كشف الناخب الوطني رابح سعدان الشروط التي سيعتمد عليها في ضبط قائمة 23 لاعبا الذين سيسافرون إلى جنوب إفريقيا، البارحة من خلال تصريحه على أمواج القناة الثالثة في حصة الزميل معمر جبور حين قال: “ستتضمن القائمة اللاعبين الأكثر جاهزية من الجانب الصحي والمنافسة لأننا سنلعب في مستوى عال، وفي هذا الشأن هناك قائمة من 30 لاعبا سنختار على ضوئها، ومن خلال هذه المعايير سنختار اللاعبين الذين سيشكلون الفوج الذي سيسافر إلى جنوب إفريقيا ..” وفي تعقيبه على حالات اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام أو الذين يعانون الإصابة، كان رد سعدان صريحا حيث قال: “سنستغل التربص الذي سنجريه في منتصف ماي القادم لنجري اختبارات بدنية وصحية لكل التعداد لنحدد القائمة ولمعرفة جاهزية كل لاعب، حيث ستكون القائمة مقسمة إلى ثلاثة أفواج، قائمة 11 لاعبا الأحسن استعدادا ثم قائمة مشكلة من 18 لاعبا الذين يلعبون المباريات الثلاث، ثم القائمة الثالثة التي تضم اللاعبين خارج ورقة المباراة، والعناصر التي تعاني من نقص قد تتواجد في قائمة 18 أو القائمة الثالثة (5 لاعبين الغير مدعو يين ). سعدان لن يفرط في الثلاثي ضمن قائمة 23 إجابة سعدان على سؤال معمر جبور كانت ديبلوماسية، حيث لم يود ذكر الوضعية الصعبة التي يعيشها كل من زياني المهمش في نادي فولفسبورغ، عنتر يحيى الذي عاد فقط في مواجهة دورتموند لتعويض غياب المدافع المحوري المعاقب، ومنصوري الذي ضيع مكانته كأساسي في لوريون منذ عودته من أنغولا، وهو الثلاثي الذي لو يواصل الابتعاد عن الميادين لن يكون جاهزا لموعد جنوب إفريقيا، ورغم أن سعدان لن يفرط فيمن يعرفون بالركائز بمناسبة المونديال بالنظر إلى قيمتهم في المجموعة ودورهم في التصفيات المؤهلة لهذا الحدث الكروي و سيمنحهم فرصة التواجد في قائمة 23 التي تشارك في دورة جوان القادم، ولكن المؤشرات التي وضعها سعدان لاختيار الأفضل في هذا الحدث الكروي الكبير قد تحرجه في جنوب إفريقيا في تحديد الأسماء التي تدافع عن حظوظ “الخضر“ أمام منتخبات كبيرة مثل سلوفينيا وإنجلترا وأمريكا. تواجدهم في التشكيلة الأساسية مهدد الضغط الذي تعرض له الناخب الوطني والانتقادات التي مست اختياراته الفنية في مواجهة صربيا التي مني بها رفقاء منصوري بثلاثية، كانت مخلفاتها إقصاء سبعة لاعبين من القائمة بسبب عدم توفرهم على مستوى يسمح لهم حتى بالبقاء في مقعد البدلاء حسب الناخب الوطني، ولو يواصل سعدان استراتيجيته التي وضعها والتي كشفها في حصة صبيحة البارحة فإن العناصر التي لا تلعب في أنديتهما والتي تعاني الإصابة ونقص المنافسة مهددة بالإبعاد من قائمة 23 وليس من قائمة 11، ورغم أن وزن الثلاثي منصوري، زياني، عنتر يحيى في المنتخب لن يسمح لسعدان بالوصول إلى حد إبعادهم من القائمة ولكن الناخب الوطني لن يقبل التضحية بهذا الموعد بالاعتماد على لاعبين ناقصين بدنيا ويعانون من نقص المنافسة أمام فرق كبيرة لا تعترف بالأسماء في مثل هذه المنافسات عالية المستوى، وتصريحاته هي رسائل مشفرة إلى كل اللاعبين بضرورة الاجتهاد والبروز في أنديتهم من أجل الطموح لمكانة أساسية في المونديال. أقل من 8 أسابيع في يد الثلاثي للعودة.. وقد