بعد فوزها في الجولة الفارطة ولو بصعوبة على إتحاد عنابة، ستكون تشكيلة اتحاد البليدة أمسية اليوم على موعد آخر لا يقل صعوبة عن اللقاء الفارط، عندما تستضيف مولودية العلمة بملعب تشاكر، وهي المباراة التي لا تقل أهمية عن مواجهة عنابة إذا علمنا أن كل المباريات المتبقية التي تنتظر التشكيلة ستكون بمثابة مواجهات كأس، ولا بديل للبليدية سوى حصد النقاط الثلاث إذا أرادوا تدعيم رصيدهم ومضاعفة حظوظهم في البقاء في القسم الأول، وهو ما أكده لنا عدة للاعبين الذين قالوا إن الفوز على العلمة سيجلعهم يخرجون من “الغمة”، في إشارة إلى الوضعية التي توجد فيها التشكيلة حاليا، في حين أن التعثر سيجعلها تعود إلى نقطة الصفر. التركيز كبير قبل اللقاء يسود التشكيلة تركيز كبير يسود التعداد قبل ساعات عن لقاء اليوم الذي سيكون أيضا منعرجا، مثلما كان عليه الحال في المواجهة الفارطة، وبدا من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أنهم نسوا الفوز الماضي نظرا لأهمية لقاء اليوم، وأضافوا أن منافس اليوم سيكون أصعب من إتحاد عنابة والظروف تختلف عن سابقتها، لكن مهما تكن الصعوبة فإن رفقاء الحارس غالم عازمون على اللعب بروح قتالية، من أجل إبقاء النقاط الثلاث في البليدة. الضغط سيقع على عاتق البليدية سيكون الضغط أمسية اليوم على رفقاء المدافع دفنون، لأن المنافس ليس لديه ما يخسره وسيلعب بكامل قدراته ودون أي ضغط ونتيجة التعادل ستكون كافية له، عكس البليدية الذين سيكونون مطالبين بصنع اللعب والوصول إلى شباك المنافس، لذلك يخشى الأنصار أن ينعكس الضغط الشديد سلبا ويؤثر في أداء اللاعبين، ولو أن بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أكدوا لنا أن الضغط سيدفعهم إلى بذل مجهودات مضاعفة ويشعرهم بضرورة الظفر بنقاط اللقاء. البليدة لا تخيب في المباريات المصيرية رغم إعتراف اللاعبين بصعوبة المهمة التي تنتظرهم، بالنظر إلى قوة المنافس الذي يلعب حسبهم كرة جيدة خارج دياره وسبق له أن فرض التعادل على عنابة وسطيف في ملعبيهما، إلا أنهم أشاروا إلى الرغبة القوية التي تحدوهم من أجل إبقاء النقاط الثلاث في ملعبهم، وأضافوا أن البليدة لا تخيب عندما يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية التي تلعبها من أجل ضمان البقاء، والجميع يتذكر سيناريو الموسمين الفارطين حيث فازت التشكيلة في اللقاءات الحاسمة في آخر جولات البطولة وضمنت بها البقاء في القسم الأول، وأوضح اللاعبون أنه قبل ثلاثة أسابيع كانوا أمام حتمية الإطاحة بمولودية باتنة، وتمكنوا من تحقيق ذلك وفعلوها أيضا الأسبوع الفارط في عنابة وهو ما يتكرر هذه الأمسية. الجميع مجند والمواجهة لقاء كأس تجند الجميع في البليدة بعد الفوز الأخير على إتحاد عنابة من أجل الإستمرار في حصد النتائج الإيجابية، حيث أبدى اللاعبون تضامنا فيما بينهم من أجل تجاوز عقبة مولودية العلمة مهما كانت صعوبة المهمة، وبدورهم فإن المسيرين لم يبخلوا بتشجيع اللاعبين حيث تابعوا الحصة التدريبية أول أمس وأثنوا على عليهم بعد الفوز على عنابة. كما حرص زعيم على حضور بعض الحصص التدريبية التي أجراها فريقه قبل اللقاء، حتى يبرهن للتعداد أنه إلى جانبهم وكل ما هو مطلوب منهم هو الفوز بنقاط اللقاء، لأن الجميع في البليدة يرون أن لقاء اليوم سيكون بمثابة مواجهة كأس والتعثر ممنوع. اللاعبون متفائلون بعد أداء عنابة أبدى اللاعبون تفاؤلا بأداء مباراة كبيرة من