يتحدث ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "لوباريزيان"، عن أحداث الشغب التي أعقبت الاحتفال الأولي الذي أقامه الفريق بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الفرنسية وأراد رجل الأعمال القطري توضيح الرؤية حول موقف إدارة فريقه مما حدث، سيما أن بعض الأطراف تريد تحميل الفريق المسؤولية في الشغب الذي راح ضحيته 30 مصابا. ناصر، ما تعليقك على الأحداث التي أعقبت تتويج البياسجي باللقب؟ أنا حزين مثل جميع محبي باريس سان جرمان لرؤية تلك الأحداث بعد سنتين من العمل الدؤوب من أجل عودة الفريق إلى منصة التتويج، وهو أمر محزن للغاية. إلى من تحمل المسؤولية في تلك الأحداث؟ لا شك أن تلك الأحداث شكلت لنا صدمة كبيرة، ولم يكن أحد يتوقع ما حدث لا الفريق ولا الشرطة الفرنسية ولا حتى الإعلام، حيث قمنا بما يجب ولم نفهم ما حدث حتى الآن، وما أؤكد عليه أن المسؤولية يتحملها مجموعة المخربين الذين لا يمتون بصلة لأنصار البياسجي الحقيقيين. لكن ثبت أن بعض الموقوفين مشتركون مع الفريق؟ إذا ما ثبت هذا سيكون الأمر أكثر صعوبة، وهو غير مقبول على الإطلاق، لن ندافع عنهم واشتراكاتهم مع الفريق ستنزع نهائيا، إنهم لا ينتمون لعائلة البياسجي الكبيرة، فيما نعلن عن تضامننا مع كل من كان ضحية شغبهم. حرمت السلطات جماهير فريقك من الاحتفال في العاصمة باريس، كيف بدا لكم هذا القرار؟ نحن ننسق مع الشرطة الفرنسية، ونتقبل أي قرارات تصدر في صالح تطبيق الأمن العمومي، فبعد أن حرمنا من الاحتفال في تروكاديرو سنقوم بذلك غدا في حديقة الأمراء، وهي الوضعية التي ستسمح لنا بمراقبة جيدة للمخربين. ألا تعتقد أن الأحداث التي وقعت كانت بسبب الاستثمار القطري في البياسجي؟ لا أعتقد ذلك، وهذه الأحداث لن تعيق استثماراتنا في الفريق، على العكس من ذلك سيجعلنا هذا الأمر أكثر قوة في المستقبل. كيف كانت ردة فعل لاعبيك حول الأحداث الأخيرة؟ كنت معهم في الحافلة المكشوفة والأجواء كانت استثنائية، وحتى النجم دافيد بيكام أكد لي أنه لم يشاهد هذا الأمر طيلة مسيرته الكروية، خاصة أن التتويج بعد غياب دام 19 سنة صنع أجواء رائعة في نفسية الأنصار الحقيقيين. ما هو تأثير هذه الأحداث على صورة النادي؟ إن ما حدث ليس له علاقة ب البياسجي، وبالعكس نعتبر أنفسنا ضحايا لما حدث، لأننا أردنا الاحتفال بلقب البطولة الفرنسية والمشاغبين هم من حرومنا من ذلك. لكن وزير الداخلية الفرنسي حمل فريقك المسؤولية فيما وقع؟ لم أسمع بهذا الأمر، على كل أنا لا أفهم في الأمور السياسية، لكن مشروعنا رياضي بحت والجميع يعرف ذلك، أعيد وأقول أننا ضحايا ولسنا مسؤولين عن تلك الأحداث. تنتظركم غدا مباراة أخيرة على ملعبكم أمام بريست، هل ستحتفلون باللقب؟ بالتأكيد، لأن النادي عمل لسنتين من أجل الوصول لهذه اللحظة التاريخية، كما أن جميع أنصار البياسجي الأوفياء ينتظرون لحظة الاحتفال بدرع البطولة، وهو نفس الاعتقاد بالنسبة للاعبين أيضا. ماهي الرسالة التي تريد تمريرها في الأخير؟ مر عامان منذ تواجدنا على رأس هذا الفريق، يمكن القول أن تجربتنا كانت ناجحة على أكثر من صعيد، وأظهرنا تنظيما محكما في كل المواجهات التي خضناها بملعب حديقة الأمراء ولم تكن هناك أي مشاكل تذكر، وما حدث في تروكاديرو خارج عن نطاقنا. عن صحيفة "لوباريزيان"