كان بين الوفاق وفقدانه للحظوظ من أجل اللقب شعرة معاوية، ولكن الهدف الثاني الذي سجله قديدر في مواجهة أول أمس وبالضبط في (د90+5) جاء ليعيد أمل التنافس على اللعب اللقب. وقبل تسجيل قديدر للهدف الثاني، فإن العديد من أنصار الوفاق أو أشباه الأنصار بدأوا في اتهام اللاعبين بالتخاذل وتسهيل مهمة البليدة وأن اللقاء “فيه اللوش“، ولكن الهدف الذي سجله قديدر كان كافيا لرد اتهامات من أراد التشكيك في نزاهة الوفاق السطايفي. عقلية “باعوه، باعوه” تكشف أن بعض الأنصار مازالوا متأخرين ب 6 سنوات وبالتأكيد أن أهازيج “باعوه، باعوه” التي كانت من قبل أهازيج بعض أنصار الوفاق، جاءت لتكشف أن البعض من المناصرين ما زالوا متأخرين ب 6 سنوات أو أكثر، وما زال تفكيرهم لم يواكب تطور الوفاق لأن الوفاق السطايفي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، وكان من المفترض أن يصل مستوى الأنصار فكريا بأن فريقهم أكبر من أن يبيع مواجهة، وعلى الجميع أن يفهم أن الوفاق فريق بإمكانه أن يفوز كما بإمكانه أن يخسر، ودون نسيان أن مواجهات الوفاق مع البليدة دوما صعبة مهما كانت نوعية تشكيلة الوفاق ونوعية تشكيلة البليدة وأهدافهما الموسمية. سرّار: “منين يجيو يلصقونا تيكي ربّي ينصرنا” وقد أكد رئيس الوفاق السطايفي أول أمس بعد نهاية اللقاء أنه في قمة الانزعاج من تصرفات بعض أشباه الأنصار الذين يحاولون في كل مرة الإساءة للوفاق واتهامه بالبيع والاشتراء، موضحا أن الهدف الثاني جاء نصرا من عند الله على من يريدون إلصاق “التيكيات” في كل مرة بإدارة الوفاق السطايفي والرد على الإشاعات التي يحاولون في كل مرة إطلاقها في مثل هذا النوع من المباريات التي فيها حسابات. ستر الله في اقتحام مناصر للميدان وبعيدا عن تصريحات سرّار، فإن اللقطة التي يجب التوقف عندها طويلا هي اقتحام أحد أنصار الوفاق السطايفي لأرضية الميدان في (د85) أي بعد طرد بن شادي، وهو الدخول الذي يبقى أكثر من كارثة، بالنظر إلى خطورة ما أراد المعني القيام به وهو الاعتداء على الحكم، ومن ستر الله أن المناصر المعني لم يلمس الحكم وإلا لكانت الكارثة بعينها على المباشر، وتوقف اللقاء وخسر الوفاق النقاط بسبب تصرف “مزطول” لم يكن يعي ما يفعل... والغريب ليس في تصرفه هذا فقط ولكن في تشجيع الأنصار له على ما فعله. الجمهور يستحق التقدير، ولكن مع بطاقة صفراء والأكيد أن الجمهور السطايفي الذي حضر مواجهة أول أمس وكان في حدود 5000 مناصر، تحدى الظروف الجوية الصعبة والأمطار الغزيرة، ووقف مع فريقه في الوقت الصعب، ولكن هتافات “باعوه، باعوه” وكذا القارورات التي رميت بعد طرد بن شادي تجعل البطاقة الصفراء توجه للأنصار، خاصة أن الأغلبية العظمى منهم بقيت تتساءل أمس عن ما سجله الحكم في ورقة اللقاء، ولا ندري لماذا نرشق ثم نبقى نتخوّف. فوز الأعصاب وبعشرة لاعبين يحسب للوفاق وقبل الحديث عن الأداء الذي لم يكن في المستوى، فإن الفوز الذي حققه الوفاق السطايفي في مواجهة أول أمس، كان في مواجهة الأعصاب