شبيبة القبائل الإسباني بينيتو فلورو يُبدي تحمّسه لتدريب "الكناري"

مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، اقترح أحد المناجرة المغاربة المدرب الإسباني بينيتو فلورو على إدارة حناشي للإشراف على تدريب شبيبة القبائل قبل نهاية الموسم الجاري والتحضير للموسم المقبل، ورغم أن إدارة حناشي لم تقدم جوابه بعد بعرض رسمي لهذا المدرب الذي سبق له العمل على رأس العارضة الفنية للنادي الملكي ريال مدريد، فإن المدرب في حد ذاته- وفي حديث هاتفي في البداية مع "الهدّاف" ثم في مراسلة إلكترونية عبر بريده الرسمي طلب منا فيها إرسال الأسئلة له حتى يرد- أعرب لنا عن رغبته في خوض تجربة في الجزائر وأبدى تحمسه للإشراف على العارضة الفنية لشبيبة القبائل، لكنه ينتظر العرض الرسمي حتى يدرسه بتمعن ثم يقدم ردّه النهائي كونه يريد أن تكون ظروف العمل مريحة لدخول هذه التجربة، أما الشق المالي فليس مشكلا بالنسبة له لأنه يبحث عن التحدي الرياضي، وهو ما سيتحدد في الأيام المقبلة مع المزيد من التطورات في هذه القضية.
يتكلّم اللغة الفرنسية بطلاقة
وما كان يخشاه مسيرو الشبيبة عندما تم اقتراح اسم هذا المدرب الإسباني عليهم هو عامل اللغة وكيفية الاتصال مع اللاعبين لأن بينيتو فلورو إسباني، لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن التقني الإسباني يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وبإمكانه التواصل مع لاعبي الشبيبة بكل سهولة مثلما كان عليه الحال من قبل بالنسبة للمدرب الإيطالي فابرو مع بداية هذا الموسم، وحتى المدرب سنجاق لا يتحدث إلا اللغة الفرنسية مع لاعبيه، ويعتبر هذا العامل إيجابيا بالنسبة ل بينيتو فلورو الذي تتوفر فيه كل ملامح المدرب الكبير للقدوم والعمل في فريق عريق أيضا بحجم شبيبة القبائل.
... ويعرف كرة القدم الجزائرية والشبيبة
وما وقفنا عليه من خلال المراسلة الإلكترونية بيننا وبين المدرب الإسباني بينيتو فلورو هو أنه على اطلاع جيد بكرة القدم الجزائرية، وبالتحديد فيما يتعلق بشؤون المنتخب الوطني الذي يتابعه منذ مونديال إسبانيا 1982، حين كان يتابع عن قرب أخبار الخضر ومبارياتهم، إذ أعجب كثيرا بأداء العديد من اللاعبين أبرزهم رابح ماجر ولخضر بلومي، ولم يتوقف بينيتو فلورو عند هذا الحد بل تابع الخضر في مونديال 1986 وكذا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، فيما يعرف العديد من اللاعبين الحاليين يتقدمهم سفيان فغولي الناشط في صفوف فالنسيا، فهذا المدرب يقطن في مدينة فالنسيا ويعرف أيضا مهدي لحسن الناشط في صفوف نادي خيتافي.
تجربته في المغرب عرّفته أكثر بالشبيبة
وسبق للمدرب بينيتو فلورو وأن خاض تجربة مع نادي الوداد البيضاوي المغربي ومن هناك اكتسب خبرة إضافية وتعرف على عقلية اللاعب المغاربي ككل، وأكد له العديد من أصدقائه أن عقلية اللاعب المغربي تشبه كثيرا عقلية اللاعب الجزائري والتونسي، بالإضافة إلى ذلك تعرّف بينيتو فلورو أكثر على الشبيبة من خلال تواجده في المغرب مع الوداد، كون الشبيبة معروفة كثيرا هناك ورغم غيابها عن الساحة الدولية في المواسم الأخيرة إلا أنها تملك سمعة طيلة في المغرب، تونس وفي مختلف أرجاء المعمورة، وتعتبر عملاقة من عمالقة الكرة الإفريقية بالنظر إلى تعدد مشاركاتها الإفريقية والألقاب التي بحوزتها.
