يتساءل العديد من محبي المولودية من أنصار وعشاق هذا النادي العريق وحتى اللاعبين الذين لا يعرفون طريقة عمل المدرب الجديد القديم ل"الحمراوة" عمر بلعطوي عن الخطة التي يعتمد عليها في اللقاءات الرسمية... إذ أن اللاعب السابق للمولودية يعشق اللعب الهجومي ولا يعتمد على خطة دفاعية، رغم أنه معروف بأنه كان مدافعا قويا وشغل منصب المدافع الحر في المنتخب الوطني ومع "الحمراوة" وفي نهاية مسيرته الكروية مع الجار جمعية وهران. يريد أن يحافظ على طريقة لعب المولودية من خلال اعتماد المدرب السابق لاتحاد مغنية على اللعب الهجومي وتفضيله لهذه الطريقة، فإن بلعطوي يريد أن يحافظ على طريقة لعب مولودية وهران التي كانت في العصر الذهبي والتي تعتمد على خطة هجومية بحثة، سواء في عهده في سنوات التسعينيات أو قبلها في سنوات الثمانينيات عندما كانت المولودية تبدع بتسجيلها لكم هائل من الأهداف داخل وخارج الديار. يعتمد على دفاع "كلاسيكي" لا "يتفلسف" مدرب المولودية الجديد كثيرا في خططه التكتيكية، خاصة على مستوى القاطرة الخلفية، إذ يعتمد بلعطوي على دفاع "كلاسيكي" حيث يرفض التلاعب بالخط الخلفي ويفضل أن يكون محكما وقويا سواء عندما يلعب داخل قواعده أو خارجها وهو يلعب دائما بنفس الطريقة أي أربعة مدافعين، إثنين على الأروقة وإثنين في المحور. يلعب بمدافع حر وقلب دفاع ولا يعتمد اللاعب الدولي السابق على الدفاع المسطح، أي اللعب بقلبي دفاع أو مدفاعين حرين، بل يعتمد في خطته التكتيكية على مدافع حر أي رقم 5 وقلب دفاع يتكفل بمراقب قلب الهجوم، وهي الطريقة التي كانت تعتمد عليها المولودية عندما كان يلعب هو رفقة المدافع المستغانمي عصمان أو حتى المدافع القوي صادق مازري في التسعينيات. يعتمد على لاعبي ارتكاز أما في وسط الميدان الدفاعي، فإن المدرب عمر بلعطوي يعتمد على لاعبي ارتكاز سواء خارج الديار أو داخل قواعد مولودية وهران، إذ يفضل لاعبين لاسترجاع الكرة وفي نفس الوقت بناء اللعب بداية من منطقة الدفاع، كما كان يفعل عندما حقق "الحمراوة" الصعود إلى حظيرة الكبار، إذ كان يعتمد على شريف الوزاني عبد النور وعلى بن عطية عبد المجيد. سباح وبوتربيات أو "داڤولو" الأقرب لتولي هذه المهمة ويبدو أن مدرب المولودية سيعتمد خلال المباريات الرسمية القادمة على اللاعب سباح وبوتربيات لتولي مهمة استرجاع الكرات من المنافس وبناء اللعب وحتى الإفريقي "داڤولو" مرشح لتولي هذه المهمة، خاصة أنه تألق في المواجهات السابقة التي لعبتها المولودية فوق أرضية ملعب الحبيب بوعقل. يذكر أن غياب بوتربيات أثر على أداء المولودية في اللقاءات السابقة التي لم يشارك فيها. ...ويعتمد على لاعبين في وسط الميدان الهجومي أما في وسط الميدان الهجومي، فإن المدرب الجديد القديم للمولودية يعتمد على لاعبي لصناعة اللعب وليس لاعبا واحدا كما كان عليه الحال مع المدرب السابق سليماني عندما كان يعتمد على عواد فقد لبناء اللعب، إذ يفضل بلعطوي أن "يحتل" وسط الميدان ويفرض سيطرته عليه من خلال الاعتماد على أربعة لاعبين عوض ثلاثة فقط. براجة وعشيو أو عواد في مهمة صناعة اللعب من خلال المعطيات الحالية، فإن المدرب السابق لعين الترك قد يعتمد على قائد