أثارت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية في تقريرها الصادر أمس عدة تساؤلات مع إقتراب وصول البرتغالي جوزي مورينيو كمدرب قديم جديد لنادي تشيلسي الإنجليزي.. وخاصة بعد تصريح رومان أبراموفيتش الأخير الذي أعلن فيه أنه سيتأقلم مع العقلية الجديدة لمورينيو، وأثارت الصحيفة تساؤل عام مفاده، هل مازال مورينيو هو نفسه أم تغير كثيرا بعد التجربة الإسبانية التي وصفتها ب"الفاشلة " مع ريال مدريد رغم الكوكبة العريضة من النجوم الذين لعبت معه، وأكدت الصحيفة أن أبراموفيتش اتخذ إجراءات احترازية هذه المرة وهو ما استنتج من كلامه الأخير لكي لا يكرر الأخطاء السابقة كأن يصبح بيد البرتغالي كل شيء من بيع وشراء اللاعبين والإشراف على أكاديمية الموهوبين. عين مدير كرة ليكون عينا على مورينيو وأفادت ذات الصحيفة الإنجليزية أن الروسي أبراموفيتش قال أنه اتخذ الدروس من تجاربه مع المدربين التسعة الذين عمل معهم في المرحلة السابقة وأكد أن هذه المرة يوجد مدير كرة جديد بالنادي ووصفه بالمفاوض الجيد والمحنك وذو العلاقات الممتازة وهو البرتغالي إيمان لو مدير الكرة العام بالفرق اللندني، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه من المنتظر ألا يسمح أبراموفيتش عبر مدير الكرة للمدرب الجديد أن يكون مطلق اليد في كل شيء وسيكون بمثابة الرقيب والواسطة بينه وبين الرئيس بخصوص التعاملات والانتدابات. الروسي يملي شروطه أولا ويحصل على تعهد مبدئي أشارت ذات الصحيفة في أحد فقرات تقريرها الإخباري عن هذه القضية إلى أن أبراموفيتش حقق كل شروط مورينيو بعد سماع الأخير للخطة الاستراتيجية التي وضعها الملياردير الروسي في بناء النادي "اللندني" المستقبلي، وأكدت أن أبراموفيتش علم بحب مورينيو للثنائي الإنجليزي تيري ولامبارد ولذا من المستحيل التفريط فيهما على الرغم من أن رومان متضايق من الثنائي على خلفية التكتلات التي يراها بأنها هي من عصفت بالنادي في كثير من الأحيان ولم ينسى لهم موقفهم من البرتغالي السابق فيلاس بواش مدرب توتنهام الحالي، وبالتالي حصل على تعهد بأن يمدد للثنائي عام واحد فقط وينهي بذلك التكتلات الموجودة بالنادي. هل شراسة مورينيو مع الإعلام الإسباني تتكرر مع نظيره الإنجليزي؟ وفي نفس السياق قالت الصحيفة أن السؤال الأهم في ظل كل الأسئلة الحالية يتمحور حول علاقته مع الإعلام، فقد كان شرسا جدا مع الإعلام الإسباني نظرا لأنه يتكلم الإسبانية بلكنة كاتالونية تثير ضحك المدريديين – حسب ذات الصحيفة - ولهذا كان ينتقد بشدة الصحفيين عندما يعدلون له كلمة ما من اللهجة الكاتالونية إلى المدريدية العادية، حتى وصل به الحد إلى مقاطعة الصحافة المدريدية نهائيا وأجبرها على عدم تغطية التدريبات ودخل في حرب يومية معم إلى حد وصل بالأخير الضغط على الجماهير وعلى الإدارة من أجل إقالته، وقالت الصحيفة أن عقلية مورينيو الجديدة التي اكتسبها في إسبانيا هل ممكن أن تتكرر في إنجلترا.