يستضيف وداد تلمسان بعد ظهيرة اليوم فوق أرضية مركب العقيد لطفي بداية من الساعة الثانية ونصف منافسه وداد بن طلحة لحساب الدور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية، والتي يسعى من خلالها الزيانيون إلى تحقيق الفوز والمرور إلى الدور المقبل. حيث سيستغل أشبال المدرب بوعلي عاملي الأرض والجمهور للمرّة الثانية على التوالي لتحقيق التأهل ومحاولة الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. ولا يفكر زملاء بوجقجي سوى في كيفية تحقيق الانتصار وتجاوز بن طلحة بالأداء والنتيجة، ومن ثم تدارك خسارته الماضية في البطولة. الكأس تحدّ آخر وتبقى منافسة الكأس من أولويات التشكيلة التلمسانية بما أنهم أهل اختصاص ويريدون الذهاب بعيدا ولعب الأدوار الأولى فيها ككل موسم، حيث تحدو أشبال المدرب بوعلي إرادة وعزيمة قويتين لأداء مشوار طيب يسمح لهم بالتألق ومنافسة بقية الفرق الأخرى التي تراهم هي كذلك على كسب الكأس، ما يعني أن الزيانيين أمام تحدّ آخر يريدون فيه تأكيد أحقيتهم بعدما ضمنوا البقاء وبنسبة كبيرة، وهو ما يجعلهم يفكرون ويركزون على الكأس في الوقت الراهن. بوعلي قد يعتمد على التشكيلة الإحتياطية باعتبار مباراة اليوم أمام بن طلحة في متناول الزيانيين بالنظر للفرق الشاسع بين التشكيلتين إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور فإن كل المؤشرات توحي بإمكانية تخلي المدرب بوعلي على بعض العناصر الأساسية وتركها للراحة، وفتح المجال للبعض الآخر الذين لم يشاركوا كثيرا في لقاءات البطولة، وهي الفرصة التي يحاول من خلالها اللاعبون الاحتياطيون تقديم أفضل مالديهم لكسب ثقة المدرب وإثبات أحقيتهم في نيل مكانة أساسية والاعتماد عليهم مستقبلا. اللاعبون واعون بالمهمّة ويعدون بالتأل ويبقى لاعبو تلمسان واعين بحجم المهمّة المنتظرة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم اليوم أمام منافس يعوّل على إحداث المفاجأة، لكنهم يعلمون ما ينتظرهم ويعوّلون على رفع التحدي من جديد لتحقيق التأهل والمرور إلى الدور المقبل، وهو ما صرّح به معظم اللاعبين خلال أحاديثنا معهم، حيث يعدون بتقديم الأفضل والظهور بوجه مغاير والتأهل إلى الدور المقبل، ورغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس قوي سيلعب الكلّ في الكل، إلا أنهم يدركون جيدا ما ينتظرهم وثقتهم كبيرة في تحقيق الهدف الذي يطمحون إليه. ثالث مواجهة بين الفريقين تعتبر مباراة اليوم بين تلمسان وبن طلحة الثالثة في تاريخ المواجهات بين الفريقين اللذين سبق لهما أن التقيا الموسم الماضي في بطولة الدرجة الثانية ذهابا وإيابا وعادت فيها الكلمة لزملاء خريس ب ( 5 – 2) في ملعب العقيد لطفي وبنتيجة(4 - 2) في ملعب براقي، وهو ما يعني أن بن طلحة غير محظوظة تماما مع الزيانيين، ولذلك تريد الثأر من خسارة مجموع المبارتين، لكن تلمسان لن ترضى لهم بذلك وستؤكد اليوم مرّة أخرى تفوقها على بن طلحة مرة أخرى. التشكيلة مكتملة وبلغري الغائب الوحيد ستكون التشكيلة التلمسانية بمناسبة لقاء اليوم مكتملة بما أن الجميع يوجد في صحة جيدة ويتمتع بمعنويات عالية، ما يعني أن الحلول متوفرة لدى الطاقم الفني والبدائل موجودة لتحديد التشكيلة الأساسية التي يتكون معنية بهذا اللقاء، رغم الغياب الوحيد المسجّل لوسط الميدان بلغري بداعي الإصابة التي تعرّض لها مؤخرا على مستوى الأنف، وهي الإصابة التي ستمنعه من المشاركة للقاء الثاني على التوالي. يعلاوي يعود وبالمقابل، ستستعيد تشكيلة تلمسان لاعبها يعلاوي نبيل من جديد والذي كان غائبا عن آخر مواجهة في البطولة بداعي الإصابة التي شفي منها نهائيا، ولذلك بإمكانه العودة إلى المنافسة اليوم وتدعيم خط الوسط وإعطاء الإضافة اللازمة، وهي العودة التي ستعطي الحلول للطاقم الفني. بوعلي: “التأهل هدفنا ونريد الذهاب بعيدا في الكأس“ صرّح مدرب تلمسان بوعلي بخصوص لقاء اليوم في منافسة الكأس أمام وداد بن طلحة قائلا: “المواجهة تبقى