تعكّر صفو الأجواء داخل بيت مولودية الجزائر ساعات قليلة فقط قبل موعد “الداربي” أمام الغريم إتحاد العاصمة، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها قلب الدفاع سفيان حركات خلال الحصة التدريبية التي أجراها “العميد” بملعب “الساطو” أول أمس السبت... فرغم أن الجميع كان يعتقد أن الإصابة عادية ومن النوع الذي تعوّد اللاعبون على التعرض له في المباريات التطبيقية إلا أن الأمور كانت مختلفة بالنسبة ل حركات هذه المرة بعدما جاءت نتائج الفحوص المعمقة التي أجراها صبيحة أمس في إحدى العيادات الخاصة غير مطمئنة إذ أثبتت أن اللاعب يحتاج إلى شبه معجزة من أجل التماثل إلى الشفاء في ظرف قياسي وعدم تضييع “الداربي”، خاصة أنّ الفريق في أمس الحاجة إليه في ظل غياب حمزة زدام المعاقب آليا. حركات كان يعتقد أن التدخل ليس عنيفا وحسب ما أكده لنا حركات، فإنه شعر ببعض الآلام الخفيفة مباشرة بعد تدخله مع أحد زملائه الذي لم يتذكره لحد الآن على خلفية أنه كان يدير ظهره، لذلك لم يكن يتوقع أن الإصابة التي تعرض لها في الركبة على تلك الدرجة من الخطورة وأكمل الحصة التدريبية بصفة عادية قبل أن يكتشف أن الأمور تسير من السيئ إلى الأسوأ بعد أن انتفخ موضع الإصابة كثيرا وأصبح يجد صعوبة حتى في المشي، لذلك سارع عشية أول أمس بالتنقل إلى إحدى العيادات الخاصة في “بوفريزي” من أجل إجراء فحص معمق بواسطة الأشعة حتى يقف على نوعية الإصابة ومدى خطورتها. الإصابة خطيرة ورفض التدرّب أمس ومن سوء حظ حركات أن الأمور لم تجر معه بالشكل الذي كان يتوقعه ويتمناه المدرب براتشي الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي، حيث أكدت الفحوص أن الإصابة معقّدة بعض الشيء وأن اللاعب حركات يحتاج إلى الراحة والعلاج المكثف لقرابة أسبوع على الأقل حتى يسترجع كامل عافيته... ورغم أن المهدئات التي قدمها طبيب اللاعب الخاص جعلت حدة الآلام تنقص نوعا ما إلا أن حركات رفض أن يتدرب أمس ويغامر خوفا من تأخذ الإصابة منحى أكثر خطورة وفضل أن يتنقل إلى العيادة مجددا حيث أجرى فحصا جديدا وتناول بعض الأدوية، وكان اللاعب متأثر كثيرا عندما اتصلنا به أمس وأكد لنا أن الإصابة جاءت في وقت سيء خاصة أن الفريق يحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضى. حالته تتحسّن لكن... وحسب ما اكتشفناه من خلال الحديث القصير الذي جمعنا باللاعب وهو عائد إلى بيته من العيادة الخاصة فإن حالته تحسنت نوعا ما مقارنة بما كانت عليه عشية أول أمس، لكنه رفض أن يقدم أي ضمانات للمدرب براتشي والأنصار بخصوص مشاركته بعدما رفض الطبيب اتخاذ أي قرار وطلب منه أن يعود إليه هذه الصبيحة حتى يفحصه مجددا ويتخذ القرار النهائي بشأن مشاركته في “الداربي” الكبير ظهيرة الغد من عدمها، ورغم أنّ اللاعب لم يفقد الأمل في اللحاق بالمباراة والمشاركة فيها ولو كبديل إلا أن مصادر موثوقة من بيت “العميد” أكدت أن نسبة مشاركة حركات ضئيلة جدا نظرا لنوعية الإصابة المعقدة نوعا ما ورفض المدرب فرنسوا براتشي المغامرة به منذ البداية وهو الذي يكون قد ضيّع ثلاث حصص تدريبية. براتشي في ورطة ويُحضّر بدبودة للطوارئ واعترف المدرب فرنسوا براتشي بأن الإصابة المفاجئة التي تعرض لها مدافعه سفيان حركات أول أمس لم تأت في وقتها على الإطلاق خاصة أنه كان في أمس الحاجة لخدمات هذا اللاعب لبناء خطته التكتيكية في ظل عدم وجود أي بديل وعدم مشاركة زدام المعاقب، ولأن ساعة الحقيقة بدأت تقترب فإن براتشي لم يبق مكتوف اليدين ينتظر أي خبر سعيد بخصوص حركات بل دخل في رحلة البحث عن البدائل وكان خياره الأول اللاعب متعدد المناصب إبراهيم بدبودة الذي جرّبه أمس في مباراة تطبيقية مع مغربي جنبا إلى جنب في المحور وذلك في حال تأكد غياب حركات أو حدوث أي طارئ، لكن السؤال الذي يطرحه نفسه الآن هل سيكون خط دفاع “العميد” في مأمن مع هذا الثنائي (بدبودة – مغربي) في مباراة من حجم “الداربي” وهما اللذان لم يسبق لهما أن لعبا جنبا إلى جنب في أية مباراة رسمية أو حتى ودية ولا يملكان الخبرة التي تسمح لهما بالتعامل مع مثل هذه المباريات الكبيرة؟ حركات: “هذا مكتوب ربّي والقرار النهائي سيتخذ يوم الإثنين” وفي اتصال باللاعب حركات صبيحة أمس الأحد تحدث إلينا وعلامات التأثر بادية على صوته كيف لا وهو الذي كان ينتظر هذه المباراة على أحر من الجمر أمام فريقه السابق للثأر من كل من حاول أن يخرجه من الباب الضيق، لكنه كان بالمقابل راضيا بالقضاء والقدر وصرح قائلا: “الإصابة لم تأت في وقتها وقد تحرمني من المشاركة في داربي الثلاثاء أمام الإتحاد، وما جعلني أتأثر كثيرا ليس لأن المباراة أمام فريقي السابق وتكتسي طابعا مميزا بالنسبة لي بل لأن فريقي يحتاجني أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل عدم وجود بديل، لكن هذا قضاء وقدر ولابد أن نرضى به، أنا الآن في راحة تامة وأكثف العلاج عند طبيبي الخاص على أمل أن ألحق بالمباراة لذلك لا يمكنني أن أؤكد مشاركتي من عدمها إلا بعد عودتي إلى طبيبي الخاص غدا (يقصد اليوم) وهو الوحيد من يمكنه أن يتخذ القرار النهائي بعد معاينتي”. ---------------------- رد بالسلب على طلب عمروس... المولودية ساخطة على خلايفية وتتهمه بإفساد “الداربي” خيّب رئيس لجنة الكأس محمد خلايفية آمال مسؤولي مولودية الجزائر وجماهيرها العريضة بعدما رفض تأخير انطلاق مباراة “الداربي” المبرمج عشية الغد بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة من الساعة الثانية زوالا إلى السادسة مساء بعد الطلب الذي تقدمت به إدارة “العميد” يوم الخميس الفارط، وبرّر خلايفية موقفه بأنه قرر منذ البداية برمجة كل مباريات الكأس في التوقيت نفسه وبسبب مشاكل أخرى لم تقنع مسؤولي مولودية الجزائر واعتبروها حججا واهية. وجاءت نقطة الخلاف الجديدة بين إدارة عمروس وخلايفية لتزيد التوتر حدة بين الطرفين حيث مازال كل المقربين من بيت “العميد” لم يغفروا برمجة رئيس لجنة الكأس “الداربي” في المرة الأولى بملعب بولوغين واتهموه يومها بمحاباة عليق من أجل مصالح شخصية، قبل أن يتدخّل الوالي المنتدب في نهاية المطاف ويمنع خلايفية وعليق من تنفيذ مخططهما كما يعتقد مسؤولو “العميد” ويقرّر بعد ذلك إعادة “الداربي” إلى معقله الأصلي في 5 جويلية. خلايفية برّر موقفه بمشكلة الإنارة في ملعب 5 جويلية ورغم أن