عد فوزها في الجولة الفارطة بصعوبة كبيرة على مولودية وهران، ستكون مهمة تشكيلة إتحاد البليدة أمسية اليوم أصعب من سابقتها عندما تستضيف شباب بلوزداد على ميدان المباراة بالتي لا تقل أهمية عن مواجهة مولودية وهران إذا علمنا أن جميع المباريات المتبقية التي تنتظر التشكيلة ستكون بمثابة مباريات كأس ولا بديل أمام البليدية سوى حصد النقاط الثلاث إذا أرادوا تدعيم رصيدهم من النقاط وتدعيم حظوظهم أكثر في البقاء ضمن حظيرة القسم الأول. المعنويات عالية واللاعبون مصمّمون على الفوز تبدو معنويات اللاعبين هذا الأسبوع أحسن بكثير مما كانت عليه خلال الأسابيع الفارطة، وذلك طبيعي بعدما تحرروا من عقدة الإخفاقات التي لازمتهم منذ 18 نوفمبر من العام الفارط بعد آخر فوز على مولودية باتنة، بدليل أن الحصص التدريبية الأخيرة جرت في أجواء جيدة وبدا اللاعبون مصممين على مواصلة حصد النتائج الإيجابية والظفر بثلاث نقاط هذه الأمسية، وهي النقاط التي سيكون لها شأن كبير في نهاية الموسم، وستكون حافزا قويا للاعبين من أجل لعب المباريات المقبلة بعيدا عن الضغط. تركيز كبير وسط التشكيلة قبل اللقاء يسود التشكيلة تركيز كبير ساعات قبل لقاء شباب بلوزداد الذي سيكون بمثابة المنعرج أيضا مثلما كان عليه الحال في اللقاء الفارط، وبدا من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أنهم نسوا الفوز الأخير يوم السبت الفارط، لأن ضيق الوقت لا يسمح لهم باستمرار النشوة وتجاوزوا ذلك لأنهم سيلعبون لقاء حاسما ومصيريا أيضا، وأضافوا أن لقاء اليوم سيكون أصعب من مواجهة مولودية وهران لأن المنافس كما تختلف الظروف، لكن مهما تكن الصعوبة فإن رفقاء الحارس غالم عازمون على اللعب بروح قتالية من أجل إبقاء النقاط في البليدة. التخوّف الوحيد من الإرهاق... والإرادة ضرورية يبقى الهاجس الوحيد الذي يتخوّف منه الجميع في البليدة هو الإرهاق الشديد الذي نال من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها أمام مولودية وهران، ما قد يجعلهم لا يدخلون مواجهة هذه الأمسية في كامل إمكاناتهم البدنية، لكن حتى المنافس بدوره لعب مباراة قوية من الناحية البدنية أمام الجيش الملكي المغربي يوم السبت الفارط في إطار كأس الإتحاد الإفريقي، ولن يدخل هو الآخر في كامل إمكاناته والحل الوحيد الذي يسمح للاعبين بالظفر بالزاد كاملا هو اللعب بالإرادة والعزيمة اللتين لعبوا بهما السبت الفارط. البليدة مجنّدة والمواجهة لقاء كأس تجند الجميع في البليدة بعد الفوز الأخير على مولودية وهران من أجل الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، حيث أبدى اللاعبون إلتحاما فيما بينهم وقرروا وضع اليد في اليد من أجل تجاوز عقبة شباب بلوزداد مهما كانت صعوبة المهمة، وبدورهم فإن المسيرين لم يبخلوا بتشجيعاتهم للاعبين، بدليل أن المسيرين تنقلوا إلى الحصة التدريبية أول أمس وأثنوا على لاعبيهم بعد الفوز على مولودية وهران، كما حرص زعيم على حضور جميع الحصص التدريبية التي أجراها فريقه قبل اللقاء حتى يبرهن للاعبيه أنه إلى جانبهم ولن يتخلى عنهم، وكل ما هو مطلوب منهم هو كسب النقاط على أن يتحصلوا على مستحقاتهم بصفة عادية، لأن الجميع في البليدة يرون أن مواجهة اليوم ستكون بمثابة لقاء كأس والتعثر فيه غير مسموح تماما. بلوزداد خلقت مشاكل كبيرة في المواسم