صعبة للغاية بالنظر لأهميتها للفريقين اللذين يطمحان إلى كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل، ولذلك لن تخلو من الإثارة والتنافس. نعلم ما ينتظرنا خاصة أننا نعوّل على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بما أن اللاعبين يريدون ذلك.. منافسنا بن طلحة نعرفه جيدا وسبق لنا أن واجهناه من قبل، لكن مباراة هذه المرة تختلق عن سابقتها والكأس مغامرة كلّ واحد يريد الظهور بقوة والتأهل إلى الدور المقبل ومواصلة المشوار. كنا نتمنى أن نلعب مباراة الكأس السبت عوض الجمعة حتى يتسنى للجمهور التلمساني بمتابعة اللقاء الآخر في منافسة الكأس الذي سيجري في ملعب الإخوة زرقة بين إتحاد تلمسان وحمراء عنابة، لكن البرمجة حتمت علينا اللعب في يوم واحد وفي التوقيت نفسه وهو ما نتأسف عليه كثيرا”. صحراوي لإدارة اللقاء أسندت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم مهمّة إدارة مباراة الكأس بين تلمسان وبن طلحة للحكم صحراوي الذي سيساعده على خطي التماس هلال وموحاووش. ------- بولحية: “التأهل هدفنا ولن نُفرّط فيه” كيف جرت تحضيراتكم تحسبا لمواجهة الكأس أمام بن طلحة؟ التحضيرات جرت في ظروف حسنة، فاللاعبون تدرّبوا بجدية كبيرة وتركيز شديد وفق البرنامج المسطر لنا من قبل الطاقم الفني لهذا الأسبوع، والذي تركز على كافة النواحي لعلمنا بأهمية المباراة المنتظرة. هل أنتم جاهزون؟ جاهزون وعلى أتم الاستعداد لمواجهة بن طلحة التي نريد الظهور فيها بوجه مشرف للغاية يسمح لنا بتدارك خسارتنا الأخيرة في البطولة، لقد حضّرنا جيدا ولا نفكر سوى في كيفية تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل. كيف تتوقع المباراة؟ المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر لرغبة الفريقين في كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل ومواصلة المسيرة في هذه المنافسة، وعليه نتوقع صعوبة المأمورية في ظل رغبة بن طلحة في تحقيق الهدف نفسه. لكن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالحنا، وسنحاول الاستثمار في هذا الأمر وذلك بالدخول بقوة ومنذ البداية للتسجيل مبكرا حتى نتحرّر ونساير اللقاء. نفهم أنكم تريدون التأهل والذهاب بعيدا في المنافسة، أليس كذلك؟ هذا ما أردت قوله.. نريد التأهل والفوز على بن طلحة عن جدارة والذهاب بعيدا في هذه المنافسة بما أنه لدينا رغبة قوية في تحقيق ذلك، ولم لا الذهاب إلى النهائي مرّة أخرى، خاصة أننا نحتل مركزا متقدّما في البطولة وسنتفرغ للكأس الآن. لكن بن طلحة لن تكون سهلة وتريد الثأر من هزيمتي الموسم الماضي؟ نعلم أن وداد بن طلحة سيحلّ بتلمسان لأداء مباراة كبيرة والوقوف أمامنا الند للند ومحاولة كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل، وأيضا ردّ الإعتبار لخسارتي بطولة الموسم الماضي أين فزنا عليهم ذهابا وإيابا، لكن لن ندعه يحقق هدفه الذي جاء لأجله. ماذا طلب منكم المدرب وما هي الرسالة التي وجّهها لكم؟ طلب منا التركيز الجيد على المواجهة وحاول منحنا الثقة الكاملة ورفع معنوياتنا، وهو الشيء الذي يجعل المجموعة في أحسن الظروف ويجعلنا ندخل اللقاء بكل قوة، وهي كلها أمور تجعلنا نحسّ بأهمية المواجهة التي تنتظرنا. ماذا عن اللقاء التطبيقي الأخير؟ اللقاء التطبيقي الأخير كان مفيدا لنا ومن كافة النواحي، حيث أخذناه وكأنه لقاء رسمي وقدّمنا المطلوب منا، الشيء الذي سمح للطاقم الفني بتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها من قبل، كما سمحت له الفرصة بالوقوف على جاهزية الجميع بما أن الكل على أتم الاستعداد ويريد المشاركة في هذا اللقاء الهامّ. بماذا تعدون أنصاركم؟ نعلم جيدا أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير في هذه المواجهة، ونحن نعلم ما ينتظرنا وقيمة المنافس الذي سنواجهه، نعدهم أننا سنكون في يومنا ونحقق هدفهم ونفرحهم في النهاية.. فقط عليهم أن يكونوا معنا ويساندوننا والباقي علينا.