مناجيره ينتظر الرّد من حناشي
من جهته، فإن المناجير المغربي الذي اقترح هذا المدرب الإسباني على إدارة الشبيبة ينتظر الرد من طرف الرئيس حناشي لتقديم العرض الرسمي ل بينيتو فلورو، ومن ثم يقوم بدراسته وبعدها يقرر بشأن التحاقه بالفريق من عدمه، يحدث هذا في الوقت الذي تتواصل السير الذاتية للمدربين الأجانب في التهاطل على مكتب الرئيس حناشي، والذي لم يفصل بعد في هوية المدرب الذي سيعينه خلفا للمدرب ناصر سنجاق الذي غادر البيت القبائلي منذ أكثر من أسبوع والعارضة الفنية يشرف عليها حاليا مساعده أرزقي عمروش، والذي سيكون على موعد مع أول مباراة له مدربا رئيسيا هذا الجمعة أمام إتحاد بلعباس.
-------------------------------------
في حديثه مع "الهدّاف"...
بينيتو فلورو: "مستعد لتدريب الشبيبة وسأدرس العرض إن كان جديا"
بعدما اقترح المناجير المغربي المدرب الإسباني بينيتو فلورو على إدارة شبيبة القبائل ليكون المدرب المقبل للكناري، تمكنا من الحصول على رقم هاتف هذا المدرب وتحدثنا معه، ولكي يتعامل بكل احترافية منحنا بريده الإلكتروني وطلب منا مراسلته إلكترونيا وتقديم الأسئلة التي نريد أن يجيبنا عنها، وهو ما فعله هذا المدرب 24 ساعة بعد أن أرسلنا له الأسئلة، وقال فلورو في البداية عن إمكانية إشرافه على العارضة الفنية للكناري: "لحد الآن لا يوجد أي عرض رسمي من إدارة شبيبة القبائل، ومن جهتي أنا متواجد في فالنسيا ومناجيري يتكفل بكل الأمور المتعلقة بي، لكن ما يسعني قوله لكم هو أني مستعد للعمل في الجزائر وخوض تجربة في العارضة الفنية لشبيبة القبائل، وسأدرس العرض إن كان جديا وهذا الطموح يهمني، لكن لا يجب استباق الأحداث".
"شبيبة القبائل معروفة وسبق لها السيطرة على المستوى القاري"
ومن خلال حديثنا مع التقني الإسباني بينيتو فلورو، وجدنا أنه يعرف شبيبة القبائل ولديه بعض المعلومات عن الكناري، فقال في هذا الصدد: "صحيح أني لم أعمل من قبل في الجزائر، لكنني أعرف المنتخب الجزائري وكذا شبيبة القبائل، فهذا الفريق يعتبر من أقوى الأندية على المستوى القاري ومتعود على حصد الألقاب القارية والمحلية، كما سبق له السيطرة على المستوى الإفريقي لعدة سنوات وهو يعتبر بذلك عملاقا نائما، والأكيد أن أنصاره متعطشون للعودة إلى المحافل الدولية وهو ما يجب أن يحدث مع الفرق الكبيرة دائما المطالبة بلعب الأدوار الأولى والتنافس على مختلف الجبهات".
"أعرف فغولي، لحسن وحميد حداج من الجزائريين"
ولم يخف عنا المدرب الإسباني فلورو أنه يعرف طريقة لعب الجزائريين وكذا ذهنية اللاعب الجزائري من خلال صورة بعض اللاعبين، فقال أيضا: "أنا أقطن في مدينة فالنسيا وفي كل أسبوع أتنقل لمشاهدة الخفافيش في الميستايا، وصراحة أنا من بين المعجبين بإمكانات سفيان فغولي بالإضافة إلى أخلاقه وانضباطه، وهو ما سمح له بالتطور أكثر وقدم صورة طيبة عن اللاعب الجزائري، والشيء نفسه بالنسبة ل مهدي لحسن مع خيتافي، كما أملك صديقا جزائريا هو حميد حداج الذي يعمل في اللجنة الانضباطية للفيفا وأبلّغه سلامي عبر جريدتكم".
