تناقلت بعض المواقع الالكترونية الفرنسية وصحف أوروبية أسماء اللاعبين الدوليين الفرنسين ذوي الجذور العربية ناصري، بن زيمة وبن عرفة في قضية الاعتداء الجنسي على قصر، وهي القضية التي اهتزت فرنسا على وقعها خاصة وأن نجم المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري من أهم المتورطين فيها لحد الآن إلى أن تثبت براءته، ويبدو أن بعض الأطراف ولاسيما الصحافة الفرنسة بالدرجة الأولى تريد أن تربط هذه الفضيحة الأخلاقية بالدين الإسلامي والعرب على وجه الخصوص بناء على الأسماء المذكور سابقا. لا تزال الفضيحة الأخلاقية التي مست المنتخب الفرنسي بشكل مباشر وذلك قبل أشهر معدودات من المونديال تصنع الحدث في الشارع الرياضي ليس فقط في فرنسا فحسب بل امتد صيتها إلى ألمانيا وإيطاليا التي سلطت الضوء أكثر على لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني فرانك ربيري رغم أن القضية تشمل أربعة لاعبين من المنتخب الفرنسي، بل وصل الأمر ببعض الصحف الايطالية على غرار ''لاغازيتا دلوسبور'' الى التدخل في الأمور الخاصة باللاعب والحديث عن أصول زوجته الجزائرية واعتناقه الدين الإسلامي على يدها، في إشارة الى تأثير الإسلام على أخلاقه وذلك بالتورط في فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، وما زاد من تأكيد ذلك تناقل نفس الصحيفة أسماء لاعبين ذوي أصول عربية على غرار الجزائريين كريم بن زيمة وسمير ناصري إلى جانب التونسي حاتم بن عرفة، دون التأكد من تورطهم الفعلي في القضية من عدمها خاصة إذا علمنا أن بعض المصادر ذكرت بأن ربيري وزميله في المنتخب ''غوفو'' تم الاستماع لأقوالهما من قبل الشرطة في ثوب شاهد، إلا أن بعض الأطراف تريد تلطيخ سمعة ربيري بكل الوسائل دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك. جل هده المعطيات دفعت ببعض المنظمات الإنسانية إلى التعبير عن سخطها اتجاه ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تضخيم للقضية باعتبار أن التحقيق جارٍ ولم يثبت لحد الآن تورط هؤلاء اللاعبين بل وصف البعض هذه الوضعية بالإهانة المباشرة لهؤلاء الأشخاص، في حين فسرت المنظمات العربية الموقف بأنه بمثابة نوع من الانتقام غير المباشر للفيدرالية الفرنسية التي تبدو أنها لم تهضم لحد الآن قرار ''الفيفا'' الذي يتعلق باللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة والذي يرخص للاعبين الذين سبق لهم وأن تقمصوا ألوان منتخبات وطنية في السابق بتقمص ألوان منتخباتهم الأصلية.