حط "الخضر" الرحال أمس في مطار "كيڤالي" في الساعة التاسعة و37 دقيقة بالضبط، واضطر الجميع لانتظار 54 دقيقة كاملة من أجل الخروج بسبب قرار السلطات المحلية ب "كيڤالي" منح تأشيرات فردية لكل عضو من بعثة "الخضر".... عوض تسليمهم تأشيرة جماعية مثلما يحدث في الكثير من المطارات، ما تسبّب في استياء الجميع، من لاعبين ومسؤولي البعثة، خاصة وأن الرحلة كانت شاقة ونال التعب من الجميع. روراوة وحليلوزيتش أول من غادر المطارو أنصار "الخضر" في الإنتظار وكان الرئيس روراوة أول من غادر المطار رفقة حليلوزيتش بعد ربع ساعة من الوصول، ثم تبعهما بقية أفراد البعثة بعد نصف ساعة وكان التعب باديا على الجميع، ما جعل اللاعبين يكتفون بتصريحات مقتضبة إلى رجال الإعلام. مع الإشارة إلى أن مجموعة قليلة من أنصار "الخضر" كانت في انتظار اللاعبين في المطار. حليلوزيتش وروراوة متفائلان وقد شد وفد المنتخب الوطني أمس الرحال إلى العاصمة الرواندية كيڤالي في طائرة خاصة تم وضعها تحت تصرف "الخضر" من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، وتواجد رئيس الإتحادية روراوة على رأس البعثة ولمحنا عليه التفاؤل قبل إقلاع الطائرة..وكله ثقة في قدرة رفاق سليماني على العودة بنتيجة إيجابية من رواندا والحفاظ على المرتبة الأولى في المجموعة قبل المباراة الأخيرة أمام مالي في البليدة، وحتى المدرب حليلوزيتش كان متفائلا، وهو ما لم نتعود عليه عند هذا المدرب المتحفظ في تصريحاته قبل أية مباراة رسمية كانت أو ودية. تجدر الإشارة إلى أن المدافع مهدي مصطفى تواجد ضمن البعثة بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، والتي تعرض لها في اللقاء السابق أمام البينين، ورغم ذلك أدى ما عليه في الميدان وظهر على أكمل وجه. روراوة تنقّل على رأس الوفد أبى رئيس "الفاف" رواروة إلا أن يتنقل مع "الخضر" في سفرية رواندا ويتواجد قرب اللاعبين في هذا اللقاء الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لمنتخبنا الوطني، وسهر رواروة على كل صغيرة وكبيرة قبل شد الرحال إلى جانب حفيظ تسفاوت ووليد صادي اللذين يقومان بعمل كبير على رأس "الخضر" في الجانب الإداري، إذ حضّرا كل شيء وحتى في رواندا سيجد الوفد الجزائري كل شيء مجهزا في كيڤالي، وما على اللاعبين سوى تقديم ما هو منتظر منهم في الميدان وإدخال الفرحة في قلوب الشعب الجزائري مرة أخرى. الإقلاع كان من القاعة الشرفية وصلت حافلة "الخضر" إلى مطار هواري بومدين في الثانية والربع زوالا ولم يطل لاعبو المنتخب البقاء في بهو القاعة الشرفية التي أقلعوا منها في الطائرة الخاصة في حدود الثالثة بعد الزوال، وتم توديعهم من طرف بعض الضباط السامين في الأمن الوطني والجمارك ممن كانوا حاضرين في المطار، وكذلك بعض الأعضاء الدبلوماسيين ممن أبوا إلا أن يتواجدوا قرب "الخضر" ويودعوهم قبل هذه السفرية الشاقة إلى رواندا، وتمنوا كل التوفيق للمنتخب الوطني في هذا اللقاء. جابو وكادامورو لم يُسافرامع المجموعة أعفى الناخب الوطني حليلوزيتش لاعبين اثنين من تعداده في هذه السفرية، ويتعلق الأمر ب كادامورو وجابو بداعي الإصابة، وكان الكثيرون يعتقدون أن جابو سيتواجد ضمن البعثة المتنقلة إلى رواندا، لكن ذلك لم يحدث لأن حليلوزيتش رأى أن لا جدوى من نقله وهو يعاني من إصابة وغير جاهز للمشاركة في لقاء الأحد أمام رواندا. ومن الجهة المقابلة فضل حليلوزيتش نقل مهدي مصطفى في التعداد إلى رواندا، لكنه لم يفصل في أمر مشاركته من عدمه في المباراة القادمة، وكل شيء سيتحدد في الحصة التدريبية الأخيرة التي تسبق اللقاء، والتي ستجري في الملعب الرئيسي للمباراة. إمام من أدرار يجتمع باللاعبينو"شبّعهم دعاوي الخير" قبل ركوب اللاعبين الطائرة تواجد إمام من أدرار (لم نتمكن من الحصول على اسمه) واجتمع بجميع أعضاء الوفد الجزائري وحفز اللاعبين قبل التنقل إلى وراندا و"شبعهم دعاوي الخير"، وأكد أنه تنقل خصيصا من أدرار إلى العاصمة لتقديم هذه الدعاوي وتحفيز اللاعبين في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، واستمع له اللاعبون بكل اهتمام وتمنوا أن تكون دعواته في محلها ويتمكنوا من تحقيق الفوز في هذا اللقاء الصعب أمام رواندا، وأكد الإمام أنه سيكون أول المستقبلين ل"الخضر" عند عودتهم من كيڤالي. بعض الأطفال أخذوا صورا تذكارية مع تايدر، حليش وغيلاس لم يفوت بعض الأطفال فرصة أخذ صور تذكارية مع لاعبي المنتخب الوطني بعدما تنقلوا رفقة أوليائهم من مختلف الشخصيات البارزة التي كانت متواجدة داخل القاعة الشرفية، وكان سفير تايدر مع غيلاس وحليش من أكثر اللاعبين طلبا لأخذ الصور التذكارية، والشيء نفسه بالنسبة ل سليماني وبوڤرة. وتمنى هؤلاء الأطفال كل التوفيق للاعبي المنتخب على أمل إهداء الجزائر فوز آخر يسمح لهم بالحفاظ على المرتبة الأولى في المجموعة، مهما كانت النتيجة النهائية للقاء مالي مع البينين. خمسة مناصرين حُرموا من توديع "الخضر" مثلما كان الاستقبال باردا مع بداية الأسبوع للاعبي المنتخب الوطني عند عودتهم من البينين، لم يتنقل الأنصار لتوديع "الخضر" في مطار هواري بومدين قبل تنقلهم إلى رواندا، وصنع خمسة مناصرين الإستثناء في المدخل المؤدي إلى القاعة الشرفية ولم يسمح لهم الدخول إلى بهو القاعة، بالنظر إلى التعليمات الصارمة التي تلقاها رجال الأمن في بوابة الملعب وخاب ظن هؤلاء الأنصار، فيما تمنوا التوفيق للاعبين في هذه السفرية الشاقة والمباراة الصعبة التي تنتظرهم أمام رواندا.