بعدما إختفى عن الأنظار لأسابيع عديدة وقرّر مقاطعة وسائل الإعلام فاسحا بذلك المجال للمسيّر عمر غريب الذي أصبح ينوب عنه في التصريحات، خرج رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس عن صمته هذه المرة وتحدث إلينا سهرة أول أمس بقلب مفتوح حول شؤون فريقه وقضية صراعه القانوني مع زدك الذي يستعمل طرق ملتوية –حسبه- بعدما أغلقت في وجهه كل الأبواب... حيث قال عمروس في هذا الصدد إنه غير قلق تماما بعد التحركات السرية لزعيم المعارضة ومحاولاته استمالة المسير عمر غريب لينقلب عليه ويكون في صفه، وعقب الرجل الأول في بيت “العميد” قائلا: “لقد وصلني خبر تنقل زدك إلى فيلا الشراڤة ومحاولته إقناع غريب ليعمل معه، لكنني لم أقلق تماما لأنني أثق في غريب أو أي مسير آخر من أعضاء مكتبي وأعلم أنه لن يطعنني في الظهر مهما حاول زدك التأثير فيه“. “زدك يريد أن يكسب ود غريب بعد أن وجد نفسه وحيدا” كما تحدث عمروس بعد ذلك عن الأسباب التي جعلت زدك يحاول التقرب من غريب، حيث قال: “زدك ظل يقول إنه يملك وثيقة وسيقتحم فيلا الشراڤة بقوة القانون بعد نهاية مهلة التنفيذ وأسأله اليوم لماذا لم يقدم على ذلك رغم أنه فقد ثقة أقرب الناس إليه مثل دحموش وعيزل ولذلك يريد أن يكسب ود غريب بعدما وجد نفسه محاصرا وانقلب أتباعه عليه، وبالتالي فإن نواياه واضحة وكل ما يهمه هو أن يكون مسؤولا في المولودية بأي طريقة حتى ولو يكون ذلك على حساب مصلحة الفريق الذي يريد ضرب استقراره وأنا أسأل زدك هل المولودية تعاني في المؤخرة ونحن مهددين بالسقوط حتى ننتظر تدخله لإنقاذنا”؟. “قلتها وأعيدها، لن أبقى الموسم القادم حتى لوكان ينوض خويا من القبر” جدّد عمروس تمسكه بقرار الاستقالة والانسحاب نهائيا من عميد الأندية في نهاية البطولة، حيث أكد صحة الخبر الذي انفردنا به في أحد أعدادنا الفارطة بخصوص تحضيراته لعقد الجمعية العامة العادية شهر جوان القادم من أجل فسح المجال لتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، وصرح عمروس في هذا السياق: “لقد سبق لي وأن صرحت عبر جريدتكم أنني أقضي موسمي الأخير رئيسا لمولودية الجزائر رغم أنني منتخب لأربع سنوات وما زال موسمين آخرين لأنني أدركت أن أصحاب النوايا الخبيثة لن يتركوني أعمل في هدوء حتى لو تقود الفريق للتتويج بالثنائية. رئاسة المولودية أمر صعب ومعقد جدا، لذلك أقسم أنني لن أبقى في الفريق حتى ولو ينوض خويا -رحمة الله عليه- من قبره ويطلب مني ذلك”. “المولودية بحاجة إلى ربراب أو حدّاد لأن الإحتراف يتطلب 50 مليار كل موسم” وفي سؤال آخر لعمروس حول هوية الشخص الذي يراه مناسبا لخلافته وقيادة المولودية في المرحلة الانتقالية من فريق هاو إلى فريق محترف، رد عمروس: “كما تعلمون روراوة يصر على تطبيق نموذج الاحتراف ابتداء من الموسم القادم وكل الأندية التي لا تستوفي دفتر الشروط لن تكون موجودة في الدوري الممتاز، لذلك فإن رئاسة “العميد“ لن تكون في متناول الجميع الصائفة القادمة. الفريق سيحتاج إلى 50 مليار سنتيم على الأقل من أجل ضمان تسديد الديون وتحقيق الانطلاقة المثالية في عالم الإحتراف، وهذا الأمر لن يقدر عليه إلا رجال المال مثل ربراب أو حداد رغم أنهما ليسا عضوين في الجمعية”. “سنقاطع البطولة إذا بقيت سطيف بأربع أو خمس مباريات متأخرة دائما” وفي سياق آخر، عرّج