تواصل تشكيلة شباب قسنطينة تحضيراتها لما تبقى من مشوار البطولة بدءا من اللقاء الهام الذي ينتظرها نهاية الأسبوع الجاري بملعب حملاوي أمام نادي بارادو برسم الجولة ال24، والذي لا مجال فيه للخطأ إذا أراد اللاعبون البقاء ضمن كوكبة الأندية المرشحة للصعود، خاصة الجولات الثلاث المقبلة والتي ستحدّد بنسبة كبيرة مصير النادي الأكثر شعبية في قسنطينة في بطولة هذا الموسم، بما أنه سيلعب في معقله الشهيد حملاوي 3 مباريات متتالية واحد منها تعتبر خارج الديار بما أنها ستكون محلية أمام “الموك“. المطلوب حصد 9 نقاط من أصل 9 يتوجب على أشبال المدرب رفيق رواس استغلال الفترة القادمة أحسن استغلال إذا أرادوا العودة إلى الواجهة من جديد أحد أبرز المتنافسين على الصعود، وهذا لن يتحقق على أرض الواقع إلا في حال الفوز في اللقاءات الثلاثة المقبلة. ومما لا شك فيه، فإن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا إذا تضافرت جهود الجميع والعمل بإخلاص لتحقيق الصعود الذي يحلم بتحقيقه أكثر من 60 ألف سنفور يتمنون جميعا أن يتخلّص ناديهم المحبوب من الدرجة الثانية والعودة إلى المكانة الحقيقية التي يستحقها بين فرق القسم الأول. الفرصة مواتية لأجل تقليص الفارق وعلى رفقاء القائد مجوج استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحهم من أجل الفوز في اللقاءات الثلاثة القادمة. وبالرغم من صعوبة المأمورية بما أنه ومع بدء العد التنازلي للمنافسة واقتراب البطولة من نهايتها يصبح الخطأ ممنوع بالنسبة للفرق التي تطمح للصعود أو تلك الراغبة في ضمان البقاء، وهو حال أصحاب اللونين الأخضر والأسود الذين يبقى محتوم عليهم تخطي أصعب منعرج لمضاعفة حظوظهم في الصعود وإلا فإن التعثر سيرمي بهم إلى وسط الترتيب ويضيع بذلك الهدف المنشود. البداية ستكون بالفوز على بارادو وإذا كان اللاعبون يرغبون حقا في بعث آمالهم من جديد في المنافسة على اللقب، فإنه يتوجب عليهم أولا تجاوز نهاية الأسبوع الجاري عقبة ضيفهم العاصمي نادي بارادو والذي يعتبر أحد الفرق القوية الذي يصعب تخطيه خاصة أنه يحسن التفاوض جيدا خارج الديار وكثيرا ما يعود بنتائج إيجابية من أغلب تنقلاته، ويعود الفضل في ذلك بفضل الاستقرار الذي يعيشه المنافس المقبل على مستوى الإدارة والطاقم الفني، وهو ما يجعلنا ننتظر مباراة شيقة هذا الجمعة بين تشكيلتين في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث. الإطاحة ب”الموك“ يُسهّل المهمّة أمام مروانة وبعد تجاوز عقبة بارادو سيكون الموعد مع لقاء “الداربي“ أمام الجار مولودية قسنطينة، والذي سيحاول فيه الشباب تحقيق الفوز مهما كانت الظروف خاصة أنه سيكون مدعوما بالآلاف من أنصاره الذين ستغص بهم مدرجات ملعب حملاوي، الأمر الذي سيزيد من فرصه في الفوز خاصة أن دور الأنصار فعّال جدا في مثل هذه المواعيد، كما أن “الموك“ ليست في أحسن أحوالها في المدة الأخيرة والفوز عليها ممكن جدا وهو الأمر الذي يسهّل مأمورية أشبال رواس عندما يستقبلون بعدها مباشرة الوافد هذا الموسم فقط على الدرجة الثانية أمل مروانة، خاصة أن المعنويات ستكون في السماء بعد الخروج