يواصل مدافع “ڤلاسڤو رانجيرز” مجيد بوڤرة العلاج في قطر في مركز استشفائي مختص، تحت إشراف الطبيب الجزائري شلبي الذي يسهر على تكثيف العلاج للمدافع الجزائري الذي حل منذ الاثنين الفارط بالدوحة من أجل الخضوع للعلاج إلى غاية يوم 26 من هذا الشهر... بعد إصابته بتمزق عضلي عقب المواجهة المحلية أمام “سيلتيك”. وقد خضع اللاعب لأربعة أيام من العلاج في قطر ومعنوياته مرتفعة بالنظر إلى تطمينات الدكتور شلبي، الذي أكد له أنه سيكون جاهزا للمنافسة في منتصف الشهر القادم أي قرابة أربعة أسابيع من نهاية البطولات الأوربية. وفي اتصال هاتفي بمدافع “رانجيرز” كشف اللاعب أسباب اختياره العلاج في قطر قائلا: “لقد سافرت إلى الدوحة للعلاج عند الطبيب شلبي للعودة في أقرب وقت للميادين، لكن أيضا لسبب أساسي هو أخذ قسط من الراحة وهروبا من الضغط المفروض في مثل هذه الحالات، حيث تكثر الاتصالات والأحاديث وأفضل أن أركز في هذه الفترة على العلاج واستفيد من راحة معنوية”. “ليس لدي ما أقوله للصحافة، أعاني من تمزق وسأعود قريبا” يرفض مدافع “ڤلاسكو رانجيرز” مجيد بوڤرة الإدلاء بأي أحاديث صحفية، وفضل التنقل إلى قطر هروبا من ضغط الصحافيين والرد على مكالماتهم المتكررة، حيث أكد لنا اللاعب بلباقة أنه يرفض إجراء أي حديث في قطر حيث قال: “اعذرني أرفض الإدلاء بأي حديث في قطر لأنني أريد أن أرتاح، وصراحة ليس لدي ما أقوله إلا أنني أعالج إصابة خفيفة لا تستدعي أي تهويل، وأطمئن الشعب الجزائري أنني سأعود قريبا للمنافسة وليس لدي ما أضيفه، لأن نوع الإصابة التي أعاني منها يتطلب فقط العلاج والراحة، وهو ما أسعى للقيام به وسيكون لي حديث بعد انتهاء فترة العلاج في قطر”. لا يريد أن يعيش ضغطا مشابها لما قبل مواجهة مصر من الأسباب التي دفعت بوڤرة لاختيار العلاج في قطر دون البقاء في بريطانيا أو التنقل إلى مركز “سانت رافاييل”، هو الابتعاد عن الضغط الذي عرفه في مواجهة مصر حين كان يعاني من إصابة جعلت اللاعب يتأثر نفسيا من جراء كثرة الاتصالات الهاتفية من أجل معرفة تطورات صحته، إلى درجة أنه فقد التركيز قبل مواجهة مصر وتخوف من عدم تماثله للشفاء من جراء التهويل الذي لازم إصابته رفقة عنتر يحيى. ولا يريد اللاعب أن يعيش الوضع ذاته قبل أسابيع من “المونديال” حيث يريد أن يركز على العلاج والاستفادة من عوامل الراحة الموجودة في قطر، بعيدا عن عيون الصحافيين قصد للعودة بأكثر قوة معنوية في الأسابيع الأخيرة من المنافسة مع فريقه، بعد ضغط موسم شاق مع “ڤلاسكو” الذي يلعب من أجل الفوز بالثلاثية هذا الموسم. الجالية الجزائرية في قطر فخورة به سعدت الجالية الجزائرية بقطر يوجود مدافع “الخضر” بوڤرة في الدوحة باعتباره مفخرة كل الجزائريين، لاسيما الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة الذين استقبلوا اللاعب في مقر القناة وقام بالتعليق على مواجهة “بوردو” أمام “أولمبياكوس”، كما كانت الفرصة لبوڤرة ليزور مقر القناة وتحدث مع الصحفيين الجزائريين