حقق نادي فالنسيا سهرة أول أمس فوزا صعبا في المباراة التي استضاف فيها بلد الوليد بملعب "ميستايا" في إطار الجولة 30 من البطولة الإسبانية، وعرفت المواجهة التي انتهت بنتيجة (2-1) مشاركة سفيان فغولي أساسيا من جانب "الخفافيش".. بعد أن غاب عن مباراة الجولة الفارطة التي جمعت ناديه ب أتلتيكو مدريد، ولم يلعب متوسط ميدان المنتخب الوطني كامل أطوار المباراة بعد اكتفائه بالمشاركة في 83 دقيقة بعد أن قرر مدربه إرنيستو فالفيردي استبداله بزميله نيلسون فالديز لإعطاء نفس جديد للخط الأمامي للفريق الذي وجد صعوبة بالغة في اقتناص نقاط المباراة، والتي لم تحسم إلا في آخر دقيقة من الوقت البديل بهدف البرازيلي جوناس. فترة صيامه عن التهديف في البطولة فاقت 6 أشهر بفشل فغولي في التسجيل خلال مباراة بلد الوليد أول أمس، يكون مدلل أنصار "الخضر" قد مدد فترة صيامه عن التهديف في مباريات البطولة الإسبانية لأكثر من 6 أشهر، إذ يعود آخر هدف سجله في المسابقة لمباراة الجولة السادسة أمام ريال سرقسطة في نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، فيما يعد هدفه في شباك بايرن ميونيخ في منافسة رابطة أبطال أوروبا شهر نوفمبر الفارط آخر هدف له مع ناديه في كل المسابقات، ويتبقى للاعب غرونوبل السابق ثماني مباريات فقط قبل نهاية البطولة من أجل الانتفاض وتشغيل عداد أهدافه من جديد لمعادلة أهدافه الستة التي سجلها في ذات المسابقة الموسم الفارط. يتجه للعب نهائي أمام سوسيداد على الورقة الأوروبية يبدو أن مهمة رفاق فغولي في اقتناص المرتبة الرابعة المؤهلة لمنافسة رابطة أبطال أوروبا صعبة في ظل المنافسة الكبيرة التي يعرفها أشبال فالفيردي من ريال سوسيداد المتمركز رابعا حاليا والمتقدم عليهم بنقطتين، وستتضح إمكانية تأهل "الخفافيش" للمسابقة الأوروبية المرموقة بشكل أكبر بعد الجولات الثالثة القادمة، والتي ستعرف تنقلهم إلى برشلونة لمواجهة إسبانيول قبل لعبهم لمباراتين حاسمتين أمام منافسين مباشرين، الأولى على ميدانهم أمام مالاغا والثانية خارج الديار أمام ريال سوسيداد، وهي المباراة التي قد تفصل بشكل كبير في مصير ورقة التأهل الرابعة لرابطة أبطال أوروبا بعد أن حسمت الثلاثة الأولى لصالح برشلونة، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بنسبة كبيرة جدا. بقاؤه مع فالنسيا مرهون بالتأهل لرابطة أبطال أوروبا يتوقع أن يربط سفيان فغولي استمراره مع فالنسيا الموسم القادم بتأهل هذا الأخير لمنافسة رابطة أبطال أوروبا، فإنهاء "الخفافيش" لموسمهم في مرتبة أخرى غير المراتب الأربعة الأولى قد يضعف من الحافز الرياضي لمتوسط ميدان "الخضر" الذي قد يجد نفسه مضطرا للبحث عن تجربة جديدة في ظل إدراكه صعوبة منافسة ناديه على لقب البطولة المحلية الموسم القادمة بتواجد العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، كما لن تتردد إدارة فالنسيا في بيعه لأحد الأندية المهتمة بخدماته مثل ليفربول وباريس سان جرمان في حال فشلها في التأهل لرابطة الأبطال من أجل تعويض خسارتها المالية الناتجة عن ذلك، والمساهمة في سد جزء من العجز الذي تشهده ميزانيتها.