الأخيرة وإذا عدنا إلى المباريات الفارطة بين الفريقين في ملعب تشاكر خلال المواسم الأخيرة، نجد أن شباب بلوزداد خلق مشاكل كثيرة للبليدة على ميدانها وغالبا ما يعود بالنقاط الثلاث أو التعادل، لذلك حان الوقت للتخلص من شبح المنافس والفوز عليه لأنه لا بديل أمام اللاعبين سوى ذلك إذا أرادوا الحفاظ على كامل حظوظهم في تحقيق البقاء، كما أن شباب بلوزداد ليس بالفريق الذي لا يقهر إذا علمنا أن رفقاء معمري لم يحققوا نتائج كبيرة خارج ملعبهم هذا الموسم. الأنصار مُطالبون بغزو المدرجات كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم على غرار غالم، حريزي، وعابد أنهم تأثروا كثيرا عندما رأوا مدرجات الملعب شبه شاغرة في لقاء السبت الفارط، ولو أنهم اعترفوا أن ذلك يعود إلى فقدان الأنصار الثقة في فريقهم بعد نتائجه السلبية المتتالية، لكن بعدما تصالحوا معهم فإن الأنصار مطالبون بضرورة غزو المدرجات أمسية اليوم لأن التشكيلة في حاجة ماسة إلى خدماتهم، وغيابهم عن هذا اللقاء يعني أنهم سيساعدون شباب بلوزداد بطريقة غير مباشرة، لأن ذلك سيجعل أشبال المدرب محمد حنكوش يلعبون دون أي ضغط. ------------------------------------- غالم أساسيا ويريد الحفاظ على نظافة شباكه سيُجدّد المدرب البليدي ثقته اليوم في الحارس غالم الذي كان له فضل كبير في النقاط الثلاث التي أحرزتها التشكيلة السبت الفارط بعدما صد ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، ويسعى غالم على حد تعبيره إلى الحفاظ على نظافة شباكه حيث قال في هذا الإطار: “في اللقاء الفارط تلقيت هدفا بواسطة ركلة جزاء وتصديت لأخرى، لكن في لقاء بلوزداد سأسعى بكل ما أملك من إمكانات لمنع الكرة من دخول شباكي، ونحن على أتم الإستعداد لأداء مباراة في المستوى وإبقاء النقاط في البليدة رغم أننا نعترف بصعوبة المهمة أمام منافس نعرفه جيدا مثلما يعرفنا هو الآخر”. الدفاع مُطالب بتفادي الأخطاء وزموشي يعود أبدى الأنصار تخوفهم بعد الأخطاء التي ارتكبها الدفاع أمام مولودية وهران، حيث يرون أنه من غير المسموح أن يمنح الدفاع ركلتي جزاء للمنافس والتشكيلة تلعب على ميدانها وأمام أنصارها، كما توجد في وضعية لا يسمح فيها بارتكاب مثل هذه الهفوات، وهو ما يدركه زملاء بلحول الذين أكدوا لنا أن تلك الأخطاء لن تتكرر في لقاء اليوم وسيكونون فيه أكثر تركيزا، وسيعرف الدفاع تغييرا في وسطه حيث سيعود زموشي إلى التشكيلة الأساسية لتعويض زميله دفنون، الذي طرده الحكم بالبطاقة الحمراء السبت الماضي. زموشي: “أنا جاهز ولا خوف على الدفاع هذه المرة” أكد لنا العائد زموشي الذي استنفد عقوبته أنه جاهز للمشاركة في هذه المباراة بكامل إمكاناته الفنية والبدنية، مشيرا إلى أنه لا خوف على الدفاع الذي لن يكرر الأخطاء التي ارتكبت في المباريات السابقة، مضيفا أنه رفقة زملائه واعون بمسؤولية الحفاظ على نظافة شباكهم، ويأمل -على حد تعبيره- أن يحضر الأنصار بقوة إلى الملعب من أجل الوقوف إلى جانبهم لأن التشكيلة حاليا في حاجة إلى جميع البليدية قصد الفوز بأكبر عدد من المواجهات. خط الوسط لن يعرف أي تغيير لن يعرف خط الوسط أي تغيير في هذه المواجهة حيث قرر الطاقم الفني بقيادة المدرب عساس تجديد الثقة في الرباعي الذي لعب اللقاء الأخير، بما أن حرباش، حريزي، بلوصيف وعبد الوهاب أدوا دورهم