الرئيس عمروس بعد ذلك للحديث حول بطولة هذا الموسم التي برز فيها فريقه مثل حصان أسود أصبح يقلق كل الفرق التي لم تكن ترشحه للتنافس حول تاج البطولة، خاصة فيما يتعلق بحظوظ فريقه ورائحة الكولسة التي قال رئيس “العميد” إنها بدأت تفوح في الأسابيع الأخيرة. وعقب عمروس: “صحيح أننا في الطريق الصحيح وكل المؤشرات توحي أن فريقنا هو الأقرب لتحقيق البطولة، لكننا بدأنا نقلق ما دام أن الأمور لا تسير بطريقة واضحة وتفتقد للشفافية حيث لا يعقل أن نواصل نحن لعب ثلاث مباريات في كل أسبوع حتى ننهي البطولة في موعدها المحدد بينما الوفاق يلعب براحته ويملك خمس أو ست مباريات متأخرة. بصراحة سئمنا هذه الرزنامة العشوائية وقررت رفقة أعضاء مكتبي مقاطعة البطولة إذا لم تراجع الرابطة الوطنية نفسها وتقرّر إجراء السطايفية كل مبارياتهم المتأخرة قبل استئناف البطولة بصفة عادية”. “الرابطة هي التي قرّرت إجراء كل الداربيات في 5 جويلية وأرفض مواجهة الحراش في 20 أوت” وبخصوص مباراة الحراش التي أصبح تاريخها ومكان إقامتها يطرح العديد من التساؤلات، فقد صرح عمروس بشأنها: “لا أدري لماذا أثيرت كل هذه الضجة بشأننا رغم أنه بحوزتنا مباراة متأخرة فقط عكس الوفاق الذي يملك خمس مباريات كاملة!. الأمور واضحة وضوح الشمس وأنا بصفتي رئيسا لمولودية الجزائر أرفض أن نواجه الحراش في أي ملعب آخر غير ملعب 5 جويلية لأننا لن نقف ضد رغبة الرابطة الوطنية التي قررت إجراء كل الداربيات العاصمية بملعب 5 جويلية”. هذا التصريح جاء ليؤكد الهوة الموجودة بين عمروس وغريب، خاصة وأن غريب كان قد صرح أمس عبر صفحات “الهدّاف“ أن المولودية مستعدة حتى لمواجهة الحراش بالمحمدية شريطة توفير الحماية للاعبين وأنصار “العميد“. “من حقنا أن نحلم ب الدوبلي بعد المشوار الرائع الذي أديناه إلى حد الآن” وعلى غرار كل المقربين من بيت “العميد“ يحلم رئيس مولودية الجزائر مثل أي مناصر بسيط برؤية فريقه يحقق الثنائية هذا الموسم، ويرى عمروس أن إمكانية تحوّل هذا الحلم إلى حقيقة ممكن لو تختفي المعارضة مؤقتا من حياة النادي ويضع اللاعبون أرجلهم على الأرض. وأضاف: “لقد تغيّرت الذهنيات تماما هذا الموسم في المولودية والشبان لا يفكرون إلا في التألق وتحقيق لقب ما للفريق في نهاية البطولة. أظن أنه من حقنا أن نحلم بالدوبلي لأننا نملك فريقا في المستوى ويلعب كرة نظيفة كما أننا نؤدي مشوارا رائعا وسيكون أمرا غير عادل لو نخرج في النهاية بخفي حنين”. “لو كنت أعلم أن سوناطراك ستُقلّص مساعدتها لإنسحبت نهاية الموسم الفارط” عرّج عمروس بعد ذلك للحديث عن الجانب المادي وأعترف بالصعوبات التي تواجهه هو وأعضاء مكتبه في إيجاد مموّلين وجلب الأموال، حيث قال: “سوناطراك أخلطت حساباتنا تماما بعد أن قرّرت تخفيض حصتنا من مساعدتها وتوزيعها على نواد أخرى. بصراحة لو كنت أدري أن ذلك سيحدث قبل انطلاقة البطولة لكنت قد انسحبت لأن المهمة ليست سهلة. صحيح أننا نتحرك يمينا وشمالا ونحاول جلب مموّلين جدد، لكن هذه الأموال لا تكفي ما دام أن المصاريف كثيرة والرابطة كمّلت علينا بعد تنظيم بطولة الأواسط الذين يتبعون الأكابر وهو ما يعني أن المصاريف تضاعفت كثيرا“. “بلخير وحمرات خيّباني ولم أفهم ما يحدث ل قابلة” وفي حديثه عن مستوى لاعبيه، بدا عمروس سعيدا بالمستوى الذي يظهر به كل اللاعبين