خلايفية تأخر كثيرا في الرد على طلب إدارة مولودية الجزائر على خلفية أن لجنته كانت في عطلة يومي الجمعة والسبت إلا أن الرد لم يكن كما كان يشتهيه هؤلاء، ورغم أن عمروس وبقية المسؤولين لم يجدوا أسبابا مقنعة من شأنها أن تجعل خلايفية يتمسك بموقفه بهذا الشكل إلا أن رئيس لجنة الكأس تحدث إلى صحفي “الهداف” المكلف بتغطية نشاطات المنتخب الوطني بملعب القليعة أول أمس على هامش مباراة المنتخب المحلي أمام نظيره الليبي وأكد له أنه بقي متمسكا ببرمجة المباراة على الثانية زوالا بحجة مشكلة الإنارة التي لا تشتغل جيدا عند سقوط الأمطار، واستحضر خلايفية ما حدث في مباراة المنتخب الوطني الودية أمام صربيا مؤخرا وأكد أن المنظمين واجهتهم المعضلة نفسها. إدارة “العميد” تُحمّله المسؤولية في حال مقاطعة الأنصار واتهمت إدارة مولودية الجزائر رئيس لجنة الكأس محمد خلايفية بالتواطؤ مع رئيس الإتحاد سعيد عليق وذلك من أجل برمجة “الداربي” على الثانية زوالا حتى لا يتنقل “الشناوة” إلى مدرجات 5 جويلية بأعداد غفيرة، خاصة أن رئيس الإتحاد عليق –حسب أحد المسيرين– يدرك جيدا أن لاعبيه يفقدون تركيزهم تماما بمجرد أن تطأ أقدامهم أرضية الميدان ويجدون الملعب كله باللونين الأخضر والأحمر كما حدث في نهائيي 2006 و2007، وأكدت إدارة “العميد” أن خلايفية سيتحمل المسؤولية كاملة إذا عزف الأنصار عن التنقل إلى الملعب، خاصة أنه لم يراع ظروف المناصرين لاسيما أن غدا الثلاثاء يوم عمل والأغلبية سيكونون منقسمين بين الدارسة والعمل وكان من الأجدر –حسب مسؤولي العميد – لو برمج “الداربي” مساء حتى يسمح لهؤلاء بحضوره. غريب: “إذا كانت هناك مشكلة في الإنارة، فإن بن موهوب هو من يُعارض وليس خلايفية” وصرّح لنا المسير غريب صبيحة أمس في اتصال هاتفي أنه أصبح لا يفهم تماما خرجات لجنة الكأس ورئيسها خلايفية واتهمه بأنه يريد إفساد العرس والوقوف ضد تنقل “الشناوة” بأعداد غفيرة بأية طريقة وقال: “لحد اللحظة التي أكلمك فيها لم يصلنا أي شيء من لجنة الكأس لكنني سمعت أن خلايفية رفض طلبنا وحجته في ذلك أن هناك مشكلة في الإنارة بملعب 5 جويلية وأنه يرفض المغامرة وتغيير توقيت المباراة، لكن ما لم أفهمه هو كيف سمح هذا الشخص لنفسه بالحديث عن مشكلة الإنارة رغم أن هناك مسؤولا على مثل هذه الأمور وهو مدير المركب بن موهوب الذي استشرناه قبل أن نقدّم طلبنا ولم يحدثنا عن هذه المشاكل إطلاقا .. بصراحة ما يقوم به القائمون على هذه اللجنة مهزلة حقيقية وأصبحنا نتأكد أن هناك أمرا يدبّر في الخفاء”. “لو كان 5 جويلية غير جاهز لإحتضان المباريات، ليلا فلماذا لم يُبرمج الداربي على 16:00” وواصل غريب تعليقه على تبريرات خلايفية متسائلا: “لو كانت هناك فعلا مشكلة الإنارة، فإننا لن نكون آخر من يعلم لأن هذا الملعب ملعبنا ومنذ بداية الموسم تقريبا ونحن نستقبل ضيوفنا على السادسة حتى في المباريات التي جرت تحت أمطار غزيرة كما حدث أمام سطيف، وحتى إذا سلّمنا بأن الحق مع خلايفية وهناك مشكلة فعلا فلماذا لم يؤخر الداربي إلى الرابعة مساء فعلى الأقل كان ذلك سيسمح بحضور عدد إضافي من الأنصار بالمقارنة مع عدد الجماهير التي ستحضر على