جميع الجوانب أمسية اليوم، خاصة بعد المردود الذي قدموه في المباراة الأخيرة أمام إتحاد عنابة، حيث كانوا أحسن من المنافس وفازوا عليه بالأداء والنتيجة، وبدوا مصرين على اللعب بالطريقة نفسها، لكن إذا لم يتحقق ذلك فإنهم سيبحثون عن النقاط الثلاث لأنها كل ما يهمهم حاليا. ويريدون التسجيل مبكرا وأحسن سيناريو يريده اللاعبون في هذا اللقاء هو الوصول إلى شباك المنافس في وقت مبكر، حتى يلعبوا براحة كما يطمحون إلى مضاعفة النتيجة، وإذا عجزوا عن ذلك فسيشتد ضغط الأنصار عليهم، والجميع يدرك أن المهاجمين يمرون بفترة صعبة في المباريات الأخيرة ما عدا إزيشال، لذلك فإن الحل الوحيد الذي سيجعلهم يتحررون هو التسجيل مبكرا، وذلك مرتبط بمدى استغلالهم الفرص التي تتاح لهم، ولو أن إزيشال طمئن الأنصار في حديثه أن الهجوم سيجد طريقه إلى الشباك ويتحرر في هذه المواجهة، مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين. الأنصار مطالبون بغزو المدرجات وعدم الضغط على اللاعبين ينتظر اللاعبون أن يقدم الأنصار على غزو المدرجات أمسية اليوم للوقوف إلى جانبهم، حيث يرون أنهم تفهموا عدم تنقل الأنصار بقوة في المباريات الفارطة بسبب النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة، لكن حاليا ليس أمام الأنصار أي عذر من البقاء في بيوتهم لأن الاتحاد حقق فوزين متتاليين وأدى مباراة كبيرة في عنابة، في وقت أن أكبر المتفائلين لم يكن ينتظر العودة بالنقاط الثلاث، لذلك فإن حضور الأنصار بقوة سيكون ضروريا إذا أرادوا لفريقهم الفوز ويحسن ترتيبه أكثر. زعيم في مواجهة خزار لن تكون مواجهة أمسية اليوم بين اللاعبين على الميدان فقط، إنما ستكون بين رئيس البليدة زعيم والمدرب السابق للبليدة خزار بسبب توتر العلاقة بينهما، على خلفية ما حدث الموسم الفارط عندما أقاله زعيم من العارضة الفنية ما جعل المدرب يفتح النار عليه، وكلفه ذلك المثول أمام المحكمة بعد الدعوى القضائية التي رفعها ضده زعيم وكلفته (خزار) غرامة مالية. غالم أساسيا ومطالب بتفادي الإنذار الثالث ينتظر الحارس البديل بوقاسم فرصته أساسيا في هذا اللقاء، بعد المردود الجيد الذي قدمه في الحصص التدريبية هذا الأسبوع وحتى في المباريات التي لعبها إلى حد الآن في مرحلة الذهاب وكأس الجمهورية، لكن يبدو أن غالم في أحسن رواق للدخول منذ البداية حيث كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أن غالم هو الذي سيكون أساسيا بالنظر إلى خبرته في مثل هذه المباريات الهامة، إضافة إلى المردود الجيد الذي قدمه في لقاء إتحاد عنابة، لكن يبقى غالم مطالبا بتوخي الحذر لتفادي الإنذار الثالث الذي يحرمه من لعب مواجهة الشلف، لأنه يحوز على بطاقتين صفراوين. شعواو، يخلف وشبيرة على الجهة اليسرى سيعرف الدفاع في هذه المواجهة غياب شبيرة المعاقب بسبب البطاقة الصفراء الثالثة التي تلقاها في الجولة الفارطة أمام إتحاد عنابة، وفي ظل افتقاد التشكيلة لخليفة له يلعب بالقدم اليسرى فقد قرر المدرب عساس وضع الثقة في شعواو الذي يلعب مدافعا أيمن، بعدما لاحظ أنه أكثر استعدادا لشغل هذا المنصب، فيما سيحافظ المدرب على الثلاثي الآخر الذي لعب الأسبوع الفارط، ويتعلق الأمر بكل من سباعي على الجهة اليمنى، بلحول ودفنون في وسط الدفاع. أوسعد قد يخلف حرباش المعاقب سيعرف خط الوسط تغييرا واحدا يتمثل في إقحام أوسعد منذ البداية مكان حرباش الذي تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الفارط، حيث أثنى عساس كثيرا على أوسعد الذي منح الإضافة بمجرد دخوله احتياطيا وأكد أنه يستحق مكانته في التشكيلة الأساسية لذلك لا نستبعد أن يقحمه منذ البداية، في حين سيجدد عساس الثقة مرة أخرى في بلوصيف، جاهل وحريزي بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدموه بدليل أن خط الوسط كان نقطة قوة التشكيلة في عنابة. لا تغيير في الهجوم لن يعرف الهجوم أي تغيير وذلك ما اتضح في الحصص التدريبية هذا الأسبوع والمباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني أول أمس، حيث اعتمد في الخطة التي سيلعب بها أمام مولودية العلمة على حاج ساعد وإزيشال في الهجوم، ورغم أن البعض يرون أن عساس مطالب بإقحام عابد أو جمعوني منذ البداية، إلا أن عساس أكد أنه يثق كثيرا في حاج ساعد الذي أقنعه كثيرا في الآونة الأخيرة وهو قادر على التهديف عندما يستعيد الثقة في نفسه لأن مواسة همشه كثيرا سابقا، في حين لن يتمكن المدرب من الاعتماد على جمعوني بسبب الإصابة التي عاني منها اللاعب حسبه. عساس يؤكد أن المباراة ليست مصيرية ويبعد الضغط عن لاعبيه يسعى المدرب عساس جاهدا قبل اللقاء إلى إبعاد الضغط عن لاعبيه وتحضيرهم بشكل جيد من الناحية النفسية حتى لا يمروا جانبا، حيث تحدث معهم أول أمس وأكد لهم أن المواجهة ليست مصيرية وحظوظهم في ضمان البقاء لن تتوقف على نتيجة اللقاء، لكن هذا لا يعني التراخي وإنما يجب مواجهة المنافس بقوة وحرارة مع ضرورة التركيز في الخطوط الثلاثة واستغلال الفرص التي تتاح لهم من أجل الوصول إلى الشباك، ويريد المدرب إزالة الضغط عن لاعبيه لأنه يدرك جيدا أن أي تعثر قد يجعل التشكيلة تعود إلى نقطة الصفر، بعدما استعادت قوتها في الجولتين الأخيرتين. ويبحث عن النقاط الثلاث حتى في غياب الأداء كما تطرق المدرب عساس مع لاعبيه إلى الأداء الذي قدموه أمام إتحاد عنابة، حيث أشار إلى أنه يأمل تكرار الأداء نفسه أو أحسن مع الفوز بالنقاط الثلاث، لأن ذلك سيجعلهم أكثر ثقة في المباريات القادمة، لكنه أوضح لهم أنه حتى إذا لم يلعبوا مباراة كبيرة من الناحية الفنية وتمكنوا من الظفر بالنقاط الثلاث، فإنه سيكون راضيا عنهم لأن وضعية التشكيلة حاليا لا تتطلب البحث عن الأداء بقدر ما تتطلب حصد النقاط. عساس: “المباراة ليست مصيرية ولا يخيفني سوى الغرور” أوضح المدرب عساس في حديث معه عن رأيه في هذه المباراة أن اللقاء يعد صعبا للغاية ولا يختلف كثيرا عن المباريات الفارطة سواء من حيث الأهمية أو الصعوبة، لكنه شدد على ضرورة عدم إعتبار اللقاء مصيريا أو أن نتيجته ستتحد حظوظ الفريق في بطولة هذا الموسم، وهذا ما قاله عساس للاعبيه على حد تعبيره. وأضاف المدرب أنهم عملوا كثيرا من الناحية الهجومية هذا الأسبوع حتى يكون الخط الأمامي مستعدا لتجسيد الفرص التي تتاح له، وختم كلامه أن ما يخيفه ليس قوة المنافس بقدر ما هو متخوف من الغرور الذي قد يصيب لاعبيه بعد المباراة الكبيرة التي قدموها في عنابة. عساس يستدعي ترباح وجمعوني وجه المدرب عساس الدعوة في هذا اللقاء إلى المهاجم ترباح لأول مرة منذ بداية مرحلة العودة، حيث كان هذا المهاجم خارج خيارات الطاقم الفني إلى درجة أن الحديث كان يدور عن تسريحه في نهاية الموسم، لكن عساس قرر رد الاعتبار له مثلما فعل سابقا مع حاج ساعد، كما استدعى المدرب مهاجمه جمعوني رغم أنه يعاني من إصابة، لكننا نستبعد أن يقحمه منذ البداية. اللاعبون