خاصة أن الهدف الثاني جاء بعشرة لاعبين فقط وبعد يأس، ووصول الآلاف من أنصار الوفاق إلى القناعة أن اللقب ضاع. الفوز بهذه الطريقة أفضل من (5-0) ويبقى الفوز بالطريقة التي كانت في مواجهة أول أمس، وبعد اليأس أفضل بكثير من الفوز ب (5-0) لأن هدف قديدر جعل الخلاصة واحدة وهي أن الأقدار أرادت أن يواصل الوفاق التنافس من أجل البطولة الوطنية مرة أخرى، وهو ما عكسته الفرحة العارمة ليس فقط للأنصار، ولكن لزكري، شاوشي وكل لاعبي الوفاق دون استثناء. قديدر وكوربية يوصلان ثورة الأواسط وكان الفوز المسجل أول أمس في مواجهة أقحم فيها المدرب زكري اللاعب قديدر في (د85) ليسجل الهدف الثاني في (د90+5)، وجاء أداء قديدر ليكون تتمة للأداء الذي قدمه لاعب الأواسط الأخر كوربية، الذي كان واحدا من أفضل لاعبي الوفاق في مواجهة البليدة، وامتدادا لثورة الأواسط التي دشنها زكري مع قادري، كوربية، العمري، جحنيط، قديدر، زواوي والبقية تأتي. قديدر أراد القول للحكم: “ربحت العيب باطل” وجاءت الطريقة التي عبّر بها قديدر عن فرحته بالهدف الثالث من خلال تعمّده المرور أمام الحكم نسيب وهو يقبل شعار الوفاق على القميص، وكأنه أراد أن يقول للحكم: “ها قد فاز الوفاق وأنت ربحت العيب فقط يا نسيب”. رحو، جديات ودلهوم تخوّفوا من الإنذار الثالث ويبقى العامل الآخر الذي كان فوق أرضية الميدان أن لاعبي الوفاق السطايفي كانوا يلعبون أمام البليدة وعقولهم في مواجهة الكأس أمام جمعية الشلف، ومن ذلك أن الاندفاع كان قليلا عند 3 لاعبين وهم رحو، جديات ودلهوم بسبب رغبة كل واحد منهم في لعب المباراة نصف النهائية، وهي المهمة التي نجحوا فيها. الأداء لم يكن في المستوى كما أنه حتى لو عادت البليدة بنقطة التعادل من سطيف، فالأمر كان سيكون مقبولا من الناحية المنطقية لأن أداء الوفاق في مواجهة أول أمس وحتى ولو لعب الحكم على أعصاب اللاعبين والجمهور كان بعيدا عن المستوى وللقاء الثاني على التوالي بعد بلعباس، ويجب على زكري واللاعبين مراجعة أمور كثيرة قبل مباراة المربع الذهبي لكأس الجمهورية أمام الشلف. سرّار يفاوض شاوشي لتجديد عقده بالموازاة مع بدء وضع إدارة الوفاق قائمة من اللاعبين من أجل استقدامهم للموسم القادم، بدأ الرئيس سرّار في التفاوض مبدئيا مع اللاعبين الحاليين الذين يريد إبقاءهم في الوفاق، وسيكونون في نهاية عقدهم بنهاية الموسم الحالي وفي مقدمة ذلك الحارس فوزي شاوشي (6 لاعبين في المجموع من الوفاق الحالي سيكونون في نهاية عقد)، وبدء سرّار يجسّ نبض الحارس في البقاء ضمن صفوف “الكحلة“ للموسم القادم. المفاوضات بدأت جيّدا ورابطة الأبطال ستعزّز البقاء وقد بدأت المفاوضات بين سرّار وشاوشي بصفة جيدة، رغم العروض الكبيرة والكثيرة التي تتهاطل على المعني من الخارج، إلا أن شاوشي لم يمانع البقاء في الوفاق، حيث أكد لسرّار أنه لن يغيّر الوفاق في الفترة الحالية إلا بفريق أوروبي. وتسعى إدارة “الكحلة“ بجدية لإبقاء شاوشي سطايفيا في حالة التأهل إلى دوري مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية، لأن الهدف سيكون الحصول على هذه الكأس. إدارة الملعب طالبت البليديين بالتعويضات الهزيمة التي كان وقعها صعبا على لاعبي البليدة خاصة أنها جاءت في الوقت بدل الضائع وللموسم الثاني على التوالي في سطيف، جعلت بعض اللاعبين يكسرون باب غرف الملابس وكذا أبواب المرشات، الأمر الذي لم يعجب إدارة الملعب التي سارعت إلى مطالبة الوفد البليدي بتعويض ما خرّبوه، طالما أن الأمر يتعلق بأملاك الدولة، خاصة أن غرف الملابس التي أعيد ترميمها في 2008 تبقى الأحسن على الإطلاق في الجزائر، بعد أن كلف الترميم فقط 200 مليون سنتيم من أجل غرف ملابس الوفاق، الزوار، الحكام، وقاعة الصحافة. لافي تدخل وتحمّل المبلغ من جيبه وفي أثناء التفاوض حول قيمة ما خرّب من قبل لاعبي البليدة في غرف الملابس، تدخل كمال لافي وتحدّث مع مدير ملعب 8 ماي، واعدا إياه بتكفله الشخصي بمصاريف ما خرّب، وهذا حفاظا على العلاقة بين السطايفية والبليدية. مناصر 77 سنة دائم الحضور من أهم الملاحظات التي سجلناها في المواجهات الأخيرة للوفاق في8 ماي، حضور مناصر من نوع خاص دائم التواجد في المنصة الشرفية الثانية لملعب 8ماي، وحتى في مواجهة أول أمس أمام البليدة ورغم قساوة الظروف الجوية، كان هذا المناصر صاحب ال 77 سنة حاضرا لتشجيع “الكحلة والبيضاء“، ويتعلق الأمر بالشيخ محمد مليلي من حي “سنيستال“ بمدينة سطيف. 52 سنة في تشجيع الوفاق ولأن الأمر يتعلق بمناصر غير عاد، فقد كان لنا الفضول للحديث معه على هامش مواجهة أول أمس، ف “الشيخ مليلي“ أنه يناصر الوفاق منذ تأسيسه في 1958، مؤكدا أنه شبع كرة قدم ومتعة مع الوفاق طيلة 52 سنة من تأسيسه، ولم ينس شكر عضو المكتب “الفيدرالي“ وليد صادي الذي مكنه من بطاقة الدخول إلى المنصة الشرفية لملعب 8ماي في الموسم الحالي. زاناكو يرسل 3 مبعوثين اليوم بعد طول انتظار تلقت إدارة الوفاق السطايفي أمس السبت مراسلة من إدارة زاناكو الزامبي تعلمها بموعد وصول الفريق، والذي سيسبقه وصول 3 أفراد من الوفد إلى الجزائر العاصمة اليوم الأحد من أجل معاينة الملعب والمدينة وفندق الإقامة في سطيف. ... والوفد يصل الأربعاء عبر القاهرة ب 26 عضوا أما الوفد الزامبي فسيصل إلى مطار هواري بومدين يوم الأربعاء 21 أفريل الحالي، وهذا بتعداد 26 عضوا منهم 18 لاعبا، وهو ما سيعرف عدد أفراد الفريق الزامبي إلى 29 فردا (باحتساب الثلاثي الذي سيصل اليوم). يذكر أن الفريق الزامبي سيصل إلى الجزائر عبر القاهرة (لوزاكا- جوهانسبورغ- القاهرة- الجزائر)، وسيكمل الرحلة إلى سطيف في الرحلة الجوية من العاصمة إلى سطيف. الحكام سيصلون الأربعاء سيصل الحكام المعنيون بإدارة المواجهة بعد أن أرسلت لهم إدارة الوفاق التذاكر إلى الجزائر هذا الأربعاء في رحلة داكار- الدارالبيضاء المغربية- الجزائر. يذكر أن الحكام من السنغال بقيادة ابن الحكم السابق بادار سيني، في حين أن المحافظ سيكون من غينيا كوناكري وسيصل مع الحكام في الرحلة نفسها، كتكملة