إلى حد الآن خاصة الثلاثي زماموش- بوڤش- دراڤ الذي يؤدي في موسما مميزا، لكنه تحدث بالمقابل عن المستوى الهزيل الذي يظهر به بعض اللاعبين والذين قال عمروس إنهم خيّبوه كثيرا وخص بالذكر بلخير وحمرات اللذين يجدان نفسهما خارج حسابات المدرب براتشي في كل مباراة، حيث قال بشأنهما: “في الحقيقة كنت أعوّل كثيرا على حمرات وبلخير اللذين أعطيت لهما أكثر من فرصة لكنهما لم يحسنا استغلالها، لكن اللاعب الذي فاجأني هو قابلة الذي يملك إمكانات فنية وبدنية معتبرة لكنني لم أفهم ما يحدث له، وما إذا كان ضحية خيارات المدرب في ظل وجود عدة لاعبين يشغلون منصبه أم أنه يدفع ثمن مروره بفترة فراغ يبقى أي لاعب معرض لها مهما كانت قيمته”. “سدّدنا مستحقات تاردي... ونوزاري يُهدّدنا باللجوء إلى الفيفا” كما أصرّ عمروس بعدها التطرق إلى نقطة أخرى وهي قضية الديون التي يغرق فيها الفريق منذ مواسم عديدة، وأكد أنه وجد نفسه مضطرا لتسديد ديون غيره في ظل التهديدات التي تلاحقه سواء من الاتحادية الجزائرية أو “الفيفا“. وعقب عمروس قائلا: “كما تعلمون، لقد دفعنا 15 ألف أورو للاعب الكامروني السابق ندياكو وأرغمنا روراوة على تسديد ديون تاردي بعد أن كنا مهددين بخصم ثلاث نقاط من رصيدنا واختلطت علينا الأمور تماما لأنني وجدت نفسي أصارع على عدة جبهات ولكم أن تتصوّروا كم نحتاج من الأموال. ومع ذلك فإن الخطر ما زال يحدق بنا بما أن نوزاري يهددنا هو الآخر باللجوء إلى الفيفا إذا لم تسو مستحقاته العالقة”. “أفضّل التنقل في الحافلات ولا يُقال إن عمروس شحّام” وفي الأخير أجاب الرئيس عمروس عن السؤال الذي يشغل بال المناصر البسيط هذه الأيام وهو سبب إختفائه عن الأضواء إلاّ في أيام المباريات الرسمية، حيث صرح يقول: “كما تعلمون أنا لا أملك سيارة خاصة بعدما تحطمت كليا في حادث المرور الذي تعرضت له في شهر رمضان الفارط ولذلك فليس عيبا أن أتنقل في الحافلة وأفضّل أن يقال إن عمروس يأتي في الحافلة على أن يقال أني شحّام واستغل منصبي واشتري سيارة أخرى بأموال الفريق أو أخذ سيارة أوبل التي وضعتها تحت تصرف الفريق ولذلك لا يمكنني أن أحضر يوميا إلى العاصمة. ----- لجنة الأنصار توجه نداء إلى “الشناوة” لأجل تشجيع فريق كرة السلة اليوم أمام بوفاريك وجهت لجنة أنصار مولودية الجزائر التي يرأسها حكيم بوقادوم نداء للأنصار في بيان تلقت “الهدّاف” نسخة منه للتنقل اليوم لتشجيع فريق كرة السلة للمجمع الرياضي البترولي في مباراته أمام وداد بوفاريك في اللقاء الذي سينطلق على الرابعة مساء في قاعة حيدرة، فنتيجة هذه المباراة مهمة ويبدو أن رئيس المجمع الرياضي البترولي محمد جواد يأمل كذلك في حضور قوي ل “الشناوة” في هذه المباراة بما أنه يساعد فريق كرة القدم للمولودية باستمرار. زماموش يُعالج إصابته القديمة فضّل حارس مولودية الجزائر أمين زماموش البقاء في العاصمة في فترة الراحة التي منحها المدرب فرانسوا براتشي للاعبيه من أجل معالجة الإصابة القديمة التي يعاني منها على مستوى أسفل القدم. وقد طمأن زماموش أنصار “العميد” أن الإصابة ليست خطرة وكل ما في الأمر أنها تحرمه من تنفيذ الستة أمتار، ومن المنتظر أن يدخل “زيما” في تربص مع منتخب المحليين هذا الاثنين رفقة الرباعي الآخر بوشامة - دراڤ - بوڤش - بابوش. حركات يتدرب بمفرده من جهته رفض المدافع