مواجهة في غاية الأهمية والصعوبة تنتظر وداد بن طلحة أمسية الغد بملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي أمام شبيبة سكيكدة التي توجد في الوضعية نفسها في جدول الترتيب، ويتوجب على أشبال ياحي تحقيق الانتصار لمغادرة منطقة الخطر وإنعاش حظوظهم أكثر في تحقيق البقاء وهي الفرصة التي طالب الأنصار باستغلالها وعدم التفريط فيها، وعليه فإن التعثر أمسية الغد يبقى ممنوعا على أصحاب الأرض طالما أن ذلك من شأنه أن يعقّد وضعية الوداد الذي يبقى قبل هذه المواجهة على بعد 3 نقاط فقط عن ثاني المهدّدين بالسقوط. “النيف”، القلب والحرارة مفاتيح الفوز ولتحقيق الفوز يتوجب على لاعبي الوداد التحلي بكل الصفات الضرورية في مثل هذه المواعيد المصيرية واللعب بإرادة وعزيمة قويتين طالما أن مصير الفريق أضحى مرتبطا أكثر من أي وقت مضى بأقدام اللاعبين، وفي مثل هذه المباريات يبقى “النيف، الحرارة والقلب” مطلوبين لكسب النقاط الثلاث لاسيما أنّ المنافس ستنقل إلى العاصمة بنية تأكيد استفاقته والعودة بنتيجة إيجابية تسمح له هو الآخر بالابتعاد عن منطقة الخطر. إستعادة هيبة براقي وتكتسي مباراة الغد أهمية بالغة لأن تشكيلة الوداد ستكون مطالبة بالفوز حتى ترتفع معنويات اللاعبين ويستعيدوا الثقة في أنفسهم، خصوصا أن العديد منهم أكدوا أن انعدام الثقة أو نقصها حرم الفريق من العديد من النقاط مثلما كان عليه الحال في الجولة السابقة أمام إتحاد بلعباس، ومن جانب آخر تبقى استعادة هيبة ملعب براقي ضرورية مادامت التشكيلة لم تتذوق حلاوة الفوز فوق أرضية ميدان الشهيد آيت الحسين منذ الفاتح ديسمبر من العام الماضي في مباراة الجولة 16 أمام “السيارتي”. ياحي ضبط كل الأمور وضبط المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد حسين ياحي كل الأمور في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع بالإضافة إلى التحفيزات المعنوية والنفسية التي يقدما بصفة يومية للاعبيه من خلال توعيتهم بأهمية المواجهة ونقاطها الثلاث، ويكون الطاقم الفني قد وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيعتمد عليها في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت صبيحة أمس حيث يكون قد منح أشباله آخر التعليمات بخصوص الخطة التي سينتهجها. الغيابات لا تقلقه وثقته في الشبان مطلقة وإذا كانت الغيابات هي النقطة السلبية التي تعكّر صفو تشكيلة الوداد، خصوصا أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن 4 ركائز متمثلة في الحارس سليماني، بوديب، غلاب ورابطة فإن الطاقم الفني شرع ومنذ بداية الأسبوع الجاري في التفكير في الحلول اللازمة لمجابهة هذا المشكل خصوصا على مستوى خط وسط الميدان بإقحام كل من شراڤة وكشيط منذ البداية في وسط الميدان إلى جانب درواز في الهجوم، لاسيما أن هذا الثلاثي يوجد في أفضل أحواله في الأسابيع الأخيرة، وعليه يمكن التأكيد على أن الغيابات لا تقلق ياحي الذي تبقى ثقته مطلقة في قدرة الشبان على منح الدفع اللازمة للفريق.