لرحلة كوناكري – الدارالبيضاء. ممثل الوفاق وممثل “الفاف“ سيكونان في الانتظار وسيكون في انتظار رباعي التحكيم والمحافظ في مطار هواري بومدين، حكيم بورحلة مسؤول لجنة التنظيم في الوفاق من أجل اصطحابهم إلى سطيف، كما سيكون إلى جانبه أحد ممثلي “الفاف” من أجل منح الحكام والمحافظ مستحقاتهم التحكيمية (حوالي 800 دولار لكل فرد)، وفق ما تنص عليه قوانين “الكاف“. الوفاق ينتظر مداولة البلدية بعد إهانة “المجلس الولائي” بعد أن تلقت إدارة الوفاق في نهاية الأسبوع المنقضي خبر 300 مليون الذي يمثل ميزانية المجلس الولائي، ما زالت تنتظر مداولة المجلس البلدي المقرّرة في نهاية الأسبوع الحالي، لمعرفة المبلغ الذي ستخصّصه بلدية سطيف للوفاق، على أمل ألا يكون المبلغ كارثيا كما كان من المجلس الولائي. زكري عاد أمس إلى باتنة وبصحة جيّدة بعد الضغط العصبي الذي عانى منه في المواجهة الأخيرة، وعكسته الطريقة التي تحدّث بها في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء قبل أن يغمى عليه في غرف الملابس، عاد المدري زكري صباح أمس إلى باتنة ليبقى مع عائلته الصغيرة ل 24 ساعة، قبل أن يعود اليوم مساء إلى أجواء التدريبات والتحضير لنصف نهائي كأس الجمهورية أمام الشلف. بلحوت والوفاق يصلان إلى حلّ ودي إذا كان مدرب الوفاق الأسبق رشيد بلحوت والذي أعلن قبل أيام زواجه من تونسية، سيكون أمسية اليوم على موعد مع نصف نهائي كأس تونس، فإن قضيته مع الوفاق بخصوص التعويضات المادية بعد إنهاء مهامه في سبتمبر الماضي ما زالت لم تنته بعد، بعد أن طالب بلحوت بمستحقات 11 شهرا، في الوقت الذي أرادت إدارة الوفاق أن تمنحه تعويضات 3 أشهر. ليكون الطرفان على موعد مع حل ودي في الأيام الأخيرة. بلحوت سيحصل على 3 أشهر ومنحة نصف نهائي “الكاف“ وجاء الوصول إلى حلّ ودي بعد أن قبل بلحوت المدرب الحالي لأولمبيك باجةالتونسي، ويقضي الحلّ بتنازله عن مطلبه الخاص ب 11 شهرا، على أن تقوم إدارة الوفاق بالموازاة مع منحه 3 أشهر بمنحه أيضا منحة التأهل إلى المربع الذهبي لكأس “الكاف“، وكذا منح المباريات التي لعبها مع الوفاق في فترته (وهي منحة واحدة تخصّ التعادل في الخروب، على اعتبار أنه كان غائبا عن لقاء عنابة). الأمور ستسوّى في الأسبوع القادم وتدور المفاوضات بين بلحوت وسرّار عن طريق وساطة أحد الأشخاص، على اعتبار أن التيار لا يمر بينهما في المدة الأخيرة ولا يتكلمان تماما مع بعض، وتم الاتفاق على تسوية الأمور بينهما بصفة رسمية في الأسبوع القادم، وهذا حتى يتفادى بلحوت الذهاب إلى لجنة المنازعات. الوفاق وحكام الشرق ظاهرة غريبة تستلزم التوقف والتوقيف انتهت مواجهة وفاق سطيف أمام البليدة بالسيناريو الذي لم يتوقعه أحد، وسجل قديدر الذي بقي بفضله الوفاق في صراع البطولة الوطنية، حيث لو كانت النتيجة متعادلة لأمكن القول «باي باي البطولة» لكن هذه المقابلة تتطلب التوقف عند أشياء كثيرة جدا. حكام الشرق أصبحوا مشكلة للوفاق ولأن ما حصل أمام البليدة من الحكم