الثانية، وحتى إذا ذهبنا إلى الوقت الإضافي فإن المباراة ستنتهي في حدود السادسة ونصف وليس هناك أي حرج أن تشعل الأضواء الكاشفة لنصف ساعة أو عشرين دقيقة على الأقل”. اللاعبون: “على الثانية أو منتصف الليل، الربحة ما فيهاش نقاش” ومن أجل معرفة موقف اللاعبين من برمجة الداربي على الثانية زوالا وهم الذين يلعبون كل مبارياتهم في 5 جويلية على السادسة، اتصلنا بالبعض منهم أمس حيث وجدناهم يُفكرون بعقلية مسيريهم وأكدوا لنا أنهم كانوا يتمنون لو برمج “الداربي” في المساء حتى يكون حضور الجماهير كثيفا، خاصة أننا سنكون في يوم عمل، وبدأ بعض اللاعبين يفقدون الأمل في وصول العدد حتى إلى 30 ألف متفرج نظرا إلى هذه المعطيات وهم الذين كانوا يحلمون بمعايشة الأجواء نفسها التي شهدها ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة “الخضر” أمام صربيا، ومع ذلك فإن قضية توقيت المباراة لم تثن عزيمة اللاعبين الذين لا يفكرون إلا في الفوز وخطف ورقة التأهل وصرح لنا أحدهم أمس قائلا: “لا يهمنا إذا كانت المباراة مبرمجة على الثانية أو في منتصف الليل المهم أن الفوز سيكون حليفنا والتأهل ليس فيه أي نقاش”. ------------------------------- يتخوّف عليهم من الإرهاق فقط... براتشي سعيد بأداء دولييه وعازم عليهم كثيرا في “الداربي“ وقد أكد لنا بعض المقربين من المدرب براتشي أمس أن هذا الأخير خرج راضيا عن أداء لاعبيه الذين قدموا صورة جميلة عن مولودية هذا الموسم بعدما ساهموا بشكل فعّال في الفوز الضئيل الذي حققه أشبال بن شيخة. ويتمنى الفرنسي أن يظهر الثلاثي بالوجه نفسه مع المولودية ظهيرة الغد، حيث يعوّل على خبرتهم من أجل صنع الفارق ومساعدة فريقهم على الفوز واقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور القادم. لعبوا المباراة كاملة وأدوا ما عليهم وكان المدرب الوطني للمنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة قد وضع ثقته في ثلاثي المولودية بعد أن أقحمه منذ البداية وكان يعوّل عليه كثيرا في هذه المباراة وهي الثقة التي حفزت بابوش، بوڤش وزماموش كثيرا وجعلتهم يلعبون بحرارة ورغبة لتحقيق الفوز. وبشهادة كل من تابع المباراة، فإن لاعبي “العميد” أدوا ما عليهم خاصة بوڤش الذي أقلق الدفاع الليبي كثيرا وكان وراء الهدف الوحيد بعدما وضع كرة على طبق لغزالي. هذا في الوقت الذي غطى بابوش رواقه الأيسر كما ينبغي وحاول أن يساعد الهجوم رغم أن علامات التأثر بعد إبعاده من المنتخب الأول كانت بادية على محياه. أما زماموش فقد كان في راحة تامة وحتى الكرات التي وصلته لم تكن خطرة باعترافه هو شخصيا (أنظر الحوار). أكدوا جاهزيتهم وأنذروا الإتحاد قبل “الداربي“ وبهذا الأداء يكون ثلاثي مولودية الجزائر قد أكد جاهزيته لدخول معترك “داربي” غد الثلاثاء من موقع قوة، خاصة أن الجميع يعلم وزن بابوش، زماموش وبوڤش في تشكيلة “العميد”... والأكيد أن مدرب الإتحاد نور الدين سعدي يكون قد دوّن ملاحظات عن هذا الثلاثي في مفكرته وسيحاول إيجاد الخطة المناسبة لتوقيف عداد بوڤش الذي سجل 11 هدفا في البطولة إلى حد الآن أو حتى بابوش الذي يعد من نقاط قوة المولودية من خلال