دون أي تحفّظ وبلغة مشحونة، وجّه حفيظ دراجي سهامه في عموده الصادر أمس في مجلة “سوبر” الإماراتية باتجاه رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر الذي افترى على الجزائريين وحاول أن يُقنع الشعب المصري بأن لاعبي “الخضر” هم الذين أصابوا أنفسهم بحجارة قال إنهم جلبوها من إيطاليا وأن الحافلة لم تتعرض إلا لتخريب داخلي، وأشار دراجي الى أن زاهر عوض الدفاع عن نفسه أمام التهم المنسوبة إليه حاول استعطاف روراوة في اجتماع لجنة الإنضباط بزوريخ وهو ما جعله يتأسّف ويعتبر ذلك إساءة لشرفاء مصر، كما وجّه حفيظ دراجي انتقادات لاذعة إلى الصحافة المصرية لاسيما من أسماهم “أبواق الفتنة” الذين أشار الى أنهم من المفترض أن يدانوا بسبب إعلامهم المزور وليس مصر، مؤكدا أنهم باعوا ضمائرهم بالرخيص و”يتحيّنون الفرص للسطو على إنجازات مصر وانكساراتها، ويستغلونه ليسوّقون أنفسهم أبطالا” على حد تعبيره. “سمير زاهر عوض الدفاع عن نفسه صار يستعطف باسم العروبة” في بداية مقاله اعتبر حفيظ دراجي ما حدث في دراسة لجنة الإنضباط على مستوى “الفيفا” أمرا مضحكا ومؤسفا في الوقت نفسه ومسيئا لسمعة مصر من قبل من وصفهم بأبنائها، قائلا إنه من المفترض أن لا يمر مرور الكرام على الشرفاء من المصريين، حيث ذكر أن رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر وبدل الدفاع عن نفسه باعتباره متهما و”عوض أن يبرئ نفسه من تهمة الاعتداء ويقدّم الأدلة التي وعد بها الجماهير المصرية وسلطات بلاده راح يتحدث عن الأخوة والعروبة ويدعو الطرف الجزائري إلى الصلح، ووقع في زلة لسان عندما قال للجنة إن الاعتداء وقع على الأوتوبيس لأن اللاعبين الجزائريين استفزوا الجماهير المصرية وهم في الأتوبيس”، مشيرا إلى أن روراوة طلب من رئيس الجلسة تدوين الاعتراف، مذكرا -حسب حفيظ دراجي- بمضمون الملف الجزائري الذي يحتوي بالإضافة الى مجموعة صور على تصريح لهاني أبو ريدة للتلفزيون المصري يقر فيه بالاعتداء، بالإضافة إلى شهادة الطبيب الألماني المحلّف والمرافق للمنتخب الذي أدلى بشهادته وأثبت إصابات اللاعبين الجزائريين”. “نريد من المصريين دولارا واحدا فقط حتى تنكشف الكذبة” وبعد هذا العرض قال دراجي إنه لا يريد أن يتكلم أكثر ويكتفي بهذا في انتظار إصدار الحكم الذي أشار إلى أنه لن يقل عن غرامة مالية على الإتحاد المصري بالإضافة إلى لعب مباراة خارج مصر في تصفيات كأس العالم القادمة، وقال دراجي إن شرفاء الجزائر لا يرضون بهذه العقوبة على المصريين، لكنه في الآن نفسه يريدها إدانة بدفع قيمة دولار واحد حتى تنكشف الكذبة الكبرى التي أطلقتها “دكاكين الفتنة في مصر على أفواه بعض الإعلاميين” على حد تعبيره، ليضيف: “لقد غذتها شهادات الزور للبعض الآخر الذين استغلوا طيبة الشعب المصري المحب لوطنه مثل غيره وأوهموه بأن الاعتداء الذي صوره الجزائريون هو سيناريو لا يمكن أن يحدث في مصر وأن الجزائريين الشياطين حملوا معهم الطوب من إيطاليا ورشقوا المصريين بالحجارة، وضربوا بعضهم بعضا وكسروا الأوتوبيس ووضعوا الطماطم والكتشاب على وجوههم ووو...”