نسيب كان يمكن اعتباره عاديا ويدخل في خانة الأخطاء التحكيمية، إلا أن الظاهرة أصبحت غريبة فعلا طالما أن الوفاق أصبح يجد مشكلة مع حكام الشرق الجزائري، الذين أصبحوا يديرون مواجهاته في 8 ماي لكي يبينوا لجهة ما أنهم ضد النادي السطايفي والأمثلة كثيرة. نسيب فعلها أمام بلوزداد والبليدة وللحكم نسيب سوابق في الموسم الحالي مع الوفاق، حيث أدار مواجهته أمام بلوزداد في الجولة الثالثة في سهرة رمضانية، ويومها غيّر مفاهيم كرة القدم بعدم احتسابه هدف شرعي سجله «أليكس» ضد مرماه ومعلنا عن تسلل كما حرم زملاء شاوشي من ركلتي جزاء، لعيدها الحكم نفسه أمام البليدة أول أمس وأخرج السطايفية «من عقولهم» بالطريقة الاستفزازية التي أدار بها اللقاء. وأمام الخروب كان نزيها وإذا كان تحكيم نسيب وابن عنابة أمام البليدة وقبله بلوزداد قد قيل عنه الكثير، فإنه على العكس لما واجه الوفاق منافسا من الشرق الجزائري هو جمعية الخروب في بداية مارس الماضي، كان نسيب نزيها ولم يترك تحكيمه أي رد فعل لا من هنا ولا من هناك. وعبيد شارف كارثة أمام سوسطارة ونزيه أمام تلمسان ولأن ما فعله نسيب له علاقة بظاهرة الوفاق مع حكام الشرق، فإننا نذكر بما فعله حكام آخرون، وفي مقدمتهم عبيد شارف ابن قسنطينة الذي أدار مواجهتي «الكحلة» في ملعب 8 ماي، الأولى أمام إتحاد العاصمة في أكتوبر الماضي حيث كان أداؤه (الحكم) كارثيا ولم يلعب من الشوط الثاني سوى أقل من النصف بسبب كثرة التوقفات، في حين عاد وأدار لقاء تلمسان في سطيف بامتياز رغم خسارة الوفاق. وعاشوري جاء من أجل مهمة محددّة أمام الحكم الآخر الذي جاء إلى سطيف من أجل مهمة محددّة فهو ابن شلغوم العيد عاشوري الذي أدار مواجهة الوفاق أمام مولودية العلمة وحرمه من ركلتي جزاء، والأكثر من ذلك أن تقريره كان أسود على زملاء بلقايد من خلال العقوبات التي أسفر عنها تقريره بعقوبة حمّار بسنة، سرّار بستة مقابلات، و3 معاقبين من التشكيلة كلهم في الهجوم (حمّاني، جديات وحاج عيسى)، من أجل أن يلعب الوفاق دون مهاجمين أمام بلوزداد. وحتى بومعزة «قريب خلطها» أمام النصرية وإضافة إلى الثلاثي السابق الذكر (عاشوري، نسيب، وعبيد شارف)، فإن حكما رابعا من الشرق الجزائري هو بومعزة ابن عنابة أدار لقاء للوفاق السطايفي في 8ماي أمام النصرية، ورغم سهولة اللقاء إلا أنه كاد يتسبب في كارثة بعد أن أعلن عن ركلة جزاء للنصرية رغم التسلل الواضح الذي سبق اللقطة قبل أن يتراجع، ما كاد يسبب كارثة بعد أن طلب ميهوبي من لاعبيه الانسحاب. حكام الشرق والوفاق عقدة من العاصميين ويبقى هؤلاء الحكام من الشرق فقط هم من أدار مواجهات للوفاق في بطولة الموسم الحالي، والملاحظ أن الحكام ذاتهم يديرون المواجهات للوفاق بأداء في المستوى عندما يكون المنافس من الشرق أو من الغرب، في حين ينقلبون على الوفاق عندما يتعلق الأمر بمنافس من العاصمة ووسط البلاد أو لخدمة مصالح فريق من وسط البلاد. 