منح الناخب الوطني العناصر المصابة أو التي تعاني من نقص المنافسة مهلة أقل من شهرين للبروز والعودة في أنديتهم، لأن الاختبار البيوكيميائي الذي سيعتمد عليه في تربص شهر ماي هو الذي سيحدد جاهزية كل لاعب وحالته الصحية، حيث سيتم إقصاء كل لاعب يعاني الإصابة على غرار بزاز الذي قدمه سعدان كنموذج أو لا يلعب بانتظام مع فريقه وهي العلة التي أبعد بها جبور من دورة أنغولا، وينتظر سعدان أن يسترجع كل من عنتر، زياني ومنصوري مكانتهم في فرقهم لأن مشاركتهم في التعداد الأساسي في المونديال القادم غير واردة في ظل وضعيتهم الحالية. لحسن، فغولي، ڤديورة يهددون الركائز استنجاد الناخب الوطني ببعض الأسماء الجديدة التي تألقت في أنديتها وتلعب بانتظام على غرار لحسن، فغولي، ڤديورة وسلطاني لن يكون لتدعيم مقعد البدلاء في ظل الشروط التي وضعها سعدان، مادام أن العناصر المرشحة لتدعيم “الخضر“ تلعب بانتظام في أنديتها ولديها أكبر وقت من اللعب مقارنة بمنصوري مثلا أو زياني، ووهو ما قد يضع سعدان في ورطة يوم مواجهة سلوفينيا لوضع 11 أساسيا الأحسن استعدادا، إلا إذا ما كانت استراتيجيته في تدعيم مقعد البدلاء بهذه الأسماء مقابل الاعتماد على العناصر ذاتها التي خيبت أمام صربيا وأكدت أنها بعيدة عن مستوى منتخبات المونديال. سعدان لن يعتمد على العواطف.. أعيب على الناخب الوطني سعدان في الدورة الأخيرة اعتماده على تعداد محدود لغياب بدائل في المستوى وتنقله بجملة من اللاعبين المصابين، ولكن سعدان استخلص الدرس وأدرك أن تقديم وجه مشرف في المونديال يتطلب التجرد من العواطف والاعتماد على الأحسن بدليل أنه استشهد بالإنجليز الذين أبعدوا بيكام بسبب إصابته الأخيرة، وهي إشارة إلى أنه لن يعترف بالأسماء ويريد تجنب سيناريو مكسيكو حين فرضت عليه أسماء بعض المحترفين الذين جلبوا المهازل للجزائر في تلك الدورة وتحمل مسؤوليتها بمفرده.. قائمة 23 تكشف في 30 ماي قرر الناخب الوطني تأجيل وضع قائمة 23 لاعبا الذين سيسافرون إلى جنوب إفريقيا إلى ما بعد مواجهة إيرلندا الودية المقررة في 28 ماي القادم والتي ستكون آخر امتحان لتحديد القائمة التي سيعلن عنها بعد 48 ساعة ليتم إرسالها إلى “الفيفا“، وسينتظر الناخب الوطني انتهاء كل البطولات الأجنبية المقرر في منتصف ماي من أجل الكشف عن قائمة 30 وذلك حتى يتجنب استدعاء لاعب يصاب مع فريقه بإصابة خطيرة في آخر جولة من الدوريات الأوربية، وهي الإستراتيجية ذاتها التي اعتمد عليها سعدان لوضع قائمة المشاركين في “الكان“ والتي سلمت يوم 30 ديسمبر الفارط. ----------------------------------------------------------- سعدان يخرج عن صمته ويكشف: “من لا يلعبون بانتظام مع أنديتهم قد نقصيهم من المونديال أو نحولهم للاحتياط أو يكونون خارج قائمة ال 18“ بعد صمت طويل دام منذ آخر مباراة أجراها “الخضر” أمام منتخب صربيا بملعب 5 جويلية الأولمبي، ها هو الناخب الوطني رابح سعدان يطل علينا صبيحة أمس عبر “ميكروفون” القناة الإذاعية الثالثة خلال الحصة الرياضية التي يعدها الزميل الصحفي معمر “جبور”... إطلالة سعدان علينا أمس جاءت في وقتها المناسب للكشف عن البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني تحسبا لنهائيات كأس العالم. وهو البرنامج الذي وحتى إن سبق لنا وأن عرضنا العديد من فصوله ومحطاته في أعداد سابقة، إلا أنه حمل جديدا يتمثل في اتخاذ الناخب الوطني قرارا يقضي بأن يقصى من القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في “المونديال” كل من يعاني من نقص في المنافسة ولا يلعب بانتظام مع ناديه، وهو قرار جريء من ناخبنا الوطني إن حدث إزاء عناصر تعد في الحقيقة من بين الركائز الأساسية للمنتخب، وهي ذات العناصر التي لا تلعب في الوقت الحالي بانتظام مع أنديتها. “استرحت بعض الشيء لدى ابتعادي عن الضغط، وهذا سيفيدني“ وتحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال تدخله أمس في بادئ الأمر عن أحواله الشخصية، وقال: “إنني مرتاح بعض الشيء من الضغط الذي شعرت به في الآونة الأخيرة، حيث ابتعدت قليلا عن العاصمة وركنت لفترة قصيرة من الراحة، ما سيسمح لي بالتحضير للمونديال في ظروف جيّدة للغاية”، وهو تصريح كاف لكي يؤكد أن “الشيخ” حقّا كان يعيش مرحلة صعبة منذ الخسارة الثقيلة التي مني بها “الخضر” على يد منتخب صربيا، وما تبعها من انتقادات لاذعة في حقه من طرف الإعلاميين والفنيين ورجال الاختصاص. “التدعيم سيمس كل المناصب ولدينا خمسة أماكن فقط” بعدها، دخل سعدان في صلب الموضوع واستعرض فصول المرحلة القادمة التي هو مقبل عليها على رأس المنتخب الوطني، وركّز على مرحلة المعاينة التي يخضع لها من طرفه ومن طرف أعضاء طاقمه عدد كبير من اللاعبين، وشرح بالتفصيل مراحل هذه الطريقة التي سطرها وأعضاؤه تحضيرا للمونديال، وأكد بأن التدعيم سيمس كلّ المناصب بداية بمنصب حارس المرمى، الدفاع، وسط الميدان وكذلك الهجوم، قبل أن يضيف: “بعد نهاية نهائيات كأس إفريقيا للأمم، قمنا بإبعاد عدد من اللاعبين، والآن نحن مطالبون وتحسبا لكأس العالم بتعويضهم بأربعة أو حتى خمسة لاعبين في الأماكن المتوفرة حاليا، والأولوية ستكون لمنصب حارس المرمى، الدفاع، الوسط والهجوم، وسنركز أيضا على خط الدفاع الذي عرف حالة غير مستقرة في كأس إفريقيا الأخيرة بسبب الإصابات وغيرها”. “نحتاج إلى محترفين ولاعبين من مستوى عال جدّا” كان ذلك بخصوص المراكز التي ستعرف تدعيما، أما عن نوعية هذا التدعيم وعن هوية هذه العناصر التي يراها سعدان أهلا لذلك، فقد أضاف قائلا: “نحن نحتاج إلى لاعبين محترفين، وهذا لا يعني بالضرورة أننا لسنا في حاجة إلى اللاعب المحلّي، بالعكس لأننا نتابع باهتمام لاعبي المنتخب المكون من اللاعبين المحليين، لكني أقولها بصراحة سنمنح الأولوية للاعبين الذين يمتلكون مستوى عال جدّا، وللشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة“. “المعاينة ستكون في عدد كبير من المباريات وبعدد من الملاحظين ” وعن الطريقة التي قسم بها مرحلة معاينة اللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية على غرار “شاقوري، فابر، شرفة، ڤديورة“ وآخرين، كشف المسؤول الأول عن رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني قائلا: “لقد شرعنا في مرحلة معاينتهم منذ نهاية كأس إفريقيا للأمم، حيث تنقل عدد من أعضاء طاقمي الفني إلى أوروبا وعاينوا البعض منهم، وسنواصل عملية