بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي في الخروب، عكس ما كان عليه الحال في حصة الجمعة التي عرفت غياب عدد معتبر من اللاعبين بسبب مستحقاتهم العالقة، فبعد الذي نشر أول أمس في “الهداف” بشأن وجود مقاطعة إلى غاية تسوية المستحقات... تدربت كل الأسماء عشية أول أمس بصفة عادية لإظهار أنه لا شيء حدث مما قيل، الأمر الذي أراح الجميع، خاصة الإدارة بما أنها تفادت الاصطدام مع أي نوع من المشاكل قبل ساعات فقط عن مقابلة هامة في مشوار الفريق. نفوا ارتباط غيابهم بالمستحقات ونفى اللاعبون تماما أنهم لم يحضروا حصة الجمعة بسبب تأخر استلام مستحقاتهم وأعطوا حججا مختلفة حتى يبعدوا عن أنفسهم أي شبهة، خاصة بعدما فكروا مليا وتأكدوا بأن الوقت غير مناسب للتعبير عن استيائهم من الإدارة ورأوا أنه من الأفضل تأجيل ذلك إلى ما بعد المباراة القادمة حتى تكون طريقتهم للاحتجاج أكثر احترافية حسب تقديرهم. الإصابات والتأخر في النوم هما السبب!! وقد تمحورت أغلب حجج اللاعبين حول عامل الإصابات، حيث اعتبروا أنه لا داعي لحضورهم حصة الجمعة بما أنهم لا يستطيعون التدرب، فيما أرجع البعض سبب غيابه إلى عدم استيقاظه مبكرا من النوم، خاصة أن الحصة كانت مبرمجة في الصبيحة بغابة البعراوية. كل هذه الذرائع جاءت حتى لا يكون اللاعبون موضوع حديث المسيرين والأنصار ولو أن بعضهم كان قد هدّد بعدم التدرب من قبل في حال عدم تسوية جزء من مستحقاتهم، ما جعل الوضع يصل إلى ما هو عليه الآن. البعض خاف من انتقام الإدارة ومما لا شك فيه أن تكذيب اللاعبين خبر مقاطعتهم التدريبات يعود إلى خوفهم من أن تنتقم منهم الإدارة من خلال تأجيل تسوية مستحقاتهم إلى إشعار آخر، عكس زملائهم الذين لم يقوموا بمثل هذه الخطوة، إضافة إلى ذلك فإنهم أرادوا تجنب تحميلهم أي نوع من المسؤولية في حال عودتهم بخسارة عشية الغد أمام اتحاد الحراش، وفي ظل هذا فإن اللاعبين مستعدون لتأجيل الحديث عن مستحقاتهم حتى لا يتم وضعهم في “فم المدفع” كما يقال وجعلهم السبب الرئيسي في حال حدوث أي طارئ مستقبلا. التنقل إلى العاصمة صبيحة اليوم وبعيدا عن خرجات اللاعبين المختلفة، ستشد التشكيلة الخروبية الرحال نحو العاصمة صبيحة اليوم في رحلة جوية وستبيت ليلة المقابلة بفندق ببرج الكيفان، على أن يكون التنقل إلى الملعب صبيحة الغد، أما العودة إلى الخروب فهي مبرمجة بعد نهاية المقابلة مباشرة. تغيير طفيف مرتقب على قائمة ال18 من المرتقب أن يحدث الطاقم الفني للجمعية تغييرا طفيفا على قائمة اللاعبين ال18 المعنيين بمواجهة الغد مقارنة بالقائمة التي وجهت لها الدعوة في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف، السبب يعود إلى الغياب الاضطراري لنايت يحيى وبلهاني بسبب الإصابة في الركبة والكاحل على التوالي، إضافة إلى المدافع المحوري زياد المعاقب بمباراة واحدة. وحسب الطاقم الفني فإن الثلاثي الجديد على القائمة سيكون حسب طريقة اللعب التي سيتم انتهاجها في المقابلة. اللاعبون يريدون استغلال تعب الحراش تريد العناصر الخروبية استغلال تعب منافسها عشية الغد، على اعتبار أن الحراش لعبت مباراة قوية أمام مولودية العلمة ومن الممكن جدا أن يكون لاعبوها بعيدين بعض الشيء عن مستواهم الحقيقي من الناحية البدنية، كما أكد بعض لاعبي الجمعية بأنهم يوجدون في حالة بدنية حسنة بعدما أعفيوا من المنافسة بداية هذا الأسبوع بسبب تأجيل مقابلتهم أمام شبيبة القبائل وتجاوزوا بذلك التعب والإرهاق الذي كان قد لازمهم في مقابلة سطيف المتأخرة. ومما لا شك فيه فان المدرب آيت جودي سيأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار. البليدة تضغط على “لايسكا” مجددا وفي الوقت الذي تقلص فارق النقاط بين “لايسكا” وشباب باتنة ومولودية العلمة وتخلص الخروبية من ضغط نصر حسين داي ومولودية باتنة بصفة رسمية فإن الأمر يختلف بالنسبة للبليدة التي عادت مجددا للضغط على أشبال المدرب آيت جودي بعدما فازت في عقر دارها أمام مولودية وهرن وقلصت الفارق بينها وبين الخروب إلى نقطتين فقط، ما يعني أن أصحاب اللونين الأحمر والأبيض قد يجدون أنفسهم ثالث الساقطين إلى القسم الثاني بعد نتائج جولة واحدة.