سفيان حركات أن يركن إلى الراحة وتدرب بمفرده حتى يعوض ما فاته في الفترة التي قضاها بين النقاهة والعلاج، وذلك حتى يكون جاهزا في المباراة القادمة أمام جمعية الخروب. وقد أكد لنا حركات في حديث هامشي أنه يعتبر نفسه أكبر المستفيدين من توقف البطولة. --------- زماموش: “غازي كان خارج فيّ في ركلات الترجيح، لم أصدق أنه ضيّعها هذه المرة ولم أفهم لماذا نفّذها بتلك القوة“ “راني مليح في المولودية وإذا لم أحترف 80 بالمائة سأجدّد عقدي” يعود بنا حارس مولودية الجزائر أمين زماموش في هذا الحوار لداربي البطولة أمام الغريم التقليدي الإتحاد، ويؤكد أن الفوز لم يكن سهلا كما توقعه، كما يتحدث عن ركلة الجزاء التي ضيعها غازي ويؤكد أنه لم يكن يتوقع أن غازي الاختصاصي في ركلات الترجيح سيضيع هذه المرة. فوز ثان أمام الإتحاد في ظرف أسبوع فقط، هل يمكن القول إن المولودية أصبحت فعلا الشبح الأسود لفريقك السابق؟ في الحقيقة أنا لست من الأشخاص الذين يؤمنون بما يسمى الشبح الأسود، لأن كرة القدم ليس علما دقيقا وربما تفوز على فريق لعدة سنوات ثم تنقلب الأمور رأسا على عقب، ويصبح هو الذي يفوز عليك في كل مرة، صحيح أننا فزنا على إتحاد الجزائر مرتين في ظرف أسبوع فقط، لأننا كنا أكثر جاهزية ورغبة منهم في الفوز، لكن هذا لا ينقص من قيمة الإتحاد الذي أدى مباراة كبيرة الثلاثاء الفارط، وأعترف أن لاعبيه أسالوا لنا العرق البارد. نفهم من كلامك أن الفوز في داربي البطولة، لم يكن بالسهولة التي وجدتموها في داربي الكأس؟ كنت قد توقعت ذلك قبل المباراة وصرحت لك بذلك، لأنني أعلم أن الإتحاد الذي خسر كل شيء هذا الموسم سيلعب بنية الثأر من ثلاثية الكأس وحفظ ماء الوجه، وهو ما حدث فعلا. لقد وجدنا أمامنا منافسا عنيدا هذه المرة، لعب بكل قوة بدليل أنه لم يتأثر إطلاقا بالهدفين اللذين سجلناهما، وبقي يؤمن بحظوظه في العودة في النتيجة إلى آخر لحظة بدليل أنه سجل هدفه الوحيد في الوقت بدل الضائع. كيف كان شعورك في اللحظة التي أعلن فيها الحكم عن ركلة جزاء للإتحاد مع مطلع الشوط الثاني؟ شعرت أن المباراة أصبحت بين قفّازي لأن الإتحاد سيفقد الأمل في العودة في النتيجة لو يضيعها غازي، لكن الحمد لله الحظ كان إلى جانبي. صحيح أنني لم أصد كرة غازي لكن العارضة نابت عني، وأنقذتنا من هدف التعادل لكن ما لم أفهمه لماذا نفذ غازي ركلة الجزاء بتلك القوة، رغم أنه اختصاصي في ركلات الترجيح من زمان. هل من توضيح أكثر؟. لما كنت في الإتحاد كان غازي يتحداني دائما في التدريبات وينفذ ركلات الترجيح، وأعترف أنني لم أصد كراته ولو مرة واحدة في مشواري، لذلك كنت أنتظره ليأتي هو (غازي) ويتولى تنفيذ الركلة، وحتى أنا لم أكن متفائلا كثيرا لكنني تفاجأت بغازي ينفذ ركلة الجزاء بطريقة غريبة، واستعمل القوة بعد أن كان مضطربا نوعا ما ولذلك ضيّعها. ألا تعتقد أن غازي نفذ ركلة الجزاء بتلك القوة، لأنه حاول أن ينتقم منك بعدما لم يتجرع تنفيذك لركلة الجزاء في داربي الكأس؟ لقد صرحت لكم في أكثر من مرة أن غازي بمثابة شقيقي الأكبر، وعلاقتي به أكبر من يؤثر فيها كلام قاله في حقي في لحظة غضب. لا أريد أن أقول لكم إن غازي نفذ ركلة الجزاء بتلك القوة حتى يثأر مني، لأن الله وحده يعلم نوايا الناس، لكن ربما الضغط الرهيب الذي كان مفروضا على لاعبي الإتحاد، ورغبة غازي الشديدة في الفوز جعلتاه يتصرف بتلك الطريقة. وماذا عن عبدوني الذي تصالحت معه نهائيا بعدما عانقته قبل بداية المباراة؟. حتى عبدوني لا يوجد أي شيء بيني وبينه، بدليل ما قاله في جريدتكم بعد مباراة الكأس. الحمد لله لقد تركت مكاني نظيفا في الإتحاد ولم أؤذي أي أحد، وحتى من أخطأ في حقي “راني مسامحو دنيا وآخرة”، هذا هو مبدئي في الحياة ولن أتغير حسب الظروف ولأكسب ود الآخرين. لكنك كنت آخر من يغادر غرف حفظ الملابس بعد نهاية المباراة وهناك من قال إنك تفاديت الالتقاء ببعض لاعبي الإتحاد؟ الحمد لله علاقتي جيدة مع كل اللاعبين، وإذا كنت قد تأخرت في مغادرة غرف حفظ الملابس، فذلك لأنني تفاديت ملاقاة زملائي السابقين احتراما لهم ولمشاعرهم، وحتى لا يقولون إن “زيما” يتفاخر بفوزه علينا وأنه سعيد وثأر منا، وهو الكلام الذي لا أساس له من الصحة، لأن الجميع يعرف من هو زماموش وكيف يفكر. ما تعليقك على الاستقبال الرائع الذي يخصك به الأنصار في كل مرة ؟. بصراحة وقفة الشناوة معي “تزيد فيّ النص” وتجعلني ألعب بكل قوة حتى أرد جميلهم وجميل المولودية، التي أعادتني إلى الواجهة وفتحت لي أبواب المنتخب الأول مجددا. أنا سعيد جدا بوجودي في هذا الفريق الذي يتشرف أي لاعب بتقمص ألوانه، وأتمنى فقط أن نواصل المشوار بنفس العزيمة حتى نهدي أنصارنا الأوفياء أحد الألقاب، ولم لا نحرز الثنائية مادام أننا نحتل ريادة الترتيب في البطولة، ومتأهلون إلى ربع نهائي الكأس. هل نفهم من كلامك أنك مستعد لتجديد عقدك مع المولودية الذي ينتهي شهر جوان القادم؟ ولم لا فأنا مرتاح في هذا الفريق ومعنوياتي مرتفعة، وإذا لم أحترف الموسم القادم 80 بالمائة سأجدد عقدي مع المولودية إذا اتفقت مع المسيرين. ولماذا 80 بالمائة فقط وليس 100 بالمائة؟ (يضحك) لقد تركت 20 بالمائة للمكتوب، لأنه لا أحد يعرف ماذا يخفيه له الغد، فربما يأتي رئيس جديد لا يريدني الموسم القادم أو تحدث أمور لا نضعها في الحسبان. قلت منذ قليل إن هناك احتمالا أن تحترف الموسم القادم بصراحة لا أريد أن أفكر في هذا الموضوع كثيرا، لأنني مرتبط بعقد مع المولودية لن ينتهي حتى شهر جوان، وبعد نهاية الموسم سأفكر جديا قبل تحديد وجهتي المستقبلية. ---------- “داربي” الحراش لن يُلعب يوم 30 مارس والمولودية ترغم الرابطة على برمجة أربع مباريات متأخرة للوفاق قبل الجولة 28 تمكنت إدارة مولودية الجزائر من إقناع الرابطة الوطنية بضرورة تسوية المباريات المتأخرة لوفاق سطيف قبل إستئناف المنافسة حفاظا على أخلاقيات اللعبة.. حيث وجدت هيئة مشرارة نفسها أمام قضية شائكة في البرمجة مادامت ترى أن مطلب المولودية مشروع ومنطقي إلى حد بعيد، وبالمقابل صعب على الرابطة إيجاد تواريخ ملائمة لبرمجة الجولات المتبقية وكل اللقاءات المتأخرة للوفاق التي وصل عددها إلى ستة لقاءات كاملة، في وقت نعرف أنه لم يتبق إلاّ شهران بالضبط على إنهاء البطولة والكأس قبل أيام قليلة من بداية “المونديال” الذي سيشارك فيه المنتخب الوطني. غريب وعطاء اللّه في الرابطة ويؤكدان أن المشكل ليس أبدا في “داربي” الحراش وقد تنقل مسؤول الفرع عمر غريب و”السكرتير” عطاء الله إلى مقر الرابطة أول أمس من أجل تجديد تقديم رفض الفريق مواجهة اتحاد الحراش بتاريخ 30 مارس قبل تسوية كل المقابلات المتأخرة للوفاق، كما كانت لهما