تحصلوا على منحة عنابة تحصل اللاعبون بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الثلاثاء على منحة الفوز الذي عادوا به من عنابة، ومثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الفارطة فإن المنحة لم تكن استثنائية، وإنما وفق سلم العلاوات الذي أعدته الإدارة قبل بداية الموسم وهو 4 ملايين سنتيم للأساسيين ونصف القيمة للإحتياطيين، وهذه العلاوة رفعت كثيرا معنويات اللاعبين الذين ستكون الكرة في مرماهم اليوم، لأنهم كانوا قد أصروا على استلام المنحة قبل اللقاء حتى تحفزهم الإدارة على دخول الميدان بإرادة أقوى وهو ما حصل. لا حديث عن منحة خاصة لم ترصد الإدارة إلى أي منحة خاصة لهذا اللقاء، حيث حضر زعيم الحصة التدريبية التي جرت أول أمس لكنه لم يتحدث مع لاعبيه عن المنحة التي سيخصصها نظير الفوز، ما يترك الإنطباع أنها لن تتجاوز مليونين سنتيم مثلما هو معمول به منذ بداية الموسم. -------- إزيشال: “النقاط الثلاث ستبقى في البليدة وسأحاوال التهديف” كيف تسير تحضيراتكم للقاء مولودية العلمة؟ تحضيراتنا تسير بصفة عادية ودون أي ضغط على اللاعبين، الذين أضحوا أكثر ثقة في الأسبوعين الأخيرين بعد تحقيقهم فوزين متتاليين، ولم نقم بأي تحضيرات خاصة للقاء العلمة وإنما علمنا على استيعاب الطريقة التي سنلعب بها المباراة. كيف تتوقع أن يكون اللقاء؟ أتوقع أن يكون صعبا للغاية على الفريقين، لأن كلا منهما يريد الخروج بنتيجة إيجابية لتحسين ترتيبه، فالمنافس لم يضمن البقاء لذلك سيلعب بحرارة من أجل إحداث المفاجأة أو العودة على الأقل بنقطة التعادل، ونحن أيضا لا بد لنا من حصد النقاط الثلاث بما أننا سنلعب على ميداننا وأمام أنصارنا، لذلك فإن اللقاء سيعرف تنافسا شديدا إلى غاية صافرة الحكم النهائية. ماذا تقول عن المنافس؟ المنافس فريق محترم وحقق نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة، ومن المؤكد أنه يجيد اللعب خارج الديار بدليل أنه عاد بالتعادل من عنابة وسطيف، ويملك لاعبين شبانا مدعمين بأصحاب الخبرة لكن ذلك لن يثني عزيمتنا في الإطاحة به، لأننا أمام فرصة كبيرة لتحقيق ذلك. ألا يؤثر فيكم غياب حرباش وشبيرة في الدفاع والوسط؟ كنا نأمل دخول المباراة بكامل عناصرنا الأساسية، لكن حرباش وشبيرة تلقيا البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء عنابة لذلك سنفتقد خدماتهما، لكن أعتقد أن المدرب سيجد الحلول بما أننا نملك لاعبين قادرين على رفع التحدي، وأنا واثق أن اللاعبين اللذين سيقحمهما المدرب لتعويض حرباش وشبيرة سيقدمان كل ما لديهما. عساس أكد أنه لا يتخوف سوى من الغرور، ما رأيك؟ من حق المدرب أن يخشى على لاعبيه من الغرور بعد المباراة الكبيرة التي أدوها في عنابة، لكن من جهتي أطمئن عساس والأنصار أننا نسينا الفوز في عنابة، وسنلعب بالحرارة التي لعبنا بها المباريات الفارطة، كما أنه لا نفكر أننا الأحسن أو أننا ضمننا البقاء لأن تعثرنا من جديد سيجعلنا نعود إلى نقطة الصفر. كيف ترى حظوظكم في اللقاء؟ أرى أن حظوظنا كبيرة في تحقيق الفوز، ورغم الصعوبة التي تنتظرنا إلا أن النقاط الثلاث ستبقى في البليدة، لأن اللاعبين عازمون على ذلك. الجميع يعول عليك في الهجوم للتهديف مرة أخرى، هل أنت جاهز؟ بطبيعة الحال أنا جاهز لمواصلة التهديف هذه المرة أيضا مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين، ولن أتردد في هز الشباك إذا أتيحت لي الفرصة.