مع اقتراب موعد مباراة مولودية وهران أمام إتحاد البليدة التي ستلعب هذا السبت بملعب مصطفى تشاكر، بدأت الأمور تعود إلى نصابها في المولودية التي تدربت بتعداد شبه مكتمل حيث عادت عدة عناصر إلى أجواء التدريبات في الأيام القليلة الماضية، نظرا لأهمية المواجهات التي تنتظر التشكيلة والتي ستحدد مستقبل الفريق بنسبة كبيرة في القسم الأول، حيث ستتنقل التشكيلة في الجولتين القادمتين إلى البليدة وحسين داي لمواجهة الاتحاد والنصرية، وعلى عناصر المولودية تفادي الهزيمة على الأقل حتى لا يدخل الفريق في دائرة الخطر. أهمية المباريات أجبرت واسطي على العودة وبعد أن غاب عن التدريبات أكثر من عشرة أيام، عاد المدافع زوبير واسطي بداية هذا الأسبوع استعدادا للمواجهة المنتظرة أمام إتحاد البليدة، والتي حتمت على قلب دفاع “الحمراوة“ العودة إلى التدريبات رغم أنه لم يتحصل على مستحقاته المالية التي يطالب بها والمتعلقة بمنحة الشطر الأول، حيث احتج اللاعب بطريقته الخاصة على الإدارة التي تأخرت في تسديد ديونه لكن اللاعب يدرك أن اللقاءات القادمة هامة والتي ستحدد بنسبة كبيرة مستقبل النادي. معطى الله ارتاح لهذا القرار وقد ارتاح الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد القادر معطى الله لعودة اللاعب زوبير واسطي إلى المجموعة، بالنظر إلى دوره الكبير في التشكيلة خاصة في الدفاع الذي يقوم فيه بدور فعال، حيث أدى مباريات في المستوى في الجولات الماضية ودافع بقوة عن منطقته وحضوره ضروري في مثل هذه المواجهات الصعبة، التي تحتاج إلى لاعبين ذوي خبرة لتقديم الدعم للتشكيلة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها “الحمراوة“، وجاءت عودة واسطي في وقتها خاصة أن القائد قادة كشاملي سيغيب عن المواجهة المقبلة بسبب الإصابة التي يعاني منها. الإصابة قد تحرم بن ڤورين من مواجهة البليدة بعد أن عاد الظهير الأيسر سفيان بن ڤورين إلى أجواء التدريبات مساء أول أمس وشارك في الحصة التدريبية التي جرت بملعب أحمد زبانة والتي تخللتها مباراة ودية أمام أواسط المولودية، عاودت الإصابة من جديد ابن سيدي بلعباس في الرجل اليمنى والتي حرمته صباح أمس من حضور التدريبات لإجراء فحوصات طبية لتحديد مدى خطورة الإصابة والتي قد تحرمه من المشاركة في المباراة القادمة أمام إتحاد البليدة لعدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها سابقا، وستتأكد مشاركة بن ڤورين من عدمها في الحصص التدريبية المقبلة. قايد غاب عن حصة أمس وبحاري يعود غاب اللاعب قايد سعيد عن تدريبات المولودية صباح أمس لأسباب عائلية، حيث استأذن من مدربه وإدارة النادي التي رخصت له بالغياب عن التدريبات وسيكون حاضرا في الحصة التدريبية التي ستجرى صباح اليوم في المكان والزمان نفسيهما. وفي المقابل عاد المهاجم نصر الدين بحاري الذي تدرب على انفراد تحت إشراف المحضر البدني بولنوار، حيث قد يعود اللاعب إلى التشكيلة في الجولات القادمة لعدم تعافيه من الإصابة التي يعاني منها في الفخذ. الأكابر يتفوقون على الأواسط بعد أن تعذر على إدارة مولودية وهران برمجة لقاء ودي أمام إحدى الأندية المجاورة، ولتفادي الإصابات برمج المدرب مباراة ودية مساء أول أمس الأحد أمام أواسط المولودية الذين يملكون مجموعة لا بأس بها وتؤدي مشوارا جيدا في البطولة والكأس. وقد تألقت في هذه المواجهة بعض عناصر المدرب بن واكلي، والتي قد يعتمد عليها معطى الله في الجولات القادمة على غرار حمدادو، بيوسفي وبودومي. وقد انتهت المباراة الودية بفوز زملاء الحارس بن حمو ب (3-1). ------- ليمام يرد على داود:“اللاعب تحصل على 100 مليون ولم أدفعه للمغادرة” ردا على ما جاء في الحوار الذي جمعنا بالمهاجم داود بوعبد الله في عدد أمس والذي تحدث فيه ابن مدينة عين