بهزيمته أمام شبيبة سكيكدة نهاية الأسبوع الماضي يكون وداد بن طلحة قد دخل دائرة الحسابات، إذ تشير المعطيات إلى أن المزيد من التعثرات في المواجهات القادمة يعني مغادرة القسم الوطني الثاني ما من شأنه أن يشعل الفتنة في بيت الفريق.. الذي ظن أنصاره في وقت سابق أنه ضمن البقاء في الثاني الممتاز منذ عدة جولات، إلا أن نتائج شبان ياحي خلال مرحلة الإياب جاءت عكس التطلعات الأمر الذي يوحي بصعوبة المهمة في بقية المباريات التي تتطلب من زملاء القائد دغماني مراجعة الحسابات جيدا. 7 نقاط في 9 مواجهات و”الموب” أفضل منهم وما يؤكد أن نتائج الوداد خلال الإياب جاءت عكس كل التطلعات هو أن أشبال ياحي وبعد مرور 9 جولات لم يحصدوا سوى 7 نقاط، بعد فوز واحد أمام مستغانم وأربعة تعادلات مقابل 4 إنهزامات اثنين منها كانا في عقر الديار أمام سعيدةوسكيكدة، وهي النتائج التي لا تخدم مصلحة الوداد إطلاقا لاسيما أن المهمة في المواعيد اللاحقة ستزداد تعقيدا خاصة في ظل الإستفاقة المحسوسة لأندية مؤخرة الترتيب، في صورة “الموب” الذي حقق نتائج أفضل من الوداد إلى حد الآن الأمر الذي يثب رغبة أبناء بجاية في النجاة من السقوط. ملعب براقي اللغز وأضحى ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي اللغز المحير لتشكيلة الوداد التي مازالت لم تتذوق طعم الفوز بميدانه منذ بداية مرحلة العودة، بسبب عدم صمود اللاعبين أمام الضغط الذي فرضته النكسات رغم التحضير النفسي الذي يقوم به الطاقم الفني، حيث ترتكب عناصر التشكيلة أخطاء فادحة في كل مواجهة وفي الخطوط الثلاثة على غرار اللقاء الأخير أمام سكيكدة الذي كان فيها رفقاء الحارس بوفريط خارج الإطار طيلة 90 دقيقة. إنجاز “موستا” فقد قيمته وإذا كانت النقاط الثلاث التي عاد بها الفريق من مستغانم قد أحيت الأمل في نفوس الأنصار وفتحت أبواب التفاؤل أمامهم بقدرة أشبال ياحي على العودة إلى الواجهة، فإن هذا الإنجاز الذي هلل به الجميع كان بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة وفقد قيمته في ظرف أسبوعين بعدما عجزت التشكيلة عن تأكيد استفاقتها في بلعباس وعادت تجر أذيال الهزيمة، وواصلت إهدار النقاط في ملعب براقي أمام سكيكدة، في وقت أن وضعية الفريق في جدول الترتيب كانت تتطلب من جميع الأطراف الفاعلة تكثيف الجهود وبذل المزيد من التضحيات للابتعاد عن منطقة الخطر التي دخلها وسط تخوّف الأنصار من مستقبل فريقهم في بقية المشوار. رزنامة نارية تنتظرهم ولا يمكن المرور على هذه الوضعية دون الحديث عن المباريات التي تنتظر أشبال ياحي في بقية المشوار، فإذا ألقينا إطلالة على الرزنامة نتأكد أن المهمة التي تنتظر التشكيلة ستكون صعبة جدا بما أن الفريق لم يضمن البقاء لحد الآن، حيث سيتنقل أصحاب الزي الأصفر والأسود لمواجهة أرزيو، بسكرة، بارادو وتموشنت وكلها تنقلات نتائجها غير محمودة العواقب، طالما أن هذه الأندية إما معنية بالأدوار الأولى أو بتفادي السقوط، الأمر الذي يدفعها إلى عدم التساهل على أرضها، فيما يبقى الأمل في المواجهات الأربع التي سيواجه فيها زملاء القائد دغماني كلا من “الموك”، القبة، مروانة، “السي. اس. سي“ في ملعب براقي، وهي المباريات التي يتعين فيها على أشبال ياحي الفوز بنقاطها لتفادي الحسابات المعقدة في نهاية الموسم لأن 12 نقطة ستكون كفيلة حسابيا لضمان البقاء.