يبدو أن وسائل الإعلام الفرنسية مصرة على جعل لاعبيها الدوليين أصحاب الأصول الجزائرية في صورة كريم بن زيمة وسمير ناصري رمزا للاعب الفاسد والمنحل وصاحب الكثير المشاكل ، فبعد تطرقها لقضية لويك ريمي مهاجم المنتخب الفرنسي المتورط في فضيحة اغتصاب جماعي لفتاة بريطانية قبل أسبوعين، عادت الصحافة الفرنسية مرة أخرى لتوريط نجم ريال مدريد وزميله في منتخب الديوك سمير ناصري نجم وسط مانشستر سيتي في قضية اعتقال لاعب فرنسي ينشط في نادي سوشو رفضت السلطات القضائية الفرنسية الإفصاح عن اسمه بسبب السرعة المفرطة التي وصلت إلى 219 كلم/سا حسبما ذكرته التقارير الصحفية الفرنسية أمس الجمعة، وكان موقع فرنسي شهير قد قلل من فعلة اللاعب مقارنا إياها بما فعله بن زيمة وناصري من قبل واللذان اعتقلا بسبب نفس التهمة حيث ذكر التقرير أن نجم النادي الملكي ونجم السيتي أصبحا يعطيان المثل السيئ للاعبين الشباب. ناصري وبن زيمة مستاءان وقد يقاطعان الإعلام الفرنسي وعلى إثر الهجمات الشرسة التي يتعرض لها اللاعبان الدوليان الفرنسيان صاحبا الأصول الجزائرية كريم بن زيمة وسمير ناصري، أكدت بعض المصادر أن اللاعبين مستاءان للغاية من توريطهما في كل فضيحة يتورط فيها لاعب فرنسي، ولم يكن بن زيمة وناصري النجمين الوحيدين اللذين طالهما هجوم وسائل الإعلام الفرنسية الشنيع، حيث أن فرانك بلال ريبيري نجم بايرن ميونيخ كان أيضا هدفا للصحافة في بلاد موليير في كل فضيحة يتسبب فيها لاعب كرة قدم فرنسي، وذلك بعد تورط ريبيري في فضيحة علاقة غير شرعية منذ سنوات مع فتاة كانت قاصرا في ذلك الوقت تدعى "زهية دهار" وهي القضية التي لم تنسها الصحافة الفرنسية على الرغم من الفضائح الكثيرة التي يتورط فيها الفرنسيون، والسبب معروف وهو تراجع أسهم ريبيري في الأوساط الفرنسية بعد جهره بعشقه ل الجزائر والجزائريين والمنتخب الوطني. أصبحا يفكران في الاعتزال دوليا بسبب الإساءات الفرنسية المتكررة وذكرت ذات التقارير التي تحدثت عن استياء بن زيمة وناصري مما يحاك ضدهما في الإعلام الفرنسي أن نجمي ريال مدريد ومانشستر سيتي قد بدآ يفكران بالفعل في اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب الفرنسي مبكرا والتفرغ لنادييهما، حيث أيقن كريم وسمير أن مواصلتهما اللعب بألوان الديوك لن تجني لهما سوى المتاعب، حيث كان كل من اللاعبين إضافة إلى بلال ريبيري في واجهة المتهمين من طرف وسائل الإعلام الفرنسية بإحداث الفتنة داخل صفوف المنتخب الفرنسي خلال دورة كأس العالم 2010 التي أقيمت ب جنوب إفريقيا والتي عرفت انقساما بين اللاعبين والمدرب آنذاك ريمون دومينيك، وعلى الرغم من اعتراف الكثير من اللاعبين الدوليين الفرنسيين بأن نيكولا أنيلكا هو من قاد حركة التمرد إلا أن الصحافة لازالت تصر على توريط اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية.