مثلما كان منتظرا قدم نادي "الإنتير" صبيحة أمس لاعبيه الجديدين، الجزائري إسحاق بلفوضيل المنضم من نادي "بارما" والمهاجم "إيكاردي" القادم من "سامبدوريا"، حيث أخذ الثنائي صورا بقميصه الجديد قبل أن يجيب على الأسئلة التي طرحها الصحافيون... والتي كانت كثيرة خاصة بالنسبة ل بلفوضيل الذي فسر سبب اختياره حمل الرقم 7، وسبب إصراره على الصيام في هذه الفترة من التحضيرات وطريقة عمل المدرب "ماتزاري"، وكذا سبب اختياره اللعب مع المنتخب الوطني الجزائري إلى جانب نقاط عديدة أخرى. "رفضت حمل رقم 7 في البداية احتراما ل سكيلوتو" وفي مستهل حديثه مع وسائل الإعلام عاد بلفوضيل إلى موضوع اختياره حمل القميص رقم 7 مع "الإنتير"، حيث أوضح قائلا: "اخترت في البداية حمل رقم 18 الذي كان متوفرا ولا يحمله أي لاعب من الذين كانوا يوجدون في النادي الموسم القادم. لا أخفي عنكم أن نيتي كانت قبلها تتجه إلى حمل رقم 7، لكن علمت أن هناك سكيلوتو (الإنتير وضعه ضمن قائمة المسرحين) الذي حمله الموسم الفارط، واحتراما له لم أطلب هذا الرقم قبل أن يتم إعلامي أنه لا يوجد مشكل كي أحمل هذا الرقم، وهو ما فعلته وتركت رقم 18 لغيري". "أسعى لكي أتدرب عاديا رغم رمضان والطاقم الطبي يساعدني كثيرا" ووُجه سؤال إلى بلفوضيل عن إصراره على الصوم وإمكانية تأثير ذلك في تحضيراته، فكانت إجابة اللاعب مباشرة وواضحة حيث أفهم الصحافيين أن الأمر لا يدعو للضجة التي قاموا بها في الأيام الماضية، حيث أخذ موضوع صيامه حيزا هاما من صفحات الجرائد الإيطالية فقال بصريح العبارة: "ليست المرة الأولى التي أصوم فيها رمضان، أعرف أن الأمر ليس سهلا خاصة في هذه المرحلة من الموسم لكني أعمل كي أتدرب عاديا ولا يكون لذلك أي تأثير فيّ. على كل حال الطاقم الطبي يعمل جاهدا لمساعدتي في هذه الفترة، وأنا هنا كي أقوم بواجبي وأكثر". "قدوتي هو رونالدو وكنت أستمتع بمشاهدته عندما كنت صغيرا" وبعد أن أوضح اللاعب في حديث سابق لوسائل الإعلام الإيطالية، أن قدوته ليس مواطنه كريم بن زيمة بعد أن أصرت على تشبيهه بلاعب "ريال مدريد" الحالي، خاصة أن الثنائي سبق له اللعب في "أولمبيك ليون" وأن الرئيس "موراتي" أكد في تصريحات صحفية أنه ينتظر من بلفوضيل أن يكون ك بن زيمة، فإن أحد الصحافيين الذين حضروا الندوة الصحفية لتقديم بلفوضيل أصر على طرح سؤال يخص قدوته في كرة القدم، حيث كان هذا الصحفي ينتظر أن يؤكد له اللاعب أنه بن زيمة لكن جواب بلفوضيل كان مخالفا تماما، حيث قال له: "قدوتي ولاعبي المفضل كان دائما رونالدو (البرازيلي)، الذي كنت أستمتع بمشاهدة مبارياته عندما كنت صغيرا". "لقد تفاجأت من طريقة عمل مازاري ونحن جاهزون الآن بدنيا" وعن طريقة العمل التي وجدها في "الإنتير" مع مدربه الجديد "ماتزاري"، أكد بلفوضيل أنه سعيد بطريقة عمل هذا الأخير خاصة من الناحية البدنية حيث يرى أن الجميع يوجد الآن في جاهزية بدنية رغم أن هذه هي المرحلة الأولى من التحضيرات فقط قبل أن يضيف: "منذ أن عرفت هذا المدرب فإني أدرت أنه يحب كثيرا عمله وهو لا يفقد الأمل في رؤية