الفرصة لتبيين موقف المولودية من “داربي” الحراش عندما أشار غريب إلى أن المشكل ليس أبدا مع الحراشيين بدليل أنهم أبدوا استعدادهم وموافقتهم على لعب المباراة في ملعب 20 أوت، كما أضاف قائلا: “لو كان أي فريق آخر مكان الحراش كنا سنرفض كذلك اللعب يوم 30 مارس لسبب بسيط هو أنه من غير المعقول أن يتعرف الوفاق على نتائجنا ورصيدنا من النقاط قبل نهاية البطولة بثماني جولات فقط ثم يعرف بعدها كيف يسيّر مبارياته المتأخرة، في وقت أن المولودية تلعب كل أسبوع مباراة حاسمة ومصيرية إما أمام فرق مهدّدة بالسقوط أو أخرى تحافظ على حظوظها في اللقب والأدوار الأولى... هو أمر غير عادل حسب رأيي”. الرابطة تقتنع أن مطالب المولودية مشروعة وتربصات منتخب المحليين إشكال ثان وفي اجتماع للجنة المنافسة للرابطة الوطنية أول أمس، تأكد أعضاء هذه اللجنة من منطقية مطلب إدارة المولودية التي تلعب على اللقب ومن حقها أن تطالب بالمساواة في عدد المباريات التي لعبتها مع العدد الذي يلعبه الوفاق أو شبيبة القبائل قبل استئناف المنافسة مجدّدا، لتكون حينها الحظوظ متساوية بين الفرق التي تتصارع على اللقب حتى يعود التاج إلى من يستحقه فعلا، لذا فقد كان الإشكال الأول في تسوية أكبر عدد من المباريات المتأخرة لوفاق سطيف قبل لعب الجولة 28 من البطولة، غير أن إشكالا آخر يطرح بشأن تربصات المنتخب الوطني للمحليين، فعندما يبرمج بن شيخة تربصات في وسط الأسبوع يصعب على الرابطة برمجة أي مباراة للوفاق بسبب تواجد أربعة لاعبين من صفوفه في المنتخب. تبرمج لقاء ش. بلوزداد- و. سطيف هذا الثلاثاء رغم ذلك، حاولت الرابطة الوصول إلى برمجة تساعد جميع الأطراف وذلك بالتوفيق بين مباريات البطولة، الكأس وتربصات منتخب المحليين حتى تصل إلى إتمام جميع المنافسات في موعدها المحدد وهو نهاية شهر ماي، لذا وبما أن المباراة المتأخرة للتشكيلة السطايفية مبرمجة اليوم في ملعب 8 ماي أمام مولودية العلمة، فقد برمجت اللقاء الثاني للوفاق يوم الثلاثاء القادم 30 مارس أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، وهذا حسب رزنامة الوفاق في البطولة، قبل أن يلعب أبناء زكري مباراة الإياب في رابطة أبطال افريقيا أمام “دوالا” الكامروني. ... مباراة إ.العاصمة- و. سطيف يوم 4 أفريل وقد اهتدت الرابطة إلى طريقة أخرى بتسوية مباراة متأخرة ثالثة للوفاق في نفس يوم إجراء الدور ربع النهائي من منافسة الكأس في 9 أفريل، حيث فضلت الرابطة أن تبرمج في يوم الموالي 10 أفريل هذا الدور مباراة متأخرة بين إتحاد و وفاق سطيف بملعب عمر حمادي ، على أن يلعب الوفاق لقاء الكأس أمام بلعباس ثلاثة أيام من بعد، في حين تمت برمجة مباراة متأخرة ل “الكحلة” يوم 16 أفريل أمام إتحاد البليدة . الرابطة ترى أن “داربي” المولودية والحراش ليس مشكلا وستبرمجه لاحقا ولم تحمل البرمجة الجديدة للرابطة موعد إجراء المباراة المحلية المتأخرة بين المولودية واتحاد الحراش، وكأن الرابطة الوطنية اقتنعت بأن مطلب إدارة “العميد” منطقي وبأن المشكل ليس أبدا في برمجة هذا “الداربي” لأن الأمر يتعلق بلقاء واحد للمولودية ستجد له تاريخا مناسبا، بل إن الإشكال في كثافة مقابلات الوفاق، لذا فإنها لم تبرمج “الداربي” يوم الثلاثاء القادم 30 مارس كما كان واردا بدليل أن لجنة المنافسة أشارت أمس في موقعها