سعدان متفائل باستعادة بلحاج وبوڤرة تحسبا ل “المونديال” ومتخوّف فقط من إصابة مغني

“بزاز، بوڤرة، حليش، عنتر يحيى، بلحاج، يبدة، منصوري، زياني، مطمور، مغني وبوعزة” الحصيلة “11 لاعبا”، عدد يكفي لتكوين فريق كامل، وهو عدد اللاعبين الدوليين الذي تعرضوا إلى إصابات منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا،
منهم من تأكد غيابه عن “المونديال” على غرار ياسين بزاز، ومنهم من تم استرجاعهم من العيادة على غرار “حليش، يحيى عنتر، يبدة، منصوري، زيان ومطمور” منهم من استغنى عنه سعدان على غرار بوعزة، ومنهم من يتواجدون في العيادة منذ فترة على غرار مغني وبوڤرة، ومنهم من التحق حديثا بها في صورة الظهير الأيسر بلحاج.بمعنى أنّ التعداد الحالي للمنتخب يضم ثلاثة لاعبين سيكونون مجبرين على الدخول في سباق مع الزمن من أجل استرجاع عافيتهم ولياقتهم قبيل الموعد العالمي الذي ينتظر المنتخب في جنوب إفريقيا الصائفة المقبلة، الأمر يؤرق ويقلق الناخب الوطني رابح سعدان الذي يتواجد بين مطرقة البحث عن بدائل العناصر التي استغنى عنها، وسندان شبح الإصابات الذي صار يخيم من جولة أوروبية لأخرى على لاعبيه وركائز “الخضر”.
سعدان قلق، لكنه يدرك أن بوڤرة وبلحاج سيكونان في الموعد
وحتى إن كان الناخب الوطني في الفترة الحالية يفضل العمل بعيدا عن الأضواء ويفضل الصمت وعدم الظهور لا عبر شاشات التلفزيون ولا “ميكروفون” الإذاعة ولا صفحات الجرائد، إلاّ أن مصادر مقربة منه كشفت لنا عن قلقه الشديد إزاء ما يعترض لاعبي المنتخب من إصابات كل أسبوع، وقلقه أيضا من عدم مشاركة أغلبية الركائز مع أنديتهم، لكنها بالمقابل كشفت لنا عن تفاؤله الشديد باستعادة الثنائي بوڤرة - بلحاج في الوقت المناسب، أي قبيل التربص التحضيري المزمع الشروع فيه خلال منتصف شهر ماي المقبل ب “كوفيرتشيانو” الإيطالية، بالنظر إلى إدراكه بأن فترة شهرين التي تفصلنا عن ذلك الوقت ستكون كافية لتماثل لاعب مثل بوڤرة إلى الشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، وللاعب مثل بلحاج الذي يكفيه شهر لكي يشفى من آلام العضلة المقربة.
الخوف على مغني فقط!؟
بالمقابل، كشفت مصادرنا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب متخوف من إصابة صانع الألعاب مراد مغني الذي كشفت التقارير الطبية التي خضع لها فور وصوله إلى قطر من أجل العلاج، حاجته على الأقل إلى ثلاثة أسابيع كاملة من العلاج المكثف، حتى يتسنى له بعد ذلك أن يستأنف التدريبات، وليس هذا الأمر الذي يخيف سعدان بالضبط، بل إن ما يخيفه هو اللياقة البدنية للاعب الذي لم يخض ولا مباراة رسمية، ولا أخرى ودية، بل ولا حصة تدريبية منذ دورة أنغولا الإفريقية، ما سيجعل أمر استعادته للياقته البدنية في ظرف قصير بعد عودته في منتصف شهر ماي صعب وصعب للغاية، هذا إذا لم تعاوده الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة من جديد، عدا إصابة مغني فإن سعدان وحسب مصادرنا الخاصة متفائل باستعادة كافة عناصره المصابة وعلى رأسها بوڤرة وبلحاج.