3 مرات يعاقب ملعب 8 ماي كلها مع حكام الشرق والأكثر من ذلك أن حكام الشرق الذين لديهم عقدة النقص من الفرق العاصمية ولا شيء آخر، يريدون بتحكيمهم في مواجهات الوفاق أن يوجهوا رسالة للعاصميين بأنهم نزهاء ولو على حساب هذا النادي، لأن الملاحظ أن الوفاق ومهما تعددت تعثراته في ملعب 8ماي فإن جمهوره يكون رياضيا ويتقبل الخسارة والأمثلة كثيرة، في حين أن حكام الشرق يحسنون اللعب على أعصاب الجمهور السطايفي ويخرجونه من «حبال عقلو» كما يقال لأن الملاحظ أن المقابلات الثلاث التي تم تسجيل ملاحظة ضد الجمهور السطايفي فيها كانت كلها من حكام الشرق (عبيد شارف أمام سوسطارة، عاشوري أمام العلمة، ونسيب أمام البليدة). سطيف لا تعاقب إلا مع حكام الشرق والملاحظ أن مواجهات الوفاق تكون دوما رائعة ودون مشاكل لكن عندما يتعلق الأمر بحكام من الشرق الجزائري تنقلب الأمور رأسا على عقب، وهو الذي حصل مع عبيد شارف في مواجهة إتحاد العاصمة ومع عاشوري في مواجهة العلمة في انتظار ما سيجود به «المستر ريفالدو» في تقريره. لهذه الأسباب لا ينال الشرق الألقاب والأكيد أن أخطاء حكام الشرق تكون في أغلب المرات متعمدة وفي مرات أخرى تأتي بغرض توجيه رسالة للهيئات الكروية وللأندية العاصمية، لأن الكثير (وليس كلهم) من رياضيي الشرق سواء حكام أو أندية لهم عقدة من العاصمة، ويرون أنهم أقل شأنا من أندية العاصمة وهذا هو السبب الذي يجعل فرق الشرق لا تتنافس كثيرا على الألقاب باستثناء الوفاق، الذي يبقى شوكة في حلق من يريد أن تكون الألقاب حكرا موسميا بين العاصمة وماجاورها. ولهذا نال الوفاق معظم ألقاب الشرق كما أن العقدة التي يعاني منها حكام الشرق ورغبتهم في إرضاء أندية أخرى، هي المشكلة التي لا يعاني منها الوفاق وكل من يناصره لأن «الكحلة» منذ تأسيسها عام 1963 وهي تتحصل على الكؤوس والألقاب، ومنذ الاستقلال لم يتحصل سوى حمراء عنابة على كأس الجمهورية سنة 1972، كما لم يحصل على لقب البطولة الوطنية سوى 3 أندية هي مولودية قسنطينة 1991، إتحاد الشاوية 1994، وشباب قسنطينة 1997، وربما ما كانت هذه الفرق الثلاثة تنال ألقابها لولا الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في التسعينيات، في حين أن الوفاق نال 4 ألقاب بطولة وطنية، و6 كؤوس للجمهورية و5 ألقاب خارجية أي، أن الوفاق لوحده نال أكثر من 80 بالمائة من الألقاب التي نالها الشرق الجزائري لأنه لا يعاني من عقدة النقص التي يعاني منها حكام الشرق. ما كتبه نسيب في ورقة اللقاء كاف لإدانته وإذا كان الجميع شاهد اللقاء عبر شاشة التلفزيون سواء مباشرا في القناة الأمازيغية أو مسجلا في بقية القنوات، فإن ما كتبه الحكم نسيب في ورقة اللقاء كاف لإدانته لأنه دوّن أن الجمهور رشق الميدان بالحجارة؟ والقارورات طيلة الشوط الثاني وهنا تكمن المشكلة، لأن الجميع شاهد في أن الرشق لم يكن طيلة المرحلة الثانية بل بدءا من (د80)، كما أن القوانين تنص على أن يوقف الحكم اللقاء في حال عدم توقف الرشق مدة 15 دقيقة متتالية، وبالتالي فإن ملاحظة الرشق طيلة الشوط الثاني تدين الحكم خاصة أن ذلك يتزامن مع متابعة ملايين الجزائريين للمواجهة عبر التلفزيون ولم يلاحظوا الرشق طيلة 45 دقيقة كما ادعى الحكم، لأن ذلك معناه أن الأمر يتعلق بمظاهرة وليس بمقابلة كروية. هو المتسبب في الرشق بعد توقيف مخالفة بوعزة والمؤكد أن الحكم نسيب هو المتسبب في الرشق بالقارورات في (د80)، لما نفذ بوعزة مخالفة بطريقة ذكية لمترف لكن الحكم نسيب أوقف اللقطة بطريقة غريبة لم يفهمها أحد، وهو ما أغضب الأنصار وجعلهم يتصرفون بتلك الطريقة. الإدارة لا تتوقع أكثر من إنذار ثاني وعن الملاحظة التي دونها الحكم في ورقة اللقاء، فإن ملعب8ماي من الناحية القانونية لن يعاقب حيث ليس بحوزته سوى إنذار من قبل في مواجهة العلمة، وبالتالي فإدارة الوفاق تنتظر أن تكون جلسة الانضباط غدا الاثنين مصحوبة بعقوبة إنذار ثان لملعب 8ماي. والعقوبة المباشرة لن تكون سوى في حالة إصابة جسدية كما أن العقوبة الآلية لأي ملعب لن تكون إلا في حالة تسبب الرشق في إصابة جسدية لأي من الموجودين فيه (الملعب)، كما حدث في مباراة أهلي البرج أمام بجاية (إصابة شرطي) أو في مباراة عنابة أمام القبائل في كأس الجمهورية (إصابة حكم التماس)، وما عدا هذا فعقوبات اللعب دون جمهور لا تكون إلا بعد الإنذار الثالث، ورغم ذلك فإن تخوف أنصار الوفاق شديد من الكواليس وإمكانية الضغط على الرابطة من عدة أندية، لأن الوفاق لن يلعب في الكأس أمام جمعية الشلف بل أمام عدد كبير من الفرق. الأواسط يسترجعون المركز الثاني استرجع أواسط الوفاق المركز الثاني برصيد 53 نقطة خلف المتصدر الحالي مولودية العاصمة، وهذا بعد فوز أواسط «الكحلة» على البليدة ب (1-0) بهدف وقعه المدافع المحوري بلال بوبكر في (د78)، وقد عانى أواسط الوفاق من الغيابات التي تعدت 8 لاعبين بتواجد 3 في سيراليون، قادري المصاب، وكوربية، قديدر والعمري مع الأكابر، إضافة إلى عقوبة دحمري الآلية بسبب إنذار الاحتجاج أمام «سوسطارة». راحة 3 أيام ثم بداية الجد للأواسط وبسبب التعب الشديد الذي ظهر على أواسط الوفاق، قرر المدرب عباسن أن يمنح لاعبيه راحة لمدة 3 أيام منذ لقاء أول أمس الجمعة، وهذا قبل بدء التحضيرات للمواجهة الهامة التي تنتظرهم أمام أهلي البرج الثلاثاء القادم، والتي يليها مباشرة نهائي كأس الجمهورية لصنف الأواسط يوم السبت 8 ماي. ... والأنصار يطلقون تسمية K3 LESعلى ثلاثي الأواسط بعد النجاح الذي كان للاعبي الأواسط مع الأكابر في المدة الأخيرة، لم يجد أنصار الوفاق من تسمية يطلقونها على الثلاثي الهجومي الذي نجح بامتياز في تقديم الخدمة للأكابر خلال المواجهات الماضية، في صورة قادري، قديدر وكوربية سوى إطلاق تسمية «K3LES » بالنظر إلى بدء الأسماء الأولى لكل واحد منهم بالفرنسية بحرف K. لاعبو الوفاق اليوم في عنابة من أجل تأشيرات «شنڤن» سيكون عدد من لاعبي الوفاق وأعضاء الطواقم المختلفة على موعد مع التنقل إلى مدينة عنابة صبيحة اليوم، وهذا حتى يحصلوا على تأشيرات «شنڤن» من القنصلية العامة لفرنسا بعنابة، والتي حددت