تلقت شبيبة القبائل ضربة موجعة أمس إثر إتخاذ طبيب النادي رشيد عبد الجبار القرار النهائي فيما يخص مشاركة صانع الألعاب إدريس الشرڤي في مباراة الغد أمام مولودية الجزائر، حيث أكد أن اللاعب لن يتمكن من المشاركة في هذه المباراة الحاسمة التي ستُحدد مصير كل فريق فيما تبقى من مشوار للبطولة... فاللاعب كان يعاني مسبقا من إصابة في العضلة المقربة أبعدته عن الميدان لمدة أكثر من أسبوعين لكنه عاد في لقاء الكأس وشارك أمام الحماية المدنية لكنه خلال المقابلة شعر بآلام حادة في موضع الإصابة نفسها واضطر إلى الخروج، وبعد أن فحصه “ڤيو“ أمس في حصة الاستئناف اتضح أن اللاعب غير جاهز للمشاركة أمام المولودية، ورغم ثراء تعداد الشبيبة إلا أن غياب الشرڤي يعتبر خسارة كبيرة بالنسبة لرفقاء مفتاح نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. بدأ الحصة بشكل عادي، لكنه لم يكملها وباشر اللاعب حصة الاستئناف التي برمجها المدرب ڤيڤر صبيحة أمس بشكل عادي حتى يرى مدى تحسن حالته الصحية وقدرته على تحمل البرنامج الذي سطره المدرب لجميع اللاعبين، لكن لسوء حظه أن الآلام اشتدت عليه ولم يقو على تحملها فأخبر طبيب الفريق الذي أمره على جناح السرعة بالتوقف عن التدرب، فصعد الشرڤي إلى غرف تغيير الملابس وعلامات الحسرة والتأسف بادية على وجهه لأنه يعلم بأنه سيضيع أهم مواجهة له مع الشبيبة في الموسم الحالي. “ڤيو“ طلب منه إجراء فحص بالأشعة وبعد نهاية الحصة التدريبية أكد اللاعب الشرڤي أن طبيب الفريق “ڤيو” طلب منه إجراء فحص بالأشعة للتعرف على مدى خطورة الإصابة وإذا كان هناك احتمال للتراجع عن قرار إبعاده من لقاء المولودية أم لا، ويكون الشرڤي قد أجرى الفحص بالأشعة ظهيرة أمس ليقدم النتائج إلى طبيب الشبيبة صبيحة اليوم قبل بداية الحصة، لكن حسب كل المعطيات فإن المغامرة لن تجدي نفعا كما أن تضييع مواجهة واحدة أفضل من تضييع لقاءات عديدة وذلك لن يكون لا في صالح اللاعب ولا في صالح الفريق الذي يعد في أمس الحاجة إلى خدماته في المنافسات القادمة. مشاركته أمام الحماية المدنية كانت مغامرة السؤال الذي يطرح نفسه في مسألة الإصابة التي يعانيها الشرڤي والتي ستحرمه من المشاركة في أهم مواجهة في البطولة أمام متصدر الترتيب هو هل كان من الضروري المغامرة بالحالة الصحية للاعب والاعتماد عليه أمام الحماية المدنية يوم الجمعة المنصرم في إطار الكأس؟ فاللاعب كان يعاني من إصابة في العضلة المقربة إضافة إلى نقص المنافسة نظرا لعدم مشاركته في عدة لقاءات، كما أن مباراة الحماية المدنية ليست لها الأهمية نفسها التي تتميز بها مباراة المولودية هذا الثلاثاء، لذلك فقد كان من الواجب أن يتم إعفاؤه من مباراة الكأس حتى يشارك أمام المولودية. ڤيڤر يرغب في تحضيره ل “القوات المسلحة الغامبية” غياب اللاعب الشرڤي عن الميدان لن يدوم طويلا كما أن الطاقمين الفني والطبي يرغبان في الاحتفاظ به وعدم إجهاده من أجل الاعتماد عليه في اللقاء القادم الذي ينتظر الشبيبة أمام القوات المسلحة الغامبية في لقاء العودة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أن اللاعب كان شديد التأسف على تضييع لقاء الذهاب ولا يريد تضييع مباراة العودة التي تعتبر هامة بالنسبة إليه رغم سهولتها بالنسبة للشبيبة بعد فوزها في مباراة الذهاب، وعلى هذا الأساس فإن