على أحسن وجه وقدموا مباراة في المستوى، ويعول عليهم المدرب كثيرا لتقديم المردود نفسه أو أحسن لا سيما أمام قوة وسط ميدان شباب بلوزداد الذي يجب اللعب أمامه بعزيمة أقوى للتفوق عليه. إزيشال أكبر الغائبين بسبب العقوبة أكبر هاجس ستواجهه التشكيلة أمسية اليوم باعتراف جميع اللاعبين هو غياب المهاجم التشادي إزيشال بسبب العقوبة، بعدما تحصل على البطاقة الصفراء الثالثة أمام مولودية وهران وغيابه سيؤثر من دون شك في مردود الهجوم، إذا علمنا أن اللاعب يوجد في قمة مستواه في الأيام الأخيرة وكان له فضل كبير في الفوز الأخير، بعدما سجل هدفا رائعا وكان صاحب تمريرة الهدف الثاني، وحتى اللاعب تأثر من هذه العقوبة حيث كان يأمل في مساعدة فريقه على حصد النقاط الثلاث ويتمنى أن يكون اللاعب الذي سيعوضه في المستوى. جمعوني وعابد في الهجوم وبوتابوت ينتظر فرصته بما أن إزيشال سيغيب بسبب العقوبة فإننا لا نستبعد أن يقحم الطاقم الفني اللاعبين عابد وجمعوني أساسيين، وهي المرة الأولى التي يلعبان سويا خلال مرحلة العودة، وسيكونان مطالبين بضرورة سد الفراغ الذي سيتركه إزيشال خاصة جمعوني الذي كان أحسن لاعب في البليدة خلال مرحلة الذهاب وهدافها، لكنه لم يقدم ما كان منتظرا منه في مرحلة العودة ولم يسجل أي هدف ما كلفه تضييع مكانته في التشكيلة الأساسية، والفرصة مواتية له أمسية اليوم من أجل التأكيد على قدراته، ومن المنتظر أيضا أن يعتمد المدرب على بوتابوت خلال اللقاء حيث ينتظر اللاعب فرصته حتى يبرهن على مستواه بعد الكلام الكثير الذي قيل عنه، يذكر أن بوتابوت لم يلعب أي مباراة أساسيا منذ التحاقه بالبليدة. زواوي لإدارة اللقاء عيّنت لجنة التحكيم زواوي حكما رئيسيا لإدارة لقاء إتحاد البليدة أمام شباب بلوزداد، وسيساعده في مهامه بوغلام وبيطام، وهذه هي المرة الأولى التي يدير هذا الثلاثي مباراة للبليدة هذا الموسم. حريزي في مواجهة مميّزة ستكون مواجهة اليوم مميزة لوسط ميدان البليدة عبد القادر حريزي، الذي قضى معظم مشواره الكروي في شباب بلوزداد وتوج معه بكأس الجمهورية الموسم الفارط، قبل أن يغادره هذا الموسم في فترة التحويلات الشتوية بسبب تهميشه من طرف الطاقم الفني في مرحلة الذهاب، وستكون المرة الأولى التي يواجه حريزي فريقه السابق كما يسعى إلى التألق والرد بطريقته الخاصة على الذين همشوه في شباب بلوزداد. عسّاس غاب عن الإستئناف عرفت حصة الاستئناف التي أجرتها التشكيلة أول أمس غياب عساس ما جعل اللاعبون يتساءلون عن أسباب ذلك، قبل أن يتضح أن المدرب تنقل إلى مقر إقامته بمعسكر من أجل تسوية بعض الأمور الشخصية الطارئة على حد تعبيره، وكلف مدرب الحراس حمناد بالإشراف على التشكيلة في الحصة التدريبية قبل أن يعود إلى مهامه صبيحة أمس. دفنون غادر البليدة وسيعود غدا مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية وهران غادر المدافع دفنون البليدة باتجاه مسقط رأسه، حيث طلب ترخيصا من الإدارة والطاقم الفني للسماح له بعدم التدرب يومي الأحد والاثنين لأنه لن يكون معنيا بلقاء اليوم بسبب العقوبة، على أن يعود إلى التدريبات غدا. اللاعبون يكونون قد تحصّلوا على منحة “الحمراوة” أمس يكون اللاعبون قد تحصلوا على منحة الفوز أمام مولودية وهران أمسية البارحة، أو يكون زعيم قد تحدث معهم وطلب منهم الفوز على شباب بلوزداد للحصول على المنحتين معا. --------------------------- حريزي: “لن ألعب بدافع الثأر... وكل ما يهمّني هو فوز البليدة” كيف هي الأجواء في التشكيلة بعد الفوز الأخير على مولودية وهران؟ الأجواء في البليدة جيدة لأن الفوز الأخير الذي حققناه على مولودية وهران رفع معنوياتنا كثيرا، وجعلنا نتحرر من عقدة الإخفاقات التي لازمتنا لعدة جولات، وهذا الفوز سمح لنا بالتنفس قليلا والعودة إلى أجواء التدريبات بمعنويات عالية، ونحن عازمون على مواصلة حصد النقاط في المباريات القادمة، لأننا عقدنا النية على تحقيق البقاء ولن ندخر أي جهد من أجل ذلك. لكن الفوز كان صعبا للغاية أليس كذلك؟ هذا صحيح، حققنا فوزا صعبا للغاية رغم أننا بدأنا اللقاء بشكل جيد وسجلنا هدفين بعد مرور نصف ساعة، لكن تغيرت المعطيات بعد ذلك واستفاد المنافس من ركلتي جزاء سجل واحدة منهما وضيع الأخرى، رغم أنه كان بمقدرنا إنهاء اللقاء بنتيجة ثقيلة بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا، لذلك يجب علينا تفادي تلك الأخطاء في مباراة بلوزداد التي ستكون أصعب من لقاء مولودية وهران. كيف ترى المواجهة أمام شباب بلوزداد؟ كما قلت سابقا المواجهة ستكون أصعب من لقاء مولودية وهران لأن المنافس سيتنقل قصد العودة بنتيجة مرضية، وهو منتشيا بالفوز الذي حققه في كأس الإتحاد الإفريقي أمام الجيش الملكي المغربي، لكن من جهتنا نحن أيضا نوجد في أحسن أحوالنا ولن نترك هذه الفرصة تفوتنا على أرضية ميداننا وأمام أنصارنا لإضافة ثلاث نقاط مهمة لرصيدنا. هذه المواجهة ستكون مميزة لك لأنك ستواجه فريقك السابق، ماذا تقول في هذا الإطار؟ صحيح أن المواجهة ستكون مميزة لي لأني سأواجه الفريق الذي تألقت فيه وقضيت فيه أياما لا تنسى، لكن هذه هي حياة اللاعب بالأمس كنت في بلوزداد ودافعت عن ألوانها بإخلاص وأنا اليوم في البليدة وسأدافع عن ألوانها بكل قوة، وأريد التأكيد أنني لن ألعب بدافع الثأر من الشباب بعدما غادرته لأن علاقتي جيدة مع الجميع، وإنما كل ما يهمني هو مساعدة فريقي على تحقيق الفوز لأننا في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث حتى لا تتعقد وضعيتنا أكثر. ألا ترى أن الضغط سيكون عليكم أكثر من المنافس؟ هذا صحيح، الضغط سيكون علينا بالدرجة الأولى لأنه لا بديل لنا سوى الفوز باللقاء إذا أردنا الحفاظ على كامل حظوظنا في البقاء، كما أننا سنكون مطالبين بصنع اللعب والوصول إلى شباك المنافس مع العمل على تفادي الأخطاء في الدفاع حتى لا نتلقى الأهداف، في حين أن شباب بلوزداد سيدخل اللقاء مرتاحا معنويا وسيلعب على كسب نقطة التعادل، لكن من الناحية النفسية نحن محضرون كما ينبغي وسنسير اللقاء بشكل جيد. تبدو واثقا من تحقيق الفوز؟ بطبيعة الحال، يجب أن يفكر اللاعب دائما في تحقيق الفوز ولا يدخل أرضية الميدان بعقلية انهزامية، كما أننا نملك فريقا محترما وقادرا على الظفر بالنقاط الثلاث، وهذه الوضعية التي نعيشها لا تسمح لنا بالتعثر تماما، وسنلعب على ميداننا وأمام أنصارنا، وبالتالي كل المعطيات تصب في صالحنا، وفي الأخير أدعو أنصارنا للحضور بقوة للوقوف إلى جانبنا لأننا تصالحنا معهم في لقاء مولودية وهران، وتعتبر المباراة بمثابة “داربي” بالنظر إلى قرب المسافة بين البليدة والعاصمة، ولا يوجد أي سبب يمنعهم من التوافد بكثرة إلى الملعب.