على غرار دراجي، عسول وحتى بعض الصحفيين والمسؤولين في القناة. سيعود يوم الاثنين لبريطانيا وسيواصل بوڤرة العلاج في الدوحة إلى غاية الجمعة القادم (26 من هذا الشهر) كما سبق أن أشرنا إليه، لكن اللاعب مضطر لقطع فترة العلاج ليوم واحد حيث سيسافر إلى لندن يوم الإثنين لأسباب مهنية ويعود في اليوم الموالي من أجل متابعة العلاج. وقد تحسنت حالة اللاعب مقارنة بالأيام الأولى لأن إصابته تتطلب فقط تكثيف العلاج والراحة، حتى يلتئم الجرح و هي لا تستدعي أي عملية جراحية كما هو معروف عند أهل الاختصاص. هذه الراحة تفيده قبل المونديال وضعية بوڤرة تختلف عن اللاعبين المصابين الآخرين الذين لا ينشطون بانتظام مع أنديتهم، لأن مدافع الرانجيرز يلعب هذا الموسم على أربعة جبهات وهو ما جعله يتأثر بالإرهاق، حيث شارك مع فريقه في منافسات رابطة الأبطال الأوربية ثم شارك في تصفيات المونديال ليسافر إلى أنغولا ويشارك في نهائيات كأس أمام إفريقيا، قبل أن يواصل مشواره مع الرانجيرز حيث يتسابق على ثلاث جبهات (الكأس، البطولة وكأس الرابطة). وقد تسمح له هذه الإصابة باسترجاع قواه قبل الدخول في تربص مطول مع “الخضر” لتحضير المونديال وبالتالي لن يعاني بوڤرة من نقص المنافسة مقارنة بزميله عنتر يحيى، زياني أو مغني. سعدان يراهن عليه في جنوب إفريقيا.. يهتم الناخب الوطني كثيرا بحالة لاعبيه خاصة المصابين، لكن سعدان يبقى يتابع أخبار بوڤرة باعتباره قطعة أساسية في الدفاع لا يمكنه الاستغناء عنه، لكن الناخب الوطني يدرك قوة وعزيمة اللاعب في العودة السريعة للميادين، وقد شاهد كيف استطاع مدافع الرانجيرز الرجوع بشجاعة للميادين في مواجهة القاهرة والخرطوم، وكيف لعب اللقاء رغم أنه لعب بالحقن وتأثر من الإصابة التي أبعدته أسابيع عن الميادين، وتكرر الأمر بعد كأس أفريقيا حين عاد بقوة مع فريقه بعد مشاركته في دورة أنغولا، إلى درجة أنه أصبح محل اهتمام النادي الكاتلاني. سميث يعول عليه في نهاية الموسم عودة بوڤرة إلى التشكيلة الأساسية غير مطروح بالنسبة لهذا اللاعب الذي يملك الثقة المطلقة لمدربه سميث الذي يعول عليه كثيرا في الدفاع، كما أنه ينتظر عودته ليقود فريقه إلى الفوز بثلاثية التي تبقى هدف اللاعب قبل التنقل بمعنويات مرتفعة إلى المونديال، وفي هذا الشأن سيكون بوڤرة مع فريقه في الجولات الأخيرة من الدوري الإسكتلندي في مواجهات ستكون شكلية، في ظل ضمان الرانجيرز لقب البطولة بالنظر إلى الفارق الشاسع عن الملاحق المباشر سيلتيك. والإدارة لا تريد التفريط فيه تعمل إدارة الرانجيرز على ضمان كل الموارد المالية لبقاء مدافعها الجزائري بوقرة الذي أصبح محل اهتمام أكبر الأندية الأوربية. وقد عبرت الجماهير عن رفضها تسريح “بوڤي” للبارصا أو أي فريق آخر، وتضغط لكي يكون بوڤرة ضمن تعداد الموسم القادم بالنظر إلى دوره البارز في النتائج الإيجابية التي أضحى يحققها رانجيرز، منذ قدوم “الماجيك” الذي يرفض الحديث عن مستقبله الكروي إلى ما بعد المونديال.