واجهنا المشكل نفسه واسترجعنا الجميع في الوقت المناسب
بدورنا بإمكاننا أن نتفاءل خيرا على غرار ناخبنا الوطني، لأن التجربة التي عشناها قبيل مباراة الإياب أمام مصر في نوفمبر الماضي تثبت ذلك، إذ أن منتخبنا وقبل تلك المباراة الحاسمة والمصيرية، افتقد إلى العديد من ركائزه الأساسية بسبب الإصابة، ونخص بالذكر الإصابة التي تعرض لها زياني وبوڤرة وعنتر يحيى، حيث أثيرت العديد من علامات الاستفهام يومها حول مشاركتهم من عدمها، وما مدى قدرتهم على استعادة عافيتهم ولياقتهم قبيل تلك المباراة، لكنهم تحدوا الصعاب وانتشروا في مختلف أرجاء العيادات الأوروبية، وخضعوا لعلاج مكثف وسريع وكانوا في الموعد، ونجحوا في الحفاظ على حظوظ الجزائر في بلوغ المونديال بعد أن قادوا مصر إلى لقاء فاصل في “الخرطوم”، أفضى إلى تأهل الجزائر للمونديال في مباراة لعبها الثلاثي منذ البداية، وخسرنا مع اقتراب نهايتها مسجل الهدف عنتر يحيى.
إرادة اللاعبين وغيرتهم على الألوان الوطنية تساهم في عودتهم
ومن المؤكد أن سعدان لما أعرب عن تفاؤله لمقربيه بعودة كافة المصابين قبيل تربص “كوفيرتشيانو” لم يتحدث من فراغ، أو من أجل الحديث وفقط، بل إن اقترابه من لاعبيه ومعايشته لهم جعله يعرفهم خير معرفة، ويكتشف الإرادة القوية التي تحدوهم لما يتعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية، ما جعله يدرك بأنهم سيسارعون الزمن لكي يكونوا تحت تصرف الوطن الأم في أكبر محفل كروي في العالم، وهي الحقيقة التي جعلت بوڤرة يسارع إلى قطر فور تفاقم إصابته من أجل الخضوع إلى علاج مكثف حتى يتسنى له الشفاء والعودة سريعا إلى الميادين كي يكون في خدمة منتخبه، وهي الحقيقة التي دفعت أيضا لاعبا مثل مغني للمسارعة إلى اللحاق به هناك في قطر من أجل ذات الغرض، وهي الحقيقة التي ستعجل أيضا بالتحاق بلحاج بهما من أجل العلاج أيضا.
لا يرغبون في تضييع فرصة لا تأتي كل سنة
وإذا كنا لا نشكك في حب لاعبينا لوطنهم، وفي إصرارهم على الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في “المونديال”، فإننا نفهم أيضا أن اللاعبين المصابين سيسعون جاهدين لكي يكونوا على أتم الاستعداد لخوض غمار “المونديال” حتى لا يضيعوا فرصة العمر التي لا تأتي كل سنة، بل قد لا تأتي لسنوات عديدة، نحن نفهم أن لاعبا مثل بلحاج لن يفرط في المشاركة في محفل دولي عالمي ستحضره نجوم عالمية، وتغيب عنه نجوم أخرى لا تقل أهمية، ونفهم بوڤرة أيضا الذي سيبذل قصارى جهده حتى يشفى لكي يشارك في أول مونديال طيلة مشواره، ونفهم مغني الذي سيصارع الزمن حتى يشارك في “مونديال” الأكابر بعدما اكتشف مونديال الأصاغر وطعم التتويج به، وهو عامل سيدفع الثلاثي إلى تكثيف العلاج بغية التماثل إلى الشفاء في أقرب الآجال، وبالتالي عدم تضييع حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم.
إرتفاع أسهمهم مرتبط بالوجه الذي سيظهرونه في المونديال
عامل آخر سيجعل بوڤرة، بلحاج ومغني وكل مصاب لا قدر الله يستغل الفترة المقبلة من أجل العلاج المكثف حتى يحضر “المونديال”، وهو عامل مرتبط بمشوارهم الاحترافي ومستقبلهم الكروي، إذ أن المشاركة في المونديال تعد محطة لكافة اللاعبين من أجل البروز ورفع أسهمهم في السوق، والظفر في النهاية بعروض احترافية قيّمة تليق بإمكاناتهم الكبيرة، ما سيجعل الثلاثي المصاب للمنتخب الوطني يصارع الإصابة والزمن من أجل عدم تفويت فرصة المشاركة في محفل كبير ستوجه له أنظار العالم بأسره وليس فقط أنظار المناجرة ومن يرغبون في اصطياد اللاعبين.