لاعبيه في أفضل حال. بصراحة طريقة عمله فاجئتني وأنا أرى أننا أصبحنا جاهزون بدنيا وفي حال جيدة والآن علينا فقط أن نحسن طريقة لعب الفريق". "لم أتحدث مع ماتزاري على المنصب الذي العب فيه حتى إن كنت أفضل أن أكون قلب هجوم" وبخصوص المنصب الذي يريد أن يلعب فيه مع ناديه الجديد، بعد أن لعب الموسم الفارط في مرحلة الذهاب قلب هجوم في "بارما"، قبل أن يتحول بعدها إلى جناح أيسر قال بلفوضيل: "بصراحة لم أتحدث في الموضوع مع المدرب ماتزاري، عندما نتدرب هو يطلب منا جميعنا نحن المهاجمين أن ننظر إلى الأمام ونلعبب في كل الاتجاهات، هذا لا يمنعني من التأكيد لكم أن منصبي المفضل يبقى قلب هجوم يعني مهاجم أول، حتى إن كان قد سبق لي اللعب في مناصب أخرى هجومية". "الإصابة عطلت تألقي في بارما وكنت دائما أود اللعب لكن..." وأجاب بلفوضيل عن سؤال يخص تراجع أدائه في النصف الثاني من الموسم الفارط، حين كان يلعب في "بارما" مقارنة بما كان الأمر عليه في مرحلة الذهاب، حيث كان أساسيا فوق العادة في تشكيلة مدربه "دونادوني" وقتها، إذ أوضح أن الأمر متعلق بإصابة كان يعاني منها ولا شيء آخر وقال: "لقد بدأت الموسم بطريقة جيدة بعدها تلقيت إصابة أبعدتي بعض الأسابيع عن الميادين، ووجدت بعدها صعوبة في العودة بقوة، لقد كنت دائما أريد اللعب حتى إن لم تكن بنسبة 100 بالمئة من إمكاناتي، ويجب أن ندرك أيضا أنه بمرور الوقت فإن المدافعين يعرفون طريقة لعبك والأمور تصبح أكثر صعوبة، كما أني كنت ألعب إلى جانب مهاجم كبير هو أماوري". "أعيش الحاضر ولا أعرف ما يخبئه لي المستقبل والأكيد أني أريد القيام بأشياء أفضل" بلفوضيل لم يخف سعادته بالوجود في ناد بحجم "الإنتير"، حيث أوضح أن حمل قميصه فخر له بعد أن لعب فيه لاعبون كبار على مدار التاريخ، وقد أكد بخصوص يومياته في "الإنتير" منذ قدومه إليه قائلا: "لقد صدمت بطريقة تسيير الأمور هنا، فكل شيء يسير باحترافية شديدة وجميعنا يساعد بعضه البعض، وبصراحة نحن اللاعبين لا ينقصنا أي شيء حيث وُفرت لنا كل الظروف لأداء واجبنا على أرضية الميدان على أفضل حال". أمّا بشأن طموحاته الشخصية في "الإنتير" فرفض بلفوضيل أن يعد الجماهير بأي شيء، حيث أوضح أنه واقعي والأيام وحدها ستؤكد ماذا سيمكنه أن يقدم لهذا النادي حيث قال: "أنا أعيش الحاضر ولا أعرف ما يخبئه لي المستقبل، والأكيد أني أريد القيام بأشياء أفضل". "لقد اخترت اللعب في المنتخب الجزائري منذ عامين وليس الآن" وفي نهاية الندوة الصحفية وجه أحد الصحافيين سؤالا إلى بلفوضيل، يخص قراره اللعب في المنتخب الجزائري حيث أراد أن يعرف إن كان قراره نهائيا واتخذه بعد انضمامه إلى "الإنتير"، فكان رد اللاعب بقوله: "لقد اخترت اللعب في المنتخب الجزائري منذ عامين وليس الآن". جدير بالذكر أن بلفوضيل رفض التطرق أكثر لموضوع المنتخب الوطني، واكتفى بالجملة التي ذكرناها أعلاه كما لم يتحدث تماما عن استعداده للقدوم إلى المنتخب إذا استُدعي إليه، مثلما أكدت ذلك مواقع إعلامية جزائرية وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.