إ. البليدة م. وهران البليدة أمام فرصة للإنتصار أو الإنكسار

تعود تشكيلة اتحاد البليدة إلى أجواء البطولة الوطنية اليوم عندما تستضيف مولودية وهران في مواجهة هامة للغاية وصعبة..
وهي المباراة التي تأتي في ظروف خاصة للبليدية بعد التغيير الذي عرفته العارضة الفنية هذا الأسبوع برحيل المدرب مواسة وتعيين المدرب عساس خليفة له، لكن هذا التغيير لم يكن له تأثير كبير على حد تعبير اللاعبين الذين أكدوا أنهم لن يتحججوا بهذا العامل وإنما كل ما يبحثون عنه هو الظفر بالنقاط الثلاث التي يجب أن تبقى في البليدة مهما كان الثمن، لأن الحفاظ على حظوظهم في تحقيق البقاء ضمن حظيرة القسم الأول مرتبط بالفوز بهذا اللقاء في حين أن التعثر سيبعثر الأوراق أكثر ويزيد المهمة صعوبة لتحقيق الهدف المسطر.
المهمة صعبة والحذر مطلوب
تبقى مهمة البليدية اليوم صعبة للغاية أمام منافس يلعب جيدا خارج قواعده وغالبا ما عاد بنتائج إيجابية، لذلك فإن الحذر يبقى مطلوبا من رفقاء المدافع شبيرة إذا أرادوا الفوز وهم الذين عجزوا عن تحقيق أي فوز منذ 12 مباراة متتالية وهو ما جعل وضعيتهم تتعقد كثيرا في الترتيب العام، وما عليهم سوى الظفر بالنقاط الثلاث لتدعيم حظوظهم في تحقيق البقاء، ولا شيء آخر غير الفوز.
هل سيحدث التحرّر بعد إقالة مواسة
مثلما أشرنا إليه سابقا فإن العارضة الفنية عرفت تغييرا هذا الأسبوع بإقالة المدرب مواسة وتعيين عساس خليفة له، وهذا من أجل إحداث القطيعة مع النتائج السلبية ودخول مرحلة جديدة من النتائج الإيجابية، وحتى المدرب مواسة أكد أن رحيله قد يحدث التغيير على مستوى النتائج وتتحقق الوثبة اللازمة الذي طال إنتظاره من طرف اللاعبين، المسيرين والأنصار، ويبقى التساؤل مطروحا عما إذا كان اللاعبون سيتحررون من عقدة الإخفاقات بعد رحيل المدرب السابق أم أنهم سيواصلون سلسلة النتائج السلبية.
الفوز مهم للغاية قبل لقاء بلوزداد
رغم الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها التشكيلة قبل لقاء اليوم إلا أن البليدة تتواجد أمام فرصة ثمينة للخروج من وضعيتها لأنها ستلعب فوق أرضية ميدانها وأمام جمهورها، وستكون على موعد مع مواجهة ثانية على التوالي يوم الثلاثاء المقبل أمام شباب بلوزداد وبالتالي فإن الفوز بمواجهة اليوم سيسمح للاعبين بإستعادة الثقة في أنفسهم وإعادة قطار الفريق إلى السكة الصحيحة إضافة إلى التصالح مع الأنصار الغاضبين من النتائج المحققة إلى حد الآن، والنقاط الثلاث ستسمح للتشكيلة بمواجهة شباب بلوزداد في الجولة المقبلة بمعنويات عالية لتحقيق الفوز لأن جمع 6 نقاط في لقاءين سيمكّن التشكيلة من مغادرة المنطقة الحمراء.
مباراة القلب والكرة في أرجل اللاعبين
يؤكد الجميع في البليدة أن مباراة اليوم لن تكون مباراة الطاقم الفني أو الأنصار لأن المدرب الجديد حتى في حال التعثر لن يتحمل المسؤولية لأنه أشرف على التشكيلة في حصتين تدريبيتين فقط ولا يعرف الفريق جيدا، وإنما ستكون مباراة اللاعبين الذين يبقون مطالبين باللعب بحرارة إذا أرادوا تحقيق الفوز والتأكيد على أنهم يملكون الإمكانات اللازمة التي تسمح لهم بتحقيق البقاء في القسم الأول، وهو ما يدركه جيدا أشبال المدرب عساس الذين أكدوا لنا أنهم لن يضيعوا الفرصة في هذه المواجهة والنقاط الثلاث ستكون من نصيبهم، وأضافوا أنه حان وقت التحرر والكرة تبقى في مرماهم.