، كما أشار إلى أن الغرامة التي ستفرض لا يريدها إدانة لمجموعة من الشبان المصريين الذين قال إنهم مشحونون من طرف الإعلام، كما لا يريدها إدانة للكرة المصرية التي وصفها بالمتألقة ولا أيضا إدانة لمصر وشعب مصر. “نريد الغرامة إدانة لإعلام كاذب والإتحاد مصري تهرّب من مسؤولياته” وأضاف دراجي أنه يريد هذه الغرامة الرمزية من أجل إدانة إعلام وصفه بأنه كاذب ومفتر ومزوّر للحقائق، فضلا عن إدانة إعلاميين يرى أنهم باعوا ضمائرهم وصاروا يبحثون عن فرصة للسطو على إنجازات المنتخب حتى يُظهروا أنفسهم أبطالا “دون وجه حق”، كما كتب دراجي أنه يريد الغرامة إدانة للإتحاد المصري الذي تهرّب من مسؤولياته و”افترى على الجماهير بأن ملفه من حديد وفيه أدلة وبراهين تدين الجزائريين وتبرّئ مصر”، مشيرا إلى أن المصريين لجأوا في أدلتهم إلى قصاصات الجرائد وبعض فيديوهات أنصار المنتخب الوطني في أم درمان، بالإضافة إلى شهادة سائق الحافلة الذي لم يكن ذاته، وهو ما جعل بلاتير يضحك عليهم حسب دراجي ويقول إن مكان الشكوى المصرية هو هيئة الأممالمتحدة في نيويورك وليس “الفيفا” في زوريخ، وختم المعلق الجزائري المتألق عموده بمجموعة من الأسئلة قال فيها: “هل مازلتم تثقون في إعلامكم واتحادكم؟ وهل هناك إساءة لمصر أكبر من هذه الإساءة؟ وهل هذه هي الكرامة التي أراد استرجاعها الإعلام المصري؟ وأين هو الملف الذي تحدث عنه الاتحاد المصري؟ وهل ترضون لمصر أن تقف في قفص الاتهام في زيوريخ ويشوه صورتها شلة من الإعلاميين المطبلين والمزمرين الذي أساءوا إلى كل الشرفاء من زملائهم ومواطنيهم؟”. ------------------- طاقم طبي جديد في المونديال يُشرف عليه “شوبيرت” كشف الدكتور الألماني “خواكيم شوبيرت” في حوار خصّ به “الهدّاف” مؤخرا أنه اتفق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على أن يكون الطبيب رقم واحد للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم 2010، بل وكشف لنا أيضا أنه سيشرع في مهامه مع انطلاق تربص إيطاليا يوم 20 ماي المقبل بغية الإشراف على علاج المصابين مثلما كان يفعل في كل مرة سابقا عندما كان يتم الاستنجاد به سواء مع عنتر يحيى، بوڤرة، زياني وغيرهم، أو مع ما يفعله حاليا مع المبعد من صفوف المنتخب عامر بوعزة الذي تنقل إلى “بوخوم” الألمانية من أجل الخضوع للعلاج على يديه. إلى حدّ الآن كل شيء عادي لكن مصادر مؤكدة كشفت لنا أنّ الطاقم الطبي للمنتخب قد يعرف أيضا تغييرات جذرية تتمثل في تغييره كلية وتعويض أعضائه الحاليين بأطباء جدد وليس فقط الاكتفاء بتعيين الألماني “جيمي” كما يدعوه اللاعبون ليكون الطبيب الأول على رأس الطاقم الطبي. كثرة الإصابات منذ كأس إفريقيا وراء القرار وحسب ما علمناه فإن “الفاف” ما كانت لتفكر في تغيير الطاقم الطبي وتدعيمه بأطباء جدد لولا ما حدث مع لاعبينا الدوليين خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة وبعدها حيث أصيبوا وسقطوا الواحد تلو الآخر إلى يومنا هذا، ومن أجل احتواء الأمر مستقبلا وضمان جاهزية اللاعبين في أسرع وقت مهما كانت نوعية الإصابات التي يتعرضون لها وضمان مشاركتهم في المونديال المقبل اتخذت “الفاف” قرار إسناد المهمة إلى الدكتور الكبير “شوبيرت” الذي يعرف معظم اللاعبين بالنظر إلى سفرياته السابقة معهم إلى القاهرة والخرطوم وإلى تدعيم الطاقم الطبي بأطباء مختصين ومدلكين إضافيين يشرعون جميعا في مهامهم بداية من تربص “كوفرتشيانو”، بالإضافة طبعا إلى “البيوكيميائي” الذي تقرر جلبه للوقوف على الحالة البدنية لرفاق زياني طيلة فترة التربص التحضيري الأخير وخلال نهائيات كأس العالم. ما مصير الطبيب بوغلالي والأعضاء الآخرين!؟ ورغم أن الدكتور “شوبيرت” كان قد تحدث في حواره مع “الهداف” عن العلاقات الجيدة التي تربطه مع أعضاء الطاقم الطبي الحالي، إلا أن خبر تغيير أعضاء هذا الطاقم كلية يفتح مجالا للتساؤل عن مصير الطبيب الحالي بوغلالي وبقية الأعضاء الآخرين على غرار عمر سيرقوة، معمر برينيس وأنياط، لاسيما أن هؤلاء قاموا بواجبهم في الفترة الماضية، ثمّ أن توالي الإصابات وسقوط اللاعبين الواحد تلوى الآخر ليس ذنبهم ولا شأن لهم فيه، اللهم إلا إذا كانت “الفاف” بقرارها هذا ترغب في تجنيد أكبر الأطباء فقط تحسبا لأكبر المواعيد والمحافل الكروية الدولية. سعدان كان يرغب في معاينة “سيدريك” أمام ليبيا صحيح أنّ الناخب الوطني سعدان لم يقتنع بمردود أي لاعب من اللاعبين المحليين الذين حلّ من أجل معاينتهم خلال مباراة المنتخب المحلي أمام نظيره الليبي يوم السبت الماضي، وصحيح أنه اطمأن على خياراته وتأكد من أنه لم يخطئ في حق المدافع عبد القادر العيفاوي لما قرر الاحتفاظ به ضمن تعداد المنتخب الأول بعدما قدمه مدافع وفاق سطيف أمام الأشقاء الليبيين، كما أنه تأكد بأنه أنصف زماموش لما قرر عدم إبعاده بعدما وفّق حارس مولودية الجزائر في كلّ خرجاته في تلك المباراة حتى ولو أنه يومها لم يتلق تهديدا كبيرا ولا كرات خطيرة، إلاّ أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب غادر وهو متحسّر لأنه لم يتمكن من معاينة واحد من اللاعبين الذين كان يطمح إلى مشاهدتهم عن كثب وكان يطمح حتى إلى ضمهم لصفوف المنتخب الوطني، والأمر يتعلق بحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك الذي أعفاه بن شيخة من تلك المباراة وفضّل وضع ثقته في زماموش بما أن هذا الأخير اكتسب مؤخرا نوعا من الخبرة والتجربة مع المنتخب الأول كانت ترشحه ليكون حارس عرين الجزائر في مباراتها مع ليبيا. يعرف زماموش وكان يرغب في رؤية سيدريك وحسب ما علمناه من مصادر مقربة من الناخب الوطني، فإنه لم يهضم فكرة إدراج الحارس زماموش أساسيا أمام المنتخب الليبي لأنه يعرف جيدا إمكاناته بحكم أنه يشرف عليه في المنتخب الأول منذ الاستنجاد به كحارس إضافي في موقعة أم درمان بالسودان أمام المنتخب المصري، وكان يرغب في رؤية سيدريك عن كثب بعد كل الكلام الجميل الذي سمعه عنه وبعد أن وقف على إمكاناته الكبيرة خلال قمة جرجرة التي جمعت الشبيبتين القبائلية والبجاوية والتي تألق خلالها سيدريك وساهم في التعادل الثمين الذي عاد به فريقه، قمة شاهدها ناخبنا على الشاشة الصغيرة وتأكد من أن ما قيل عن هذا الحارس لم يكن بمثابة النطق عن الهوى وعندما أراد أ يختبره عن كثب في مباراة من مستوى عال مع المنتخب المحلي أمام المنتخب الليبي خابت آماله ولم يتمكن من ذلك. سيدريك قد يكون حاضرا في “كوفرتشيانو” ورغم أنّ فرصة معاينة هذا الحارس