الشرڤي قد يعود إلى أجواء المنافسة يوم السبت 27 فيفري الحالي. الشرڤي: “أشعر بآلام حادة وسأفعل المستحيل لأشارك أمام القوات المسلحة” وفي هذا السياق صرح اللاعب الشرڤي قائلا: “تدربت بصفة عادية اليوم (الحوار أجري أمس) لكن بعد مضي الوقت شعرت بآلام حادة في موضع الإصابة القديمة التي كنت أعاني منها في العضلة المقربة والتي عاودتني في لقاء الحماية المدنية، عموما قرار مشاركتي ليس بيدي بل بيد طبيب الفريق الذي طلب مني إجراء فحص بالأشعة لمعرفة مدى خطورة الإصابة وكم من الوقت يجب أن أرتاح فيه، ويؤسفني عدم المشاركة في لقاء المولودية الذي يعتبر من أهم المواجهات في البطولة الوطنية، لكن إذا تطلب الأمر فيجب أن أغيب عنه لأن حالة اللاعب الصحية أولى، سنرى إن كنت قادر على المشاركة أمام القوات المسلحة في المنافسة الإفريقية لأني فعلا لا أريد تضييع هذا اللقاء أيضا”. عودية في تحسّن مستمر ومشاركته محتملة من جهة أخرى فإن اللاعب الثاني الذي شعر ببعض الآلام في العضلة المقربة خلال مباراة الكأس أمام الحماية المدينة هو المهاجم أمين عودية، لكن إصابته أقل خطورة من إصابة صانع الألعاب الشرڤي وعليه فإن مشاركته أمام مولودية الجزائر هذا الثلاثاء تبقى محتملة باعتبار أن حالته الصحية في تحسّن مستمر وأنه يحضّر نفسه شيئا فشيئا ليأخذ مكانه وتستفيد من خدماته التشكيلة القبائلية، خاصة أن مباراة مماثلة تحتاج إلى لاعب يتمتع بخبرة كافية في مثل هذه اللقاءات الصعبة التي يشتد فيها الضغط على الفريقين . خضع إلى برنامج خاص وقد يندمج مع المجموعة وخضع اللاعب عودية صبيحة أمس إلى برنامج خاص حيث تدرب على انفراد ولم يندمج مع بقية المجموعة لأن طبيب الفريق رشيد عبد الجبار فضل عدم إجهاده حتى لا تتفاقم إصابته وتصبح أكثر خطورة لأن الشبيبة بحاجة إلى خدماته، فقد اكتفى عودية بالركض حول الملعب قليلا قبل أن ينهي حصته التدريبية داخل القاعة، لكن إذا تأكد ڤيو من تحسّن حالة اللاعب الصحية اليوم الاثنين فإنه سيسمح له بالاندماج مع بقية المجموعة ويحضّر للمباراة بشكل عادي. ^^ الطاقم الفني يتحدّث مع اللاعبين ويُحسّسهم بأهمية المباراة ساعات قليلة تفصل الشبيبة عن المباراة المتأخرة عن الجولة ال 22 أمام مولودية الجزائر غدا الثلاثاء بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ويرى الطاقم الفني بقيادة “ڤيڤر” أنه من المهمّ جدا التحدث مع اللاعبين على الدوام محاولة منه تحسيسهم بأهمية اللقاء، ففي كل مرة يقترب من بعض اللاعبين ليحدّثهم خلال التدريبات ويقدّم لهم النصائح اللازمة. فرغم التفاؤل الذي يبديه مدرب الشبيبة لتحقيق الفوز على حساب المولودية، إلا أن باله لن يهدأ إلا بعد نهاية اللقاء بفوز أشباله، ومن بين العوامل التي يراها محفزة على ذلك هو التركيز على الجانب المعنوي. “ڤيڤر” يؤكّد لهم أن المباراة تلعب على أدقّ التفاصيل وبما أن المباراة التي تنتظر الشبيبة غدا الثلاثاء أمام المولودية مهمة جدا، يرى المدرب “ڤيڤر” أنه من المهمّ جدا أن يوضح لهم بعض الأمور المتعلقة بالمباراة، حيث أكد لهم أيضا أن اللقاء يختلف نوعا ما عن اللقاءات الأخرى بما أن الفوز يعني أن فريقه سيكون في المركز الأول، وأن المباراة ستلعب على أدقّ التفاصيل (مخالفة مباشرة، ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، مراوغة واحدة)، ولهذا