالبون بإنقاد الفريق بكل ما أوتوا من قوة، وبإدن الله ستكون عودة الثلاثي المذكور فأل خير على الفريق الذي كاد يلعب المقابلة دون دفاع. لكن عودة طايبي وخنيفسي وبوشتة قد تقلص حظوظك في الالتحاق بالتشكيلة الأساسية يا أخي العزيز لقد قلت لك إن مصلحة المولودية قبل كل شيء، أنا ابن "الموك"، لا يهمني من يلعب بقدر ما تهمني مصلحة النادي ومن يقدم الإضافة للفريق مرحبا به. كيف ترى لقاء بارادو؟ أكيد هي مقابلة صعبة جدا بالنظر إلى قوة المنافس الذي عاد بقوة في الجولات القليلة الماضية وبالإضافة إلى هذا فإن كل المقابلات صعبة ولا توجد مقابلة صعبة وأخرى سهلة لأن كل الفرق تقريبا تملك مستوى واحدا وبإمكان أي فريق تحقيق الفوز سواء خارج أو داخل الديار، لكن رغم هذا فإننا ملزمون بتحقيق النقاط الثلاث قصد إرجاع الروح للفريق ولا غير ذلك لأن الفوز هو السبيل الوحيد لإخراج الفريق من هذه الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها منذ مدة طويلة. وهل أنتم على أتم الاستعداد لتحقيق الفوز؟ بإذن الله الكل هنا لا يتحدث إلا عن المقابلة وعن النقاط الثلاث وهو أمر إيجابي قصد دخول المباراة بقوة وعدم منح الفرصة للمنافس لبسط سيطرته منذ الوهلة الأولى. كلمة أخيرة للأنصار الذين يعيشون ضغطا بسبب النتائج السلبية ما يعيشه الأنصار نعيشه نحن أيضا كلاعبين، يجب علينا وضع اليد في اليد من أجل إنقاد الفريق خاصة من قبل محبي المولبودية المطالبين بالالتفاف حول الفريق خلال هذه الظروف، وبإذن الله سنحقق البقاء في أقرب وقت ممكن وأول خطوة لتحقيق ذلك يجب أن تمر على الفوز هذا الجمعة أداء ونتيجة.