التشكيلة براجة في منصبه الأصلي وسط ميدان هجومي يتكفل بصناعة اللعب عوض إقحامه في منصب غير متعود عليه مسترجعا للكرات أو مدافعا أيسر وقد يكون إلى جانب اللاعب المخضرم عشيو حسين الذي يحسن اللعب في هذا المنصب، خاصة في ظل غياب عواد الذي قد يكون حلا ثانيا بعد عودته. بلعطوي يفضل اللعب بقلبي هجوم وفي الهجوم يعتمد خريج مدرسة مولودية وهران على لاعبين اثنين، إذ يفضل اللعب بقلبي هجوم عوض الاعتماد على لاعب واحد فقط في هذا المنصب، خاصة عندما يلعب داخل الديار وهذا من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف وزرع الشك في نفوس المنافس، بالنظر إلى أنه يحبذ الخطة الهجومية المحضة ولا يريد اللعب الدفاعي، خاصة عندما تكون المولودية مدعمة بأنصارها. بن يطو وبوڤرة لتولي المهمة و"ساندوڤو" ورقة مربحة ومن خلال المباراة الودية الأخيرة التي لعبتها المولودية أمام اتحاد الكرمة، فإن المدرب بلعطوي قد يعتمد على المهاجم بن يطو محمد رفقة فؤاد بوڤرة لتولي هذه المهمة، خاصة أن اللاعبين المذكورين يتحركان كثيرا ويتميزان بقوتهما واندفاعهما البدني الكبير وهو ما يريده المدرب بلعطوي، رغم أن الفعالية تنقصهما في الظرف الراهن وقد يكون "ساندوڤو" ورقة مربحة. بلعطوي: "أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم" أكد المدرب بلعطوي أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم وهو ما يوضح أنه يريد الاعتماد على الخطة الهجومية والتي تعتبر نقطة قوة الحمراوة على مر السنين، فقال: "يجمع الخبراء على أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم وهي الطريقة التي اعتادت المولودية على الاعتماد عليها، خاصة في عصرها الذهبي وهي الثقافة التي أريد أن أعتمد عليها وأرسخها في أذهان اللاعبين". بوتربيات: "أنا تحت تصرف بلعطوي وسنساعده في مهمته" أكد وسط ميدان المولودية سفيان بوتربيات الذي استرجع كامل إمكاناته الفنية والبدنية أنه سيكون تحت تصرف المدرب الجديد القديم، فقال: "أنا تحت تصرف المدرب بلعطوي وسأقوم بالدور الذي يطلبه مني في الأيام المقبلة، إذ سنعمل كلنا على مساعدته في مهمته الجديدة من أجل إنقاذ المولودية من الوضعية الحالية التي تتواجد فيها في الترتيب العام ونحقق البقاء ضمن حظيرة الكبار". ------------------- "بابا" يتعرض لكسر تعرض صاحب الأغلبية من الأسهم في الشركة الرياضية للمولودية بلحاج أحمد المعروف باسم "بابا" لكسر على مستوى رجله الأيمن في اليومين الماضيين عندما سقط من سلم منزله الكائن ببلدية عين الترك، وهو ما استلزم وضع الجبس على رجله لمدة ستزيد عن الشهر، وقد تلقى ممول المولودية تضامنا كبيرا من قبل أسرة النادي، بالنظر إلى علاقته الطيبة مع الجميع والدور الكبير الذي قام به من أجل الفريق في الأسابيع الماضية. يبقى يحظى باحترام الجميع رغم أن بلحاج فضل الانسحاب في المدة الأخيرة من عالم تسيير مولودية وهران بسبب بعض المشاكل، إلا أنه يبقى يحظى باحترام الجميع، خاصة من قبل أسرة "الحمراوة" التي تكن له الإحترام والتقدير بالنظر إلى كل ما قدمه للمولودية من مساعدات بماله الخاص، والكل يعلم أنه ساهم في عودة اللاعبين إلى أجواء التدريبات في