تصريحات زاهر ساهمت في تغذية التعصب لاعبو "الخضر" يتحدون."تحيا الجزائر وسنريكم من نحن" قالها من قبل رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر "لا يهم كيف نستقبلهم، المهم نكسب بأي طريقة"... نعم هكذا أرادها رئيس الهيئة الكروية المصرية وشلة من أقرانه "طوب بدل ورود" والاعتداء نفذ كما أراد وبالشكل الفظيع. * * النهاية كادت أن تكون مأساوية لولا لطف الله الذي كتب للمصابين عمرا جديدا سيبقى في ذاكرتهم وذاكرة الجزائريين. وبدأت المعركة مع وصول الخضر إلى مطار القاهرة الدولي عبر طائرة خاصة من إيطاليا في الساعة 16:56دقيقة. الأمور كانت عادية في الداخل ولم يكن أي شيء يثير الريبة. في الخارج، تجمّع الأنصار بكثرة أمام مدخل الرواق رقم 4 كان ينذر بحدوث كارثة حقيقية، خاصة أمام التهديدات التي كانت تطلقها الجموع الغاضبة التي باشرت عملها بالاعتداء على الإعلاميين الجزائريين الذين أجبروا من طرف الشرطة المصرية على البقاء بقرب المصريين الذين رفضوا الهدوء، سيما مع توفر كافة الشروط المساعدة على الفوضى، وسارت الحافلة إلى فندق أبروتيل الذي يبعد بأربع دقائق على الأكثر من المطار لتنطلق ما أسموها "بالحرب"، فعلى مسافة قريبة من الفندق بدأ القصف بالطوب من كل الأحجام ما تسبب في تحطم زجاج الحافلة التي كانت تقل التشكيلة الوطنية وإصابات خطيرة في صفوفها، حيث تلقّى أربعة لاعبين إصابات مختلفة، فرفيق صايفي تلقى ضربة في الكتف ورفيق حليش في الوجه وشاوشي في اليد، فيما تلقى مدرب الحراس بلحاجي إصابة خطيرة في الرأس وتم نقله على عجالة إلى المستشفى ليعود بعد وقت زمني إلى إقامة الخضر مرهقا. وكانت إصابة متوسط الميدان خالد لموشية في أعلى الرأس خطيرة جدا، حيث صعب إيقاف النزيف وهو ما أثار خوفا وسط الوفد الجزائري الذي غادر الاستقبال نحو الطابق الرابع على هتافات "وان، تو، ثري فيفا لالجيري"... سنريكم يوم السبت من نكون في الميدان... سنرد الاعتبار بالفوز عليكم وأمام أنصاركم". * * سيناريو لمهزلة مصرية وزاهر مخرجها * وفي الوقت الذي أراد بعض مسئولي الكرة في الاتحاد المصري ومعهم رئيسهم استغباء مشاهدي القنوات بالقول، إن اللاعبين الجزائريين هم من حطموا زجاج الحافلة، مثلما أراد السيد زاهر إيهام نفسه وأنصاره الحقيقيين، مثلما زعم من قبل مع ما سمي "بالتسمم" وقد يقولون أيضا إنهم أصابوا أنفسهم بالزجاج، كشفت الصور التي تم عرضها من أغلبية القنوات العالمية الحقيقة وأبرزت فعلا الإصابات الخطيرة وهي ضربة موجهة لرئيس الاتحادية المصرية الذي لن ينجو هذه المرة "لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة". * * روراوة هدد بالانسحاب والعودة إلى الجزائر * أمام المشهد الدموي الذي عرفته التشكيلة، تدخّل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، الذي تفاجأ لما وقع، منددا بما تعرّض له الوفد الجزائري، واصفا إيّاه بالخطير جدا، مهددا بالانسحاب من إجراء المباراة والعودة إلى الجزائر حماية للاعبين والأنصار الجزائريين الذين أريد من هذه العملية إصابتهم فعلا، وإلا كيف يتم تبرير دخول الأنصار المشاغبين إلى مكان يصعب الاقتراب منه في الأمور الرسمية. * * مبعوث الفيفا يدوّن تقرير أسودَ ضد مصر * صدم مبعوث الفيفا، المكلف بالجانب الأمني، السويسري قاق، من التجاوزات الخطيرة. وعقد ممثل "بلاتير" اجتماعا طارئا استمر إلى فترة طويلة من ليلة أول أمس مع رئيسي جهازي الكرة في البلدين. وخلص التقرير إلى تحميل مصر كل ما حدث وأرسل ملفا مفصلا إلى الاتحاد الدولي الذي لن يتسامح بالتأكيد مع مثل هذه التجاوزات.