المعاينة إلى غاية نهاية شهر أفريل المقبل”، ليضيف قائلا: “تأكدوا أن المعاينة لن تقتصر على لقاء واحد أو لقاءين، فقد لا يكون اللاعب في يومه لما نعاينه، لذلك فضلنا أن نمنحه فرصا عديدة حتى نقف على إمكاناته الحقيقية، حيث ستكون المعاينة في عدد من المباريات، وليس بواسطة المساعدين الذين أملكهم، بل بعدد إضافي من الملاحظين، بالتنقل أسبوعيا إلى أوروبا وحضور مبارياتهم، أو بواسطة طريقة أخرى، عبر القنوات التلفزيونية التي تبث مختلف مباريات البطولات الأوروبية، أو حتى عبر الأنترنيت، لأن عدد اللاعبين الذي سنعاينهم كبير، ومن الممكن ألا نتمكن بفضل العدد الذي نمتلكه من الملاحظين من أن نعاينهم ميدانيا جميعا”. “نصف ماي توقف قائمة ال 30 ونهاية ماي توقف قائمة ال 23” وكشف الناخب الوطني بعدها أنه وضع في قائمته الأولية حتى الآن ما لا يقل عن خمسة وثلاثين لاعبا يتابعهم، ويتابع مشوارهم مع أنديتهم باهتمام بالغ، وهي قائمة تضم اللاعبين الحاليين الذين تقرر الاحتفاظ بهم واللاعبين الذين يرغب في انتدابهم، لكنه سيضطر خلال منتصف شهر ماي إلى توقيف القائمة عند العدد ثلاثين، حيث سيكون 30 لاعبا على موعد مع تربص “كوفيرتشيانو” في مرحلته الأولى، على أن يحدد قائمة اللاعبين “ال 23” مع نهاية شهر ماي، أي مع نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات، وهي القائمة التي ستكون معنية بتمثيل المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2010. “ من لا يكون مصابا ومن يكون أكثر جاهزية بدنيا سيكون حاضرا معنا في جنوب إفريقيا” وخاض بعدها سعدان في الكشف عن المعايير التي سيتم الاعتماد عليها لاختيار قائمة “ال 23 لاعبا” في نهاية المطاف، وكشف قائلا: “سنصطحب معنا من هو غير مصاب، أي من لا يعاني من أي إصابة خفيفة كانت أم خطيرة، في المونديال لا مكان للمصابين، و للسبب ذاته أبعدنا بزاز مبكرا، لأن الفحوص والتحاليل أثبتت حاجته إلى الركون للراحة لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حاله حال اللاعب الإنجليزي بيكام الذي صار خارج المونديال بعد الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها منذ أيّام، وسنختار أيضا من هم الأكثر جاهزية، والأفضل من الناحية البدنية أيضا ومن تكون لياقتهم الأفضل على الإطلاق، وحتى يكون قرارنا عادلا ومنطقيا سنخضع الجميع إلى اختبارات فنية، صحية، بدنية، وفي نهاية الشطر الأول من التربص، سنرى نتائج تلك الاختبارات التي سنقوم بها، حتى يتسنى لنا تحديد قائمة “ال 23 لاعبا” بصفة نهائية. “من سيكون متأخرا سنخضعه لعمل خاص” ثم تحدث سعدان عن العمل الذي سيقوم به تجاه من يقف على تأخرهم في التحضيرات، وقال: “من نتأكد من أنه أرهق بعض الشيء من العمل الذي سنقوم فيه خلال مرحلة التحضيرات والتي سيتخللها عمل بدني مكثف، سنخضعه إلى عمل بدني انفرادي خاص وإلى برنامج خاص أيضا يمكنه من الاسترجاع، كما أننا سنخضع الجميع إلى العمل الفني، بفضل التمارين التي سنطبقها، إضافة إلى المبارتين الوديتين اللتين برمجناهما، واحدة كما تعلمون في نهاية شهر ماي أمام إيرلندا ب دبلن، وأخرى في الرابع من شهر جوان أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة في بلد ستتحدد هويته مع نهاية الشهر الجاري“. “على الجدد أن يكونوا أقوياء ذهنيا ومعنويا” وعاد سعدان لكي يتحدث عن الفترة الماضية، التي قال إنه فضّل خلالها أن يحافظ على استقرار المجموعة لا سيما من الداخل على مستوى الذهنيات والعقليات، والذي يلعب في نظره دورا كبيرا في نجاح أي مجموعة، وقال: “إن ذلك جعلني أقرر الاحتفاظ بنفس المجموعة خلال نهائيات كأس إفريقيا، لكننا الآن وتحسبا لنهائيات كأس العالم فضلنا أن نحدث بعض التغييرات، بجلب 5 لاعبين جدد لا بد أن يكونوا الأكثر جاهزية والأفضل من كل النواحي، ولا بد أن تتوفر فيهم كل الصفات التي نبحث عنها، وخاصة العقلية، وهنا أتحدث مثلا عن قيمة المبعدان زاوي ورحو في هذا المجال، إذ أنهما ورغم عدم مشاركتهما كثيرا في المرحلة الثانية الأخيرة مع المنتخب، إلاّ أن سلوكهما لم يؤثر يوما في استقرار المجموعة، ما يعكس قوة شخصيتهما وذهنياتهما، وهي صفات أتمنى أن نجدها في اللاعبين الجدد، حتى نحافظ على ديناميكية المجموعة التي نمتلكها خلال الفترة المقبلة، والتي كانت سرّ نجاحنا في السابق“. “من لا يلعب مع ناديه ويعاني من نقص المنافسة قد يقصى من المونديال“ وقبل أن يختم تدخله هذا، تطرق الناخب الوطني إلى نقطة حساسة تتعلق بمصير دوليينا الذين يعانون التهميش من طرف أنديتهم، ولا يلعبون معها بانتظام منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، حيث قال: “إنها حقيقة لا بدّ أن نتعامل معها بعقلانية، فهم لا يلعبون بانتظام، لكن الوضعية قد تتغير من الآن إلى المونديال، فقد يسترجعون أماكنهم الأساسية، ومع ذلك أؤكد أننا قد نقصي من لا يلعب بانتظام من يومنا إلى ذلك اليوم، ومن نتأكد من أن نقص المنافسة قد أثر في لياقته سلبا، كما أن هناك فرضية تحويل هؤلاء إلى احتياطيين، أو تحويلهم إلى لاعبي الدرجة الثالثة الذين عليهم أن يكافحوا من أجل التواجد ضمن قائمة اللاعبين ال 18 وهي القائمة التي ستكون طبعا معنية بمباريات الدور الأول الثلاث في المونديال، وقبل ذلك وقبل إصدار أي قرار في حق أي لاعب، نحن مطالبون بانتظار نهاية الموسم حتى نرى بشأن هؤلاء من لا يلعبون بانتظام مع أنديتهم، لأن وضعيتهم وكما قلت منذ قليل قد تتغير“. “فيما يخص مغني، سنرى بعد نهاية الموسم” في الختام، تطرق سعدان إلى قضية صانع الألعاب المصاب مراد مغني وكشف بأنه تحسن كثيرا، وأنه أنهى مرحلة العلاج بنجاح، وأنه سيعود إلى التدريبات عن قريب، وغير ذلك، ربما أن “الشيخ” لم يبلغه بعد أن وضعية صانع ألعاب منتخبنا تعقدت بعض الشيء بعد أن أثبت الواقع بأنه قد يضطر إلى إجراء عملية جراحية ستبعده إن أجراها رسميا عن المونديال، ومع ذلك فإن “الشيخ“ تدارك في النهاية لما قال: “على كل حال سنرى لدى وصول موعد التربص إن كان قادرا على أن يكون معنا في جنوب إفريقيا أم لا “. --------------------------------------------------------------- حسب موقع “ليكيب“ سعدان يتابع المهاجم كروش نشر موقع “ليكيب” عبر الأنترنيت سهرة أوّل أمس خبرا مفاده أنّ الناخب الجزائري رابح سعدان يسعى إلى معاينة رأس حربة “نافال” البرتغالي مهدي كروش وهو لاعب سبق للجمهور الجزائري أن تعرّف عليه عندما تقمص ألوان إتحاد الجزائر