بوڤرة يرغب في التحوّل إلى بطولة أقوى
الحديث عن هذه النقطة يجرنا إلى التعريج على لاعب مثل بوڤرة الذي لفت تألقه الكبير مع ناديه الإسكتلندي “ڤلاسڤو رانجرز” أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، حيث راحت الأصوات هنا وهناك تتحدث عن رغبة فرق إسبانية قوية في ضمه، وهي الأخبار التي رفض اللاعب تأكيدها أو نفيها، لكن الأكيد أن اللاعب يرغب في الرحيل عن “ڤلاسڤو” والانضمام إلى ناد كبير يليق بإمكاناته وطموحاته، وهو ما لن يمرّ إلاّ عبر مشاركة مميزة مع المنتخب الوطني في “المونديال” المقبل، والمشاركة والبروز هناك بدورهما لن يمرّا إلاّ عبر تماثله للشفاء، وهو عامل أساسي سيجبره على تكثيف العلاج وتحدي الإصابة التي يعاني منها حتى يتسنى له كل ذلك.
بلحاج لا يرغب في تضييع الوقت مع الفرق الضعيفة
بدوره بلحاج لم يعد لديه وقت طويل يضيعه في نادي “بورتسموث” الذي ودّع الدرجة الأولى الإنجليزية منذ فترة من الزمن، فبعد أن تألق ولفت الأنظار إليه حتى في اللقاءات التي مني بها ناديه بأثقل النتائج، صار من الضروري أن يتحول إلى ناد أكبر في إنجلترا، أو تغيير الوجهة كلية نحو بطولة أخرى ك “الكالتشيو” الإيطالي أو “الليڤا” الإسبانية، وكل ذلك لن يمر إلا بمشاركة في نهائيات كأس العالم التي سترفع حتما من أسهمه إن هو واصل التألق بنفس الصورة التي برز بها مع المنتخب وناديه، وقبل ذلك هو مطالب بالعلاج بجدية حتى يتخطى الإصابة ويضع نفسه كلية في خدمة المنتخب وناخبه الوطني انطلاقا من تربص “كوفيرتشيانو” بإيطاليا في منتصف شهر ماي المقبل.
-----------------------------------------------------------------------
الدكتور شلبي يُطمئن اللاعب ومعه الجمهور الجزائري في حالة ترقب...
مشاركة مغني في المونديال تتحدّد خلال 48 ساعة، بلحاج يلتحق بقطر وبوڤرة يعود إلى ڤلاسڤو
سيحبس الدولي الجزائري مراد مغني أنفاسه ومعه كل مناصري المنتخب الوطني خلال الثماني وأربعين ساعة المقبلة والتي سيكشف خلالها الدكتور المشرف على حالته الصحية شلبي على النتائج النهاية للكشوفات التي خضع لها لاعب لازيو روما منذ وصوله لقطر، والتي سيتحدد على إثرها وبشكل نهائي مصير مشاركة لاعبنا الدولي في مونديال جنوب إفريقيا، الأصداء القادمة من مستشفي سبيطار في الدوحة تبعث على التفاؤل، حيث كشف لنا مصدر على اتصال بالطبيب المعالج أن نسبة مشاركة مغني في المونديال تبقى الأكبر لكن كل شيء يبقى واردا وسيبقى الجميع في حالة ترقب كما قلنا للنتائج النهائية التي سيكشف عنها الدكتور شلبي الأحد أو الإثنين على أقصى تقدير.
شلبي يُحدد نسبة مشاركته في المونديال بثمانين في المائة
وحسب آخر الأخبار القادمة من مستشفى سبيطار أين يزاول مغني العلاج، فإن الطبيب الجزائري المشرف على علاجه، الدكتور شلبي متفائل جدا بنتائج الكشف الذي أخضع له اللاعب وقدرة مغني على الشفاء جيدا قبل موعد المونديال المقبل. إصابة مغني ليست بالخطورة التي تحرمه من الوصول للمونديال المقبل لدرجة أن الدكتور شلبي حدد نسبة جاهزية اللاعب لكأس العالم بنسبة ثمانين بالمائة، وهو الخبر السعيد الذي ننتظر تأكيده خلال الساعات الثمانية وأربعين المقبلة، وهو ما من شأنه أن ينهي حالة “السوسبانس“ التي يعيشها اللاعب ومعه الجمهور الجزائري منذ إصابته الأخيرة.