على شبكة الإنترنت إلى برمجة مباراة واحدة في هذا التاريخ وهي مقابلة بلوزداد وسطيف في ملعب 20 أوت. قبل الجولة 28، المولودية ب 27 مباراة والوفاق ب 26 بالنظر إلى البرمجة الجديدة لهيئة مشرارة، نجد أن المباراة القادمة للمولودية مقررة يوم 3 أفريل لحساب الجولة 27 أمام جمعية الخروب، ثم تتوقف منافسة البطولة لتلعب تشكيلة “العميد” مباراة ربع نهائي الكأس أمام شباب باتنة يوم 9 أفريل، لذا نلاحظ بأنه قبل الجولة 28 من البطولة تكون المولودية قد لعبت 27 لقاء (بمباراة متأخرة واحدة أمام الحراش)، في حين سيكون الوفاق قد لعب في المجموع 26 مباراة (بمبارتين متأخرتين أمام البليدة والبرج)، حيث سيتساوى الفريقان في عدد اللقاءات تقريبا ليبعث السباق مجدّدا نحو اللقب في الجولات السبع الأخيرة و”اللّي يديها بصحّتو”. رغم أن عودة “آلان ميشال” مطروحة للموسم القادم... المسيّرون يُحضّرون عقدا جديدا ل “براتشي” في حال تتويجه بلقب البطولة براتب 8 آلاف أورو حتى وإن كانت التشكيلة العاصمية وصلت إلى المرحلة الحاسمة هذا الموسم وهي التي توجد في أفضل رواق لنيل لقب البطولة قبل نهايتها بثماني جولات ومتأهلة إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وحتى إن كان توفير كل الظروف الملائمة للاعبين والطاقم الفني الشغل الشاغل للمسيرين في هذه الفترة إلا أنهم بالمقابل يحضّرون من الآن للموسم القادم، حيث كشف مصدر مسؤول في النادي العاصمي أن عددا من المسيرين تطرقوا في الآونة الأخيرة إلى قضية العارضة الفنية وامكانية الاحتفاظ بفرانسوا براتشي الذي حقق نتائج إيجابية في البطولة والكأس وأصبح يعرف كل خبايا الفريق وكل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين. بعض الأطراف تؤكد أن “ميشال” هو من بنى هذا الفريق كان لبعض المسيرين حديث عن هذا الموضوع في الساعات القليلة الماضية، لا سيما بعد تردد أخبار عن ضغوط البعض لإرجاع “آلان ميشال” على الأقل قبل إنطلاق الموسم القادم وهو الذي يتواجد دون فريق في المرحلة الحالية، ذلك أن هؤلاء يقدّرون العمل الذي قام به هذا المدرب في المولودية ويرون أن التشكيلة الحالية بناها “ميشال” ومن المفترض أن يتم الاستنجاد به تحسبا للموسم القادم حتى وإن أخطأ بتركه العارضة الفنية للنادي في منتصف الموسم، مفضلا القيام بتجربة جديدة في الشمال القطري والتي كانت فاشلة لأنه أبعد بعد شهر واحد من توليه مهمة هذا الفريق. بقاء غريب يعني إستحالة عودته وهي مسألة مبدأ مسؤول الفرع عمر غريب كان قد عبّر عن موقفه منذ مدة على أنه ما دام في المولودية فإن “آلان ميشال” لن يعود وهي مسألة مبدأ، حيث يرى أنه ساوم الإدارة في مستحقاته العالقة وفضّل مصلحته الشخصية وربح المزيد من الأموال على مصلحة النادي مشيرا إلى أنه كان عليه أن يحافظ على واجباته ما دام أن الثقة كانت متبادلة كما كان عليه الصبر قليلا لو كان فعلا يريد تحقيق رهاناته وقيادة المولودية إلى التتويج بلقب البطولة كما ظل يصرح به، وبالتالي فإن بقاء عمر غريب الموسم المقبل يعني استحالة عودة “ميشال” ما دام أن التعايش بين الرجلين أصبح منعدما. ... وحضّروا من الآن عقد براتشي الجديد لموسم إضافي الأكثر من ذلك، كشف مصدرنا أن عمر غريب يكون قد حضّر من الآن العقد الجديد الذي يربط براتشي مع مولودية الجزائر الموسم القادم وقد أكد