تموشنت عن عدة أمور تتعلق بفريقه مولودية وهران، وما حدث بينه وبين إدارة النادي، أوضح لنا رئيس الفريق قاسم ليمام بعض الأمور حول الأموال التي تسلمها اللاعب وقرار المقاطعة الذي اتخذه احتجاجا على مستحقاته المالية التي لم يتسلمها بعد، كما كشف ليمام أمورا أخرى خلال حوار قصير جمعنا به خلال الحصة التدريبية السابقة. “داود تحصل على 100 مليون وليس 50” أكد رئيس مولودية وهران قاسم ليمام أن المهاجم داود بوعبد الله تحصل على منحة قدرها 100 مليون سنتيم وليس50 مليونا كما صرح به اللاعب، وذلك على شطرين، وأضاف في هذا: “سلمت له في البداية 50 مليون سنتيم التي صرح بها وأمضى على وثيقة تثبث ذلك، وبعدها سلمت له الشطر الثاني الذي تحصل عليه بحضور مناجيره بارودي بللو الذي سلم له هذه المنحة بيديه بعد أن أعطيتها له حتى يكون شاهدا على ذلك. لكن اللاعب لم يمض على أي وثيقة، ويبقى بللو شاهدا على ذلك، وبما أنه مناجيره فسأتنقل إلى مقر عمله حتى يمضي على الوثيقة لأنه كان حاضرا عندما سلمت المبلغ للاعب، وكان على داود أن يصرح بذلك ولا يخفي الحقيقة”. “لم أدفعه للمغادرة وهو من قرر المقاطعة” وعن سبب مقاطعة داود بوعبد الله للتشكيلة والتي أكد اللاعب أن سببها الرئيسي هو عدم تحصله على مستحقاته المالية وأن ليمام صرح له أن الأموال غير موجودة، وإذا أراد المغادرة فليفعل ذلك، أكد رئيس “الحمراوة” أن هذه القضية لا أساس لها من الصحة، وقال في هذا: “كل ما في الأمر أنني كنت صريحا مع داود الذي أكدت له أن الأموال لم تسرح في الوقت الحالي، وعليه الانتظار كغيره من اللاعبين الذين صبروا على مستحقاتهم ولم يقاطعوا التدريبات حتى تدعمت الخزينة بالأموال التي سمحت لنا بتسديد منحة الشطر الأول التي كان يدين بها اللاعبون للفريق”. “لا أستطيع أن أمنح لاعبا الأموال وهو في بيته” كما أكد ليمام أن العقل لا يستوعب منح الأموال لأي لاعب وهو في بيته، وهو ما حدث مع المهاجم داود الذي قرر المقاطعة منذ الجولة الثانية عشرة وأراد أن يكافئه على ذلك، في الوقت الذي كانت فيه عناصر تدين بمستحقات الموسم الماضي وصبرت على ذلك، وجاء داود حسبه في هذا الموسم فقط وأراد أن يتحصل على أمواله التي كان ليمام سيمنحها إياه لو واصل المشوار مع الفريق ولم يقرر المقاطعة التي هو من اتخذ قرارها ولم يجبره رئيس الفريق على ذلك. “بللو هو من حتّم عليّ ضمه للتشكيلة” وعندما كشف داود أن سبب إبعاده من المولودية يعود لتصفية حسابات مع مناجيره بارودي بللو، أكد لنا ليمام ما يلي: “بللو هو الذي حتم عليّ أن أمضي لداود بوعبد الله الذي كان آخر الملتحقين بتعداد الفريق بعد أن أوشكت مهلة التنقلات أن تنتهي، حيث كنت ضد مجيئه إلى النادي، لكن بعد أن توسل بي مناجيره بللو وطلب مني أن ألبي له هذا الطلب، ما كان عليّ سوى أن أقبل ذلك، والآن يقول إن سبب إبعادي يعود لتصفية حسابات بين الإدارة وبللو، وهو شيء غير مفهوم. وبعد أن سمعت لكلام مناجيره، ارتكب خطأ في ضم هذا العنصر للتشكيلة، حيث كنت في البداية ضد جلبه”. “لم يكن له أي عرض ومحيطه هو من حرّضه على المقاطعة” أما عن العروض التي تحدث عنها داود والتي قال إنها وصلته من عدة أندية في السعودية وليبيا وحتى من الفرق المحلية، أكد لنا رئيس النادي أن اللاعب المذكور لم يكن له أي عرض، ولو كانت لديه هذه العروض الكثيرة لما أمضى في “الحمراوة” في آخر لحظة، وعرض النادي الليبي غير صحيح لأن منصور حاج كان يشرك داود بوعبد الله في اللحظات الأخيرة من لقاءات المولودية لما كان مدربا لها، فكيف يقول اللاعب إن الفريق الليبي أراد أن يستقدمه. كما أكد ليمام أن داود شخص ذو أخلاق حميدة، إلا أن المحيط الذي يتواجد فيه قد دفعه لاتخاذ قرار المقاطعة، خاصة بللو، ومن وراء هذا الأخير أشخاص آخرون لا يحبون الخير للمولودية.