بلحاج يصل هذا الإثنين ويُباشر العلاج
ويمكن القول إن قطر صارت الوجهة المفضلة للاعبين الجزائريين من أجل مزاولة العلاج، فبعد مجيد بوڤرة ومراد مغني جاء الدور على نذير بلحاج والذي وجهته “الفاف“ بدوره للعلاج في مشفى سبيطار بالدوحة القطرية. لاعب بورتسموث والذي أصيب قبل مباراة فريقه الأخيرة أمام نادي تشيلسي سيشرع في المرحلة الأولى من العلاج فور وصوله للدوحة والمقرر يوم الإثنين المقبل قبل العودة بعدها لناديه الإنجليزي لاحقا للاستعداد للعودة للتدريبات المقررة بعد فترة توقف حددت بأربعة أسابيع.
بوڤرة في ڤلاسڤو هذا الخميس
وسيعوض بلحاج في مشفى سبيطار زميله مجيد بوڤرة الذي تحصل أخيرا وبعد أسبوعين من العلاج في قطر على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي المعالج للعودة إلى ڤلاسڤو، وهو ما سيتم يوم الخميس المقبل. الحالة الصحية ل “الماجيك“ صارت أفضل بكثير والإصابة وحسب المعلومات التي بحوزتنا صارت من الماضي، بدليل أن اللاعب سيشرع قريبا في الركض، وهو الخبر الذي سيريح حتما المدرب سعدان ومعه كل مشجعي المنتخب الوطني الذين لا يمكنهم أن يروا المنتخب الوطني من دون “الماجيك”.
سيشرع في الركض هذا الأحد
وأكبر دليل على تحسن الحالة الصحية لبوڤرة هو أنه كما قلنا سيشرع في الركض هذا الأحد، ما يعني أن الإصابة العضلية قد شفيت تماما وبدأت الآن مرحلة جديدة بالنسبة لبوڤرة الذي سيشرع بداية من يوم غد في الاستعداد لعودته للتدريبات، وهي المرحلة التي سيركز عليها بعد عودته لڤلاسڤو يوم الخميس المقبل، مع الطاقم الطبي لفريقه رانجرس الذي يأمل هو الآخر في استعادته في أقرب وقت ممكن حتى وإن كان قد ضمن بشكل كبير لقب الدوري الاسكتلندي، ورغم تضيعه لقب كأس اسكتلندا مؤخرا لكن تنتظره مباراة هامة برسم كأس الرابطة الإسكتلندية.
مُطالب بتخفيف وزنه في الفترة المقبلة
ويواجه مدافعنا الدولي تحديا من نوع آخر خلال الفترة المقبلة، وهو العمل من أجل التخلص من الكيلوغرامات الزائدة التي سجلها نتيجة توقفه عن النشاط لأكثر من ثلاثة أسابيع، وهو ما سيتم بواسطة تكثيف التدريبات خلال الفترة المقبلة، والمعروف أن بوڤرة كان دائما ملزما بمراقبة وزنه الذي يرتفع بشكل لافت في كل فترة يتوقف فيها عن التدريبات. الأكيد أن الدافع والإرادة والحافز لا ينقص بوڤرة وبقية لاعبينا المصابين من أجل تجاوز هذه العراقيل حتى يكونوا جاهزين تماما شهر جوان المقبل في جنوب إفريقيا.
----------------------------------------------------------
مغني سيُحلّل مباراة بوردو أمام ليون
سيُحلل وسط ميدان المنتخب الجزائري مراد معني هذا الثلاثاء، على قناة “الجزيرة الرياضية” مباراة الدور ربع النهائي ذهاب من منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، بين الناديين الفرنسيين “بوردو” و “ليون”. ولا يريد مغني أن يفوّت فرصة تواجده بالعاصمة القطرية الدوحة، دون أن يقوم بتحليل دوري أبطال أوروبا، وسيحاول النجم الجزائري بطبيعة الحال أن يقف عند النقاط الحساسة للمباراة.
بوڤرة لأجل تحليل مباراة برشلونة - أرسنال
الأمر نفسه بالنسبة للمدافع الجزائري ونجم نادي “غلاسغو”، إذ سيغتنم هو الآخر فرصة تواجده بالدوحة، لينزل على استديو “الجزيرة الرياضية”، لكن لتحليل واحدة من اللقاءات القوية بين عملاقي الكرة الأسبانية والإنجليزية، في لقاء الذهاب من كأس رابطة أبطال أوروبا هذا الأربعاء. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الجمهور الجزائري بالدرجة الأولى لن يفوّت الفرصة لمتابعة نجميه كمحللين هذه المرة.