اللاعبون لا يريدون مزيدا من الضغط والإنتقادات
يأمل اللاعبون أمسية اليوم في تحقيق التحرر اللازم ومواصلة المشوار بعزيمة أقوى نحو تحقيق البقاء في القسم الأول، ورغم أنهم سيدخلون اللقاء تحت ضغط شديد إلا أن الضغط سيكون أشد في حال عجزهم عن تحقيق الفوز، حيث أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم على غرار أوسعد، دفنون وحرباش أنهم لا يريدون التعثر الذي سيزيد حدة الضغط والإنتقادات عليهم لأن الأنصار لن يتسامحوا هذه المرة لأنهم يعتبرون هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لتدعيم حظوظ التشكيلة في تحقيق البقاء، بدليل أنهم أكدوا أن الهزيمة في لقاء اليوم يعني أن البليدة ستضع الرجل الأولى في بطولة القسم الثاني، وهو ما لا يتمناه الجميع في البليدة.
عساس أمام أول إختبار ويسعى إلى الفوز
ستكون مواجهة اليوم الأولى من نوعها للمدرب الجديد عساس الذي سيكون على موعد مع أول إختبار هو الأول له من نوعه في بطولة القسم الأول، ويريد ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز الذي سيسمح للتشكيلة من الحفاظ على كامل حظوظها في تحقيق البقاء وإحداث التحرر الذي عجز عنه المدرب السابق في جولات عديدة، والتأكيد من جهة أخرى على أنه مؤهل لقيادة العارضة الفنية للبليدة ومؤهلاته لا تقل عن مؤهلات مدربي أندية القسم الأول، إذا علمنا بأنها المباراة الأولى في بطولة القسم الأول لهذا المدرب الذي قضى كل مشواره التدريبي في أندية القسمين الثاني وما بين الرابطات.
ركّز على الجانب النفسي ولمسته منتظرة اليوم
ركّز المدرب عساس في حديثه مع لاعبيه هذا الأسبوع على الجانب النفسي حيث طلب منهم نسيان الهزيمة الأخيرة في الكأس وضرورة أن يتم وضعها جانبا لأن الهدف الأول الذي سطرته الإدارة هو تحقيق البقاء، وظل يذكرهم على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس أن هذه المباراة تمثل تحد كبير لهم وهي مفتاح البقاء في القسم الأول، وشعر الطاقم الفني بأن لاعبيه يتواجدون تحت ضغط شديد بالنظر إلى أهمية المباراة ونقاطها الثلاث، وأضاف لهم أنهم ينتظر أن يكون رد فعلهم إيجابيا فوق أرضية الميدان، ومن جانب آخر ينتظر الجميع أن تكون لمسة المدرب الجديد حاضرة فوق أرضية الميدان رغم إشرافه على الفريق في حصتين تدريبيتين فقط.
----------------------------------------------
أوسعد: “سنكافح والنقاط الثلاث لا نقاش فيها”
كيف هي الأجواء في التشكيلة بعد التغيير الذي عرفته العارضة الفنية؟
الأجواء في التشكيلة عادية واللاعبون لم يتأثروا برحيل المدرب السابق مواسة لأن هذه هي مهنة المدرب اليوم في فريق وغدا في فريق آخر، نحن لا ننكر العمل الكبير الذي قام به المدرب السابق لكن النتائج خانته، أما نحن كلاعبين لم نتأثر بهذا التغيير لأن مهمتنا الأولى تقتصر على عملنا فوق أرضية الميدان لأن كل ما يهمنا هو مصلحة التشكيلة وضرورة إنقاذها من شبح السقوط.
هل تجاوزتم آثار الإخفاق في الكأس أمام شباب باتنة؟
رغم أن المدة التي تفصل بين لقاء شباب باتنة ولقاء مولودية وهران قصيرة إلا أننا قررنا نسيان الإقصاء من الكأس بسرعة لأن هذه الأخيرة لم تكن مسطرة كهدف أساسي منذ البداية عكس البطولة التي يجب أن نحقق فيها الهدف المسطر وهو البقاء، لذلك أقول إن تعثر الكأس نسيناه تماما وتفكيرنا منصب على لقاء هذا السبت أمام مولودية وهران (الحوار أجري أمسية الخميس).