"أتذكّر جيدا مشاركة المنتخب الجزائري في مونديال 1982 بإسبانيا"
لم يتوقف الإسباني بينيتو فلورو عند هذا الحد، بل أكد لنا أنه عرف كرة القدم الجزائرية وسبق له متابعة المنتخب الوطني في مختلف خرجاته، فقال في هذا الشأن: "في السعبينات لم أكن أعرف كرة القدم الجزائرية وككل العالم تعرّفنا عليها في مونديال إسبانيا 1982، حينها فاجأ الجزائريون العالم بأدائهم وتغلبهم على منتخب ألمانيا العملاق بنجومه حينها، وأتذكر جيدا تلك المشاركة المشرّفة للجزائر ومن هناك أصبح المنتخب الجزائري محل اهتمام الكثيرين عبر العالم، ومن بينهم نحن الإسبان الذين أُعجبنا كثيرا بمنتخبكم".
"كل الإسبان أُعجبوا حينها بأداء ماجر وبلومي"
رغم أن بينيتو فلورو لم يخف إعجابه بالأداء الجماعي للمنتخب الجزائري، إلا أنه تحدث عن بعض اللاعبين الذين اكتشفهم حينها، وقال: "بالنسبة لي أنا من بين أشد المعجبين ب رابح ماجر، فهذا اللاعب كان سريعا وفعالا أمام المرمى وفي فالنسيا كنت أتابعه عن قرب والإسبان ككل أعجبوا ب ماجر في 1982، والشيء نفسه بالنسبة للاعب بلومي الذي لفت الانتباه بفنياته ومراوغاته الجميلة في المباريات الثلاثة التي لعبها مع الجزائر في إسبانيا".
"تأسفت لترتيب لقاء ألمانيا مع النمسا والعالم كلّه تعاطف مع الجزائر"
واصل التقني الإسباني الحديث في ذات السياق وقال: "في مونديال إسبانيا قدمتم صورة جميلة عن الكرة الجزائرية للعالم، وأنا شخصيا تأسفت لإقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول خاصة أن ذلك كان بعد ترتيب لقاء ألمانيا مع النمسا، وهو ما يبقى عارا كبيرا على هذين المنتخبين، وتأكدوابأن العالم بأسره تعاطف مع الجزائر حينها لأنها كانت أفضل منتخب في المجموعة بعد تفوقها على العملاق ألمانيا، لكن ما حدث قد حدث".
"في مونديال 2010 لعبتم جيدا وافتقدتم للفعالية في الهجوم"
كما تابع بينيتو فلورو مونديال جنوب إفريقيا ومشاركة المنتخب الوطني في أراضي "البافانا بافانا"، فقال عن ذلك: "شخصيا لقد فرحت لعودة الجزائر إلى المشاركة في المونديال، وهو ما سمح لنا بالوقوف على إمكانات هذا المنتخب ولاعبيه الذي ينشطون في مختلف الأندية الأوروبية، لكن للأسف الحظ لم يكن إلى جانبهم والفعالية الهجومية أدارت ظهرها في 2010".
-------------------------------------
حناشي قد يفاجئ الجميع ويتّصل ب روجي لومير بعد نهاية الموسم
بعد إقالة المدرب سنجاق من رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل بسبب فشله في مهمته منذ أربعة أشهر من العمل، تضاربت الآراء في الشارع القبائلي بشأن إمكانية جلب الرئيس حناشي مدرب جديد قبل نهاية الموسم أو مواصلة المشوار بالطاقم الفني الحالي الذي يقوده أرزقي عمروش، إلا أن الرئيس حناشي كان واضحا في تصريحاته وكشف أنه لا ينوي جلب مدرب جديد في هذه الفترة، فهو يفضل إنهاء البطولة بالمدرب أرزقي عمروش، لكنه يفكر من الآن في المدرب الذي يمكن أن يجلبه. وحسب بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي، فإن الرئيس حناشي مهتم كثيرا بخدمات المدرب الحالي لشباب قسنطينة روجي لومير الذي يريده الموسم القادم في الشبيبة، ومن الممكن أن يفاجئ الجميع ويتصل بالناخب السابق للمنتخب الفرنسي بعد نهاية الموسم الحالي.