للمسيرين على أن براتشي لن يزعزعه أحد خاصة إذا توّج بلقب البطولة الذي يبقى الهدف الرئيسي للفريق دون النظر إلى منافسة الكأس التي تبقى هدفا ثانويا، حيث عبّر صراحة لباقي المسيرين في اجتماع مصغر معهم أنه مقتنع كل الاقتناع بالعمل الذي يقوم به براتشي وإذا نال لقب البطولة سيجدّد عقده لموسم إضافي، وهو من سيتكفّل بعملية الاستقدامات والتسريحات لبناء تشكيلة أقوة يمكنها رفع التحدي في رابطة أبطال افريقيا الموسم المقبل. براتشي لا يُكلّف الكثير مقارنة ب “ميشال”... سبب آخر هذا، وأضاف المصدر نفسه أن الشق المالي كان من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت جل المسؤولين يفضلون الاحتفاظ ببراتشي على إعادة “آلان ميشال” على اعتبار أنه (ميشال) كان يتقاضى 12 ألف أورو شهريا في حين لا يتعد أجر براتشي 8 آلاف أورو، ثم إن براتشي لا يضغط أبدا على الإدارة مقابل استلام مستحقاته في التاريخ المحدّد مقارنة ب “ميشال” الذي لن يتأخر في مطالبة المسيرين بحقوقه في وقتها، وهو ما شجع جماعة عمر غريب على تجديد الثقة في براتشي لموسم آخر إلا إذا تغيّرت المعطيات وحدثت تغييرات على مستوى الجهاز الإداري. تعاليق “الشناوة” بعد فوزين على الإتحاد في أسبوع... “أهديناهم سروال جينز ماركة 501 .. 50 نقطة، وكي نكونو حنا ملاح المنتخب الوطني يكون مليح” لايزال أنصار المولودية يتلذّذون بالفوزين الهامين اللذين حققهما فريقهم أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة في الكأس بثلاثية وفي البطولة بثنائية مقابل واحد، وهو ما يراه كثير من محبي اللونين الأخضر والأحمر حدثا تاريخيا لأنه لم يسبق للمولودية أن أطاحت بالاتحاد مرتين في ظرف أسبوع واحد في ملعب 5 جويلية، كما أن الأمر المثير للانتباه هو كثرة التعاليق كالعادة بعدما أصبح “الشناوة” يستفزون نظراءهم “المسامعية” بهاذين الانتصارين بمختلف التعاليق و”المتالبة فيها فيها” كما جرت عليه العادة منذ زمان. “خمسة وخموس والصفر نتبرع به إلى من أراده” أهم ما جاء في مختلف تعاليق أنصار “العميد” الساخرة في الكثير من معاقلهم هو أنهم جمعوا نتيجتي مباراتي الكأس والبطولة التي وصلت إلى خماسية مقابل واحد، حيث فسروا الأمر بأنهم أهدوا الاتحاد سروال “جينز ماركة 501” لأنهم جيرانهم قبل كل شيء ولابد من أن يكرموهم كالعادة، في حين فضّل البعض الآخر التعليق على مجموع 50 نقطة الذي وصلت إليه المولودية في وقت ينقص الفريق تسع مباريات والرقم مرشح للارتفاع، إذ علق بعض محبي المولودية في منتديات “كووورة” على أن 50 نقطة هي رد على كل من شكّك في نتائج فريقهم هذا الموسم، فالخمسة “خمسة وخموس وربي يبعد العين” أما الصفر “السماح” ونتبرع به إلى من أراده -قال بعض المناصرين- روح رياضية عند أنصار الإتحاد ومنهم من تمنّى تتويج “العميد” باللقب الأمر المؤكد أن الروح الرياضية هي التي كانت الغالبة لأن استفزازات “الشناوة” لنظرائهم من الاتحاد لا تتعد دائما إطارها مادام أنك تجد في العائلة الواحدة من يناصر المولودية ومن يناصر الاتحاد ومثل هذه “الشحنة” والتعاليق هي التي تزيد دائما “الداربيات” حلاوة، ثم أن هناك الكثير من محبي اتحاد العاصمة الذين اعترفوا بقوة المولودية هذا الموسم ومنهم حتى من فضّل أن تنال هي اللقب مقارنة بوفاق سطيف حتى لا تخرج “الشامبيونا” من العاصمة.