نبّه اللاعبين من الوقوع في هذا الفخ وضرورة التحكم في الأعصاب إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء. طلب من المدافعين عدم المغامرة أو الإتّكال وأول خطوة قام بها المدرب “ڤيڤر” هو أنه في كل مرّة يوقف التدريبات ليتحدّث مع اللاعبين، والبداية كانت مع الخط الخلفي المشكل من أربعة مدافعين، حيث طلب منهم عدم المغامرة تماما والوقوع في الأخطاء التي تسمح للمنافس باغتنامها، على غرار الخطأ الفادح بين بلكالام والحارس حجاوي، الذي سجل على إثره نادي القوات المسلحة هدفا في رابطة أبطال إفريقيا ولحسن حظ الشبيبة أنها كانت متفوّقة بهدفين مقابل هدف واحد، كما نبّههم أيضا إلى عدم الإتّكال على بعضهم البعض، بل طلب منهم إبعاد الكرة بشتى الوسائل من المدافع الأول الذي يسبق إلى الكرة. وسط الميدان مطالب بالتغطية اللازمة سجلنا تحرّكات كثيرة بين الوسط والهجوم في جلّ المواجهات التي خاضتها الشبيبة، ما يكلف في الكثير من الأحيان عدم وجود التغطية على مستوى الدفاع، لكن هذه المرة تفطن “ڤيڤر” للأمر ونبّه لاعبي الوسط من الوقوع في مثل هذه الأخطاء، ويرى أن الكيفية التي يجب الاعتماد عليها هو السماح للاعب واحد فقط من وسط الميدان بالصعود إلى الهجوم في حال ما إذا كانت الكرة في منطقة المنافس فقط، وعند تضييع الكرة عليه الإسراع بالعودة لمساعدة زملائه في الدفاع. إغتنام الفرصة الأولى وتسجيل الهدف من البداية مهمّة المهاجمين كما ركز “ڤيڤر” في حديثه أيضا مع المهاجمين وأكد لهم أن المباراة ستكون بين أرجلهم، وأن العامل الذي سيمكنهم من صنع الفارق مهما كانت صعوبة المباراة هو ضرورة اغتنام الفرصة الأولى التي ستتاح لهم مع بداية اللقاء، ومن أجل ذلك أصرّ خلال حديثه مع المهاجمين على تفادي إهدار الفرص مثلما يحدث في كل مرّة حتى لا تدفع الشبيبة ثمنها. وخلال الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة صبيحة أمس، تبيّن أن اللاعبين فهموا الرسالة جيدا، بما أن الفعالية أمام المرمى كانت حاضرة خلال التمارين التي برمجها الطاقم الفني أمام المرمى. عمروش وكعروف تحدّثا مع اللاعبين أيضا ولم يكن المدرب “ڤيڤر” الوحيد الذي حاول أن يضع اللاعبين في الصورة الحقيقية للمباراة التي تنتظرهم غدا أمام المولودية، بل تعدى الأمر أيضا إلى المساعدين عمروش وكعروف اللذين أرادا أن يضعا لمستهما الأخيرة في التشكيلة، كما تحدّثا مع اللاعبين وحفزوهم على تحقيق الفوز. سوڤار: “مباراة المولودية داربي حقيقي والفوز فيها أكثر من ضروري” أكد مهاجم الشبيبة سوڤار الذي سجل عودته إلى أجواء المنافسة في اللقاء المنصرم في إطار الكأس أمام الحماية المدنية أن المواجهة التي تنتظر الشبيبة أمام مولودية الجزائر تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للفريق، موضحا ذلك في قوله: “في الواقع المواجهة التي تنتظرنا لها أهمية بالغة بالنسبة إلينا، فالمسألة مسألة المرتبة الأولى، فالفريق الذي يفوز في هذا اللقاء ينال لقب البطولة بنسبة كبيرة، من جهتي فأنا أود المشاركة في هذا اللقاء الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر، ومن جهة أخرى فاللقاء يعتبر “داربي” ومن الصعب التكهن بنتيجته، لكن يجب أن نستغل فرصة لعبنا أمام جمهورنا وفي ميداننا”. “تعافيت من إصابتي ولم يبق لي سوى فرض نفسي” أما بخصوص حالته الصحية، فقد