مناسبتين بعد أن قرروا الدخول في إضراب بسبب مستحقاتهم. بابا: "الحمد لله جات سلامات" في اتصال هاتفي مع "بابا"، كشف لنا هذا الأخير أنه هوى من سلالم منزله بعد أن كان يتابع مباراة فريقه المفضل ريال مدريد أمسية يوم الأربعاء بسبب الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل على المدينة في تلك الفترة، إلا أنه قال: "الحمد لله جات سلامات وكما يقال هكذا ولا كثر، إذ أصبت بكسر على مستوى الكاحل وهو ما استلزم إجرائي للجبس والذي سيكون لمدة 45 يوما بالنظر لنوعية الإصابة". التشكيلة ستستأنف تدريباتها اليوم بغابة "كناستال" فضل المدرب عمر بلعطوي أن تكون حصة الاستئناف عصر اليوم بغابة "كناستال" عوض التدرب بملعب الحبيب بوعقل، وهذا من أجل التركيز على الجانب البدني للاعبيه، بما أن التشكيلة لن تكون معنية بلقاءات الجولة ال 27 من عمر البطولة نهاية الأسبوع المقبل بسبب تأجيل المباراة التي ستجمعها باتحاد الجزائر إلى يوم 7 ماي المقبل. ------------------------ بوڤرة: "أعجبتني طريقة عمل وحديث بلعطوي ومعه سأسترجع حسًي التهديفي" "لم تتح لي الفرصة لإظهار قدراتي وقد شاركت ل 10 دقائق أو ربع ساعة فقط" كيف هي الأجواء حاليا داخل المجموعة؟ الحمد لله نحن نحضر في ظروف عادية لما تبقى من مشوار البطولة والذي سيكون مصيريا وهاما بالنسبة لنا، خاصة أننا سنعمل من أجل تحقيق البقاء، لذى فنحن نحضر بجدية تحسبا للمواعيد القادمة والمباريات الأربعة التي تنتظرنا في الجولات المقبلة من عمر هذه المنافسة من أجل تحقيق هدف الإدارة الحالية ومعها أنصارنا الأوفياء. ألستم متأثرين من الناحية النفسية بعد الهزيمة الأخيرة؟ لقد تأثرنا كثيرا بسبب الهزيمة التي عدنا بها من باتنة، خاصة أن كل الظروف كانت مواتية من أجل تحقيق هذا الهدف، إذ أننا لم نتعرض لأية مضايقات من قبل الفريق المنافس ولا حتى من جمهوره، إذ لعبنا مباراة جد عادية وفي روح رياضية عالية داخل المستطيل الأخضر وخارجه، إلا أننا لم نتمكن من تحقيق التعادل على الأقل وهو ما أثر علينا كثيرا بعد ذلك. ما سبب إخفاقكم أمام شباب باتنة؟ ربما الضغط كان كبيرا على اللاعبين بالنظر إلى أهمية تلك المباراة التي كنا مطالبين من خلالها بتحقيق نتيجة إيجابية والعودة على الأقل بنقطة التعادل، خاصة بعد إقصائنا المر من الدور النصف النهائي من الكأس والذي جعلنا نلعب مباراة الجولة الماضية متأثرين بخروجنا من هذه المنافسة ورغم ذلك حاولنا تحقيق نتيجة مرضية لكن الله غالب. وكيف هي معنوياتكم حاليا؟ الحمد لله لقد حاولنا تجاوز الأزمة والمعنويات المنحطة التي ميزت الحصص التدريبية السابقة، إذ أننا مطالبون بالتفكير في اللقاءات الهامة التي تنتظرنا في الأيام المقبلة وعلينا أن ننسى الإخفاقات الأخيرة من أجل دخول المباريات القادمة بأكثر إرادة وعزيمة من اجل تحقيق الفوز، خاصة أن المدرب الجديد بلعطوي ركز كثيرا على الجانب النفسي ورفع من معنوياتنا كثيرا. بحديثك عن المدرب الجديد، كيف وجدت طريقة عمله؟ لا أخف عليكم أني أعجبت كثيرا بطريقة عمل المدرب الجديد الذي يعتبر من بين أبناء المولودية وكنت أسمع عنه من قبل، فرغم أنه مدرب شاب إلا أنه يتمتع بالخبرة اللازمة لقيادة فريق عريق بحجم المولودية من خلال الطريقة التي اعتمد عليها في الأيام الماضية التي أشرف فيها على التدريبات، وهو ما وقفنا عنده وقد أسعدنا كثيرا، كما أن هناك أمر آخر حفزني أكثر. ما هو؟ لقد أعجبتني طريقة حديث المدرب بلعطوي معنا، خاصة عندما أكد لنا أن مهمة إنقاذ المولودية هي مهمة الجميع ولم يستثن أي أحد، إذ أنه لم يسند المهمة لأبناء الفريق فقط بل أشعرنا بالمسؤولية كلنا وتحدث معنا جميعا وهو أمر محفز لكل لاعب من أجل أن يبذل مجهودات كبيرة في التدريبات ويضحي من أجل أن يكسب مكانة في التشكيلة الأساسية، فطريقة حديثه أعجبتني كثيرا. هل تطمح لأن يمنحك بلعطوي فرصة اللعب أساسيا؟ أنا أعمل بجدية من أجل أن أكون في الموعد خلال المباريات القادمة وأنتظر فرصتي على غرار بقية اللاعبين الموجودين في التشكيلة الحالية من أجل تقديم الإضافة المرجوة للفريق، خاصة أن المباريات القادمة ستكون هامة ومصيرية وكل لاعب يأمل في المشاركة فيها من أجل تقديم لمسته ومساعدة الفريق على تحقيق هدفه. ولكنك لحد الآن لم تتمكن من التسجيل، ما سبب ذلك؟ في الحقيقة لم تتح لي الفرصة كاملة لإثبات كامل إمكاناتي الفنية والبدنية، فالمدرب السابق كان يعتمد علي لربع ساعة أو أقل من ذلك في جل المواجهات التي أقحمت فيها والتي كانت مصيرية وهامة وهو ما زاد الضغط علي كلما دخلت لأرضية الميدان، كما حدث في الدور نصف النهائي وحتى في المباراة الأخيرة وكان الاستثناء أمام تلمسان الذي لم يسعفن الحظ في ترجمة إحدى الفرص. نفهم من كلامك أنك تنتظر أن تلعب أساسيا لتظهر إمكاناتك، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فأنا أتدرب بجدية وبانضباط كبير ولم أضيع سوى حصة تدريبية واحدة فقط منذ التحاقي بمولودية وهران في مرحلة الميركاتو الشتوي، إذ كنت أنتظر فرصة اللعب في الجولات الماضية والتي لم تتح لي وعدا مباراة شباب بلوزداد التي لعبت فيها أساسيا والتي لم أكن فيها قد تأقلمت بشكل جيد مع بقية المجموعة، فإن بقية المواجهات لعبتها احتياطيا أو بعيدا عن القائمة ال 18. نتحدث عن مصير المولودية، هل أنتم قادرون على ضمان البقاء هذا الموسم؟ ولما لا، إذ أننا نحافظ على كل آمالنا في تحقيق البقاء، خاصة أن مصيرنا بين أيدينا ولا ننتظر هدية من أي فريق آخر، إذ يجب أن نؤمن بقدراتنا الفنية والبدنية من أجل تحقيق الانتصارات في الجولات الأربعة المقبلة التي سنلعبها في الأيام المقبلة والتي ستحدد مصيرنا في هذه المنافسة وسنعمل على تحقيق نتائج إيجابية من خلالها. كيف تنتظر أن تكون المواجهات الأربعة التي ستلعبونها؟ من دون شك ستكون مباريات صعبة وهامة من أجل تحقيق هدفنا في هذا الموسم، لكني أؤكد لكم أننا قادرون على تحقيق الانتصارات حتى في اللقاءات التي سنلعبها خارج الديار في مناسبتين، خاصة خلال اللقاء الذي سنواجه من خلالها تلمسان الذي يبقى فريقا متواضعا وهو ما اتضح لنا خلال مباراة الكأس التي لعبت في وهران وسنعمل على تحقيق الفوز هناك وفي بشار. ماذا تقول لأنصار "الحمراوة"؟ في الحقيقة لقد أعجبني في وهران أنصار "الحمراوة" الذين سمعتم عنهم الكثير قبل أن ألتحق بالمولودية ووقفت عن مدى تعلقهم بفريقهم وطريقة تشجيعهم لنا، خ