يمر الدولي السابق ياسين بزاز بمرحلة صعبة في فريقه تروا الفرنسي حيث لم يكتف فقط بالجلوس على كرسي الإحتياط بل وصل الأمر بمدربه إلى إبعاده كلية من قائمة 18 في مباراة أول أمس الجمعة أمام أنجي، وهي وضعية لم يمر بها المعني منذ عودته من الإصابة، ومعلوم أنّ بزاز يتعرض إلى التهميش منذ مباراة أجاكسيو خلال مرحلة العودة وهي المباراة الوحيدة التي لعبها أساسيا في الإياب وعرفت خسارة فريقه بثلاثية وهو ما جعل الأمور تتغيّر على مستوى علاقته بمدربه. علاقته مع فورلان ساءت منذ مباراة أجاكسيو وساءت العلاقة كثيرا بين بزاز ومدرب رغم أن المدرب فورلان هو الذي اتخذ قرار جلب بزاز في بداية الموسم بحكم أنه يعرفه وسبق أن دربه في نادي ستراسبورغ، غير أن هذا المدرب انقلب كلية على بزاز منذ مباراة أجاكسيو وتحولت علاقتهما في المدة الأخيرة إلى علاقة باردة، في الوقت الذي لم يتردّد بزاز في طلب توضيحات بشأن تجاهله في المدة الأخيرة غير أنّ إجابة المدرب لم تقنعه بقدر ما جعلته يفكر في المغادرة. بدأ بالبحث عن فريق رغم أنّ عقده يمتد لموسمين آخرين وعلمنا بأنّ بزاز باشر التفكير في مستقبله ويأمل أن يجد تسهيلات بخصوص تسريحه مع مجلس إدارة نادي تروا بعد أن أحس بأنه تضرّر من وضعيته بحكم أنه قادر على اللعب ومساعدة فريقه دون أن يحظى بهذه الفرصة، ولا زال عقد بزاز يمتد لموسمين آخرين غير أنّ اللاعب رأى أنّ الوقت حان للرحيل والبحث عن المنافسة في مكان آخر في أحد أندية الرابطة الفرنسية الثانية حيث بدأ بالبحث مع وكيل أعماله عن فريق يوفّر له فرصة اللعب. حمل من البداية صفة البديل، دخل احتياطيا 17 مرة و4 فقط كأساسي ولم يكن الموسم الرياضي الحالي في مستوى تطلعات بزاز الذي تغلّب على الإصابة الخطيرة التي عانى منها على مستوى الركبة مبكرا، إلا أنه مع هذا لم يحظ بفرصة اللعب كثيرا وبقي دوما يحمل صفة اللاعب البديل حيث دخل 17 مرة كاحتياطي مع 4 مشاركات فقط كأساسي وفي 21 مناسبة سجل خلالها تواجده على الميادين في 550 دقيقة بمعدل 26 دقيقة في كل فرصة، وهو معدل غير كاف في نظر اللاعب الدولي السابق الذي يريد في سن 29 سنة أن يبعث مشواره في فريق آخر الموسم المقبل.