كشف سوڤار أنه قد تعافى بشكل نهائي وهو الآن يحاول استرجاع أجواء المنافسة التي فقدها بسبب طول غيابه عن أجواء المنافسة، خاصة بعد عودته إلى الميدان في اللقاء الأخير أمام الحماية المدنية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “رغم أنني شاركت في اللقاء الأخير أمام الحماية المدنية في الكأس، إلا أني أعتبر مشاركتي مؤشرا إيجابيا بالنسبة إليّ، المدرب أراد أن يعاينني ويعرف مدى جاهزيتي للعودة إلى أجواء المنافسة، ومن جهتي فقد فعلت المستحيل من أجل العودة إلى الميدان في أقرب وقت ممكن، أظن أنني وفقت إلى حد بعيد، والآن لم يبق لي سوى العمل على فرض نفسي في التشكيلة والحصول على مكانة أساسية”. “سنلعب على الجبهات الثلاث والجميع جاهز” وفي النهاية، أكد سوڤار قائلا: “تنتظرنا منافسات مختلفة، نحن نحاول لعب الأدوار الأولى في المنافسات الثلاث التي نشارك فيها، هذا يتطلب منا بذل مجهودات مضاعفة حتى نكون في المستوى المطلوب، من جهتي فأنا لا أريد أن أستبق الأحداث والمراحل، عليّ أن أعود تدريجيا لأن الإصابات لم ترد مفارقتي، عموما علينا أن نكون دائما على أتم الاستعداد لكل المواجهات التي تنتظرنا، خاصة وأن التشكيلة تحتاج إلى خدمات الجميع”. ----------------- كوليبالي: “مباراة المولودية منعرج البطولة ولا يُمكن أن نُضيّع فرصة إعتلاء الريادة” كيف تجري التحضيرات تحسبا لمباراة المولودية هذا الثلاثاء؟ بعد الفوز العريض الذي حققناه أمام جمعية الحماية المدنية، الجمعة الماضي في منافسة كأس الجمهورية، كانت عودتنا إلى أجواء التدريبات في ظروف جيدة جدا، معنوياتنا مرتفعة جدا، إرادتنا كبيرة أيضا.. صراحة الفوز الأخير جاء في وقته لأنه ينتظرنا في الأيام المقبلة مواعيد هامة، على غرار موعد المولودية هذا الثلاثاء، ويمكن القول إننا محضرون على جميع الجوانب لهذا الموعد. أمامنا 48 ساعة ويمكننا تعديل بعض الأمور، لكن أنا متأكد أننا سنكون في الموعد يوم المباراة. عدتم بقوة وسجلتم نتائج ايجابية على كلّ المستويات، ألا تعتقد أن ذلك سيحفزكم لمواصلة المشوار دون خطأ؟ النتائج الايجابية التي حققناها في المدة الأخيرة جعلتنا أكثر إرادة وحفزتنا أيضا، لاحظت جيدا كيف تغيّّرت الأجواء في التدريبات بين اللاعبين، بين عندما لا نحقق نتائج ايجابية وبين الوقت الحالي، اليوم مثلا (الحوار أجري أمس الأحد) اللاعبون تحدوهم إرادة قوية جدا لم يسبق لها مثيل، لا حديث بينهم إلا عن الفوز، وهذا مؤشر جيد جدا.. من المهم جدا أن تحقق نتائج ايجابية، ومن الصعب جدا أن تعود بالنقاط الثلاث على حساب مولودية وهران، وبعدها تعود بانتصار مهم أيضا في غامبيا وتتأهل في منافسة كأس الجمهورية.. وعلينا أن نواصل على هذا النحو. في مثل هذه المباريات “الكلاسيكية“ بين الشبيبة والمولودية، ما هي الأشياء التي تصنع الفارق؟ تعرفون جيدا أن مباريات الشبيبة والمولودية سواء ذهابا وإيابا تكتسي طابعا مميّزا، كما أنها تعدّ “دربي” بين الفريقين، تلعب على تفاصيل صغيرة جدة، أي خطأ قد يكلف أحد الفريقين غاليا، ومن هنا تكمن أهمية التحضيرات على كافة المستويات، لاسيما من الناحية النفسية والبدنية أيضا، وأعتقد أننا محضرون كما ينبغي من هذين الجانبين.. نحترم جيدا المنافس وندرك جيدا أنه حقق نتائج ايجابية ويريد المواصلة بهذه الكيفية، لكن نحن أيضا نريد أن نؤكد عودتنا إلى الواجهة، وهو والأمر الذي سيجعل المباراة في قمة الإثارة، وإن شاء الله سنحقق الفوز ونهديه لأنصارنا. واجهت عدة مرّات المولودية، هل تعتقد أن هذه المباراة تختلف تماما عن المباريات السابقة؟ سبق لي وأن واجهت المولودية في العديد من المناسبات، في كل مرة التنافس يكون على أشده من بداية المباراة إلى غاية نهايتها.. المرة الأخيرة التي لعبتها أمامها كان خلال لقاء الذهاب، ويمكن القول أنه في هذه المباراة لم يسعفنا الحظ في العودة بنتيجة إيجابية وانهزمنا بطريقة غريبة، خاصة أن المولودية كانت محرومة من أنصارها، لكن بالنظر إلى الأخطاء التي ارتكبناها يومها فقد دفعنا الثمن بتضييع النقاط الثلاث. لكن أقولها بصوت عال: الشبيبة اليوم تغيّرت، ليست شبيبة مرحلة الذهاب، هذه المباراة خاصة ولن نفوّت الفرصة أبدا للعودة إلى هرم الترتيب مهما كان الثمن وعلينا بتحقيق الفوز. البعض يقول إن هذه المباراة هي منعرج البطولة، هل توافقهم الرأي؟ بالنظر إلى المعطيات الحالية يمكن القول إن هذا اللقاء يعد بمثابة منعرج البطولة، رغم وجود عدة مباريات أخرى في انتظارنا، لكن لو نتمكن من تحيقيق الفوز يعني أننا في المركز الأول من الناحية المعنوية، وهذا سيساعدنا كثيرا لمواصلة ما تبقى من المشوار دون خطأ. أعتقد أن كل المؤشرات حاليا في صالحنا وما علينا إلا أن نظهر إمكاناتنا فوق الميدان. رغم أنكم حققتم نتائج إيجابية في المدة الأخيرة إلا أن الأنصار لم يكونوا بقوة في مباراة الكأس أمام الحماية المدنية، فهل تعتقد أن الأمر سيكون مختلفا أمام المولودية؟ نحن أيضا لاحظنا ذلك جيدا، لكن أنا متأكد أن الملعب سيكون مكتظا عن آخره أمام المولودية، وسيكون أنصارنا بقوة هذه المرة، لأنهم يدركون جيدا حجم المباراة التي سنخوضها، وأغتنم الفرصة لأوجه لهم نداء للتنقل بقوة ونعدهم بتحقيق الفوز. -------- الشبيبة تُحضّر لإحتضان العرس الكروي أمام “العميد”... التذاكر ستُباع اليوم إبتداء من الثامنة صباحا كثر الحديث في الآونة الأخيرة فيما يخص مواجهة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر ومطالبة أنصار هذه الأخيرة بالأمان في تيزي وزو خوفا -حسبهم- من تعرضهم إلى الإعتداءات من طرف نظرائهم من الشبيبة، وعلى هذا الأساس فإن الإدارة القبائلية بالتعاون مع ديوان المركب الرياضي ستثبت مرة أخرى وجودها وسهرها على تشريف سمعة الفريق وعدم السماح لأي كان أن يمسها بسوء. وعليه فإن الشبيبة تحضر من الآن لإحتضان هذا العرس الكروي، حيث أعطت الأهمية لأدق التفاصيل لكي يكون التنظيم محكما. حيث أعلن ديوان المركب الرياضي لتيزي وزو أن بيع التذاكر لدخول ملعب أول نوفمبر لأنصار الفريقين سيكون صبيحة اليوم إبتداء من الساعة الثامنة صباحا وهذا نظرا لارتقاب حضور جماهيري كبير تحسبا لهذه المواجهة المهمة والتي تعتبر قمة الجولة. الشباك “ج” مخصص ل “الشناوة” وقصد تفادي إحتكاك أنصار الفريقين فيما بينهم، وتفاديا لأي أحداث عنف واستفزاز من الطرفين، فقد تم تقسيم شبابيك بيع التذاكر، وتم تخصيص الشباك “ج” لأنصار مولودية الجزائر والمؤدي إلى المدرجات الخاصة بهم، وهذا لهدف واحد وهو ضمان الأمان للأنصار، وإنجاح هذا العرس الكروي الذي ينتظره الجميع. أنصار المولودية سيُجلسون في المدرجات اليسرى للمنصة الشرفية ومثلما جرت العادة، فإن الشبيبة دائما