توغلاته على الجهة اليسرى وصعوده لتقديم يد المساعدة للمهاجمين في العديد من المرات. يحدث هذا في الوقت الذي لازم ثنائي إتحاد الجزائر ريال - خوالد مقعد الاحتياط ولم يشارك خوالد سوى في آخر خمس دقائق بديلا، وهو ما يعني أن حمى “الداربي” بدأت من معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين. الإرهاق هاجس براتشي الوحيد ونظرا إلى قوة المباراة والمجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبو المنتخب الوطني المحلي ومعهم ثلاثي مولودية الجزائر، فإن المدرب براتشي يخشى كثيرا أن ينعكس ذلك سلبا على لياقة لاعبيه ويتأثرون من الناحية البدنية، حيث ينال منهم الإرهاق بعدما لعبوا المباراة كاملة... ولذلك فقد فضّل المدرب الفرنسي أن يعفي زماموش، بوڤش وبابوش من حصة أمس وطلب منهم أن يجري كل واحد بمفرده حصة استرخائية خفيفة من أجل إزالة التعب قبل أن يندمجوا هذه الصبيحة مع المجموعة... والأكيد أن مدة 48 ساعة فقط لن تكون كافية أمام اللاعبين من أجل الإسترجاع بشكل كاف بالتالي سيُحاولون أن يعوّضوا ذلك بالإرادة. ------------------------ إدارة المركب اضطرت إلى تغطية الأرضية وجدت إدارة مركب 5 جويلية نفسها مضطرة إلى تغطية أرضية الميدان خلال ال 72 ساعة الأخيرة حتى تكون جاهزة لإحتضان القمة الكروية المرتقبة بين “العميد” وغريمه التقليدي الإتحاد خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة ومعظم ولايات الوطن خلال اليومين الماضيين. وقد تمنى لاعبو “العميد” أن تكون الأرضية في مستوى الحدث ولا تتحوّل إلى “حوش بطاطا” يصلح لكل شيء، إلا لإجراء مباراة في كرة القدم كما حدث مؤخرا بمناسبة مباراة مولودية الجزائر أمام وفاق سطيف في اللقاء المتأخر. المولودية مرتاحة بعد تعيين نسيب استقبل مسيرو مولودية الجزائر خبر تعيين لجنة التحكيم الحكم الشاب نسيب لإدارة “داربي” الغد أمام إتحاد العاصمة بارتياح، حيث أكد لنا المسير عمر غريب أنه يفضّل تعيين حكم شاب يحاول البروز في مثل هذه المباريات القوية وتتقبّل المولودية أخطاءه على أن يهضم حق الفريق من حكم فيدرالي مثل بنوزة أو حيمودي اللذين وضعتهما المولودية في قائمة الحكام المرفوضين لإدارة مبارياتها مستقبلا. يذكر أن آخر مباراة أدارها نسيب ل”العميد” كانت كذلك في منافسة الكأس بملعب الرويبة أمام شبيبة تيارت، فهل سيكون هذا الحكم فأل خير مرة أخرى وتتأهل المولودية معه إلى الدور القادم؟ ------------------------------ براتشي محتار بين عطفان ومقداد رغم أن هوية التشكيلة التي ستدخل بها مولودية الجزائر مباراة “الداربي” هذا الثلاثاء أمام إتحاد العاصمة اتضحت معالمها بنسبة كبيرة، إلا أن مصادرنا الخاصة والمقربة من المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي أكدت لنا أنه لم يحسم بعد بخصوص هوية صانع الألعاب الثاني الذي سيكون إلى جانب بومشرة الذي يوجد في لياقة عالية بين مقداد وعطفان، حيث أخلطت العودة القوية لمقداد في المباريات التطبيقية حسابات المدرب الذي كان يفكّر في عطفان لأن هناك عدة عوامل تصب في صالحه وفي مقدمتها خبرته في “الداربيات” وتعوده على الضغط الذي يحيط بها منذ أيام النصرية، ومع ذلك فقد رفض براتشي الإفصاح عن هوية اللاعب الذي سيمنحه ثقته حتى صبيحة المباراة وذلك حتى لا يفقد أي واحد منهما تركيزه. مغربي متشوّق لإكتشاف أجواء “الداربي” يعتبر المدافع محمد مغربي الضيف الثاني على “الداربي” إلى جانب مقداد، حيث أكد لمقربيه أنه ينتظر على أحر من الجمر يوم الثلاثاء من أجل إكتشاف أجواء “الداربي” والتي كان يشاهدها فقط على شاشة التلفزيون لما كان يدافع عن ألوان جمعية وهران. ومن حسن حظ إبن الباهية، فإن “الداربي” تزامن مع عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عنها منذ مباراة الدور الفارط أمام عين امران. كل هذه المعطيات تجعل مغربي يعيش ضغطا غير مسبوق، رغم محاولة زملائه إلى جانب بعض الأنصار رفع معنوياته ومساعدته على التأقلم مع الأجواء التي تسبق مثل هذه المباريات. “الداربي” سيكون منقولا على المباشر كما كان منتظرا، إختار القسم الرياضي التابع للتلفزيون الجزائري مباراة “الداربي” بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة لنقلها على المباشر عشية الغد على القناة الثالثة والقناة الرابعة، وهذا ما من شأنه أن يحد من تنقل الجماهير ويتسبب في عزوف “الشناوة” و”المسامعية” عن حضور هذا العرس. كما اختار القسم الرياضي مباراة وفاق سطيف أمام وداد تلمسان لنقلها مباشرة أيضا على قناة “كنال ألجيري”، فيما ستبث مباراة إتحاد عنابة وأهلي البرج أيضا على المباشر على القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية ابتداء من الساعة السادسة مساء. زماموش تدرّب بمفرده تخلّف الحارس زماموش عن الحصة التدريبية التي أجراها فريقه صبيحة أمس بملعب “الساطو”، وعندما اتصلنا به لنستفسره، صرح لنا أنه لم يستطع الاستيقاظ باكرا بعد أن نال منه التعب وهو الذي لم يركن إلى الراحة منذ عودته من أنغولا أين شارك مع المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا وما يؤكد أن “زيما” يبقى مثالا في الجدية هو رفضه تضييع اليوم وتدرب بمفرده في الأمسية من أجل إزالة التعب. ----------------------------- زماموش: “لا أريد أن أتذكّر ما حدث لي في الإتحاد ولا بديل عن الفوز” “يجب أن لا تظلموا منتخب المحليين وتحكموا عليه بعد مباراة واحدة فقط” ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه عشية أمس أمام ليبيا (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟ أعتقد أننا أدينا دورنا كما ينبغي وحققنا ما كنا نصبو إليه أمام فريق محترم ويملك لاعبوه الخبرة التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه المواجهات، صحيح أننا كنا قادرين على أن نفوز بنتيجة ثقيلة نظرا لسيطرتنا على مجريات اللعب والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا لكن حتى الفوز بهدف وحيد لم يكن سهلا وأعتقد أنه أفضل من تسجل هدفين في ميدانك وتتلقى هدفا واحدا. هل تعتقد أن الفوز بفارق هدف سيكفيكم لتحقيق التأهل إلى نهائيات السودان؟ المهم أننا لم نخيّب أنصارنا وأدينا مباراة في المستوى أما النتيجة النهائية فلا تهم كثيرا لأن كل شيء سيبقى معلقا إلى مباراة العودة في ليبيا، أمامنا شهر كامل الآن وعلينا أن نستغله جيدا حتى نحضّر لتلك المواجهة في أفضل الظروف سواء مع أنديتنا أو من خلال التربص أو التربصين اللذين سنجريهما في هذه الفترة الزمنية. وما تعليقك على ردود فعل المتتبعين التي لم ترحمكم وأكدت أن اللاعب المحلي لا مكان له في الفريق الأول قبل المونديال؟ إذا كنت تتحدث عن الأداء الجماعي فأظن أن أداءنا كان مقبولا في أول مباراة رسمية وأمام منتخب ليبي محترم ولا يعاني من نقص الانسجام على خلفية أن لاعبيه يلعبون جنبا إلى جنب منذ عدة سنوات، ويجب على المتتبعين أن لا يظلموا منتخبنا ويحكموا عليه بالفشل بعد مباراة واحدة فقط، أما من الناحية الفردية فأعتقد أن المنتخب يضم أسماء تملك إمكانات فنية معتبرة وأكدت أن اللاعب المحلي مازال قادرا على العطاء وتقديم الإضافة إلى المنتخب الأول. وهل أنت راض عن أدائك في تلك المواجهة؟ لا يمكنني أن أحكم على مستواي في مباراة أمس لأنني كنت في راحة تامة ولم يصل إليّ هجوم المنتخب الليبي إلا في بعض الكرات العالية والكرات الثابتة، ومع ذلك فقد كانت المباراة مفيدة لي حتى أبقى على صلة مع أجواء المنافسة الرسمية والتي بقيت بعيدا عنها لمدة أسبوعين أي منذ المباراة الأخيرة مع فريقي في البطولة أمام النصرية في الرويبة. كيف ترى مباراتكم أمام اتحاد العاصمة هذا الثلاثاء برسم كأس الجمهورية؟ بعد أن أديت مهمتي على أكمل وجه مع المنتخب سأتفرغ مجددا إلى فريقي حتى أرد له ولو القليل من جميله وسأحضّر بجدية حتى أكون على أتم الجاهزية لمباراة الكأس أمام إتحاد العاصمة، أما فيما يخص سؤالك فإن “الداربي” يبقى دائما هو “الداربي” ويكون دائما في غاية الصعوبة على الفريقين والفريق الذي يتحكم لاعبوه في أعصابهم ويكون انتشارهم سليما فوق أرضية الميدان هو الذي يفوز في النهاية، وكل ما أتمناه أن تكون المباراة عرسا حقيقيا ويتمتع الجمهور بمباراة في المستوى حتى نعيد الاعتبار للمباريات المحلية التي فقدت نكهتها هذا الموسم. المباراة ستكون ذات طابع خاص بالنسبة لك، فكيف ستتعامل معها؟ أرجوك لا تعود بي إلى الوراء وتحيي ذكرياتي مع الإتحاد لأن ما حدث كان من الماضي والذي ظلمني أو أخطأ في حقي فقد سامحته .. “الداربي” يحمل طابعا خاصا لكل اللاعبين الذين سيشاركون فيه وليس لي وحدي لذلك ما أفكر فيه فقط أن أكون في يومي وأؤدي دوري كما ينبغي فالحارس يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المباريات خاصة إذا ذهبنا إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، ولو أنني أفضّل أن نحسم الأمور خلال التسعين دقيقة وبأقل جهد حتى نحافظ على لياقتنا لأنه يجب أن لا ننسى المباراة الموالية التي تنتظرنا في البطولة أمام شباب باتنة الجمعة القادم. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أتمنى فقط أن نتأهل هذا الثلاثاء أمام إتحاد العاصمة حتى نؤكد أننا نسير في الطريق السليم ونواصل اللعب على جبهتي البطولة والكأس، كما أوجّه الدعوة لأنصارنا حتى يكونوا في الموعد ويحضروا بقوة إلى المدرجات لأننا سئمنا اللعب أمام مدرجات شبه شاغرة ونتمنى أن نعيش الأجواء نفسها التي عشناها بمناسبة مباراة المنتخب الوطني أمام صربيا.