بالفوز من مباراة الموسم في مدينة الجسور المعلقة، الأمر الذي يرشحهم في هذه الحالة للظفر بكامل الزاد من لقائهم بالأمل. حصة الإثنين بتعداد مكتمل شهدت ثاني حصة تدريبية لهذا الأسبوع والتي أجريت مساء أول أمس الاثنين حضور جميع اللاعبين بعد التحاق القائد مجوج الذي تخلّف عن حصة الاستئناف بترخيص من المدرب، حيث تدرب الكل تحت إشراف رواس لوحده بما أن مساعده بوخدنة لم يعد بعد. وكان للفني العنابي حديث مع لاعبيه قبل الشروع في التدريب وهي العادة التي ألفها في الأسابيع الأخيرة حتى يرفع معنويات التشكيلة. للتذكير، فإن مجوج تدرّب رغم معاناته على مستوى الكاحل وهي الإصابة التي لن تمنعه من المشاركة في اللقاء القادم. رواس يُطالب بعدم التفكير في “الداربي“ ومع اقتراب مباراة “الداربي“ أمام “الموك“ الذي سيلعب مباشرة بعد لقاء بارادو، كثر الحديث الجانبي بين اللاعبين عن هذه المواجهة التي تشغل بال كل سكان مدينة قسنطينة كلما يقترب موعدها، بالنظر إلى الأجواء التي يصنعنها أنصار الناديين قبل، أثناء وبعد انتهاء اللقاء، وهو ما تفطن له المدرب الذي تعمّد تذكير لاعبيه أكثر من مرة بضرورة عدم استباق الأحداث والتركيز أولا على لقاء هذا الجمعة الذي لا بد من الفوز فيه قبل الشروع في التحضير ل”الداربي“ وهذا حتى لا يتشتت تفكير رفقاء ضيف ويدخلون بقوة مباراة بارادو. التركيز على العمل أمام المرمى بغض النظر عن التركيز في التدريبات في كل مرة على الكرات الثابتة التي تعتبر سلاح الفريق الأول، بالنظر إلى كم الأهداف التي سجل من الركنيات والمخالفات المباشرة والذي كثيرا ما أنقذ النادي من الخسارة، يركز المدرب في الفترة الأخيرة على العمل أمام المرمى حتى يتمكن لاعبو الخط الأمامي من تسجيل أكبر عدد ممكن ولو في التدريبات أملا أن يتحرروا في المنافسة الرسمية، خاصة أن الهجوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتسجيل لتحقيق الانتصارات وهذا بعد معاناة الفريق من مشكل التهديف منذ انطلاق البطولة ما كلف خسارة الكثير من النقاط. ميهوبي يُواصل الركض على انفراد على عكس بولمدايس الذي تدرّب بصفة عادية مع المجموعة، وهو الذي منعته الإصابة على مستوى العضلات المقربة من التحضير رفقة زملائه في حصة الاستئناف، رفض رواس للحصة الثانية على التوالي السماح لمدافعه الشاب ميهوبي التدرّب مع المجموعة تفاديا لعدم تفاقم الآلام التي لحقت به على مستوى الفخذ منذ لقاء سكيكدة على أمل أن يكون جاهزا لمباراة بارادو. هذا، وقد اكتفى ابن النادي بالركض لمدة نصف ساعة على جوانب الملعب دون أن يلمس الكرة لكنه هو الآخر سيلعب بنسبة كبيرة لقاء الجمعة. إيديو يُحضّر بجدية ولن يُشارك أمام بارادو مثله مثل باقي الشبان الذين تمت ترقيتهم هذا الموسم فقط، يُحضّر إيديو بجدية ويواظب على الحضور بالرغم من أنه خارج الحسابات في مباراة هذا الجمعة أمام بارادو بعد أن تحصل صاحب هدف التعادل أمام سكيكدة على ثالث إنذار له في ذلك لقاء، ما عرّضه لعقوبة الإيقاف لمباراة آلية. ويوضح انضباط ابن سيدي مبروك مدى رغبته في تطوير مستواه للظهور بوجه أفضل في باقي الجولات بالرغم من أنه يحظى بثقة رواس.