أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم رسميا اليوم قرارا بإلغاء مسابقة الدوري المحلي الممتاز لهذا الموسم بعد الفشل في الحصول على موافقة السلطات على تأمين المباريات... والقرار ليس مستغربا بعدما أحجمت وزارة الداخلية عن تأمين المباريات المتبقية من مرحلة المجموعتين بالإضافة لدورتي التتويج والهبوط بسبب الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، ونشر الاتحاد المصري بموقعه على الانترنت بيانا حمل القرار النهائي بإلغاء الدوري وأبلغ الأندية ببدء فترة القيد للموسم التالي 2013-2014 اعتبارا من بعد غد الأربعاء، وقال البيان: "بذل مجلس إدارة الاتحاد كل الجهد لاستكمال المسابقة إلا أن الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد حالت دون استكمال المسابقة.. قرر مجلس إدارة الاتحاد عدم استكمال مسابقة الدوري الممتاز موسم 2012-2013"، وأضاف: "يتقدم (الاتحاد) بكل الشكر والتقدير لجميع الأندية المشاركة في الدوري ومجالس الإدارة على ما بذلوه من جهد". وفي مصر توتر أمني وسياسي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي - الذي قضى عاما واحدا في الحكم - إثر احتجاجات واسعة في نهاية الشهر الماضي، وأسدل قرار الاتحاد المصري الستار على موسم متعثر حتى قبل أن يبدأ، ولم تنطلق المسابقة إلا في الثاني من فيفري 2013 أي متأخرة بعدة أشهر بينما كان شبان غاضبون من مشجعي الأهلي يحتجون في الشوارع ويرفضون السماح بانطلاق الدوري إثر مقتل أكثر من 70 من رفاقهم في كارثة إستاد بورسعيد في أول فيفري 2012، وإثر صدور أحكام على متهمين في تلك القضية انطلقت المسابقة بنظام المجموعتين في مسعى من الاتحاد المصري لكرة القدم للتغلب على ضيق الوقت، ووصلت المسابقة إلى الجولة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعتين بعدما تأكد تأهل الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي لدورة حسم اللقب.