لومير في نهاية عقده وقد لا يجدّد مع "السي آس سي"
من جهة أخرى، فإن المدرب روجي لومير سيكون في نهاية عقده في جوان القادم وحرا من أي التزام، وإلى حد الآن لم تقم إدارة شباب قسنطينة بأية خطوة للاحتفاظ بخدمات المدرب الفرنسي لموسم جديد، وهو ما يعني أن لومير قد لن يجدد عقده مع فريقه الحالي، وهذا ما جعل الرجل الأول في الشبيبة يفكر فيه ويؤكد لمقربيه أنه في حالة ما إذا لم يجدد لومير عقده مع "السي آس سي"، فسيعمل على إقناعه بالالتحاق بصفوف الشبيبة الموسم القادم، خاصة أنه مدرب كبير ويملك كل المواصفات التي يبحث عنها الرجل الأول في الشبيبة، ويحظى باحترام الجميع بالنظر إلى سجله الرياضي الحافل بالألقاب.
حناشي تحدّث عنه كثيرا ويريد مدربا بحجمه
كما أكد الرئيس حناشي أنه يريد هذه المرة الاستفادة من خدمات مدرب كبير قادر على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح ولعب الأدوار الأولى، ومن خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس حناشي، عبر هذا الأخير في عدة مناسبات عن رغبته في جلب مدرب بحجم روجي لومير أو هذا الأخير بنفسه، لكن احتراما لشباب قسنطينة الذي تربطه علاقة طيبة مع الشبيبة لم يرغب الرئيس حناشي في ربط اتصالاته بالمدرب الفرنسي حاليا، لكنه أكد لمقربيه أنه بعد نهاية الموسم وإذا لم يجدد عقده مع "السي آس سي"، فسيكون الأول من سيتصل به ويعرض عليه فكرة تدريب الشبيبة الموسم القادم.
السير الذاتية للمدربين الأجانب تتهاطل وحناشي لا يريد التسرّع
وحسب مصادرنا المقربة من الإدارة القبائلية، فإن السير الذاتية للمدربين الأجانب مازالت تتهاطل على مكتب الرئيس حناشي بمجرد أن تم الإعلان عن إقالة المدرب ناصر سنجاق، إلا أن الرجل الأول في الشبيبة لا يريد التسرع في هذه المسألة حتى لا يرتكب الأخطاء التي وقع فيها بداية الموسم الحالي، فهو يريد دراسة كل الملفات خاصة أنه يملك الوقت الكافي لذلك، بما أنه كلف المدرب أرزقي عمروش بتولي الإشراف على الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
-------------------------------------
الحديث عن باتريس نوفو يعود مجدّدا في الشبيبة
اقترح أحد المناجرة المدرب الفرنسي بارتيس نوفو على إدارة شبيبة القبائل، وهو ما سمعنا به من خلال بعض الأطراف المقربة من بيت النادي، ورغم أن التقني الفرنسي يشرف على منتخب موريتانيا منذ 2012، إلا أنه غير مرتاح هناك وينوي تغيير الأجواء، وفي شبيبة القبائل كلما يكون منصب المدرب شاغرا يتم الحديث عن باتريس نوفو، لكن دون إتمام صفقته، وقد تتم هذه المرة لأن التقني الفرنسي متحمس بعد التحاق مواطنيه روجي لومير ورولان كوربيس بالجزائر وتألقهما مع "السي آس سي" واتحاد العاصمة على التوالي.
-------------------------------------
بوعيشة: "مخطئ من يعتقد أن الموسم انتهى وأنتظر منحي الفرصة أكثر"
"لقاء بلعباس معقّد والنقاط الثلاث ستبقى في تيزي وزو"
كيف تجري تحضيراتكم للقاء الجولة المقبلة أمام إتحاد بلعباس؟
التحضيرات تجري في ظروف عادية والجميع يعمل بكل جدية تحسبا للقاء المقبل أمام إتحاد بلعباس، ولا مجال لتضييع أية نقطة في هذا اللقاء، وهو ما نسعى لتحقيقه إن شاء الله هذا الجمعة.
ألا تعتقد أن المهمة ستكون سهلة أمام فريق يصارع لتفادي السقوط؟
لا، في الجزائر لا يوجد أي لقاء سهل فكل اللقاءات صعبة والمباريات لا تتشابه، بالإضافة إلى ذلك فإن اللعب أمام الفرق التي تصارع لتفادي السقوط أصعب من مواجهة تلك التي تتنافس على الأدوار الأولى، لكن من جهتنا ما يهمنا هو تأدية مباراة في المستوى وتجديد العهد كلمات دلالية : شبيبة القبائل