عرفت حصة الاستئناف التي أجرتها مولودية قسنطينة عشية أول أمس بملعب الدقسي غيابات بالجملة في الفريق جعلت الوضع يعود إلى ما كان عليه في السابق حين كان يسيطر الإهمال في التدريبات، وفي الوقت الذي كانت الغيابات من قبل لأسباب مختلفة بالنسبة لبعض اللاعبين، فإن الميزة هذه المرة هو أنها كانت متوقعة بالنظر إلى الأحداث التي عرفتها التشكيلة قبل التنقل إلى بن طلحة نهاية الأسبوع الفارط ورفض بعض العناصر التنقل لأسباب مالية، وهو ما يعني وجود قبضة حديدية بين الإدارة واللاعبين . 7 لاعبين فقط تدربوا وقد تمثلت الأسماء التي حضرت حصة أول أمس في كل من فرحات، بملخ، سبيحي، بوعبلو، بوطمينة، طايبي وبهيليل والتي تمثل ثلث التعداد الإجمالي في الوقت الراهن، وبالنظر إلى استحالة تطبيق برنامج عمله بإجراء حصة تدريبية ب 7 لاعبين فقط، فإن الطاقم الفني اضطر للاستنجاد بحوالي 8 لاعبين من الأواسط حتى تكون الأمور طبيعية، ومما لا شك فيه فإنه وفي حالة رفض بعض اللاعبين التدرب فإن الطاقم الفني سيضطر إلى الاستنجاد بهؤلاء الشبان أمام سكيكدة بنسبة كبيرة. أسباب الغياب مختلفة والإدارة تستفسر البعض ويبقى الشيء الأكيد هو أن أسباب الغياب تختلف من واحد لآخر خاصة أن الإدارة كانت حجزت للعناصر التي تقطن بعيدا في رحلات جوية مختلفة أول أمس لاسيما الذين يقطنون في العاصمة، وعلى اعتبار أن الإدارة قامت بإجراءات الحجز لهؤلاء فإنها تحدثت مع البعض منهم من أجل معرفة السبب الذي جعلهم لا يحضرون الحصة التي تعتبر الأهم قبل كل مقابلة خاصة أن الإدارة كانت قد أعلنت من قبل بأنها ستستنجد بمحضر قضائي بداية من تدريبات هذا الأسبوع وأنه من الضروري تفادي الغياب. المحضر القضائي كان حاضرا والمقاطعون كانوا الأكثر استهدافا وكما تمت الإشارة إليه في عدد أول أمس فإن الإدارة جسدت تهديداتها على أرض الواقع وجلبت محضرا قضائيا من أجل تسجيل أسماء اللاعبين الغائبين، والذي تمثل في الأستاذ فرحات محمد الشريف الذي كان حاضرا قبل وإلى غاية نهاية الحصة التدريبية، ومما لا شك فيه فإن هذا الإجراء الذي قامت به الإدارة لم يكن الهدف منه الجميع وإنما العناصر التي لم تتنقل إلى بن طلحة الأسبوع الفارط وبالخصوص التي كانت قد قاطعت الفريق منذ مدة بسبب عدم حصولها على كامل مستحقاتها. بلمخ تدرب بصفة عادية وبلحدروف حضر ولم يتدرب وبالرغم من أنهما كانا معنيين بالمجلس التأديبي بالنظر إلى رفضهما التنقل رفقة التشكيلة إلى العاصمة بسبب إحدى المنح المالية، فإن الثنائي بلمخ -بلحدروف كان حاضرا أول أمس بصفة عادية بالقبة البيضاء، الأول تدرب بصفة عادية مع المجموعة والثاني لم يتدرب، وبغض النظر عن هذا فإن وضعية الثنائي ليست على ما يرام مع الإدارة التي كانت قد أكدت من قبل بأنها لن تجعل ما قاما به لحظة التنقل إلى العاصمة يمر مرور الكرام خاصة أنها اعتبرته بمثابة “شونطاج”. المجلس التأديبي يكون قد انعقد عشية أمس وفي الوقت الذي كان من المقرر أن يمثل اللاعبون الذين يوجدون في قفص الاتهام أو المغضوب عليهم من طرف الإدارة أمام المجلس التأديبي بعد نهاية حصة الاستئناف مباشرة حسب ما برمجته الإدارة، فان العملية تأجلت بسبب عدم وجود قائد الفريق وممثل اللاعبين في مثل هذه الأمور، ويتعلق الأمر بعون الصغير، وفي ظل هذا فإن الإدارة تكون قد انتظرت عودة المعني إلى الحصة التدريبية لعشية أمس وعقدت المجلس التأديبي خاصة أن وضع الفريق الحالي يتطلب إعادة النظر في بعض الأمور.