مع المنتخب المحلي لم تتح ل سعدان وقد لا تتاح له مستقبلا بما أن زماموش حافظ على نظافة شباكه في لقاء الذهاب وهو ما يرشحه ليحافظ على مكانه في لقاء الإياب، إلا أن حظوظ انضمام سيدريك إلى المنتخب الأول والتواجد ضمن قائمة 30 لاعبا خلال تربص “كوفيرتشيانو” تبقى قائمة حسب ما علمناه لاسيما أنّ ضمّ الحارس ميكائيل فابر لا زال لم يحسم فيه، ومن المحتمل جدا أن يوجه سعدان الدعوة خلال تربص إيطاليا إلى 4 حراس مرمى هم شاوشي، ڤاواوي، زماموش وسيدريك عوض اللجوء إلى فابر ومبولحي، على أن يتم تحديد أسماء الحراس الثلاث المعنيين بالمونديال قبل لقاء أيرلندا الودي. جماهير هال سيتي تتّهم عمرو زكي بالغش والخداع وتُطالب بعودة غيلاس وألتيدور شنّت جماهير نادي “هال سيتي” الإنجليزي في موقع الأنصار على شبكة الأنترنت هجوما عنيفا على مهاجم المنتخب المصري عمرو زكي مؤكدة أنه غير لائق تماما للعب مع الفريق الإنجليزي في ظل وزنه الزائد وعدم قدرته على فعل أي شيء أو تقديم مردود جيد أثناء المباريات، واتهمته بأنه “غشاش ومخادع ولا مكان في فريقهم لأمثاله”. وذكر تقرير جماهير “هال سيتي” : “ببساطة عمرو زكي كان كارثيا، وتنطبق عليه هذه العبارة في المباراتين الأخيرتين اللتين لعبهما أساسيا، لكنه كان يجب ألاّ يشارك فيهما”، وأضافت جماهير النادي ساخرة : “المهاجم المصري مهاري وموهوب رأينا لمحات من ذلك الفيلم لكنها لمحات قليلة حين كان يشارك كبديل، لكنه بصراحة لا يمكنه أن يلعب دور المهاجم الأساسي والأول في الفريق”. وتابعت الجماهير هجومها على مهاجم المنتخب المصري قائلة : “يبدو أنه أيضا لا يستطيع أن يتخلص من كروموزومات الغش في جيناته، حيث يدّعي السقوط بشكل غير مبرر، لأن اللاعب يسقط في مواقف تكون لديه الفرصة فيها للتصرف بالكرة بشكل أفضل يفيد الفريق، عموما الجماهير لن تكون سعيدة باللاعبين الذين يلجأون إلى الغش لإفادة الفريق، خاصة حين يقوم اللاعب بذلك بسخافة”. وطالبت جماهير “هال سيتي” من المدرب الجديد الذي سيكون بنسبة كبيرة “أفرام غرانت” مدرب “بورتسموث” السابق بإعادة المهاجم الجزائري فتحي غيلاس ومهاجم الفريق المتميز “خوزيه ألتيدور” والتخلي عن زكي، حيث ترى الجماهير أن مهاجم المنتخب المصري يصلح لأن يكون في الإحتياط حتى عندما يكون في أحسن حالاته. زكي في ورطة مع قدوم غرانت وينفي تصريحاته ضد الإسرائيليين طلب عمرو زكي من مجدي عبد الغني عضو الإتحاد المصري لكرة القدم ورئيس رابطة اللاعبين المحترفين المصريين إرسال فاكس رسمي إلى الإتحاد الإنجليزي ينفي فيه إدلاءه بأي تصريحات تجاه الإسرائيليين، بعد أن أعلنت رابطة المحترفين الإنجليزية نيتها في التحقيق معه بسبب هذه التصريحات التي أطلقها وقال فيها أنه لن يلعب لأي نادٍ يحوي لاعبين إسرائيليين في إشارة إلى نادي “بورتسموث” الإنجليزي حينما كان يدور الحديث عن رغبة هذا النادي في التعاقد معه. لكن حسب تقارير إنجليزية فإن عمرو زكي لم يبادر إلى هذه الخطوة إلا بعدما تأكد أن مدرب الفريق المقبل قد يكون بنسبة كبيرة “أفرام غرانت” مدرب “بورتسموث”، حيث تخوّف المهاجم المصري أن يهمشه المدرب الإسرائيلي بسبب تلك التصريحات التي أطلقها ضده في وقت سابق.