تخصص جهة من المدرجات لفائدة أنصار الفريق الضيف نظرا لارتقاب حضور عدد كبير من أنصار المولودية الذين اعتادوا على التنقل بكثرة إلى تيزي وزو كون مباريات الشبيبة ومولودية الجزائر تكون دائما جميلة ومليئة ب”السوسبانس”، على الرغم من أن العلاقات بين الشبيبة ومولودية الجزائر تعتبر حسنة، لكن الشبيبة فضلت القيام بهذه الإجراءات قصد تفادي أي طارئ أو مفاجأة غير سارة. تعزيزات أمنية مشدّدة في أول نوفمبر أما بخصوص ضمان السلم والأمان لتشكيلة مولودية الجزائر عند خروجها من الملعب بعد المباراة، فقد تم تحضير تعزيزات أمنية مشددة، حيث سيكون في الملعب عدد أكبر من المعهود من رجال الأمن. وهكذا فلن تجد مولودية الجزائر أية حجة تختبئ وراءها في حال ما إذا هزمت وتركت النقاط الثلاث في تيزي وزو، خاصة أن إدارة “العميد” هي من طالبت منذ البداية بتعزيزات أمنية مشددة وطالبت بتعيين حكم أجنبي، وكأنها مقبلة على مواجهة فريق أجنبي وليس شبيبة القبائل. وهذا رغم أنه منذ بداية الموسم لم تحدث أي أحداث عنف في تيزي وزو وكل الأندية يتم استقبالها بحفاوة كبيرة، ولن يكون هناك فرق بين هذه الأندية و”العميد”. “ڤيڤر” برمج حصة فنية أمس عادت عناصر شبيبة القبائل صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات والتحضيرات بعد الراحة -يوم واحد- إستفادت منها والتي منحها المدرب السويسري “ألان ڤيڤر” بعد لقاء الكأس أمام الحماية المدنية، وقد باشرت الشبيبة استعداداتها تحسبا للمواجهة الحاسمة والمهمة التي تنتظرها هذا الثلاثاء أمام متصدر الترتيب مولودية الجزائر، حيث أن الشبيبة ستسعى لإيقاف زحف “العميد” ومقاسمته المرتبة الأولى في الترتيب العام، وعليه فإن الطاقم الفني فضل تفادي التركيز على الجانب البدني حتى لا يرهق اللاعبين، وعوض ذلك بالتركيز على الجانب الفني والتنسيق بين اللاعبين على الميدان. مباراة تطبيقية في النهاية قبل نهاية الحصة ومثلما جرت عليه العادة، برمج المدرب “ڤيڤر” مباراة تطبيقية بين اللاعبين، حيث جرب خطط لعب مختلفة حتى يحدد الخطة المناسبة التي سيعتمد عليها أمام المولودية، كما ارتأى أن يجرب جميع اللاعبين ويرى أيا منهم جاهزا للمشاركة خاصة وأنه سيجري عدة تغييرات أمام المولودية مقارنة بلقاء الكأس، كما أن التشكيلة ستعرف عودة العناصر الأساسية الجاهزة التي تمت إراحتها أمام الحماية المدنية لأن الشبيبة بحاجة إلى خدماتها هذا الثلاثاء نظرا لأهمية المقابلة بالنسبة للقبائل. “ڤيڤر” مدّد الحصة ل نساخ، زيتي ومازاري بعد نهاية الحصة التدريبية، صعد الجميع إلى غرف تغيير الملابس من أجل الاستحمام والتحضير لمغادرة الملعب، إلا أن المدرب الرئيسي “ألان ڤيڤر” طلب من بعض العناصر البقاء وتمديد الحصة باعتبارهم غير معنيين بمباراة المولودية ولا يخشى شيئا إذا أرهقوا أكثر من بقية الزملاء، ويتعلق الأمر بكل من المدافعين الجانبيين نساخ وزيتي إضافة إلى الحارس نبيل مازاري الذي سجل عودته إلى أجواء التدريبات بعد أن غاب عنها قبل لقاء الكأس، وقد قدم “ڤيڤر” عدة نصائح لزيتي ونسّاخ خاصة في عملية إخراج الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وأراد أن يصحح لهما بعض الأخطاء التي ارتكباها أمام الحماية المدنية قصد تطوير مستواهما مستقبلا . حناشي حضر الحصة وتحدث مع “ڤيو” على انفراد عرفت الحصة التدريبية المبرمجة