البعض يرى أن لقاء مولودية وهران سيكون منعرجا هاما لكم من أجل تحقيق البقاء أليس كذلك؟
هذا صحيح، هذا اللقاء يمكن إعتباره بمثابة المنعرج الذي لا يسمح فيه بأي خطأ فلا بديل لنا سوى حصد النقاط الثلاث إذا أردنا الحفاظ على كامل حظوظنا في مواصلة السباق نحو تحقيق البقاء، فالتعادل لا يساعدنا تماما وهذا ما ندركه جيدا لذلك فإن النقاط الثلاث لا نقاش فيها حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونتحرر من عقدة النتائج السلبية، كما أن الفوز سيكون مهما للغاية من أجل مواجهة مولودية وهران في الجولة القادمة فوق أرضية ميداننا بمعنويات عالية.
كيف تتوقع أن يكون اللقاء؟
اللقاء سيكون صعبا خاصة بالنسبة لنا لأن مولودية وهران حتى في حال تعثرها في هذه المواجهة لن تخسر الشيء الكثير لأنها تتواجد في مرتبة مريحة نوعا ما عكسنا حيث سندفع الثمن غاليا لو نتعثر، وندرك جيدا أن المنافس سيدخل أرضية الميدان من أجل العودة بنقطة التعادل على الأقل وسيصعب مهمتنا كثيرا لكننا مصممون على الفوز وسنكافح من أجل ترك النقاط الثلاث في البليدة.
بعد الإصابة التي منعتك من المشاركة في الكأس هل أنت جاهز لهذا اللقاء؟
أجل، لقد تعافيت من الإصابة التي تعرضت لها سابقا في الفخذ بدليل أني تدربت بصفة عادية مع رفقائي هذا الأسبوع، وأنا جاهز لخوض اللقاء إذا وضع الطاقم الفني ثقته فيّ.
الأنصار لن يرضوا بديلا آخر عن الفوز ماذا تقول لهم؟
نشكر أنصارنا كثيرا على وفائهم لفريقهم لأنهم تنقلوا معنا بأعداد معتبرة إلى باتنة ووقفوا معنا إلى غاية آخر دقيقة، وقد تأكدوا بأنفسهم أننا أدينا مباراة كبيرة هناك، وسنحاول أن نقدم مردودا أحسن في لقاء هذا السبت وكل ما نطلبه منهم هو الوقوف إلى جانبنا طيلة التسعين دقيقة وأنا واثق أننا لن نخيبهم هذه المرة.
-----------------------------------------
زعيم حضر الحصص التدريبية الأخيرة وحفّز لاعبيه
حضر الرئيس البليدي الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة يومي الأربعاء والخميس الأخيرين وتحدث مع لاعبيه حيث أكد لهم أنه لا مجال أمامهم للتحجج بالحظ وأمور أخرى في حال ما إذا عجزوا عن تحقيق الفوز في هذه المباراة، وإستغل الفرصة حتى يحفزهم حيث أكد لهم أنهم قدموا مباراة في المستوى أمام شباب باتنة في الكأس، وبإمكانهم تقديم مردود أحسن أمسية اليوم شريطة إستغلال الفرص التي تتاح لهم في منطقة العمليات، وحسب المعطيات الحالية للفريق فإن زعيم سيساعد الطاقم الفني الجديد في توجيه التشكيلة أمسية اليوم لاسيما أن المدرب المساعد عبد العزيز غادر التشكيلة.
طلب منهم التركيز على عملهم وعدم التفكير في أمور أخرى
واستغل زعيم الفرصة حتى يطلب من لاعبيه تجاوز التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية ولو بطريقة غير مباشرة حيث أكد لهم أنهم كلاعبين مطالبون بالتفكير في عملهم والتركيز على كيفية حصد النقاط الثلاث وليس التركيز على الأمور الأخرى لأن الإدارة أدرى بمصلحة الفريق، وكأنه أراد أن يقول لهم إن مصير التشكيلة ليس متوقفا على تغيير المدرب أو بقائه بقدر ما يتوقف على رد فعلهم وبذل مجهودات أكبر فوق أرضية الميدان لتحسين نتائج التشكيلة.
قد يخصّص منحة مغرية في حال الفوز
كشف لنا مصدر مقرب من الفريق أن الرئيس البليدي يدرك جيدا أن مصير فريقه في بطولة القسم الأول يتوقف بنسبة كبيرة على ما ستسفر عنه نتيجة مواجهة اليوم، لذلك بادر إلى حضور الحصص التدريبية بانتظام للوقوف إلى جانب اللاعبين ورفع معنوياتهم بعد النتائج السلبية الأخيرة، ومن المنتظر أيضا أن يخصص منحة معتبرة في حال الظفر بالنقاط الثلاث قد تكون في حدود ثلاثة ملايين سنتيم لكل لاعب، رغم أن القانون الداخلي للفريق ينص على منحة مليوني سنتيم عند الفوز داخل الديار، لكن التشكيلة تتواجد هذه المرة في ظروف إستثنائية وتحفيز اللاعبين ضروري من أجل إحداث الوثبة اللازمة.
----------------------------------------------------
التسجيل في المرحلة الأولى مهم للغاية
من بين الحلول التي يراها الأنصار ضرورية للظفر بنقاط اللقاء هي التسجيل في المرحلة الأولى لأن ذلك يجعل المنافس يخرج من منطقته بهدف العودة في النتيجة ما يجعله يترك فراغات في الخلف للمهاجم إزيشال ورفاقه لإضافة أهداف أخرى، لكن في حال نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي أو تلقت التشكيلة هدفا فإن ذلك سيخدم كثيرا المنافس، إذا ما علمنا بأن معظم لاعبي البليدة تنقصهم التجربة اللازمة لتسيير اللقاءات بشكل جيد خلال المرحلة الثانية، حيث يرتبك اللاعبون بعد تلقي الهدف ويعتمدون على الكرات الطويلة باتجاه دفاع المنافس مثلما حدث في العديد من اللقاءات حيث سهلت البليدة كثيرا مهمة المنافسين باعتمادها على الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم مباشرة.
الأنصار مطالبون بتفادي الضغط على اللاعبين
يبقى الأنصار بدورهم مطالبين بتفادي السخط على اللاعبين مبكرا لاسيما إذا تلقت التشكيلة هدف السبق مثلما حدث في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان في البطولة حيث بدأ الضغط على اللاعبين مبكرا وهو ما جعل بوتابوت ورفاقه يتيهون فوق أرضية الميدان ويستسلمون لضغط المدرجات وقوة المنافس في آن واحد، لذلك يأمل اللاعبون أن يقف أنصارهم إلى جانبهم إلى غاية صافرة الحكم النهائية ووعدوا بتحقيق الفوز والإحتفال بالنقاط الثلاث معهم في النهاية.
اللاعبون متفائلون بعد مردودهم في الكأس
إذا كان بعض اللاعبين قد إعترفوا بصعوبة المهمة أمام منافسهم اليوم بالنظر إلى التباين في الإمكانات بين الفريقين إلا أن المردود الجيد الذي قدمته التشكيلة في لقاء الكأس أمام شباب باتنة جعل العديد منهم يبدون تفاؤلهم بأداء مباراة في المستوى وتحقيق الفوز بالأداء والنتيجة لكن شريطة أن يكون الخط الأمامي في يومه ويجسد الفرص التي تتاح له، لأن إزيشال ورفاقه فوتوا على فريقهم التأهل في التسعين دقيقة يوم الثلاثاء الفارط.
أوسعد وزموشي يعودان والتشكيلة مكتملة
تعافى المدافع الأيمن أوسعد من الإصابة التي تعرض لها سابقا وحرمته من المشاركة في لقاء الكأس وسيعود في هذا اللقاء رفقة المدافع زموشي الذي استنفد العقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية بلقاءين بعد طرده بالبطاقة الحمراء مباشرة في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية، وبالتالي فإن التشكيلة ستكون مكتملة وكل الحلول ستكون متاحة أمام الطاقم الفني.
عبد العزيز يغادر ومڤني مساعدا
عكس ما كان منتظرا غادر المدرب المساعد عبد العزيز العارضة الفنية حيث كانت الحصة التدريبية التي أشرف عليها يوم الأربعاء الفارط هي الأخيرة له مع الفريق بعد إقالة المدرب مواسة، وحسب مصدرنا فإن المدرب الجديد عساس جلب مساعده السابق في ترجي مستغانم نورالدين مڤني الذي يعرفه البليدية جيدا بما أنه سبق له أن حمل ألوان الفريق في التسعينات وكان لاعبا ممتازا قبل أن يعود هذه المرة لكن في العارضة الفنية.