منذ ثلاث سنوات. يأتي هذا الخبر ليؤكد أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية يفكّر أيضا في تدعيم القاطرة الأمامية التي لا تضم في الوقت الحالي سوى ثلاثة رؤوس حربة هم جبور، صايفي وغزال، وبالتالي فهو يسعى إلى ضم مهاجم آخر مثلما سبق أن كشفنا لدى تطرقنا إلى خبر اتخاذ سعدان قرار وضع المهاجم سلطاني الذي ينشط في نادي “آدودن هاغ” الهولندي تحت المعاينة. يضعه ضمن اللاعبين الذين سيعاينهم وحسب ما ورد في الخبر ذاته فإن سعدان يضع رأس الحربة مهدي كروش ضمن أولوياته وهو الذي صرّح منذ أيام بأنه سيضخ دماء جديدة في منتخبه، ومن غير المستبعد أن يقوم ناخبنا الوطني في إطار جولته الأوروبية مع مساعديه بزيارة إلى البرتغال من أجل معاينة كروش والمدافع الأيسر ل “فيتوريا سيتوبال” خير الدين زارابي. اللاعب احتياطي في الوقت الحالي وحسب ما جاء في الموقع دائما فإن اللاعب في الوقت الحالي لا يلعب أساسيا مثلما كان عليه من قبل بعد أن فضّل عليه مدربه “أوڤوستو لناسيو” رأس الحربة “فابيو جينيور”، كما أن اللاعب لم يسجل سوى 5 أهداف مع ناديه هذا الموسم وهي حصيلة تبدو متوسطة في بطولة متوسطة المستوى أيضا تسيطر عليها ثلاثة فرق هي بورتو، بنفيكا وسبورتينغ لشبونة. لاعب عادي جدا فشل في تجربته مع الإتحاد وحتى إن كنا نثمّن مبادرة “الشيخ” سعدان الذي يسعى إلى منح الفرصة لكل من هو جزائري الأصل والذي يسعى إلى تدعيم تعداده بلاعبين محترفين يملكون من الإمكانات ما يسمح لهم بإعطاء دفع قوي للمنتخب الوطني، إلا أننا كإعلاميين لابد أن نبدي رأينا في إمكانات أي لاعب يسعى إلى ضمه لاسيما إذا كنا نعرف إمكانات هذا اللاعب، على غرار مهدي كروش الذي نتذكر جميعا أنه تقمص في وقت سابق ألوان إتحاد الجزائر لكنه لم يعمّر طويلا في البطولة الوطنية وفشل فشلا ذريعا في فرض نفسه رغم أن الفرنسي “لوبيلو” زكّاه ومنحه الفرصة في أكثر من مناسبة، وهو ما جعله يضطر إلى تغيير الأجواء والعودة إلى أوروبا إلى أن احتضنه نادي “نافال” البرتغالي. ربما لم يجد ضالته على الأرضيات الاصطناعية وقد نمنح كروش في ظل فشله في فرض نفسه في البطولة الجزائرية عذرا وحيدا هو عدم تأقلمه مع اللعب على الأرضيات الاصطناعية وهو العامل الذي لطالما اشتكى منه لما كان لاعبا في الإتحاد، إذ وفي ظل عجزه عن التهديف في كل مرة بملعب بولوغين كان اللاعب يصرخ بصوت عال: “لا يمكنني أن ألعب على أرضيات من هذا النوع وأنا الذي تعوّدت على اللعب فوق العشب الطبيعي منذ الصغر”، وماعدا ذلك لا يمكن أن نفسّر فشل اللاعب في تجربته مع الجزائر سوى بأنه مهاجم عادي لم يتمكن من فرض نفسه والسلام. رائع في المباريات الودية ونتذكر أن كروش حلّ بمركز “ليونارديفنشي” في فرنسا من أجل الخضوع إلى الاختبارات لما كان الإتحاد يتربص هناك في صائفة 2007، وتزامن قدومه ومجيء الفرنسي لوبيلو الذي جرّبه ومساعده أكسوح آنذاك فكان بمثابة مفاجأة التربص بما أنه كان وراء كافة الأهداف التي أمضاها هجوم الإتحاد خلال المباريات التحضيرية الثلاث التي خاضها هناك، فلم يتردد عليق في مطالبة السكرتير لعروسي بالإمضاء له على جناح السرعة قبل نهاية الآجال المحددة للتعاقدات، لكنه في البطولة لم