صبيحة أمس حضور الرئيس القبائلي محند شريف حناشي إلى الملعب من أجل متابعة الحصة والحرص على أن الفريق لا ينقصه شيء، خاصة وأن المسؤول الأول عن “الكناري” يرمي بكل ثقله في منافسة البطولة المحلية ويعزم على الفوز على المولودية، خاصة وأنه يعلم بأن وجوده في مثل هذه الأوقات إلى جانب اللاعبين سيرفع معنوياتهم ويحفزهم كثيرا، كما تحدث الرئيس على انفراد مع طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو”، وهذا قصد التعرف على حال جميع اللاعبين الصحية وأيهم غير جاهز للمشاركة. -------- “مباريات الشبيبة والمولودية تكتسي طابعا مميّزا منذ زمن“ الشبيبة ستخوض بعد غد الثلاثاء مباراة أمام المولودية، كيف تراها؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) رغم أني لا أتابع جيدا البطولة الوطنية بالنظر إلى عدّة معطيات، إلا أنه يمكنني أن أعلق على مثل هذه المواعيد الكبيرة التي تجمع الشبيبة والمولودية في البطولة، صراحة المباراة ستكون كبيرة والتنافس سيكون على أشدّه فوق أرضية الميدان، رغم أن الإثارة غابت في المدة الأخيرة في المباريات الكلاسيكية، بالنظر إلى غياب الفرجة فوق المدرّجات، الفريقان سيحاولان قدر المستطاع أن يحققا نتيجة إيجابية وهو ما يجعل المباراة في المستوى. عليّ أن أشير إلى أنه منذ الماضي مباريات الشبيبة والمولودية في كلّ مرة تكون قمة، لأنها تعدّ “داربي“ بين الفريقين، وأعتقد أن المباراة تكتسي طابعا مميّزا والفرجة ستكون مضمونة. في مثل هذه المباريات الكبيرة التي تجمع بين الشبيبة والمولودية، ما هي الأشياء التي يمكن أن تصنع الفارق في نهاية المطاف؟ أكيد أن المباراة ستلعب على أدقّ التفاصيل لأنه “دربي كبير” وعوامل أخرى ستدخل أيضا كالحيوية، الإرادة، التحضير النفسي والبدني، الملعب سيكون مملوءا عن آخره، ولهذا يمكن في أي لحظة من لحظات اللقاء أن تحدث أشياء غير متوقعة، ركنية واحدة، لمسة واحدة، أو ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أو حتى مراوغة واحدة يكفي أن تصنع الفارق.. المهم أن هذه المباراة كل شيء سيحدث فيها في حدود كرة القدم وفوق المستطيل الأخضر. من هو اللاعب الذي تراه بإمكانه أن يصنع الفارق في هذه المواجهة؟ سأكون صريحا معكم، لا أعرف جيّدا لاعبي الشبيبة، لأنني لا أتابع كثيرا مواعيد البطولة الجزائرية، أعرف قليلا برشيش لأننا نلتقي في بعض الأحيان، وكذا المدافع “كوليبالي“ الذي أتحدث إليه في بعض الأحيان ويزودني بمعلومات عن الشبيبة. ولهذا لا يمكنني أن أقول لكم من هو اللاعب الذي بإمكانه أن يصنع الفارق، وما يمكنني أن أقوله في هذا الشأن هو أن الحالة المعنوية للاعبين يوم المباراة مهمّة جدا ويمكن أن تصنع الفارق أيضا. هل تتوقع فوز الشبيبة؟ نعم أتوقع أن تفوز الشبيبة بفضل لمسة واحدة فقط بالنظر إلى الحالة المعنوية التي يتواجد عليها لاعبوها بعد النتائج الرائعة التي حققتها في المدة الأخيرة في البطولة، الكأس وحتى في المنافسة الإفريقية. إذن لا تتابع كثيرا أخبار الشبيبة؟ لا أتابع كثيرا أخبار البطولة، وحتى الشبيبة أيضا، نادرا ما أشاهد مباريات البطولة، فعلى سبيل المثال تابعت على الشاشة مباراة شبيبة بجاية واتحاد البليدة في منافسة الكأس، وهناك فرق شاسع في المستوى. متى كانت المرّة الأخيرة التي تنقلت إليها إلى الملعب لمتابعة لقاء الشبيبة؟ منذ أن غادرت الشبيبة في سنة 1984 لم أتنقل إلى الملعب لمتابعة لقاءات الشبيبة. حتى في المنافسات الإفريقية؟ نعم، حتى في المنافسات الإفريقية... ما هو السبب الذي جعلك لا تتابع مبارياتها؟ أسباب شخصية لا أريد التحدث عنها... واجهت المولودية في العديد من المناسبات، هل تحدثنا قليلا عن طبيعة المباريات التي تجمعكم بها؟ تعرفون جيدا أنه في سنوات الثمانينيات سيطرنا على الكرة الجزائرية، حققنا عدة نتائج ايجابية حتى خارج القواعد، واليوم تغيّر كل شيء، فالكرة الجزائرية تراجعت نوعا ما. لكن فيما سبق مباريات الشبيبة والمولودية كانت قمة في الروعة، ترى كل شيء: الإثارة، التنافس، الفرجة وحتى الأهداف أيضا. ما هي أحسن مباراة تبقى تحتفظ بها رغم مرور الوقت؟ لا يمكنني أن أنسى أبدا مواجهات المولودية رغم مرور الوقت عليها، وأحسن ذكرى أحتفظ بها هي المباراة التي جمعتنا بملعب عمر حمادي ببولوغين سنة 1981 أين سجّلت هدفين تقريبا بنفس الكيفية إثر ركنيتين منفذتين من زميلي عبد السلام كمال، واستطعنا أن نعود بفوز ثمين إلى الديار بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وأشير أيضا إلى أني ضيّعت فرصة ثمينة جدا لقتل المباراة عندما أخرج المدافع الكرة من فوق خط المرمى. ويمكن القول إنها أحسن مباراة لعبتها في ذلك الوقت. و ما هي أسوأ مباراة؟ أسوأ مباراة هي تلك التي لعبناها في منافسة كأس الجمهورية بملعب 5 جويلية سنة 1983، حيث منينا بهزيمة نكراء بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في كل مرّة نتمكن من معادلة النتيجة إلا أن المولودية تمكنت في نهاية المطاف من إضافة الهدف الثالث وتفوز علينا.. صراحة تأثرت كثيرا بهذه الهزيمة، لأننا لم نكن نتوقعها على الإطلاق كيف لا والشبيبة هي سيدة الكرة الجزائرية في ذلك الوقت. هل ما زالت العلاقة وطيدة بينك وبين لاعبي المولودية؟ بطبيعة الحال، العلاقة لم تنقطع أبدا فحتى في الوقت الحالي لا زلت ألتقي لاعبي المولودية، بدليل أني بمناسبة مباراة اعتزالي دعوت لاعبي المولودية، ومؤخرا التقيت ب بن الشيخ علي في الدارالبيضاء، كما اتصل ب بن موهوب، بويش ناصر، بلمو، مشدال وغيرهم... الأنصار لا زالوا يتذكرون ما فعلته بالمدافع لعروسي، هل لك أن تذكرنا ببعض ما جرى بينك وبينه؟ تعرفون جيدا أني أمتاز بمراوغات سريعة، وحتى أنصار المولودية تعرّفوا عليّ من خلال مراوغاتي، خاصة أمام لعروسي، صدقوني أنه حتى اليوم لا زلنا أصدقاء... في إحدى المرّات من سنة 1984 تنقلنا إلى ملعب 5 جويلية وكان الملعب مكتظا بالأنصار، لكن قبل بداية اللقاء، وبينما نحن في طريقنا إلى أرضية الميدان، كان المدافع لعروسي يحدثني حتى لا أكون فعّالا فوق أرضية الميدان لأنه يعرفني جيّدا. ماذا قال لك بالضبط؟ كان يقول لي “راك مليح”، وكلام في منتهى اللطف حتى يُحاول أن يضغط عليّ، وأنا في ذلك الوقت كنت كثير الحياء “نحشم بزّاف”، لكني قلت له بالحرف الواحد: “ريّح في بلاصتك” ولا أريد التحدّث معك، والكلام الحقيقي سيكون بعد قليل فوق الميدان، حقيقة إنه إنسان رائع جدا. لكن بلمو هو صديقك القريب، أليس كذلك؟ بلمو صديقي ونلتقي كثيرا، لكن كلّ لاعبي المولودية هم أصدقائي. بماذا تريد أن تختم حديثك؟ أتمنى أن تكون المباراة في المستوى، والأنصار الذي سيتنقلون سيستمتعون بأداء الفريقين فوق أرضية الميدان.