موعدا للوفد السطايفي على الساعة الواحدة والنصف. يذكر أن إدارة الوفاق تريد استخراج التأشيرات من الآن لكل أعضاء وفد الفريق، من أجل استعمالها في التوقفات بالمحطات الأوروبية أثناء السفريات الإفريقية، وأيضا من أجل تربص فترة الصيف قبل الموسم القادم حتى لا يتأخر بسبب التأشيرات كما جرت عليه العادة، كما يذكر أنه باستثناء دوليي الوفاق (رحو، حاج عيسى، العيفاوي) فإن البقية كلهم بحاجة إلى تأشيرات «شنڤن». ومن الممكن أن تتأخر الحصة التدريبية وإذا سارت الأمور بصفة جيدة كما اتفقت عليه إدارة الوفاق السطايفي مع مصالح القنصلية الفرنسية، فإن الحصة التدريبية لأمسية اليوم المقررة بدءا من الساعة السادسة من الممكن أن تعرف بعض التأخير في حال تأخر أعضاء الوفد في العودة من عنابة إلى سطيف، لأن موعد تأشيرات السطايفية في قنصلية عنابة هو الساعة الواحدة والنصف من زوال اليوم. -------- قديدر: «جياني توقع لي التسجيل ولا يمكن أن أعبّر عن فرحتي» لنبدأ من الهدف الذي سجلته ومنح الفوز للوفاق. صحيح أنه هدف خاص جدا، بالنظر إلى أنه الهدف الأول بالنسبة لي مع أكابر الوفاق، ولكن الأكثر من ذلك أنه جاء في وقت مميز وفي آخر ثانية من الوقت بدل الضائع. يمكن القول إنه الهدف الذي يبقي الوفاق متنافسا على البطولة. الحمد لله، لقد سجلت في الوقت المناسب، حيث فرح بذلك زملائي، و0الطاقم الفني وكل من كان في الملعب، بصراحة إنه هدف رائع. دخلت في وقت قصير وسجلت. أشكر المدرب زكري على الثقة التي وضعها فيّ، وخاصة أنه المدرب الوحيد الذي منحني ومنح الأواسط الفرصة، كما أشكر الرئيس سرّار وحمّار على التشجيع الدائم، وهناك أمر مميز حدث لي... ما هو؟ عندما كنت على وشك الدخول، تحدث معي المحضر البدني الإيطالي «جياني» وأكد لي أنني سأسجل، لأنني في تربص تونس وخلال المواجهات الودية كنت دوما أدخل بديلا وأسجل. وكيف كان تعبيرك عن الفرحة؟ لا يمكنني أن أعبر عن فرحتي التي عشتها، خاصة من جانب التوقيت الذي سجل فيه الهدف، وأيضا لأهميته للفريق. بعد تسجيلك الهدف، لاحظنا أنك مررت أمام الحكم وكأنك تريد أن تقول له شيئا. فعلا، الحكم أدار المواجهة بطريقة أكثر من كارثية وأفقدنا أعصابنا، لذلك فقد أردت أن أمر أمامه وأنا أقبل شعار وفاق سطيف على القميص، كي يفهم أن الوفاق فاز وسيبقى يتنافس من أجل اللقب رغم كل شيء. والآن، ماذا بعد هذا الفوز؟ نحن لاعبو الأواسط نسعى لأجل التتويج بالبطولة الوطنية لهذا الصنف وسنلعب أيضا نهائي كأس الجمهورية أمام بلوزداد من أجل التتويج بثنائية، ونفس الحال مع الأكابر عندما تتم ترقيتنا، فالفرصة مواتية للتتويج بكأس الجمهورية، كما أن آمالنا كبيرة من أجل التتويج بالبطولة بعد الفوز على البليدة، وبإذن الله سنحصل على كل هذه الألقاب هذا الموسم. ماذا تضيف في الأخير؟ أهدي هدفي الأول مع أكابر الوفاق إلى والدتي، وإلى كل من شجعني في المرحلة السابقة من طاقم فني للفريق، زملائي والأنصار وأتمنى مزيدا من الانتصارات للوفاق لحصد المزيد من الألقاب.