يظهر ذلك الحس التهديفي الذي أظهره في المباريات الودية التي كان يخوضها الإتحاد من حين لآخر مكتفيا بتسجيل عدد قليل من الأهداف في المباريات الرسمية لم يتعد هدفين أو ثلاثة فغادر بعدها بدون رجعة. لا مجال لمقارنته ب غزال أو حتى بزياية وحتى لا نظلم كروش وننصفه ولا نقطع الطريق أمامه للمنتخب بإمكاننا أن نقوم بمقارنة بسيطة بينه وبين غزال الذي يعد أحسن وأفضل منه من كل النواحي سواء من حيث التمركز أمام المرمى أو من حيث البنية القوية التي يملكها أو من حيث الإمكانات الفنية التي لا يشكك فيها سوى من لا يفقه شيئا في كرة القدم، لأن الوقت والظروف أثبتا أن غزال ذهب ضحية عزلته في الهجوم مع المنتخب الوطني، أما إذا قارناه ب زياية أيضا فبإمكاننا الجزم بأنه لا مجال للمقارنة بينهما بما أن هداف الوفاق السابق صار يصنّف مع دروڤبا وآخرين من هدافي العالم بالنظر إلى كثرة الأهداف التي كان يسجلها محليا، قاريا وإقليميا، ومع ذلك من يدري فقد يجد سعدان في كروش مواصفات المهاجم المثالي الذي يسعى إلى البحث عنه مثلما نشر موقع “ليكيب” أول أمس. ----------------- التربص الأول في “كوفيرتشيانو” والثاني هناك، أم في النمسا، أم في سويسرا؟ ذكر الناخب الوطني أمس لدى تدخله عبر أمواج الإذاعة الثالثة خبرا مفاده أن مباراة الإمارات العربية المتحدة لم يتحدد مكانها بعد، لأن مكان التربص التحضيري لم يتم الفصل فيه بعد، وهو ما جعلنا نشك في أن مكان التربص التحضيري قد غير إلى بلد آخر، فقمنا بتحريات مع مصادر موثوقة، أكدت لنا بأن التربص الأول الذي سينطلق في منتصف شهر ماي المقبل رسّم في إيطاليا وبالضبط في مركز “كوفيرتشيانو”، فيما تجري الاتصالات دائما من أجل برمجة التربص الثاني القصير والذي سيمتد ما بين 2 إلى 5 جوان في ذات المكان، ويأتي هذا التعطيل بعدما كان من المقرر أن يجرى ذات التربص هنا في الجزائر، قبل أن تتغير المعطيات إثر اتخاذ الطاقم الفني بمعية “الفاف” قرارا يقضي بنقل هذا التربص والمباراة الودية التي ستتخلله إلى مكان آخر. الأولوية دائما لإيطاليا، والنمسا أو سويسرا حلان إضافيان وحسب نفس المصدر دائما، فإنّ الأولوية لإجراء التربص الثاني القصير ستعطى لإيطاليا، لأن اللاعبين يكونون قد تعودوا على الأجواء هناك بعدما يمكثوا في هذا البلد أسبوعين كاملين أو أكثر، ثم إن معرفتهم لهذا المكان الذي سبق لهم وأن تربصوا فيه يجعلهم يجدون ضالتهم وراحتهم في التحضير هناك وفي أفضل الظروف أيضا، ولذلك فإن الاتحادية وبمجهودات السفارة هناك ماضية قدما من أجل برمجة التربص الثاني هناك، أما إذا سارت الأمور في الاتجاه المعاكس، فإن الوجهة ستكون إما النمسا أو سويسرا، حيث سيختار أحد البلدين لإجراء هذا التربص الأخير. مباراة الإمارات العربية ستجرى أين يجرى التربص الثاني ووفقا لهذه المعطيات الجديدة، فإنّ المباراة الودية أمام الإمارات العربية المتحدة ستبقى مرهونة بما سيتم اتخاذه من قرار، فإذا ما برمج التربص الثاني رسميا في إيطاليا، فإنها ستجرى هناك دون أي مشكلة، أما إذا ما تغير المكان إلى النمسا أو سويسرا فإنها ستجرى أينما يبرمج هذا التربص، بعدما أعطى الإماراتيون الموافقة للعبها في أي مكان تتربص فيه الجزائر.